إنتقآمـ الجــاسر(٠٩)

257 9 16
                                    


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وبمجرد ان عبرت الباب حتى وردتها رسالة على هاتفها.. المرسل رقم مجهول.. ومفادها..

ــ لم ينتهي حديثنا بعد، الليلة ستعودين للمنزل لا لسكن الإقامة بعد اليوم والا سأخبر والدتك، ولتقرئي الفاتحة على روحك ان لم تاتي أو حاولت التذاكي.

قرأت شهد الرسالة وابتلعت ريقها بصعوبة وغضب لم تستطع ملامحها من اخفاءه، فنظر اليها ياسر بشك وسألها.

ــ ماذا هناك حبيبتي!؟ من ارسل لك الرسالة حتى اصفر وجهك!؟

لترد عليه شهد محاولة ان تخفي توترها ومدعية بان لا شيء قد حصل

ــ لا شيء انه أبي لقد قلق علي

ــ اه حسنا لا باس سآخذك اليه غدا سأوصلك بنفسي

ــ لم يعد هنالك داعي للذهاب اليه، فـ يوم ميلادي قد مضى، ساذهب اليه لاحقا، لقد اخبرته بهذا.

تغيرت ملامح ياسر الى الانزعاج نوعا ما، فعرض عليها ان يقلها للحارة بسيارته بينما راح المحامي بطريقه.

كانت شهد شاردة الذهن طوال الطريق وياسر يستمر بالنظر اليها بريبة وشك، ويضغط دونما وعي على المقود كلما رأى شرودها ذاك، ليسألها مدعيا اللطف والاهتمام.

ــ ذلك الملازم لم يضغط عليك اليس كذلك!؟ أقصد لم يؤذيك او يغصبك على كلام ما!؟

لتفيق من شرودها ذاك على صوته فتنظر اليه بتدقيق ثم ترد عليه بنفس طريقته.

ــ لقد كان قاسيا وصارما لكن لم يكن لدي ما أخاف منه فأنا لم أفعل شيئا.

يسالها أكثر

ــ ألم يذكر لك أي أسماء أوما شابه!؟

ــ لااا... فقد وصلتهم غالبا اخبارية كاذبة بان بحوزتي مخدرات.

شحبت ملامحه، ثم مسح على وجهه بقلق وبنية أن يستعيد رشده

ــ أممم، صحيح أنا لا أرى حقيبة يدك التي اهديتك اياها، ام ان الشرطة اخذتها

ــ نسيتها تماما بعد تلك الليلة الحافلة التي مرت علي، غالبا سرقت لأنها كانت باهضة، وحتى رجال الشرطة لم يذكرو شيئا بشأنها سأعود غدا باذن الله لأقدم شكوى بفقدانها .

تنفس براحة، وتوتر كذلك فرد عليها بسرعة

ــ لا داعي لذلك سأشتري لك أخرى أجمل منها واثمن، المهم انك بخير.

وقبل يديها بينما تمثل الابتسامة وداخلها تشعر بالقرف وعلى وشك الغثيان، وبات شارد الذخن يفكر بمن سرق الحقيبة وماهي غايته، الى ان سمع زمور شاحنة كان يمشي بسكتها وعلى وشك الاصطدام بها فابتعد فورا وهو يسب الملازم، والشرطة ووو

ثانـاتوس (انتقام الجاسر) _ بقلم الكاتبة_حموش نور الهدى بلقرون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن