٠٩/الرغبة

1.8K 57 2
                                    


————

«baby..»

كانت هذه الكلمة مثل افراغ دلوٍ بارد عليها نظرت اليه لثوانٍ ثم قالت "هااه.." ثم رمشت مرتين و اضافت "ما-الذ-..الذي-تفعله هنا " كانت تتكلم بتلعثم و هي تنظر في السرير ثم اليه ثم الى المكان كانت متوترة لدرجة انها لم تعلم مالذي يجب ان تقوله ، اقترب منها ثم قَبّلَ مرفقها قائلا "لم تكن صباح الخير التي اردتها و لكنني ساقبلها بما انك لم تصفعيني بعد"

خرجت من السرير ثم وقفت عند اخر الغرفة تلتزم الجدار كسند و هي تمسك باطراف قميصه التي كانت ترتديه ثم قالت" مالذي حدث بيننا هنا" استقام من نومه و هو يتخذ وضعية الجلوس على السرير ثم ظهرت ملامح غريبة على وجهه و هو يقول "انت لا تظنين انني قد فعلت لكِ شيئا ليلة البارحة اليس كذلك ؟" نظرت اليه لفترة تستوعب سؤاله ثم قالت "مالذي تتوقع مني ان اظنه و انا استفيق بهذا الشكل"

ضحك ساخرا لكنها كانت واضحة انها ضحكة غضب ليقول "كيف يمكنك ان تظني انني قد استغلك و انت ثملة " قال هذا ثم وقف يقترب منها "تظنيني نذلا الى هذه الدرجة.. لدرجة استغلال ثمالتك لاحصل عليك؟ انت حقا تدهشينني يوما بعد يوم " اقترب اكثر منها ثم ضرب الجدار وراءها بقبضته و اضاف "أعيدي لي قميصي"

قال هذا بنبرة شديدة و كانه يصرخ لكن كل ما فعلته هي كان النظر الى الارضية، هز راسه ثم اضاف "حسنا يمكنك الاحتفاظ به" تقدم ينزل الى الارض يحمل سترته و هو يخرج من الغرفة تاركا اياها هناك لاتزال متجمدة مكانها، يبدو انه سيعود الى غرفته عاريّ الصدر .

كانت تشعر لوهلة بالذنب فكلامه قد اشعرها انها جرحته لانها ظنت به شيئا كهذا و لكن ما باليد حيلة فاي امراة مكانها كانت ستتفاعل بنفس الطريقة ،

دخلت الى الحمام و هي تقفل الباب وراءها و كل ما كان مسموع في اللحظات الموالية هو صوت المياه و هي تاتي من الداخل ، مرت فترة طويلة جداا و صوت الماء لايزال يدق الارضيه في الداخل ، بعد مدة من الوقت كانت جيزيل تقف أمام المرآة و هي تضع احمر شفافها كلمسة اخيرة كانت ترتدي تنورة فضية و قميص ابيض حيث تركت بعضا من ازراره  مفتوحة و هذا جعله يكشف جزءا من صدرها مع حقيبة باللون الابيض و الاسود .

القناع الملائكي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن