الفصل الثامن والعشرون

74 62 8
                                    

نام فارس واستيقظ مبكراً قام بغسل وجهه وقبل أن يمارس التمارين الرياضية،وجد الباب يتم طرقه فذهب إليه فوجده محصل الكهرباء فقال له فارس:كيف حالك؟

-بخير يا سيد فارس.

-ثانية واحدة وسأحضر لك المال.

-انتظر يا بني.
هل نسيت أنك المرة الماضية أعطيتني ضريبة شهرين حتي لا آتي وأزعجك؟

-أجل،لقد نسيت.

-أنا قادم كي أطمئن عليك.

ابتسم فارس وقال له:شكراً لك.

أغلق فارس الباب وهو يبتسم.

ارتدى فارس ملابسه ونزل من المنزل فوجد طارق في الشارع كان علي وشك الذهاب إلي العمل.

ذهب إليه فارس وسلم عليه فقال له طارق:فارس أنا كنت فقط أريد أن أقول لك......

-مبارك لك يا طارق علي خطوبتك.
عن إذنك لأنه يجب علي المغادرة.

غادر فارس تاركاً طارق يحوم في حيرته فقد كان هدفه فقط هو إثبات أنه لم يكترث لفقدانه أو لفقدان روميساء.

ذهب فارس إلي مكتبة المثقفين ليلتقي بعم بلال الذي سعد فور رؤيته قام بحضنه وعلي الفور سأله:ماذا فعلت يا فارس؟

-لقد انتهى كل شيء.

-مستحيل!

-بلا،لقد نجحت في إعادة الصفات إلي الداخل.

-أنا لم أكن أتوقع أبداً أنك ستنجح في ذلك يا فارس.
إن هذا إنجاز رائع يا فارس.
قد تفوقت علي نفسك.

-ماذا حدث لك بعدما اختفت الصفات يا عم بلال؟

-شعرت بالوحدة لمدة ليال متتالية.
شعرت بأني سأجن عندما غادروا بالرغم من أني كنت سأجن بسبب وجودهم ولكنني تأقلمت علي ذلك.
لقد عشت طيلة حياتي وحيداً في النهار ولكنهم لم يؤنسوني في الليل لقد كانوا يقتلونني ببطء.
حمداً لله يا بني أنك نجحت في أن تتخلص منهم في وقت قصير.
يجب أن تسجد شاكرا لله وحده.

-سأفعل ذلك.

-قدم المشيئة يا ولدي.

-بإذن الله.

-هل تريد كتابًا يا فارس؟

-لا، أرجوك يكفي ما تعرضت له من كتاب رفقاء الليل.

-على راحتك يا بني.
إلى أين أنت ذاهب؟

-سأذهب إلي منزل الطبيب النفسي الذي ذهبت إليه لكي تطمئن عليّ.

-أجل،أتذكره.
إنه رجل مهذب ومحترم ويمتلك طفلين أجمل من بعضهما وزوجته امرأة محترمة للغاية.
ماذا عن عم إسماعيل كيف حاله؟

-بخير.

-وابنته؟

-بخير هي الأخرى.

ما بالداخل في الخارج ليلا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن