إخترت أن أخبرها بموضوع السفر و كل شيء بعد العشاء، كانت جالسة على الأريكة و تعمل على الحاسوب، أعطيتها كوب شاي كنت قد تعلّمت تحضيره في المقهى، و لأنّه أعجبها صرت أعدّه لها، جلست على الأريكة المقابلة لها.سألتها "هل أنت مشغولة ؟"
رفعت رأسها من على الشاشة "لا، ليس كثيرا... يمكنك قول ما تريدينه"
"هل تتذكرين صديقتي آمبر التي أخبرتكِ عنها ؟"
عادت تنظر إلى الشاشة
"أجل، صديقتك المقربة و التي اتفقتي معها على الزواج بعد عشر سنوات"
أخبرتها الكثير عنها و هذا فقط ما تتذكره !؟
"أجل تلك، قالت أنّها ستأتي غدا مساءا إلى هنا"
"ممتاز، فرصة جيّدة للتعرّف عليها لطالما أردت ذلك"
"هي أيضا"
سكتُّ لبعض الوقت و قلت
"ليست زيارة عادية فحسب، ستأتي لتصطحبني معها و نذهب في رحلة عمل"لفت هذا إنتباهها، نظرت إليّ و قالت
"رحلة عمل !""يتعلّق الأمر بعملي الأساسيّ و هو الكتابة.... كتابة الروايات"
بدت متفاجئة "لما لم تخبريني من قبل ؟ هل لأنّكِ في بداية مشوارك ؟ أعني أنّه لا بأس إن لم تكوني معروفة كنت لأقرأ لكِ و أدعمكِ في كلّ الأحوال"
إنّها تشعرني بالذنب أكثر و أكثر
"في الحقيقة أنتِ تعرفينني جيّدا، جعلتني في أوّل لقاءٍ لنا أشتري روايتي الخاصة"
"اهاا تقصدين أنّ الرواية التي أخبرتك بها كانت روايتك !"
"أجل"
"تمزحين"
لم أستطع تفسير تعابيرها إن كانت غاضبة أم متفاجئة، أمأت لها بالنفي.
صمتت لبعض الوقت، أغلقت حاسوبها و وضعته على الطاولة
"حسنا، أكملت عملي، سأذهب لأنام و لا داعي للحاق بي، يمكنكِ النوم هنا.... أو تعلمين ! من المستحسن أن تذهبي لشقتك"