لم أفكر أين ستكون وجهتنا الأولى، لذا قررنا أن نرتاح في الفندق أولا و نفكر أين سنذهب لاحقا.
بينما نتناول غدائنا في مطعم الفندق قال آمبر"إذا، ما هو برنامجك ؟"
صححت لها " إنّه برنامجنا"
"لا لا إنّه برنامجك، أنت صاحبة الفكرة و المكان و كل شيء لذا أعتمد عليكِ في إختيار وجهتنا القادمة"
"ليس لدّي أي فكرة في الحقيقة، كل ما كنت أريده هو الإبتعاد فقط و ليس لدي خطة، إذا لديك مكان محدد تريدين زيارته أخبريني"
فكرت لبعض الوقت و قالت لي "سأطرح عليكِ سؤالاً، عند زيارة مدينة ما، ما هو المكان الذي تعتقدينه مناسبا لتستكشفي المدينة بشكل جيد ؟"
أعرف ما تعنيه، تظاهرت بأنني أفكر " متحف ؟ أعني نعم إنّه أنسب مكان لمعرفة تاريخ و ثقافة هذه المدينة"
نظرت إليّ بملل "لا عزيزتي، آخر ما سأفكر في الذهاب إليه هو متحف ممل، أفضل مكان هو النوادي الليلية، حيث يجتمع الناس من كل الثقافات و الطبقات الإجتماعية، ستكون هذه وجهتنا الليلة، ليس لدينا وقت لنضيعه""حسنا"
نظرت إلي باستغراب " هل هذا يعني أنك موافقة ؟"
"أجل، موافقة"
"لكنّك لا تحبين الذهاب إلى هذه الأماكن عادة"
"الغرض من هذه الرحلة هو تجربة أشياء جديدة أليس كذلك؟ لذا لا أمانع الذهاب معك "
"أمممم، حسنا أنا سعيدة لسماع ذلك"
أكملنا تناول الغداء ببعض الأحاديث المختلفة.
حلّ المساء و بدأت آمبر بالإستعداد للذهاب، استغرقها الأمر الكثير من الوقت لكن النتيجة كانت تستحق، ارتدت فستان سهرة، قامت بتطبيق مكياج خفيف، بدت ساحرة للغاية.
وقفت و أشرت لها بيدي لتقترب قلت
"تعالي، أحضري رأسك"دائما ما تبتسم معي عندما أستخدم هذا التعبير
"تبدين جميلة للغاية " اقتربت مني، هي الآن أطول مني بكثير على غير العادة بسبب ارتدائها لكعب عال، وقفت على اطراف اصابعي لأكون بمثل مستواها و لامست شعرها بيدي.