في اليوم التالي كانت تجلس بهدوء علىَ مقعدها امام طاولة الطعام تراقب أختها و هي تعد الفطور لتقول دينا:
" مالك يا كارما بتبصيلي كده ليه؟! "لتنظر لها كارما ثوانٍ قائلة بهدوء:
" لا مفيش "لتقول دينا بتعجب و حاجب مرفوع:
" مفيش إزاي يعني ما تبعبعي يا بت باللي عندك "لتهز رأسها بلا قائلة:
" مش دلوقتي ياستي "لتتحرك دينا بسرعة و تقف امام اختها مباشرة قائلة :
" انتطقي يا بت عايزة ايه "لتتنهد بهدوء قائلة:
" انا جالي شغل في التصوير و عايزة اجرب "لتنظر لها دينا ثوانٍ و تبتسم بهدوء و كانت علىَ وشك الحديث لكن قاطعتها فايزة قائلة:
" تصوير ايه و هبل ايه يا كارما هو لسه الهبل ده في دماغك مطلعش؟! "نظرت كارما خلفها حيث والدتها تقف و تضع يدها علىَ خصرها لتقول:
" بس انتِ عارفة انا نفسي اصلا اطلع مصورة فوتوغرا... "لتقاطعها فايزة بسرعة قائلة:
" اعتقد الحوار ده اتقفل زمان انتِ دلوقتي دكتورة كرسِ حياتك في الطب و معالجة الناس و بس "لتنظر لها كارما نظرة باهته فتحت فمها تُريد منقاشة والدتها في هذا الموضوع الذي اغلقته بدون سماع رغبتها لكنها لمحت تحديق والدتها الحاد لتنقل نظرها لـ دينا و تبتسم ببهوت قائلة:
" انا همشي عشان الدكتور خالد طلب مني اروح المستشفى انهاردة بدري "أردفت حديثها و وقفت تريد الذهاب لكن دينا قالت بسرعة:
" طب الفطار يا كارما؟! مش هتفطري؟! "لتهز رأسها بلا بينما تتحرك بسرعة تريد الخروج من مكان تواجد والدتها قائلة:
" هأكل في المستشفي "أردفت حديثها بينما ترتدي حذائها بسرعة و لم تنحني حتىَ لتقوم بعقد أربطة الحذاء و اغلقت باب المنزل و تحركت علىَ الدرج
بينما دينا نظرت لـ والدتها بعتاب و هي تراها تقف و تاكل من الصحن الذي يوجد به قطع من الخيار لتقول فايزة بعدما ابتلعت ما في فمها:
" جرا ايه بتبصيلي كده ليه؟! "لتقول دينا بحنق:
" سيبيها تعمل اللي بتحبه بلاش كده يا امي بلاش "لتقول فايزة بينما تذهب و تجلس علىَ مقعدها الذي يترأس طاولة الطعام:
" بس ياحبيبتي انا عارفة انا بعمل ايه و بربي إزاي ملكيش انتِ دعوة اشد عليها اخف عليها دي حاحة تخصني لاني امها و عارفة مصلحتها فين"لتتنهد دينا قائلة بيأس:
" يا امي انتِ عمرك ما سمعتي المقولة اللي بتقول الطفل اللي محسش بدفئ العيلة هيرجع في يوم من الايام يحرقهم عشان يدفى؟! "