كانت تقف أمام غرفة مكتبه بهدوء بينما بين يديها صحن كبير عليه كوبان تقول بتذمر:
" مش فاهمة يعني كنت انا الخدامة اللي جبوها في الشركة المهببة دي ولا ايه ما كانت هي تدخل تدخلهم ولا هي اتكسحت يعني ولا عشان انا لا عندي لا قريب ولا غريب ولا حبيب بيشغلوني كده و يتنمروا و يفتروا عليا... يارب هما دول دعوة من قلب مؤمنة كشفت راسي و دعيت عليكم واحد واحد هحح مشكلتي مش بحب اتكلم عن حد او ادعي علىَ حد قلبي الابيض بقي اعمل فيه ايه "أنهت حديثها مع ذاتها و فتحت باب غرفة المكتب و دخلت قائلة:
" جبتلك طلبك يا باشا "لينظر لها صقر من أعلى نظاراته الطبية قائلاً :
" باشا؟! انتِ هتتعلمي امتي إني مديرك واني مش سواق توكتوك "لتبتسم ياسمين بوسع قائلة بنبرة إستفزازية:
" طب بس بس يابا كده متفكرش نفسك جامد عشان انتَ متطولش تبقي سواق توكتوك "لينظر لها بـ فاه فاغر لثوانٍ معدودة و يقول:
" خدي تعالِ هقولك حاجة "أردف حديثه بينما يُشير لها بيده اليُمني بمعني الإقتراب
لتضع هي الصحن علىَ مكتبه و تتراجع واضعه يدها علىَ رقبتها قائلة:
" لا يابا الخدعة دي كانت زمان دلوقتي يا صقر باشا شوف غيرها عشان بقت قديمة "أردفت حديثها و تحركت للخارج بسرعة قائلة:
" الغباء بتاع زمان خلاص بح بطلناها الشغلانة دي "أغلقت باب مكتبه خلفها و تحركت لمكتبها قائلة:
" قال ايه كان بيتعلق من قفاه من الدكتور خالد و عايز يطلع عقدته عليا ابن المتعقدة مفكرني لقمة سهلة ميعرفش إني العكس "بعد دقائق طويلة
جلست علىَ مقعدها بهدوء شديد و هي تعطي كل تركيزها علىَ حاسوبها لتجد إحدي زميلاتها في الشركة تدخل بطريقة مفزعة قائلة:
" وديتي فين القهوة و المياة يا ياسمين؟! "لتنقل ياسمين نظرها من حاسوبها للفتاة امامها قائلة:
" ليه؟! "لتقول الفتاة بسرعة:
" انطقي بس ودتيهم فين؟! "لتقول ياسمين بهدوء شديد بينما تنظر للفتاة:
" عند مستر صقر جوا بقالهم عشر دقايق ليه بردو مش فاهمة حاجة؟! "لتبتسم الفتاة بينما ملامح الإنكار تعلو محياها قائلة:
" ألحق أكتب رسالة استقلتي أنا بقا "أردفت حديثها و ركضت للخارج لتقف ياسمين بسرعة و تركض خلفها قائلة:
" خدي هنا فهميني في ايه "