الفصل السابع والعشرون

64 56 6
                                    

استيقظ مبكراً علي عكس عادته كرر ما فعله بالأمس نزل وجلب الإفطار ثم عاد إلي شقته مجدداً.

قرر أن يذهب إلي روميساء،فارتدي ملابس فاخرة ونزل يتمشي فرحا في الشارع حتي وصل إلي منزل روميساء،فوجد شخصاً يرتدي معطف الأطباء فكان يصعد لولا أوقفه الطبيب وقال له:
يا بنيّ هل يمكن أن تخبرني أين شقة الطبيبة روميساء؟

-هل هي طبيبة؟

-طبيبة نفسية وتحضر الدكتوراة التي تتحدث عن النفس الإنسانية وتأثير الصراعات الداخلية علي حياة الشخص حيث أنها من المفترض أن تتحدث مع أشخاص يتكلمون مع أنفسهم أو يعانون من مشاكل مع أنفسهم.

-هل كان من ضمن أحد التجارب شخص يدعي فارس؟

-أجل.
إنه أخر شخص من المفترض أن تعطيني التسجيل الذي سجلته له عندما كان يتحدث معها بالأمس.
من تكون؟

-أنا صديق فارس وأردت الاطمئنان عليه.

-لا أستطيع أن أقول لك شيء إلا عندما أسمع التسجيل سأقول للطبيبة روميساء ثم هي ستخبرك بكل شيء.

غادر فارس وترك الطبيب وفي طريقه قابل عم إسماعيل وولاء ناداه عم إسماعيل وسلم عليه وقال له:كيف حالك يا فارس؟

-بخير.

-ندي لك أخبار سارة؛لقد خطب طارق روميساء.

ابتسم فارس ثم قال:مبارك لهما.

-سأخبرك بميعاد الخطوبة يا فارس.
أتمني أن تأتي.

-بالتأكيد.

نظرت له ولاء وكانت ترسم ابتسامة واسعة علي شفتيها لم يكن يدرك فارس أن هذه الابتسامة ليست ابتسامة حب وإنما ابتسامة شفقة فهي تعلم أنه مريض نفسيّ لا أكثر بينما كان يظن هو أن الحب الحقيقيّ يقف أمامه وأن ما سبق قد كان حب زائف.

غادر فارس ووضع السماعات في أذنيه ولا كأنه للتو قد فشل في أول حب في حياته.

وصل إلي منزله ولكنه لم يصعد بل تجاوزه واتجه إلي منزل.

طرق الباب فوجد فرات وأندلس أمامه عندما فتحا له الباب قام بحضنهما.

رأي الطبيب تامر فسلم عليه بسعادة،فأدرك الطبيب تامر أنه يريد أن يتحدث معه فأخذه إلي غرفة خالد وجلس علي الكرسي وفارس علي السرير.

قال الطبيب تامر:ما المستجد؟

صمت فارس قليلاً ثم قال:اختفي يائس.

-لحظة واحدة.

قام الطبيب من مكانه ونادي فرات وقال له بأن يحضر ورقة صفات فارس فأحضرها له وبعدها جلس الطبيب علي الكرسي مجدداً ونظر إلي الورقة ومعه قلم كان سيقوم بشطب يائس لكن فارس قال له:لكنه سيعود هذه الليلة.

نظر الطبيب مجدداً إلي فارس ثم سأله:لماذا؟

-لأنه لا فائدة.

ما بالداخل في الخارج ليلا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن