الفصل الثامن

89 70 10
                                    

الساعة الثالثة والنصف عصراً،مما أدي إلى اختفاء الصفات.

كان فارس وطارق في القسم أمام الضابط يحاول طارق شرح الموقف للضابط وفارس هادئ يستمع بأذنيه و ينظر بعينيه.

كان بحاجة لإطفاء عقله قليلاً لم يعد يكترث لما يدور حوله.

لاحظ طارق أن فارس لم يقم بأي رد فعل عندما أخذ الضابط الكتاب.

كان طارق يركز على الكتاب ورأى غلافه يتغير.

لقد صدق فارس الآن، فقام بالصراخ في وجه الضابط وقال له إن هذا الكتاب كتاب سحر ملعون وأن فارس يسيطر عليه جن شرير،فرمى الضابط الكتاب في وجه فارس من خوفه.

غضب فارس من طارق لأنه كان سينتهي من هذه المشكلة لو أن ذلك الضابط أخذ الكتاب.

أمر الضابط أن يذهب كلاهما إلى الزنزانة، إلا أنه لم يكن هناك زنزانة فارغة.

على ما يبدو أن الشرطة كانت تبلي بلاءً حسنًا في القبض على المجرمين، فأرسل كل واحد منهما إلى مكتب مختلف عن الآخر.

دلف فارس إلى مكتب نظيف للغاية ولامع، مكتب مليء بشهادات لهذا الضابط وعلم مصر على المكتب. وكان هناك أريكة سوداء.

على الفور، نام فارس على الأريكة، بالرغم من أنه ليس من النوع الذي يضع رأسه على الوسادة مباشرة لينام، بل بالعكس، فهو يستغرق وقتًا طويلاً حتى ينام بسبب كثرة تفكيره التي كانت تسبب له الأرق وصعوبة في النوم.

إلا أنه في هذه اللحظة، نام في أقل من دقيقة من شدة التعب والإرهاق في هذا اليوم، أراد لحظة من الهدوء والراحة حتى يستعيد قوته من جديد.

-فارس، فارس، استيقظ!

استيقظ فارس على صوت طارق، ثم نظر إلى يديه فوجدها خالية من الأصفاد.

فحص بعينيه المكان، وجد مشرف المكتبة والحارس.

لقد قال مشرف المكتبة إنه أعطاهما كتابًا، وكان من المفترض أن يعيدا الكتاب اليوم، لكنهما لم يجداه، لذلك أرادا إعادته بأنفسهما دون أن يزعجوه.

ينظر فارس إلى الساعة، لقد كانت الحادية عشرة صباحًا. ما زال الوقت مبكرًا لحضور رفقاء الليل.

اقترب منه طارق وقال له: أنا أصدقك يا فارس، لقد رأيت غلاف الكتاب وهو يتغير عندما أمسك به الضابط.

نظر إليه فارس بنظرة لوم ثم قال: لماذا إذن منعتَه من أخذ الكتاب؟

-كان سيتعرض لما تعرضت له أنت وكان سيجن.

-وكنت سأعود إلى حياتي الطبيعية مجددًا، كان كل شيء سينتهي.

-هل كنت سترضى أن يعاني شخص آخر بسببك؟

-أنا لا أُعير بالاً، بالإضافة إلى أن أي شخص في مكاني كان سيفعل هذا، كما فعلت أنت وهرَبت من مساعدتي.

ما بالداخل في الخارج ليلا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن