آليس
عدت في المساء، مررت بشقتها و أنا أعلم أنّها لن تكون موجودة فهي في منزلهم العائلي و ستبيت هناك، للحظة ظننت بأنّني تسرعت بالعودة.
وصلت إلى شقتي و وجدتها باردة، بالرغم من أنّني أضبط درجة حرارة الغرف إلّا أنّها دائما أبرد من شقة ميلينا، لذا عرفت أنّ وجودها هو ما يصنع الفارق و الدفء الذي أحسّ به معها هو ما يشعر به قلبي لا جسدي.
تحممت، غيّرت ملابسي و رتبت حقيبتي، جلست في غرفة المعيشة أشاهد التلفاز.
*****
أحسست بيد تلمس خدي بلطف، كنت قد نمت في غرفة المعيشة و أنا أشاهد التلفاز لأستيقظ و أجدها أمامي. كنت سأسألها كيف دخلت إلى هنا لكن تذكرت أنّني أعطيتها مفتاح شقتي قبل أن أغادر.
"أظنّ أنّكِ تحبين لمس خدّي كثيرا"
إبتسمت لي و قالت بثقة "جدا"
يمكنك تقبيلهما أن أردت، اعتدلت بجلستي بينما كانت هي جالسة على طاولة القهوة، سألتها"ما الذي تفعلينه هنا ؟"
قالت "لا تبدين سعيدة بتواجدي"
"لااا أنا فقط متفاجئة، ظننتُ أنّك ستبقين في منزلكم"
"أردتُ التأكد من أنّكِ بخير كتأكدي من أنّك لم تتناولي العشاء"
يا للإهتمام "طباختي الخاصة لم تكن موجودة"
وقَفَت و أعطتني يدها لأمسك بها و أقف بدوري
"هي موجودة الآن، لذا هيا لا أريد أن يختفي خداك"
تحدثنا أثناء تناولنا للعشاء الذذي أرسلته لنا والدتها في الكثير من الأشياء عن عملي و ما حدث أثناء سفري، و أخبرتني هي عمّا فعلته في غيابي.
سألتها عن برنامجها للغد بما أنّه عطلة، قالت بأنّها لم تفكر في شيء معيّن لذا إقترحت عليها الذهاب معي إلى المكان الذي إلتقينا فيه لأوّل مرّة.
***
نحن الآن في المكتبة مثلما اتفقنا بالأمس، أفكر في طريقة لأفتتح معها الموضوع الذي أحضرتها من أجله.
"قلت لك من قبل أنّني سأخبرك عن تفاصيل إتفاقنا أنا و آمبر و أظن أنّ الوقت قد حان لذلك"
قالت"هذا هو الشيء المهّم الذي كنتِ ستخبرينني به عندما تعودين ؟"