ــ مالذي تفعله!؟ ابعد يدك عني ياهذا!؟
ــ ياهذا!! هل اصبحت غريبا الآن
ــ غريب لماذا هل سبق ان كنت غير ذلك
ــ شهد لا تفقديني اعصابي، وعلى كل حال مالذي بغضبك، لما تبدين وكانك متحسسة مني، أم أنك غاضبة لأنني غبت.
نفضت يدها من قبضته بغضب ونظرت اليه بحدة وبغضب العالم أجمع..
ــ بصفتك من أغضب من غيابك
ــ بصفتي الرجل الوحيد الذي أحببته
صمتت للحظات وهي تنظر اليه بحقد وغضب وعجز عن التعبير عما بداخلها.
وفجأة رفعت يدها وبوووم...
في جزء من الثانية كان يمسك بمعصمها ويلفها ليرتطم ظهرها بصدره وهو لايزال ممسكا بقبضتها ليقرب فمه مـن اذنها ويهمس لها من بين اسنانه بنبرة مخيفة ...ــ هذه المرة الثانية، في المرة القادمة لن أضمن لك ردة فعلي.
نفضت يدها من قبضته بغضب جهنمي وهي تفرك معصمها الذي آلمها، لترد عليه بتحد وهي تقول بين اسنانها:
ــ إن لم تعد الى وعيك فستكرر مرة ثالثة ورابعة وعاشرة حتى، الى أن تفهم أن ليس لك أي علاقة بي لا من قريب ولا من بعيد، وأما عن الماضي، فلم يعد يعني لي شيئا أكثر من كونه مجرد ذكرى، والرجل الذي أحببته حينها بالنسبة لي توفي يوم رحيله ويوم تخليه عني عندما كنت بأمس الحاجة إليه.
افلت يدها وداخله شيء يكاد يسمع انكساره، لكن عكس ذلك الانكسار كان ظاهره ينم بالبرود، وبثبات تام ابتلع غصته وكل الكلام الذي يتمنى لو أن بمقدوره أن يشاركها إياه، لأنه يخشى عليها أن تتأذى من الحقيقة ان اقتربت مجددا، وبنفس الوقت يخشى عليها من البعد وأن تتأذى، لذلك قرر أن يجعلها قريبة منه لكن في حدود العمل، فهو لو كان يعرف شهد قليلا فقط فهو يعرف عنادها جيدا، يعرف انها لن تتراجع قبل الوصول الى هذفها، لذا كل مايريده الآن أن يكتشف ماتنوي عليه وأن يسايرها في خططها الى ان يعرف من يساندها ومن يلاحقها، لذا كان كل ماقاله حينها:
ــ حسنا، لن أعتذر لأن ذلك لن يفيدك الآن، أعلم أنني خذلتك من قبل وقد فقدتي ثقتك بي كـ... (ابتلع ريقه بصعوبة، ثم ابتسم) ولا أنوي أن أسترجع ثقتك ولاحبك ولا أن أبرر لك وآتيك بأعذار، لأن الوقت قد تأخر كثيرا، لكن كل مااريده أن نتعامل بشكل عادي كزملاء عمل يعملون بنفس الصف، أن نثق ببعضنا بالعمل على الأقل، لأن بمجالنا لا مجال للخطأ، اصغر خطأ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من جهة اخرى عند حور وإياد:
أنت تقرأ
ثانـاتوس (انتقام الجاسر) _ بقلم الكاتبة_حموش نور الهدى بلقرون
Romance♡رجاءا متابعة للحساب لتصل عائلتنا للألف❤ بعد اختفاءه لمدة 5 سنوات يعود الليث للانتقام لكنه يجد كل شيء حوله قد تغير، حتى حبيبته التي تركها مراهقة تتحول الى قنبلة من الانوثة المتفجرة لتبدأ بينهما قصة حب وعناد يفرقهما الكبرياء والغرور ويجمعهما القدر ب...