الفصل الرابع
استيقظت فانيسا بتذمر بعد أن رن الهاتف على الساعة الخامسة أطفأته وقامت بفتح ستار النافذة ليتضح لنا طابع الغرفة باللون الرمادي الغامق...فانيسا في الواقع تحب الأسود ولكن ليس لها مشكلة مع كل الألوان الداكنة...لذا أحبت تصميم الطابق الرابع من قصر عائلة ريتشارد أو شقة أدريان نظرا لكونها مستقلة تماما عن باقي القصر والممتع بالأمر أنها لوحدها لها الحق في الدخول والخروج منه فقد تفاجأت عندما دخلته لأول مرة قبل أسبوع فبينما كان كل القصر يثير الغثيان كان هذا الطابق ضده تماما يحتوي على درج خاص من جانب الحديقة الخلفية للقصر... فقد استولى عليها أدريان حيث جعلها المدخل لشقته هناك في الأسفل مسبح وباب القبو كما يوجد العديد من الرجال أمام المدخل أما في الأعلى هناك مسبح آخر ولكن ليس كبير جدا بما أنه في شقة وصالة رياضة بها كل الآلات ومطبخ طبعا...
دائما ما فكرت فانيسا عن سبب وضعه لمطبخ هنا بينما تأتي المأكولات من الأسفل بعد أن يتم فحصها من السم فأصحاب فالناس الذين يقيمون في هذا المنزل لا يمكنك الوثوق بهم كما أنه يحتوي على غرفتين كبيرتين و غرفة جلوس أيضا واسعة بها طاولة أكل لأربع أشخاص وأريكة كبيرة بجانبها أريكتين لشخص واحد كانت الأرائك باللون الأبيض ولكن كانت سيلا تحبه لأنه الشيء الوحيد الفاتح في ذلك المكان وهناك أيضا مكتبة مصغرة عن خاصة القصر إلا أنها تحتوي على أفضل الكتب لأفضل الكتاب....
ارتدت فانيسا ملابس رياضية حتى تمارس بعض التمارين فأفضل شيء في المكان هو وجود صالة رياضية كانت ملابسها في اللون الوردي...من تصميمها الخاص حيث كانت مريحة وواسعة في نفس الوقت لتضع أسلحتها بها رغم أنها في البيت ولكن لا تثق في زوجها إذ سيتعرض اليوم لخسائر كبيرة بسببها...رغم أنها ليست لها مشكلة معهم و لكن الشحنة كانت قادمة إليهم
قد تقولون أن محبة فانيسا للون الأسود وارتدائها الوردي غريب
ولكن هي مصممة أزياء ملقبة بملكة الموضة بالطبع لن ترتدي دائما الأسود كما أنها تؤمن أنه لا علاقة للون الملابس باللون المفضل
ربطت شعرها الطويل المجعد على شكل ذيل حصان وارتدت حذاء رياضيا أبيض
ما ان دخلت الصالة حتى سمعت صوت الموسيقى قادم دخلت لتجد أدريان يقوم بلكم كيس الملاكمة بغضب واضح
ابتلعت ريقها بعد أن نظر إليها ليس خوفا ولكنه طبعا غاضب بسببها فقد أخبرته في الأمس عن الثمن الذي ستبيع به الشحنات...ولكنها لم تهتم كانت الموسيقى صاخبة وليست نوعها لذا اتجهت إليه وقالت بصوت عالي: هييه....اخفض الصوت...
ولكن هل أجابها...بالطبع لا فقد تجاهلها ولكنها أكثر عنادا منه لذا قامت بأخذ جهاز التحكم وأطفأتها بالمرة...نظر إليها بسخط لأول مرة فلم ترى منه خلال هذا الأسبوع إلا البرود
أما هي ولكونها لا تحب الكلام كثيرا لم تعره أي اهتمام
أخذت سماعات الرأس خاصتها وقامت باشعال جهاز الجري على السرعة المتوسطة لمدة نصف ساعة
كانت تركض بينما قطرات العرق تتصبب من عروقها أما الآخر فقد كان يقوم ببعض التمارين العضلية
مرت ساعة من الوقت كل منهما يقوم برياضته لوحده
بينما فانيسا قد بدأت في رياضة اليوغا فهذا كان نقيضا لما فعلته سابقا ولكنها تحب اليوغا لكونها تساعدها على تصفية ذهنها
كان أدريان الذي يرتدي شورتا وقميصا بدون أكمام بينما عضلاته تكاد تمزقه ينظر إليها بعدم فهم...فلأول مرة لم يستطع قراءة أحدهم هذه المرأة حقا تخفي شيئا ما...هذا ما كان يفكر به أدريان قبل أن تنهض فانيسا محاولة الخروج
ولكن هذا المرة تحدث وقال: هل تريدين تناول الفطور في الأسفل
نظرت إليه بعدم فهم ليكمل: لا بد لي من النزول إلى الأسفل حتى...لم يكمل كلامه لتقول فانيسا: حسنا
فقط دون أي شيء آخر حقا هذه المرأة ستجننه
إنها السابعة الآن نلتقي في الثامنة
أومأت له دون أن تفتح فمها واتجهت إلى غرفتها
أخذت حماما ساخنا وارتدت فستان ضيق صوفي باللون الرمادي يصل إلى منتصف الفخذ وحذاء طويل يصل إلى ركبتها بالأسود بينما سرحت شعرها ليصبح أملس وتركته منسدلا على ظهرها...ثم وضعت مساحيق تجميل خفيفة وخرجت بعد أن أخذت معطفها الجلدي و حقيبتها لكونها ستخرج مباشرة بعد الفطور
أرسلت لإدوارد رسالة تخبره فيها أن يأتي إلى الفطور وخرجت لتلتقي بأدريان الذي كان يرتدي بذلة رمادية بنفس لون فستان فانيسا وربطة سوداء مع قميص بنفس اللون
أنت تقرأ
عشاق من المافيا
Romanceعندما تجتمع زعيمة لا تحب الكلام بواسطة صفقة زواج لرد الجميل.... يحدث ما يحدث في أي قصة من هذا النوع...يتمزق العقد وتتلى العهود... وفي ظل الأكشن والمافيا يصبح للقصة طعم آخر... فانيسا زعيمة روسيا السرية التي سيطرت على كل روسيا في وقت قصير...تدخل في صف...