أمام شقتها رقم 14 الطابق الثالث كما كتبت في مذكرة هاتفي
أتساءل إذا كانت تضع مفتاح شقتها تحت الأصيص الموجود على جانب الباب، هل أجرب !؟
قطع أفكاري صوت المسؤول عن المبنى هنا، كنت قد طلبت منه شقة قريبة من شقتها
"جميع الشقق في هذا الطابق مستأجرة بالفعل ربما عليك رؤية الطوابق الأخرى أمهليني لحظات لأتأكد من وجود شقة شاغرة"
"يبدو أنّ الحظ ليس معي هذه المرة"
"هناك شقة بالطابق السابع مفروشة و جاهزة يمكنك استأجارها"
"مستحييل، تأكد من وجود شقة شاغرة في الطوابق السفلية لأنّني لا أستطيع استخدام المصعد"
أعاني من فوبيا الأماكن المغلقة، قد أتحمل الصعود زحفا على السلالم و ان لا أستخدم المصعد.
"في الطوابق السفلية لا يوجد، لكن هناك شقة في الطابق الرابع قيد التصليح إذا أمكنك الإنتظار أسبوعا آخر لتكون جاهزة"
"يومين"
"ماذا ؟"
"ضاعف عدد العمال و انتهي منها في ظرف يومين، سأدفع مصاريف العمال الإضافيين"
"حسنا، سأحرص على أن تستلمي المفتاح بعد يومين"
كان ذلك سهلا، ليس لدّي وقت لتضييعه في الإنتظار
بعد تفكير طويل قررت قبول عرضها لكن على طريقتي أنا، بإستئجار شقة قريبة من شقتها، بهذا لن أتطفّل على خصوصيتها و أحافظ بذلك على خصوصيتي، تستطيع آمبر المجيء و البقاء معي بقدر ما تريد دون إزعاج للفتاة.
ركبت السيارة كنت في طريقي للذهاب إلى الفندق، رنّ هاتفي لأرى أنّ المتصل هي أمي، لا أستطيع التحدث معها بينما أقود لكنّني أعلم بأنّها لن تتفهم ذلك لذا فتحت الخط.
"مرحبا أمي "
"اهلا آليسيا، كيف حالك ؟"
"بخير شكرا، و أنتم؟"
"لابأس بنا، مرّ وقت طويل من آخر مرّة أتيت فيها الى المنزل"
"سأحاول زيارتكم في أقرب وقت، أنا مشغولة قليلا الآن سأعاود الإتصال بك بعد قليل"
كلانا يعلم أنّني لن أفعل، أردت إنهاء المكالمة بسرعة حتى لا أتلقى مخالفة لإستخدامي الهاتف أثناء القيادة، لكن يبدو أنّني تأخرت في ذلك، لأن شرطية طلبت مني التوقف و تبدو غاضبة للغاية.