٣٠/اختبار صعب

624 29 12
                                    

المكسيك:

كان يجلس في ذلك المكان المظلم بينما يقلب تلك القلادة الذهبية بين يديه كعادته و يده الاخرى تحمل كاس الويسكي

كانت خصلات شعره السوداء القاتمة تتدلى قليلا على وجهه بينما البقية مرفوعة برباط نظرااا لطول شعره

كان سماره واضحاا للغاية بالرغم من ان تلك الوشوم كانت تغطي كل جسده دون ان تترك اي مساحة فارغة تبرز لون بشرته الحقيقي

كان يحدق في الفراغ امامه بينما لاتزال اصابعه تقلب القلادة في يديه تلك القلادة التي لم يتركها ابدااا و كانها مثل الهواء يصحبها اينما ذهب تلك القلادة التي تحمل اسمااا جعله مثل الوحش اسما واحدااا فقط غير كل حياته... "صوفيا"

"زعيم لقد امسكو خوان انه في القبو الان.."

رفع عيناه الى خوسيه ثم اعاد نظره الى القلادة ثم وقف و اخذ خطواته يخرج من المكان و يليه خوسيه..

كان صوت خطواته الصوت الوحيد المسموع و هو يتقدم نحو القبو.. فتح باب القبو ليظهر ذلك العجوز ذو الشعر الابيض كانت تجاعيد وجهه واضحة اكثر بسبب ملامحه التي كانت تدل على الرعب الذي كان يشعر به بمجرد ان لمح ذلك الوجه امامه .. ذلك الوجه الذي كان يعلم انه سيراه يوما ما...

كان يتقدم منه اكثر الى ان اصبح امامه .. رفع يده للاعلى الى ان اصبحت تلك القلادة تتدلى امام وجه ذلك العجوز ...

فتح عيناه حين لمحها و قرا الاسم بوضوح "صوفيا" خطا حياته ... كابوسه الاسود ، "سيرجيو اورتيز.." كان صوته مثل الرصاص .. بلع سيرجيو ريقه ثم اتاه الصوت مرة اخرى "اليد اليمنى للزعيم الراحل سلفادور فييرا .. همممم "

قررب تلك القلادة من وجه سيرجيو ثم نزل اليه لتصبح عيناه تقابل عيناه نظراته كانت مثل الرصاص ثم سؤال واحد فقط كان يخشاه سيرجيو منذ الازل سؤال واحد كان يهرب كل حياته لكي لا يسمعه لكن القدر شاء ان فعل "اين هي.؟"

تجمد سيرجيو و جف الدم فيه كان يتمنى لو انه قتل نفسه على ان يصبح بين يدي هذا الوحش..
"لا اعـ..-" رصاصة في كتفه كانت كفيلة باعلامه ان اجابته لم تعجبه..

مرر مسدسه على جرحه بينما كان صراخه مثل امواج البحر المريحة لمسامعه كان صراخه مثل الفن و هو يغرس فوهة مسدسه في جرحه اكثر ثم فجأة توقف و قال "لنعيد صياغة السؤال اذن هاا..!" ابعد مسدسه و قال "اين وضعتها ..؟"

"كـ..- كنيسـ..- كنيسة خوان فـ..- فيليس" هز راسه فورا حين اجابه ثم نزل الى مستواه مرة اخرى و قال "مع من؟"

"الراهبـ..- الراهبة انآ لورينا" هز راسه مرة اخرى ثم ربت على خده و قال "جيد ، كلب مطيع" ، التفت الى خوان فورا "جهز الطائرة سنذهب الى البرازيل"

القناع الملائكي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن