١١/ الصدمات

1.2K 59 4
                                    


———

في احد القصور في ايطاليا؛

كان يقف ايمانويل برادڤي و هو يستند على عكازه بينما يصرخ بكل ما اوتيّ من قوته على الرجل الذي كان امامه "كيف يمكنكم ان تخطؤو في شييء كهذااا... كيف يمكنكم ان تهاجمو مكانه و هي في الداخل" كان يضرب كل ما كان امامه ، كان في حالة غضب شديدة و كان البركان الذي بداخله قد استفاق ، "اقسم اذا حدث شييء لحفيدتي ساحرقكم جميعكم.... جميعكم "

كان الرجل امامه يرتعد و كان قابض الارواح ينظر اليه ، و لكن من لا يفعل عندما يكون من امامك هو الزعيم و الحاكم للمافيا الايطالية الملقبة بالبرادڤي ، فقد كان ايمانويل يلقب بالسفاح في وقته و لازال الى الان رغم كبر سنه و عدم قدرته على المشيي بشكل عادي الا انه لايزال يبث الرعب حتى في حين ذكر اسمه فقط ،

كان قصر برادڤي مقلوب بشكل لم يعهده احد من قبل فكل العمال و الحراس كانو في رعب بسبب صوت ايمانويل الذي كان يُدق في الارجاء، اصبح مثل المجنون عند سماعه ان حفيدته كانت داخل المنزل الذي امر هو بنفسه بالهجوم عليه كتهديد ، لكن مالعمل عندما يقلب السحر على الساحر .

——————-

احد المستشفيات في ساو باولو ؛ 

كان ليوناردو يجلس على الارض مثل المتشرد كان شكله مثل انسان بلا روح ، وجه شاحب للغاية، شعر مبعثر، قميص ازراره مفتوحة و ملطخ بالدماء ، جروح على كل من يديه و ذراع فيها جرح بالغ يحتاج تقطيب، كان يجلس و يد واحدة على راسه بينما ينظر في الفراغ، كان مثل المجنون.

كان الكثير من الرجال في الخارج و حول كل المستشفى يحاوطونه كأن رئيس الجمهورية موجود بالداخل .. لكن بالنسبة لليو كان الشخص داخل غرفة العمليات هو اكثر اهمية من اي رئيس دولة حول العالم .

كان اليكس يقف بجانب الجدار و بجانبه ايڤيانا و رافي الذي كان في حالة يرثى لها فهو لم يتحدث مع احد منذ ان تلقى الخبر من ايڤيانا

———————————————

فلاش باك

كانت ايڤيانا في غرفة الجلوس حين لمحت اليكس يتحدث في الهاتف و سمعته يقول؛" الانسة التي كانت مع الزعيم!! .... مالذي تتحدث عنه ارمن بحق الجحيم ... هل تقصد الانسة جيزيل براديسكو... " صمت يستمع الى الاخر على الهاتف ثم اضاف " هل لازالت حية ؟؟" فتحت عيناها من الصدمة عند سماعها جملته ليكمل اليكس حديثه في الهاتف "كيف حدث هجوم من الرصاص في المنزل الزجاجي... اين كنتم بحق السماء"

قال هذا و هو مصدوم ثم اقفل الخط  و رمى الهاتف ارضا وهو يركض ليجد ايڤيانا تقابله و هي تضع يدها على فمها من الصدمة ... "مالذي حدث مع اخي و جيزيل " كانت تتحدث و الدموع تنهمر من عينيها، اقترب منها و هو يهدئها قائلا "هاي هاي ايڤي انظري الي لم يحدث شييء انهم بخير... تنفسي ارجوكي " ، قالت و هي تتلعثم "خذني الى اخي ارجووووك اليكس ارجوووك خذني اليه "

القناع الملائكي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن