الفصل الحادي عشر

15.1K 547 45
                                    


الفصل الحادي عشر

في زنزانة صغيرة بها سرير اسمنتي ومرحاض صغير كانت تجلس تلك الفتاة الصغيرة على الأرض تبكي دون صوت كان قد مر أسبوعين على مكوثها في ذلك المكان....طفلة ذات خمس سنوات تبكي بصمت لأنها تعرضت للتو للجلد بسبب قولها جملة أريد أمي...كانت في تلك الزاوية تجلس على الأرض بينما تضع رأسها على ركبتها وتمسك فمها بيديها الصغيرتين حتى لا يسمع الحراس شهيقها...

استيقظت فانيسا مفزوعة من الكابوس الذي يراودها كل ليلة كانت الستعة الآن التالثة والنصف نهضت من سريرها وفتحت النافذة ساحبة هواء الغابة النقي إلى رئتيها... في هذه الأيام بالقصر اعتادت على النوم حتى الصباح...ولكن أدريان لم يكن بجانبها اليوم لذا عاد الأمر مجددا...

لم تعد للنوم لأنها تعرف أنها لن تنام بعد الآن فهي تنام جيدا فقط إن كانت متعبة حد اللعنة
اتجهت إلى غرفة الملابس وأخرجت ملابس سباحة زرقاء مخططة بالأخضر ووضعت كاب على رأسها ونظارات ثم اتجهت إلى المسبح في قاعة الرياضة،
لتغطس في الماء بعد أن أفرغت رئتاها من الهواء وجلست في قاع المسبح كانت تمترس تمارين اليوغا هناك صحيح أن اليوغا تحتاج إلى التنفس ولكن فانيسا كانت عندما تكون متوترة تحب أن تحبس أنفاسها حتى تفكر فقط في ذلك وعندما يبلغ تحملها أقصاه تصعد مجددا لذلك ولكن هذه المرة عندما أرادت أن تصعد تخدرت قدماها ابتسمت ابتسامة مختلة وهي لا تستطيع التنفس وأغلقت أعينها...وهي تفكر..الزعيمة الكبيرة تموت غرقا بسبب تخدر قدماها يال السخرية...

Adrian

كنت غاضبا حقا لم أعرف ما إذا كان هذا بسبب فانيسا أم بسببي أنا...ولكن كان لابد لي من أن أفرغ غضبي في شيئ ما لذا اقتحمت مقر أسلحة لإحدى العصابات التي تجرأت على الوقوف ضدنا...كنت أنوي إعطائهم إنظار فقط ولكني كنت غاضبا حد اللعنة...

كنت سأتجه إلى غرفتي ولكني سمعت صوتا عند قاعة الرياضة...لم أهتم بالبداية في الأمر فسكان القصر كثيرون لابد أن أحدهم هرب نومه...

اردت الصعود إلى غرفتي ولكن شيئا ما قال لي أن أذهب إلى هناك...

سرحت أعيني في المكان ولم أجد أحد.... لذا التفتت للعودة لأجد منشفة معلقة على كرسي...لعنت بصوت عالي وركضت بسرعة نحو المسبح ليلمح جسم في الأسفل....ارتميت بسرعة في الماء لأجد أن فانيسا مغلقة أعينها وهي في قاع المسبح...سحبتها بسرعة وقلبي على وشك الخروج من مكانه....أخرجتها من المسبح ووضعتها على الأرض...

فكرت بما علي فعاه فجاء ببالي مساج للقلب لذا شبكت يدي وبدأت أضغط على قلبها ....لم تستجب لي...لم أعد أشعر بنفسب إنها النهاية هل ستموت حبي قبل أن أعترف بنفسي بهذا...كان قلبي يؤلمني لم أتوقف عن الماساج و أنا أقول:

فانيسا...فاني....هيا أرجوك....لا تتركيني....لا تذهبي أنت أيضا....فاني...تحملي...من فضلك.....عودي بسرعة....
لم تستجب لمحاولاتي....ثم استوعبت شيئا...

عشاق من المافياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن