تقول صاحبة هذا التعليق " أنا معجبة بطريقة كتابتك، تمكنت من خلق عالمٍ من الأحداث. لم أستطع أن أتوقف عن قراءة الرواية حتى وصلت إلى النهاية"
كانت هذه آمبر و هي تقرأ تعليقات القراء من حاسوبي، نحن الآن في شقتي، بالتحديد في غرفة المكتب انا مستلقية على الأريكة أحاول حلّ مكعب روبيك و أستمع إلى آراء الناس حول روايتي الآخيرة.
قلت "التالي"
تقول صاحبة هذا التعليق " تركت الرواية إنطباعا عميقا علي، لم أكن لأظن أنني سأكملها في هذا الوقت القصير، في إنتظار الجزء الثاني منها"
ضحكت آمبر و قالت "بالتأكيد لن يكون هناك جزء ثانٍ لتلك الرواية فالأحداث قد انتهت بالفعل"
صحيح و أيضا لست من محبي الكتابة بالأجزاء حتما ستتم المقارنة بينهم و هذا ما أتفاداه دائما
"التالي" قلت هذا و انا على وشك حل المكعب
التعليق التالي يقول " أنّ روايتك هي أفضل ما قرأته و أنّك أفضل كاتبة بالنسبة لها"
قُلت "متأكدة من أنّك ستجدينها كتبت هذا التعليق لكل من قرَأَتْ أعماله، هذا النوع من القّرّاء أسميه بالقارئ الداعم، سيعجبها أي شي تكتبينه، فهي ألطف من أن تنتقد أي عمل مهما كان"
قالت بحماس" أجل أجل اسمعي ما قالته صاحبة هذا التعليق أعجبني _روايتك جيدة و كانت لتكون أفضل لو ارتبطت البطلة بصديقها ذاك كان لطيفا جدا و لشكلا ثنائيا رائعا_ قلت لك أنّه كان لطيفا و مناسبا لها لكنّك مصرة على العكس"
" تعرفين أنني لن آخذ برأيك في ما يخص العلاقات لأنّك و للأسف تنجذبين للأشخاص السيئين دوما و ما حدث الآن خير دليل على ذلك، لقد كان نرجسيا أنانيا، هل ترين أنّ علاقتهما ستكون ناجحة ؟"
قالت باستياء " نعم، ستنجح لأنه كان شخصا واثقا مرحا و لطيفا و الأهم من ذلك وسيم"
لا أحب الخوض في نقاشات بهذا الخصوص قلت لها " المغزى من جعله وسيما هو معرفة ان المظاهر خادعة و بالنسبة لمهاراته الإجتماعية الجيدة، ذلك ما يجيده الأشخاص النرجسيون يجعلك تنجذبين إليه و ما إن يحدث ذلك حتى يريك وجهه الثاني"
