القناع الملائكي

٣٣/ قطعة من السماء

بعد عدة سنوات :

"اريس توقف مالذي تفعله" كان هذا صوت نايانا و هي تنادي على ابنها "اقسم انني ساخبر والدك عن ما فعلته بغرفة النحت الخاصة بجدك..."

توقف اريس عن الركض فور سماعه ذلك ثم اخذ يعطيها نظرات البراءة، "لكنني لم افعلها بقصد لا تخبريه امي سياخذ اللوح الالكتروني مني مرة ثانية.."

"اريس ادوني براديسكو" تجمد اريس مكانه حين سمع صوت والده ، اقترب بيدرو من ابنه ثم نزل الى مستواه ينظر اليه صوب الاعين "لديك عشر دقائق لتكون هنا امامي في نفس المكان جاهزا بدون ان اسمع اي تذمر، انت تعلم اننا سنزور المقبرة اليوم جميعنا، اخبرتك عدة مرات اريس هذا اليوم مهم "

انزل اريس عيناه ينظر الى الارض ثم اتى صوته بشكل خافت "، انا اسف ابي "

"عليك ان تتاسف لوالدتك، هي من تستحق الاعتذار"
اقترب اريس من نايانا بينما عيناه تملأها الدموع ثم دفن وجهه في ساقها يعانقها "انا اسف امي، انا احبك لم اقصد ان احزنك"

نزلت نايانا الى مستواه ثم قبلته فورا و اخذته في حضنها "سامحتك حبيبي لكن لا تكن شقيا هكذا اريس"

هز راسه بينما يدفن وجه في رقبتها ، حملته فورا ثم التفت نحو بيدرو ترمقه بنظرة جعلته يفتح عينيه متعجباا "ماااذا الان هل اصبحت انا السيئ..؟"

"لما جعلت ابني يبكي!!"

"انت تمزحين اليس كذلك ابنك مفتعل مشاكل..-"

"انه ابنك ايضا ، لا تريدني ان اخبرك مرة اخرى ممن اخذ طباعه"

هز بيدرو راسه و كانه لا يصدق مالذي يسمعه ثم اتى صوت رافي وراءه "يبدو انك اصبحت في المرتبة الثانية .. "

"تبااا لك" قالها بيدرو ثم خرج من المكان ، كانت ايفا قادمة نحوه حين خرج من المكان بعد ان اعطاها نقرة على الراس تليها ابتسامة ، ركضت نحو زوجها تقبله و هي تقول "انا جاهزة حبيبي.. " ابتسم فورا و هو يومئ لها

"كيف تشعر ؟ اعلم ان هذا اليوم مؤلم بالنسبة لبراديسكو جميعا لكنني اريدك ان تعلم انني بجانبك دائما حبيبي ، ايا كان ما تشعر به شاركني اياه بلا تردد "

"هل تعلمين كم احبك"

"اجل و تعبر لي عن هذا يوميا و بطريقتك الخاصة"

———

المقبرة :

كان الجميع يقف امام ذلك القبر بينما يحملون ورودا بيضاء في ايديهم ذلك القبر الذي يحمل احد اسماء براديسكو ... سبب سعادة كل العائلة بالرغم من انهم فقدوها منذ سنوات الا انهم يشعرون بتفس الاحاسيس في كل ذكرى وفاتها ...

انحنى رافي يضع بعض الورود عليه ثم اخذ يلمس باصابعه تلك اللوحة التي تحمل اسمها..

"انآ ماريا براديسكو" الام التي فقدوها في ذلك الحادث المؤلم..