انتقــام الجــاسر(١٣)

260 6 9
                                    

بمجرد ان رأى إياد وحور بعضهما حتى صعقا

ــ انتـ/ـي !؟

مالذي تفعلينه هنا

ــ انا من عليها ان تسألك، هذا مقر عملي

ــ لكن الستي مدرسة تربية بدنية

ديقت حور عينيها بريبة

ــ كيف تعلم بهذا ايضا!! كن صادقا معي هل انت مترصد!؟ هل تترصدني!؟

ضحك اياد بصخب

ــ مترصد!؟ واترصد من!؟ انتي!؟

وللمرة التالية راح يضحك بصخب حتى انقطعت انفاسه ثم قال وهو يحاول استجماع انفاسه

ــ صدق من قال ان الله لا ياخذ من الانسان شيئا الا ويعوضه بغيره، أخذ منك الطول في القامة وعوضك بطول اللسان ههههههه

نظرت اليه حور بغضب وضربت الارض باقدامها بحركه طفوليه ثم رمته بقاروره الماء لحسن الحظ انها كانت مغلقة وذهبت من هنالك بغضب وهي تقول

ــ انا، انا اكرهك يا هذا اكرهك ايها المغرور والقصيره سوف تريك ما ستفعله بك

اخرج راسه من نافذه السياره وهو يضحك بصخب ويكلمها

ماذا هل غضبت مني ام شبر ونصف!؟ تعالي تعالي انا امزح معك فقط

وفجأة كانت تدخل الى زقاق ديق خلف المطعم وتخرج منه وبيدها كيس فضلات، اخذته ورمته على زجاج السيارة الأمامي تحت ملامح صدمة إياد الذي اشتعل غضبا وهو يصرخ بها ويقول

ــ أيتها المعتوهة، مالذي فعلته بسيارتي المرسيدس لقد نظفتها صباحا.

ابتسمت بنصر ثم تجاهلته وراحت تمشي الى نهاية الشارع بخطى سريعة خشية ان يلحق بها، وبغضب جهنمي كان عامر يشغل سيارته، ويمر بمحاذتها ويدوس عمدا على بركة مياه بسرعة كبيرة، فتبللت كليا بماء تلك البركة القذر، لتقف مكانها مصدومة وهي تنظر الى حالتها، فيقول لها بحدة وضحكة ساخرة، وبكل غرور.

ــ هذا جزائك لما فعلته بسيارتي، فنكرة مثلك لو عملت كل حياتها لن تدفع ثمن واحدة من اطاراتها، وانتي تجرأتي على رمي قذارتك عليها، لكن الذنب ليس ذنبك بل ذنب جاسر الذي ابتلاني بتوصيلك.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في مكان آخر عند جاسر وشهد:

نظرت شهد الى ياسر بصدمة وهي تقول

ــ مالذي تهذي به!؟

ثانـاتوس (انتقام الجاسر) _ بقلم الكاتبة_حموش نور الهدى بلقرون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن