إنتقــام الجــاسر(١٢)

275 5 0
                                    

قبل ان يخرج عامر من هناك تمنى التوفيق لكل من جـاسر وشهد وذهب للعشاء قبل بداية الخطة الرئيسية الليلة.

كانت شهد ستخرج هي الاخرى من هناك لكن بغثة وبلمح البصر وجدت نفسها تسحب الى داخل غرفة التحقيق..

ــ الى اين يا آنسة شهد!؟

أقفل جـاسر الباب وراح يتقدم منها.

ــ اتركني ياهذا، مالذي تفعله!؟

ــ بل انتي الى اين تذهبين، ام نسيتي مافعلته!؟

توترت نظراتها، وبدات تنظر يمينا بتهرب..

ــ ماذا!؟

ابتسم جاسر الذي لم يبعد نظره ولو لثانية

ــ بخصوص الصفعة، اتظنين انك ستفلتين من العقوبة بهذه البساطة ايتها الصغيرة!؟

نظرت اليه بغضب من كلمة الصغيرة لكن فورا تحولت ملامحها ونبرتها للجدية وهي تحاول التفسير له.

ــ لقد فعلت ذلك لأنني انتبهت بأننا مراقبين وخشيت ان يعلم باننا...

والتزمت الصمت، فظل يقترب الى ان ارتطمت بالطاولة التي تتوسط القاعة، ليسالها بصوته الأجش دون أن يحرم عينيه من تأملها حتى هو لا يفهم مالذي يصيبه عند رؤيتها.

ــ باننا ماذا!؟

كان ينتظر جوابا يعرفه جيدا، لكنها نظرت اليه بحدة
وقالت

ــ بأننا جيران ونعرف بعضنا

ــ أهااا صحيح جيران

دفعته من صدره بعيدا عنها وراحت لتفتح الباب، لكن وجدته مقفلا، لتلتفت اليه بغضب

ــ افتح الباب

ــ ليس قبل اخباري بما حصل بعد ذهابي.

ــ قلت افتح الباب

ــ لما غيرتي تخصصك من الفنون الجميلة الى
تحليل النفسية الاجرامي ثم قسم لتحقيق!؟ ولما تغيرتي!؟ ولا تحاولي ان تكذبي فانا اكثر من يعرف مدى كرهك للعنف وهذا المجتمع.

ــ وبأي صفة تسألني، حياتي الشخصية لا تعنيك، تفضيلاتي وخياراتي وقراراتي لاعلاقة لك بها، كونك اصبحت ملازما لا يعطيك الحق في أن تتدخل بخصوصياتي.

يرد عليها بانزعاج

ــ شـــــــهد

نظرت اليه بنفاذ صبر وهي تتكلم بين اسنانها

ــ افتح الباب حضرة الملازم فهذا غير قانوني.

نظر اليها بغضب

ــ حسنا يا آنسة... شهد، مادمتي تريدين مني ان اعاملك كملازم، اذا تأكدي أن لا خروج لك من هنا.

ــ مالذي تقوله ياهذا!؟

تقدم ناحيتها بهدوء وهو يجز اسنانه بغضب ويحذرها.

ثانـاتوس (انتقام الجاسر) _ بقلم الكاتبة_حموش نور الهدى بلقرون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن