إنتقآمـ آلجـآسـر(١٥)

224 3 0
                                    

قبل البدء بقراءة البارت الجديد، اود. ان اهنئكم بقدوم رمضان، واتمنى لكم صياما مقبولا 🏮🌜
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صف إياد سيارته أمام المشفى بعبث ونزل منها بسرعة وخلفه حور وكلاهما قلق بشدة رغم أن حور للحين لم تفهم شيئا لكن وجودهما بالمشفى لا يبشر بالخير حتما، دخلا المشفى وفورا الى موظفة الاستقبال يسألانها عن القسم الذي نقلو اليه

ــ ماذا قلت اصابات، شهد، هل حصل لها شيء

قالتها حور بفزع على صديقتها واختها، لكنها لم تنل من اياد سوى الصمت، الصمت الذي يخفي خلفه العاصفة.

لتصرخ به مجددا بنفس السؤال، فيرد عليها بانفعال شديد وحدة وغضب بنفس الوقت.

ــ لا أعلم، لا اعلم شيئا، وأنتي أسرعي أعطني القسم الذي نقل اليه رجالي أسرعي.

ردت الممرضة بكلمات متقطعة من التوتر والفزع من صوته الغاضب ونبرته الحادة

ــ انهم..بالطابق الثالث، سيدي

ودون أي كلمة ركضا فورا الى المصعد، لكنه لازال بالطابق الثاني، ليس امامهم متسع من الوقت ولا يستطيعان الانتظار، صعدا الدرج ركضا وبالطبع إياد كان يسبق حور بعدة درجات.

كان يواصل الصعود وكل ما يتردد برأسه كلمات الضابطة نور المتقطعة وصوتها المخنوق من البكاء، وهي تقول له

ــ سيدي لقد وقعنا بالفخ، و..وأخذو المتهمة شهد كرهينة لكن الملازم...و أطلقو النار..ووو... فجاة أقفل الخط...

  واصل الصعود بالسلالم وصدى كلماتها لايزال يتردد برأسه وهو يدعو الله ان لا يكون أي مكروه قد أصاب جاسر او شهد وحتى الفريق، وماان وصلا لمنتصف الطابق الثالث، اصطدم أحدهم بإياد لكنه لم يعره أي انتباه الى أن قاطعته شهقة حور واندفاعها لحضن من ارتطمت به وهي تقول:

ــ شهد عزيزتي، انت حية الحمد لله، كاد قلبي أن يتوقف من الرعب، لكن ما.. ماهذه الجروح برأسك وذراعك.. مالذي حصل!؟

كل هذا وشهد مغيبة عن الواقع، كالجثة تماما كانت تمشي دون هدى، بدت مصدومة وبشدة الدموع تتخد طريقها من عينيها للأسفل كالسيل

صعق اياد وفورا ثبتها من كتفيها وهو يرجها دون وعي منه ويسألها عما حصل وجاسر.

لتنظر اليه شهد بعيون متحجرة بالدمع، وهي تقول بعيون متوسعة ووجه مصفر والواضح انها قد أصيبت بنوبة هلع.. وتبدو بالكاد قادرة على التنفس، لتتكلم بين محاولاتها المستميتة للتنفس

ثانـاتوس (انتقام الجاسر) _ بقلم الكاتبة_حموش نور الهدى بلقرون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن