الفصل التاسع

14.7K 584 48
                                    

الفصل التاسع


Vanissa

لقد كنت غاضبة حقا من يظن نفسه حتى يحكم علي،صحيح أنه محق وأن ابتسامتي ليست حقيقية،أنا أيضا أكره هذا بشدة...أكره الملابس التي أرتديها...أكره التعامل مع أناس بغيضين بدل قتلهم جميعا...أكره وجودي في هذا المكان اللعين... لا أعلم ما الذي يفعله هذا الرجل بي فأنا حقا ضائعة...عندما نظرت في عينيه... أحسست أن الوقت توقف بالفعل ... لم أعرف ما الذي يجري معي... طوال حياتي كنت أضع مسافة لي مع الجميع... حتى والدي رغم أنه عاملني دائما بشكل جيد وعندما عرف مجال عملي دعمني ولم يعترض هذا، أعرف أنه هناك سبب آخر في طلبه أن أتزوج من أدريان، ولكني لم أرغب في البحث في الأمر وكأنني سأعلم أشياء لا أريدها...لذا تركت الأمر كما هو ...

استلقيت فوق السرير لأغمض عيناي فأنا حقا متعبة ولكني أحسست بأحدهم استلقى بجانبي، إنه أدريان عرفته من رائحته،ولكن ما الذي يفعله هنا... لم أعرف السبب ولكني أحسست بالراحة كان بإمكاني أن أطلب منه الإبتعاد أو أن أنهض أنا للنوم على الأريكة...ولكني لم أفعل وكأن مغناطيسا يجرني للبقاء بجانبه...

........

أحسست بأشعة الشمس تداعب وجهي...اللعنة لما لم أغلق النافذة...مهلا...أشعة الشمس! هذا يعني!لقد نمت حتى الصباح دون أن أرى كوابيس...هل شفيت

لم أعلم سبب هذا ولكني شعرت بالأمان لدرجة أني نمت بعمق! وحتى الصباح

لا يمكنني أن أصف سعادتي في هذه اللحظة فأن تعاني من الأرق لأكثر من خمسة عشر سنة...وفي ليلة ما حيث ينام بجانبي غريب...مهلا...لقد رأيت حلما...حلما طبيعيا...حلما عن طفولتي مع والدي...

Flashbac

كنت صغيرة وأركض في الغابة...كنت أحفظها جيدا فأنا أعيش في هذا المكان مع والدي و توئمي المريضة فقد ولدت بقلب ضعيف لذا لا تستطيع اللعب معي ...

كانت قد جاءت صديقة أمي من طفولتها ومعها إبن أكبر مني قليلا...كان هو من يلاحقني...كنت أركض بفستاني الأزرق كلون عيناي حتى وصلت إلى البحيرة...جاء الفتى خلفي لأقفز عليه حتى مسكني أحطت برجلاي على خصره وقلت له...

_عيونك جميلة...نظر إلي وابتسم ثم قال...

هل تحبين لون هذه البحيرة؟

_نعم

_ عيونك أجمل منها...

ابتسمت بخجل وقبلته من خده...

End flashbac:

كنت سعيدة حقا لأنني تذكرت عائلتي ونحن سعيدين...
فكل ما كان يجري في مخيلتي هو اليوم الذي قتلوا فيه

أما ذلك الفتى...كانت عيونه عسلية وشعره أشقر غامق...ولكني لم أتذكر اسمه... أظن أنه كان شخصا مهما بالنسبة إلي ولكن من كان...كل ما تذكرته في حلمي هو أنه ابن صديقة والدتي...

عشاق من المافياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن