الفصل الرابع والعشرون

11.2K 409 64
                                    

إستمتعوا بالفصل ولا تنسوا الضغط على النجمة بالأسفل وترك تعليق

_______________________________

صمتت فانيسا بعد ذلك كون ما تبقى من القصة يعلمه بالفعل فهي بم ترغب بالدخول في التفاصيل فحتى ما حكته له كان عموما فلو دخلت في تفاصيل ما عاشته وكيف تم تعذيبهم لم يكن ليتحمل الأمر فهي ترى حبه لها في عيونه و تعلم أنه يلوم نفسه رغم أنه حتى لو كان هناك يبقى مجرد طفل...

أمسكت وجنتيه بكلتا يداها لتقول بنبرة دافئة
"لم يكن ذنبك أبدا يا أدريان إياك أن تلوم نفسك لا تجعلني أندم على إخباري لك بالأمر"

قبل أدريان يداها بعد أن أمسكهما بيديه لتخونها عيونها التي ذرفتها منذ وقت لا تتذكره أبدا ليقوم بضمها لصدره وهو يمسح على ظهرها فقد علم أنها لاتريده أن ينظر إليها وهي ضعيفة هكذا...إلا أنه أيضا لم يمنع دموعه كان يظن أنه يعاني إعتقد أن زواح والده مباشرة بعد وفاة والده هو أسوء شيء يمكن أن يعيشه المرء لذا غادر البيت وأخذ يتدرب بقسوة شديدة حتى أصبح قويا هكذا
وقد علم بعد وفاة والده أن أمه من طلبت منه أن يتزوج تلك المرأة بعد وفاته ولكن بسبب طيبتها لم تعلم أبدا أنها مجرد حية أدخلتها بجانب عائلتها...وعند تفكيره في هذا تذكر أخته وأنه بسبب الحوادث في الأيام الأخيرة قد أهملها بعد أن أمر بمنعها من الخروج من القصر...وقد قرر أنه سيزورها صباحا

"أدريان..."

قاطع تفكيره صوت فانيسا المتألم ليقبل فروة رأسها ثم أكملت

"هل أخبرتك من قبل أني أحبك كثيرا؟"

تفاجأ أدريان من كلامها في أكثر وقت لم يعتقد أنه في محله ولكن قدرة هذه المرأة على تغيير مزاجها رائعة

"لا لم تفعلي من قبل.."

"ولكنك أيضا لم تفعل"

"أجل أعتقد هذا"

ابتسمت بطفولية لم يعهدها عليها أبدا لتقول

"عندها لم أكن متأكدة من ذلك"

"من ماذا؟"

قال بخباثة فهو لن يمل أبدا من سماعها تردد كلمة أحبك ملايين المرات

"قبل أن أسترجع ذاكرتي كنت أكره المشاعر التي لم أفهم معناها في اليوم الذي أنقذتني فيه من الغرق شعرت بضربات قوية على قلبي ولكني أنكرت الأمر...بعد ذلك بدأت أراك في كل مكان..."

"هل تعلمين كنت حزينا للتو كوني لا أسمعك تتحدثين إلا لقول الأشياء السيئة"
قاطعها بنبرة حزينة بعد أن تذكر ما مرت به لتقول بابتسامة

عشاق من المافياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن