ثانـاتوس (انتقام الجاسر) _ بقلم الكاتبة_حموش نور الهدى بلقرون

إنتقــام الجــاسر(١١)

آسفة على التأخير الشديد بالنشر، لكن افكاري بهذه الفترة جد مشوشة وأجد صعوبة كبيرة بترتيبها.
شباب المزيد من التفاعل رجاءا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قفزت وسط مياه الميناء وقفز هو خلفها فورا وبسرعة، كان داخل الماء مظلما، فراح يسبح اعتمادا على الضوء الذي يشع من السوار الى ان وصل اليها فوجد قدمها عالقة بحبل مرساة احد اليخوت.

فراح يحاول ان يفك قدمها من الحبل بسرعة خاصة وهو يراها تفقد آخر انفاسها، وهو أيضا، وبصعوبة بالغة وبعد عناء طويل تمكن اخيرا من تحريرها واخرجها الى السطح، وبمجرد ان خرجا من الماء حتى شهق كلاهما بقوة وكلاهما يتنفس بصعوبة..

وعكس ماهو متوقع لم يوبخها، ولم يصرخ عليها ويؤنبها، بالعكس كان يرفعها من خصرها ويبعد شعرها عن عينيها بقلق وهو يطمئن عليها بحنان.

ــ هل انتي بخير!؟

أماءت برأسها بنعم

ــ لقد خشيت ان يكون قد اصابك مكروه ما،(ليصرخ بها بغضب) هل جننتي كيف ترمين بنفسك بهاته الطريقة ماذا لو اصابك مكروه ما او تاذيتي!؟

ــ بسببك، لا احتمل شعور ان اكون مقيدة

ليعود الى رشده بعد كلامها ذاك، فيضغط على اسنانه بغضب، لكن وقبل ان ينفجر بوجهها يقاطعهما حارس الميناء الذي يطمئن عليهما هو ومجموعة من الناس.

ــ حسنا يا آنسة شهد، الآن سنخرج من هنا، وبعدها سيكون لدينا حديث طويل بخصوص مافعلته.

فيرفعها ليتمكن افراد فرقة الانقاذ من اخراجها من الماء

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في وقت لاحق:

تفتح الخالة رانية الباب وتصدم بحالة شهد وهي تراها مبللة بالكامل وترتجف تحت معطف جاسر الذي تغوص بداخله تقريبا، لتلطم الخالة رانية صدرها بخوف وهي الاخرى تعتقد انها حاولت الانتحار، فقد جاسر اعتقد ذلك بالأمس وامها اليوم.

ــ تحاولين الانتحار يا شهد، الانتحار ياشهد، لهذه الدرجة ايمانك بالله ضعيف يافلذة كبدي.

قلقت شهد بشدة واشتعلت غضبا بعد ان رأت الكدمات تغطي وجه الخالة رانية التي كانت تبكي بخوف، وودت أن تضمها، لكنها تذكرت ما حصل وأصابتها نوبة غضب شديدة بعد ان استعادت كل تلك المرات التي كانت تحاول فيها انقاذ امها من ذلك الوحش البشري، وبالنهاية كل اللوم والخطأ يقع عليها هي.