القناع الملائكي

٠٤/ اول نظرة

———

بسطت جيزيل يدها على الاريكة و هي تدخل يدها على الجانب ممسكة مسدسها المخفي لتظهره بين يديها و هي تقلبه بين اصابعها "دي روسي.. دي رووسي" قالت هذا له و هي تبتسم و تتنهد كانها تسخر منه "اظن ان الشائعات حولك صحيحة" وقفت جيزيل تتقدم نحو المكبس و هي تتكئ على الحائط بينما مسدسها مازال بين يديها اسندت المسدس نحو المكبس لتشتعل كل الانوار .

نظر اليها يمرر عينيه على كل انش فيها كانت عيناه تتفحصها من الاسفل ذهابا الى الاعلى شيئا فشيئا فبالنسبة لما كانت ترتديه فقد كان شيئا يعجز اي شخص من ابقاء عينيه بعيدا عنه ،الى ان وصل الى ملامح وجهها.. بالضبط تلك العينين الناريتين   كانت عيونها النادرة هي ما فضحها فامتلاكها  عينان كل منهما تحمل لوناا ما كان شيئا لا يراه الجميع يوميا ،

رمش مرتين و كانه يوقض نفسه من التخدير ثم اعاد ملامحه الحادة مرة اخرى ليقول لها "مالذي تقصدينه"

ردت عليه "انت حقا مغترٌ بنفسك" ابتسمت ابتسامة ساخرة ثم اكملت "ما الذي يجعلك تظن انني انقذتك ليلتها"

رد عليها و هو يقف من الاريكة "وقوفي امامك الان"

تقدمت من طاولة الاكل لتجلس فوقها و هي ترمي بشعرها الى الوراء قائلة "اووه صدقني دي روسي وقوفك امامي الان و تنفسك كل تلك المدة ما هو الا ما تلقيته من تعليمات، تعليماتي كانت واضحة ' النفي لماركوس ايلسادور' اما الباقي فلا يهمني "

هز راسه  و هو يخرج يديه من اجيابه متقدما نحوها الى حين وجد نفسه وجها لوجه معها امال راسه قليلا و هو يتقدم واضعا يديه على كلا جانبي طاولة الاكل لتحبس هي انفاسها

،اقترب من وجهها اكثر قائلا "لا اظن ان واحدة من التعليمات التي وصلتك كانت تقول ان تسعفيني و ترسلي رسالة لصديقي المقرب تتضمن مكاني اليس كذلك براديسكو"

بلعت ريقها من قربه منها و لكن في ثانية واحد وجدها توجه فوهة مسدسها نحو بطنه مم جعل ليوناريو ينفجر ضاحكا و يبتعد خطوتين الى الوراء قائلا "جيزيل.. جيزيل.. انت حقا فريدة من نوعك"