أفضل جزء بالنوم مع من أحبّ هو الإستيقاظ في حضنها أيضا، و هذا ما حرِمت منه بسبب نومي الثقيل أو لأنّها نجحت بالهرب مرّة أخرى مثل الأمس، و مع ذلك كل ما أتذكّر ما حدث البارحة أبتسم لا إراديا
لا أريد أن أسبق الأحداث و أقوم بتحليل خاطئ للوضع لكننّي فسّرت ما حدث بالأمس على أنّ لديها مشاعر لي، و مع الوقت ستتضّح الصورة أكثر، أمّا الآن عليّ أن أكمل ما بدأته.
من خلال الأبحاث الذي قمت بها إتفق الجميع على أنّ أفضل و أسرع طريقة لحلّ الخلافات بين زوجين هو النوم معا.
و من خلال معرفتي المتواضعة بها، متأكدّة أنّني لو سألت ميلينا عن الحل بدل أن أسألها عن السبب كانت لتقول نفس الشي، من كان ليعتقد أن فتاة بجرأتها ستخجل فقط بإقترابي منها.
******
اتصلت بميلينا في نفس الوقت الذي إتصلت به بالأمس بي و أخبرتها بأنّ لدّي موعد و لا أستطيع تناول العشاء معها.
قالت "تتخلفين عن القدوم في أوّل عشاء لنا بعد الإتّفاق ؟"
برّرت موقفي قائلة
"إنّه موعد مهّم و لا أستطيع تفوييته، ما زلت عند رأيي و سآتي لشقتك عندما أعود"
قالت "هل هو موعد رومانسي ؟"
"لا أستطيع إخباركِ بالتفاصيل حاليا، ربما لاحقا"
"ربما ؟؟ هل تحاول تلميذتي التمرّد عليّ الآن !"
أضحكني إستخدامها لهذا اللّقب لكنّني أخفيت ذلك و أجبتها بجدّية
"سأخبرك بالتأكيد في الوقت المناسب، فقط إنتظريني"
صمتت لبعض الوقت و قالت
"على الأقل أخبريني هل هي إيرما ؟"
"لا ليست هي"
"حسنا، مرّي عليّ قبل أن تذهبي لأعطيك مفاتيح سيارتك، ستحتاجينها في موعدك"
قالتها مع التشديد على كلمة موعدك، إذا كانت منزعجة فما سأقوله سيزعجها أكثر
"لست بحاجة لها لأنّها ستأتي هي لإصطحابي"
"اهاا هكذا إذا وصلتما لهذه المرحلة ...... مع ذلك مرّي عليّ، الآن اكملي عملك و لنتحدث لاحقا"
و أغلقت الخط
هي الآن إمّا تلعب دور الوصية عليّ أو دور حبيبتي و في كلا الحالتين يعجبني الأمر
