إنتقآمـ آلجــاسر (٠٦)

305 11 4
                                    

-أ...أنا آسفة، لم أقصد

- ماذا حصل للفتاة!؟ أين هي !؟

- إنها في الغرفة

فجاة توقفت عن الكلام معه

- ماذا يحصل!؟

- لا شيء كنت أتكلم مع الطبيب

- ماذا!؟ أين أنتي الآن

- أنا في الرواق.

- ماذا!؟ وأين البقية!؟

- إثنان يحرسون مدخل هذا الطابق والآخران ذهبا لتوقيع بعض الأوراق

- ماذا!؟ ومن معها بالداخل!؟

- لا أحد لقد دخل الطبيب قبل قليل وطلب منا الخروج لأن عليه فحص المريضة.

- هل تمزحين معي الآن!؟ ألم أقل عليك ملازمتها كالظل، أدخلي فورا فورا أنا قريب من المشفى.

دخلت الضابطة نور بسرعة دون أن تقطع الإتصال فوجدت الطبيب يضع الوسادة على وجه المريضة يحاول قتلها، صدمت الضابطة وقبل أن تتمكن من سحب سلاحها تمكن من حقنها بمحلول منوم ففقدت الوعي فورا، فحمل شهد ووضعها على كرسي متحرك ثم حمل الضابطة ووضعها على السرير لكي لا ينتبه أي أحد، وقبل أن يخرج من الغرفة شاهد المكالمة المفتوحة في هاتف الضابطة وسمع صراخ الرائد وهو يسأل نور عما يحصل، فداس المجرم على الهاتف بعنف كسر شاشته لأجزاء صغيرة جدا، ثم خرج من الغرفة بكل هدوء بعد أن تأكد من أنه غير مراقب وأن لا أحد قد رآه.
في هذه اللحظة كان الرائد جاسر قد وصل للمشفى فأوقف سيارته عشوائيا ودخل المشفى بسرعة جنونية وهو يصرخ بموظفة الإستقبال لتعطيه رقم الغرفة، ثم صعد للطابق المطلوب بسرعة البرق، لم يلاحظ أي شيء غريب كان الجنود يقفون بشكل طبيعي الأطباء يتجولون عادي، فصرخ بالجنود وركضو فورا للغرفة المطلوبة وما إن أبعدو الغطاء حتى وجدو الضابطة نور مستلقية محل شهد، ففقد الجنود أعصابهم وصدمو مما يرونه وبدأو بالركض عشوائيا، بينما كان جاسر يقف بهدوء كأنه يستعيد ذكرى ما ، لقد لاحظ قبل وصوله لهذا الطابق طبيبا يدخل للمصعد برفقة مريضة يجرها بالكرسي المتحرك، وكلاهما كان يرتدي كمامة طبية والمريضة كانت مغطات، لكنه تذكر جزءا صغيرا جدا بالكاد. يظهر من معلق المفاتيح الذي كان يظهر من بين الغطاء، معلق المفاتيح ذاك، إنه نفسه الموجود بحقيبتها.

ركض بسرعة وطلب من الجنود اللحاق به فورا ، نظر إلى المصعد لم يصل بعد للطابق الأرضي فنزل بسرعة عبر الدرج حتى لم يكن ينظر إلى موطئ أقدامه، لا يعلم كم من الدرج قد تخطى وأخيرا وصل للطابق الأرضي لكن المصعد قد سبقه بحث بنظره فرأى نفس الطبيب ضخم الجثة الذي يرتدي كمامة تغطي ملامحه وهو يتجه نحو مخرج المشفى.

ثانـاتوس (انتقام الجاسر) _ بقلم الكاتبة_حموش نور الهدى بلقرون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن