الفصل التاسع

1.9K 77 29
                                    


بالرغم من أنني أخبرتها أن تنتظرني لأساعدها، عندما وصلت وجدتها قد جهّزت كلّ شيء بقي فقط وضعه على طاولة الأكل، كنت سعيدة بمساعدتها في ذلك.

جلسنا على طاولة العشاء بعد أن جهّزنا كل شيء لا أعرف إن كانت من النوع الذي يفضّل البقاء صامتا أثناء تناول الطعام أم لا لذا إنتظرتها أن تقول شيئا ما، و لحسن الحظ لم يطل ذلك كثيرا

قالت "شكرا لقبولك دعوتي على العشاء، أردت أن أفعل ذلك منذ مدة و وجدت أنّ اليوم مناسب لذلك، أرجو أن يعجبكِ طبخي"

"أنا من يجب عليه شكركِ، طبخك رائع و لذيذ للغاية، كنت قد نسيت آخر مرّة حصلت فيها على طعام منزلّي لائق لكنّك ذكرتني "

نظرت إليّ بفضول  "متى كان ذلك ؟"

"الآن فقط"

ضحكت على إجابتي و قالت

"يا لكّ من متملّقة"

"بالرغم من أنّني لم أبالغ لكن بالفعل مرّ وقت طويل منذ آخر وجبة لذيذة تناولتها، فأنا بالعادة أتناول وجبات خفيفة أو نودلز، أحيانا أنسى أن أتناول طعامي، يحدث ذلك عندما أتحمس لشيء ما و أركزّ به"

عندما أنشغلُ بالكتابة أنسى تماما الوقت أو الشعور بالجوع، لهذا السبب كنت أتعرّض للتوبيخ دائما من آمبر
مرّ وقت طويل لم أكتب فيه، إشتقت لذلك الشعور.... لشغفي بالكتابة، لذا سأحاول الكتابة في أقرب وقت.

سألتني "أهذا أحد الأسباب الذي تريدين بسببها الإرتباط و لما لا الزواج؟ إيجاد فتاتك التي تعتني بهذا الجانب منك"

"لم يخطر ببالي من قبل أن أرتبط لهذا السبب، لكنّ إن إهتمّت بي سأكون مسرورة جدا و سأساعدها بذلك"

قالت "أتمنى أن تحصلي على ما تريدينه"

بقيتُ مركزّة في صحني إلى أن سمعت صوتها و هي تسألني
"آه لقد تذكرت، الفتاة التي تعمل معكِ تلك.."

"تقصدين إيرما"

"أجل هي، أتوّقع أنّها قد سألتكِ عنّي... هل فَعلَت ؟"

سألتني بكل ثقة و كأنّها تعرف بالفعل أنّ إيرما سألتني عنها

"في الحقيقة..."

لحظة..... إذا أخبرتها بالحقيقة سيقودنا ذلك للسؤال القادم 'ماذا كانت إجابتكِ عندما سألتكِ عنّي؟'، سيكون أمامي خيارين الأوّل أن أقول لها إجابتي بصراحة، سيبدو كإعتراف بإعجابي بها مع أنّي أشك في أنّها لا تعرف ذلك مع خبرتها

passion | شغفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن