Part 18

737 27 17
                                    

و على هالحال تمر الايام و اللي كانت حزينة على الكل و خصوصًا نواف اللي جاه خبر زواج اديم من راشد و هو في السجن و انجن داخل السجن لانه ما يقدر يسوي شيء عشان يمنع هالزواج و دخل في اكتئاب و كان سلطان يجيه يخفف عليه
و اديم اللي تزوجت راشد غصبًا عنها و بدون رضاها انزفت له بالدموع اللي تذرفها قهر على حالها و حال نواف اللي انقلب فجاءه و انزفت لراشد كانها تنزف لقبرها و فستانها الابيض كفنها
و ام عبدالعزيز اللي كانت بس على سجادتها و تبكي بحسرة على ولدها اللي تحس ضاع مستقبله بسببها لانها دخلت نهيان في حياتهم و انه نهيان اخذ منها شخص ثاني و قطعة من قلبها
و نجي لعزيز اللي كان كل شوي ماسك خط المدينة يروح لسلطان مرتجي منه خبر يفرحه و تصير رجعته للديرة غير اي رجعه لكن كان يرجع و هو مُحبط على حال اخوه اللي كان يسمعه من سلطان لان نواف كان مانعهم انه احد منهم يزوره في السجن وكانوا يأخذون اخباره من سلطان
مر عيد الاضحى على بيت ام عبدالعزيز اللي كان العيد عندهم كأنه يوم عادي بس ضحوا باضحيتهم بس الحال كان يختلف عند نهيان اللي كانت الدنيا مب سايعته انه قدر يلوي ذراعهم بنواف و طبعًا نهيان عرف انه سلطان جالس يساعد عائلة ام عبدالعزيز و انه هو اللي ماسك قضية نواف و دخل هو و سلطان في نقاش حااااد و انتهى بخروج سلطان من البيت
بعد مرور شهرين ~
وقف قدام بيت اول مره يشوفه بحياته نزل من سيارته و اتجه للباب و طقه و بعد بضع ثواني انفتح الباب
عزيز بتعجب : صح صارلي اسبوع ما شفتك بس مب تغير بيتك فجاءه !!!
سلطان بضحكه : ادخل ادخل
دخل عزيز و جلس بالصاله : ليه طلعت من شقتك ؟
سلطان : قلت بدال ما ادفع فلوس لشقه و بيت ابوي موجود اسكن فيه اوفر لي
عزيز : دام بيت ابوك موجود وراك كنت متحمل العيشه عند نهيان 
سلطان : نهيان محد سلم منه ما كنت اقدر اترك غيداء و امي عنده و انا اجي اسكن هنا
عزيز : ما لقيت شيء يخص احسان !!!؟ مستحيل كذا الارض انشقت و بلعته !!!؟
سلطان : حنا بس لو لقينا احسان انحلت مشاكلنا كلها
عزيز : احسان لو لقيناه طلعنا نواف و حلينا مشكلة غيداء
سلطان : انا الحين تأكدت انه فيديوهات غيداء مب مع نهيان لاني دورت بكل مكان مافيه شيء و اصلاً انا لحد الان مستغرب من غيداء كيف قالت لك !!؟ لان غيداء صعبه مستحيل تشارك احد بشيء يخصها لين ما تموت عندها
عطاه عزيز نظرة : و ليه ما تشارك هذا انا احاول اساعدها بعدين تراني زوجها
فلاش باك قبل شهر ~
دخلت غيداء غرفتها و شافت عزيز واقف و معطي الباب ظهره و يكلم
قفلت الباب وراها و راحت تجهز اغراضها و هي تسمع عزيز و هو يكلم سلطان و كانت عارفه انه يكلم سلطان لان من انسجن نواف و تواصل عزيز و سلطان ما انقطع و سمعت انهم يتكلمون عن احسان و شد انتباها الموضوع و تبي تعرف وش اللي صاير
خلص عزيز من المكالمه و قفل جواله و دخل للحمام و كانت تناظره غيداء لين دخل الحمام و هي ذابحها الفضول تبي تعرف وش السالفه
اتصلت على سلطان بس جاها انه الجوال مشغول و اتصلت مره ثانيه بس هالمره جاها انه مافيه شبكه
طلع عزيز من الحمام و شافها تتحلطم على جوال : وش فيتس !؟
ما تبي غيداء تقوله انه تحاول تدق على سلطان عشان تعرف وش كانوا يتكلمون عنه : ابي ادق على امي بس شكلها مشغوله
عزيز : طيب ترا انا بطلع تبين شيء من برا ؟
غيداء بتساؤل : بسألك اللي تكلمه قبل شوي سلطان ؟
عزيز : اي ليه تسألين ؟
غيداء : سمعتك وانت تتكلم معه عن احسان و شدني الموضوع لقيتوه !؟
ناظر فيها عزيز : و انتي ليش يشدتس الموضوع !؟
غيداء بتوتر : كذا بس
ضيق عزيز عينه عليها بشك : كذا بس ولا عشان فيديوهاتس اللي عند نهيان
انصدمت غيداء انه يعرف عنها : انت وش عرفك !!!؟ مين اللي قال لك !!؟
عزيز : اسمعي يا غيداء انا ودي اساعدتس في هالموضوع و الصراحه انا ما ادري الموضوع وش بس دام نهيان له علاقه بالموضوع اكيد انه شيء مب زين و ابيتس تعرفين اني بكون معتس مب عليتس بس فهميني الموضوع اول
هزت غيداء راسها بالنفي : مافيه شيء فيديوهات عاديه ولا ابي مساعدتك عليها يكفيني انك ما تفتح هالموضوع مره ثانيه
عزيز : طيب بسألتس عن شيء... الحين انتي درستي اصعب التخصصات و قعدتي كل هالسنوات تدرسين عشان بس تاخذين الشهاده و تقعدين في بيتس !!؟ اللي اعرفه انتس كنتي متوظفه و فجاءه انفصلتي عنهم
امتلت عيون غيداء بالدموع بس حاولت تتمالك نفسها و جلست على السرير : انا تركتها من نفسي لاني تعبت
ناظر عزيز بعيونها : طيب دامتس تركتيها من نفستس ليه عيونتس امتلت دموع ( جلس عزيز جنبها ) غيداء انا ابيتس تثقين فيني حتى لو انه نيتنا انه في المستقبل ننفصل ما ابيتس الا تكونين مرتاحه عندي قولي لي اللي صاير معتس
حست غيداء انه فيه شيء غامت على روحها و انها مارح تقدر تمسك نفسها عند عزيز فوقفت و جت بتطلع من الغرفه و دموعها تنزل بس بدون صوت
وقف عزيز و مسكها من يدها : دامتس مارح تقولين لي انا بروح افهم السالفه من نهيان دموعتس ما نزلت الا انه ابن الكلب نهيان ضارتس و مسوي لتس شيء كبير
مسكته غيداء وهي شافت حال البيت من بعد ما انسجن نواف اجل لو يصير بعزيز شيء وش بيصير : تكفى يا عزيز لا تروح له شفتوا وش صار بنواف يوم ما سمع كلامكم و راح لحاله
عزيز : اجل قولي لي لاني طفشت من نهيان و تصرفاته بعدين انتي خلاص على ذمتي انا و محد له دخل فيتس دندني و غني ولا يهمتس احد
جلست غيداء بعد ما تنهدت تنهيده عميقه : قبل تقريبًا سنه و نص كنت اشتغل دكتورة و كان كل شيء بحياتي ماشي صح و كنت عارفه انه نهيان ما كان عاجبه اني قاعده اعتمد على نفسي و اشتغل و هو يبي البنت بس تدرس اما الوظيفه ما يحتاج تتوظف و طبعًا محد توظف من بناتهم الا انا و عاد هنا نهيان بدا شغله كيف تنكسر كلمتي !!؟ و شلون تروح تتوظف و من هالكلام و ابوي طبعًا ما يرضى على زعل نهيان و قاله انه رح يخليني اقدم استقالتي!! بس وقف سلطان في وجههم و سكتوا فتره و كان هذا الهدوء اللي قبل العاصفه و في يوم من الايام وقت خروجي من المستشفى كان اللي بياخذني سلطان بس شاءالله انه كفر سيارته تنفقع عليه و وقتها اتصل عليه عمي فهد و كأنه ما يعرف باللي صار مع سلطان و قال لسلطان انه أنا بروح اجيب غيداء فما دقق سلطان مرة في الموضوع وطبعا جاني عمي فهد وقال لي باللي صار مع سلطان بس قال لي انه سلطان هو اللي داق عليه عشان ياخذني وأنا مع عمي فهد جاه اتصال من زوجته انه اخوها تعب عليها وطاح فعمي فهد قال لي عن الشيء اللي صار وأنا عشاني دكتوره يبيني اروح  معه ويوم رحنا وصلنا البيت ما استنكرته لأني ما كنت احتك فيهم واجد حتى اخوها ماكنت اعرفه فدخلني عمي فهد قبله و شفت الرجال طايح ( بدت تتغير نبرة صوت غيداء و بدت تنزل دموعها ) و رحت اساعده و كان فيه نبض بس خفيف رفعت راسي ادور عمي فهد ما لقيته والرجال مات بين يدي بعدين دخل نهيان و معه عمي فهد كان يصور وقال لي انه هالفيديو يثبت جريمتك و إنك أنتي اللي قتلتيه و أن هذا الرجال مطلوب للعدالة و أنه مساعدتي له تعتبر جريمه و أنه إذا ما سويت اللي يبغاه راح يسلم هالفيديو للشرطة وعادي لو أبوي يجي يشهد ضدي
( غيداء ببكاء ) والله يا عزيز انه ما امداني احط يدي عليه عشان اكون انا اللي قتلته والله اني ما سويت شيء مو انا اللي ذبحته والله اصلاً يوم شفت نبضه كان ضعيف مررره
مسكها عزيز من يدها : هدي هدي مصدقتس انا صرنا نعرف لين وين توصل يد نهيان
غيداء ببكاء : بس الشرطه اذا شافت الفيديو مارح تصدقني عشان كذا رح استمر اني اخضع لنهيان
عزيز بإندفاع : يعقب و يخسى بهالشارب اني لاجيب الفيديو لتس و اني رح اعاقب نهيان على كل شيء سواه فيتس و فينا خلاص زمن نهيان بينتهي حكمٍ طغى ماعاد ينفع نظامه
ناظرت فيه غيداء بعيونها اللي ممتلئه بالدموع شلون حتى ما شكك في كلامها على طول صدقها بدون تحقيق او سؤال عكس مشعل اللي يوم عرف باللي صار سكر الموضوع و قالها تخضع لحكم نهيان ناظرت فيه بأمتنان وحضنته
انصدم عزيز من حضنها المفاجئ بس بادلها بالحضن و جلس يمسح على شعرها و يبي يثبت لها انه بيكون معها و بيرد حقها منهم
في الوقت الحالي ~
عزيز : وش صار على نواف ترا محكمته قربت ما بقى عليها شيء
تنهد سلطان : والله ما ادري وش اقولك يا عزيز رحت شفت الكاميرات اللي في الحي مافيه ولا تسجيل لها نهيان لعب لعبته صح
عزيز وهو شوي و ينجن : اذا ما لقينا ولا دليل يثبت براءة نواف بينسجن اخوي فوق ١٠ سنوات مستوعب !!!! اجل الموضوع مافيه الا نداهم نهيان ولا كذا مب محلول
سلطان : استهدي بالله يا رجال وش تداهم انت تبي تروح جنب اخوك !!!؟ موعد المحكمه باقي عليه اسبوع و من هنا لأسبوع فرج و رحمه...الا العيال وينهم ما جوا معك ؟
عزيز : راحوا يجيبون الغداء و اكيد انك ما تغديت ترا حسبنا حسابك
سلطان : اي والله بموت جوع
و بعد نص ساعه جوا العيال و تغدوا بعدها قاموا غسلوا و دخل سلطان و سوا لهم شاهي و راح يكمل شغله
نايف و هو يتمعن بالبيت : منت بناوي تتزوج يا سلطان !!؟
ضحك سلطان : ليه تسأل ناوي تزوجني اختك !؟
نايف : مب طبيعي حالة البيت كيف قايله يبي له تدخل سريع ولا بينهد
عزيز بتحجير : ما جاوبت تبي تزوجه اختك ؟
نايف بضحكه : تبي نفس شخصيتي انا و تركي تبشر بها
فيصل : خسيس لا تسمعك جمانه ثم تفرشك
نايف : هذا زواج لازم نكون واضحين
فيصل : سلطان ترا اللابتوب حقك ازعجني من اليوم وهو يطنطن شف وش علته ما شاءالله على صوته واصلنا لين هنا
سلطان : من امس و هو يرسل ولا فضيت اشوفه تكفى شف لي اذا فيه شيء مهم
راح فيصل الغرفه اللي فيها اللابتوب و فتحه و كانت الرسائل اللي جايته من الإيميل و كانت اغلبها اعلانات او رسايل من المحاكم جاء بيسكر اللابتوب بس لفت نظره ايميل غريب و واضح عليه انه مب من جهه حكوميه او اعلان دخل على الايميل عشان يشوف محتواه بس انصدم من اللي فيه و صرخ ينادي سلطان عشان يجيه
سمعوا العيال صرخة فيصل و فزوا له يركضون
سلطان بخوف : وش فيك !!!؟ وش صاير !!؟
فيصل بتوتر : تعال بسرعه شف هالايميل
اخذ سلطان اللابتوب و شاف الايميل و قرأ محتواه و انصدم و ناظر في فيصل : تتوقع صادق !!؟
فيصل : ما ادري بس اتمنى انه صادق
توتروا العيال منهم : تكلموا وش شفتوا
سلطان : جاني إيميل يقول عندي مشاهد الكاميرات اللي تثبت براءة ولد خالك و انا ابي اساعدك بس رح تحذف الإيميل و لا رح تجيب طاريه بالمحكمه و رح اعطيكم الفيديو و اذا وثقت فيكم يمكن اساعدكم بأشياء ثانيه
اخذ عزيز اللابتوب من يد سلطان بفرح : الفيديو موجود وينه !!؟
سلطان : لا ما ارسله اتوقع يبي يثق فينا قبل
رجع له عزيز اللابتوب : تستهبل انت ارسل له رد و قل بنسوي اللي قاله
سلطان : ما اقدر ارد عليه الإيميل وهمي
نايف بتفكير : طيب كيف نتواصل معه !!؟
وصله إيميل جديد من نفس الشخص يقول له اذا موافق على الكلام اللي ارسله انه يفتح سيارته و يقفلها من الريموت بدون لا يطلع من البيت
و راح سلطان يركض للمفتاح و راح للدريشة يشوف السيارة اذا انفتحت و تقفلت ولا لا
و بعد ثواني الا وصلهم الإيميل و كان عباره عن مقطع مأخوذ من كاميرا مراقبه و هو مقطع يثبت براءة نواف و اللي صار معه كامل من الابره الى المخدرات اللي دخلت سيارته
شافوا العيال المقطع ولا شعوريًا كلهم سجدوا شكر لله بعدها قاموا يحضنون بعض و الفرحة مب سايعتهم
فيصل : الحين وش بيصير يا سلطان !!؟
سلطان بفرح : جهزوا غرفة نواف اسبوع و هو عندكم
فيصل : اوووح ليه اسبوع ليه مو من بكرا و هو عندنا او حتى اليوم بعد
سلطان : الفيديو مارح اقدمه الا بيوم المحكمه ما ابي اللي ارسل لنا الفيديو يسحب علينا و انا احس انه فيه اشياء كثيره عنده بتفيدنا ضد نهيان و نواف كلها اسبوع و يكون عندكم صبرتوا شهرين مو قادرين على اسبوع !!!؟
اخذ عزيز اغراضه : اجل حنا بنروح الديره نبشر امي
سلطان : اي والله تستاهل البشاره طول هالشهرين ما مر يوم ما اتصلت علي فيه وسألت عن نواف
اخذوا العيال اغراضهم و طلعوا ماسكين خط الرجعه للديرة
__________•
في بيت ام عبدالعزيز
جالسه هي و الجد مقبل و الجدة منيرة في الدكه اللي بالحوش و البنات متجمعين بالمطبخ
ام عبدالعزيز بغضب خفيف : هالباردات بيذبحني القهوه وينها يا بنات
نوف من المطبخ : جت جت
طلعوا البنات من المطبخ و قهوتهم معهم و جلسوا يصبونها لهم
ام عبدالعزيز ناظرت في ريم : وانتي لين متى بتخلين رجالتس و بتقعدين عندنا
ريم : لين ما يطلع نواف يكفي انكم خبيتوا عني انا رايحه استانس و اخوي منسجن اخاف لارجعت بيتي ما عاد ادري عن شيء
الجدة منيرة : يا ريم يا بنيتي انتي الحين حامل و اكيد رجالتس يبي يكون معتس في اول تجربه لكم ما يصير كذا من جيتي من شهر العسل و انتي عندنا و هو يا ونتي عنه ما فتح فمه حتى
ريم : لا تتدخلون انا و رجالي متصافين
ام عبدالعزيز بحده : اعقبي و انا بنت ابوي تكلمين امتس كذا !!؟
قامت ريم من الجلسه و دخلت داخل ولّفت ندى عليهم بطفش : تكفوووون ريم لحد يقولها شيء فضخت راسي من البكاء ماعاد اتحمل
الجدة منيرة : و هي دموعها بزبوز كل ما صار شيء فتحته
غيداء : وش تسوي يا جدة هرمونات الحامل لازم تراعونها
ندى بتهديد : يا ويلتس لو حملتي تصيرين زيها اني لا اطردتس انتي و عزيز برا البيت
توترت غيداء من هالسالفة و اردفت ندى بضحكه : امس عزيز و فيصل شافوا ريم جالسه بالحوش و جلسوا معها و قالوا لها ترجع لبيتها ما يصير تخلي فارس كذا و عاد على قولة جديده شغلت البزبوز و نزلت هالدموع انتم ما تبوني ليتني ما تزوجت تعاملكم معي تغير ماعاد تبوني عندكم
الجدة منيرة مسكت راسها : اماني بنتس ذي مب صاحيه وديها لشيخ يقرأ عليها قبل لا يطير عقلها
الجد مقبل : ريمي لحد يقولها شيء لو تبي تخلي فارس ١٠ سنين قدام حلالها
الجدة منيرة : مير ريمك ذي ما كبر مخها غيرك انت يا العود
لّف الجد مقبل على غيداء : رجالتس وين يا بنيتي
غيداء : راح يقابل سلطان
الجد مقبل : يالله انك تكون بعونهم و تعجل بالبشاير
فجاءه سمعوا صوت عزيز و فيصل جاي من حوش بيت ام عبدالعزيز و كانوا هم قاعدين في حوش الجد مقبل : قومي قولي لأخوتس يجي هنا
جت بتقوم ندى بس دخلوا عزيز و فيصل : وش فيكم اصواتكم طالعه !!؟
عزيز : الفرج جاء ابشركم لقينا فيديو يثبت براءة نواف
كلهم فزوا على رجولهم و راحت ام عبدالعزيز و مسكت عزيز من يده و هي تبكي : بذمتك يا عزيز صادق !!!؟ لا تلعب علي ( لّفت على فيصل ) اخوك صادق !!؟ نواف بيطلع ؟
فيصل بفرحه : بيطلع يا يمه بيطلع وبتقر عينتس بشوفته ان شاء الله
ارتمت ام عبدالعزيز بأحضان فيصل و هي تبكي و الجد مقبل سجد شكر لله و راح عزيز يحضن الجدة منيرة و خواته ولا استحى انه يحضن غيداء معهم
بعدت الجدة منيرة عن عزيز و بدت تزغرط فرح و تصفق و فكت ندى شعرها وبدت تلعب فيه و هي تغني بصوتها و كمل معها فيصل
طلعت ريم بعد ما سمعت الاصوات و هي منصدمه منهم : وش فيكم صاير شيء ؟
الجدة منيرة : اخوتس بيطلع ثبتوا براءته
ريم وهي واقفه على عتبة الباب تبكي : صادقين !!؟ يعني خلاص نواف بيطلع
راح فيصل مسكها من يدها عشان تنزل و قرر يمزح معها : اي صادقين و خلاص نبي نفتك منتس تروحين لرجالتس هالمسكين حتى هو جاه الفرج
حضنته ريم بفرح : قل اللي تبغاه مارح ازعل منك
ام عبدالعزيز بحماس : جوالي وين !!؟ قوموا دوروه يا بنات
الجد مقبل : وش تبين بجوالتس الحين ؟
ام عبدالعزيز : بدق على اخوي و اختي ابشرهم خلهم يفرحون معنا
عزيز : ما يحتاج نايف و فارس و تركي كانوا معنا و يعرفون باللي صار و راحوا يبشرون اهلهم
مسك الجد مقبل عزيز من يده : تعال اجلس و قول لي كيف جبتوا الفديوهات ؟
جلس عزيز في الدكه و بدا يسرد لهم الاحداث اللي صارت : فيه ايميل جاء لسلطان...و كمل لهم اللي صار ... بس مارح نقدم طلب استئناف رح ننتظر لين يوم المحكمه سلطان يقول نبي نستفيد من الرجال واضح انه يعرف اشياء كثيييره ضد نهيان و بتنفعنا
ام عبدالعزيز بتأفف : اسبوع والله بعيد
الجد مقبل : هانت اهم شيء انه بيطلع قبل خمس دقايق ما كنا ندري اذا بيطلع الاسبوع الجاي ولا لا
__________•
يوم المحكمه
قدم سلطان الادلة للقاضي و ثبتت براءة نواف واخلوا سبيله و طلع هو سلطان من المحكمه و كانوا الجد مقبل و العيال ينتظرونه برا
و اول ما لمحوه طالع هو و سلطان من المحكمه راحوا له يركضون و ما امداه يكمل خطوتين من طلع الا وهم يحضنونه
عزيز بترحيب : ارحب يا ابو مطلق تراحيب المطر تو ما نورت الدنيا
نواف : تبقى
فيصل : الحمدلله على السلامة و اخر الاحزان ان شاء الله
نايف : يا رجال عطوا مساحه ترا لنا حق نبي نسلم عليه
بعد نواف عن فيصل و فتح يده لنايف : تعال
ركض نايف و طمر عليه و رجع نواف على ورا من اثر النقزه : شكل الشوق لاعب فيك
قرب الجد مقبل منهم و عطى نايف وحده على رجله : يا رجال بعد عنه قروشتنا و قروشت الدنيا
نايف : رجعنا على الطير ياللي
بعد نايف عن نواف و تقدم الجد مقبل لنواف : ارحب يا ابو عبدالرحمن
حضنه الجد مقبل : يا هلا يا هلا باللي له الخافق يهلي و نجد العذيه كلها تهلي ياهلا
بادله نواف بالحضن و نزل يسلم على يده و رفع راسه و حب خشمه و راسه : تبقى يا ابوي
تقدم ابو نايف : الحمدلله على السلامه نواف ترا الشوق لاعب فينا
نواف : الله يسلمك و ماتفقد غالي ... الا وين فارس و تركي
احسكم ناقصين
الجد مقبل : لو ما جلسوا و مسكوا امك كان تلقاها الحين معنا
ابو نايف : اجل خل نتوكل على الله و نروح للديره جوالي ما سكت من اتصالات امك
سلطان : بما اني سلمتكم ولدكم بخير و سلامه اسمحوا لي انا
الجد مقبل : والله ما تروح انك لتجي معنا انت ماقصرت يا ولدي طول هالفتره و انت ملازمنا ماندري وش كنا بنسوي بدونك ومن اليوم و رايح اعتبر نفسك واحد من عيال مقبل عز الله انه زايد ما خلف الا رجال
سلطان : تعيش و تسلم بس الحين اكيد الاهل مشتاقين لنواف و يبون يجلسون معه خلها مره ثانيه
الجد مقبل : اجل تجي بكرا على عشا نواف ولا ابي اي اعتراض
اشر سلطان على خشمه : على هالخشم
اتجه سلطان لسيارته و حرك متجه لبيته اما الباقين اتجهوا للسيارت و ركبوا و انطلقوا للديره
__________•
في بيت آل غانم
جالس نهيان و عياله في حديقته و مروق و ينتظر بس الخبر اللي بيجيه و يقوله انه نواف انحكم عليه
دخل مشعل من باب الحديقة الكبير بخطوات كبيره و وجهه عابس ناظر فيه نهيان : بشرني كم حكموا عليه ؟
مشعل بهدوء : اخذها براءة
وقف نهيان بغضب : وشهووو !!!؟ كيف يطلع براءة من هالموضوع !!؟ كل شيء كان مرتب صح مستحييييل!!!! وش الدليل اللي خلاه يطلع براءة ؟
مشعل : ولدكم سلطان اللي حاميتوا عنه لين ما كبر راسه و صار ما يهاب احد ماقصر جاب فيديو للي صار مع نواف كامل
نهيان : كيف مستحيل انا متأكد انه الكاميرات في ذاك الشارع ما كانت تسجل
مشعل : صحيح الكاميرات ما كانت تصور اصلاً الفيديو اللي عرضه سلطان في المحكمه كان من تصوير شخص يعني كان فيه واحد شاهد على الحادثه من البداية
نهيان بنفس الغضب : سلطان ذا بدت مويته تفور عندي ما عاد اتحمله يبيله من يلتفت له
فهد : وش ناوي تسوي فيه ؟
نهيان : بما انه اختار انه يكون في صف عيال مطلق و يتحداني لحقوه بخاله فهد ولا مشعل واحد منكم يهتم بهالموضوع
مشعل : خلاص عمي فهد الموضوع عندي
متعب بصدمه : وش تتعازمون عليه انتم !!!؟ تتعازمون على ولدي !!؟ يبه مستوعب اللي تقوله انت !!!؟ بتذبح ولد بنتك الوحيد !؟ ما بقى من بنتك الا ولدها بتفرط فيه !!؟ بعدين سلطان ولدي يا يبه مارح اسمح انه يصير له شيء
ضرب نهيانه عصاته بالارض بغضب : من متى و انت تحط كلام فوق كلامي يا متعب !!!؟ بعدين انا فرطت بولدي ما تبيني افرط بولد زايد !!؟
متعب : زايد مات و شبع موت يا يبه و الحين سلطان ولدي انا اذا ذبحته يا يبه كانك ذابحني
نهيان : لا عاده من يوم اللي رضعتوه فيه و صار ولدكم و انا قلت اللي عندي يا متعب و انت ابخص بي
فهد : بعدين وش هالحب اللي نزل عليك فجاءه على كثر ما كنا نسوي في سلطان و غيداء ما كنت تقول شيء !!؟
راح متعب متجه لفهد و مسكه من ياقة ثوبه : اللي نتكلم عليه الحين ذبح مستوعب انت قتل نفس !!!؟
كتف مشعل يده قبال متعب : واللي اخذتوا حياتهم قبل وش يتسمى هاه !!؟ مب ذبح ؟  يمكن تقول ناس ما نعرفهم و كانوا معادين لنا عادي بس اخوك اللي من امك و ابوك كيف مات !!؟ ما جت الشاحنة من نفسها و طاحت عليه صح ولا لا !!؟ بعدين ما تدري يمكن تكون موتت ولدك اللي من الرضاعه نفس موتت خاله
راح متعب و هجم على مشعل لانه استفزه و بقوة ولا قدر يتمالك اعصابه و مشعل ما كان يفهم و يعيد عليه نفس الكلام حتى وهو يتعرض للضرب منه : ليه صارت الحقيقه تجوع !!!؟ مب انت المسؤول عن موتت عمي مطلق !!!؟ خلنا من عمي مطلق  بنتك اللي هي بنتك على اللي سويناه لها ما فتحت فمك بولا كلمه الحين جاي تدافع لي عن ولد زايد !!!؟
متعب بغضب : والله انا اللي بأخذ روحك يا مشعل بس قرب منه و انت تعرفين انا ما اهدد انا افعل
نهيان بحده : القرار طلع مني انا يا متعب و مشعل بينفذ اللي قلت له عليه و بطريقته و انت يا سعود اخذ اخوك طلعه برا قبل لا اوريه وجهي الثاني
اخذ سعود متعب و طلعه برا و كان سعود من النوع اللي ساكت بس هو ما كان كذا كانت هذي كلها فعايل نهيان فيه و كان سعود ماله حكم حتى على ولده مشعل لان نهيان كان مكبر راسه حتى على ابوه لانه كان يشوفه نفسه في مشعل و انه هو اللي بيمسك اشغاله من بعده و يثق فيه اكثر من عياله
__________•
في بيت ام عبدالعزيز
كانت ام عبدالعزيز تدور في الحوش على اعصابها تنتظرهم يجون و كل ما مرت خمس دقايق اتصلت عليهم تشوف وينهم
الهنوف : الله يهديتس يا اماني اشغلتيهم كل شوي متصله عليهم خلاص اصبري كلها كم دقيقة و يكونون عندتس
ام عبدالعزيز ببتسامه : و انا اكلم عزيز اسمع صوته يسولف مع ابوي يعني الحمدلله خلاص انتهت هالمصيبه و طلع منها الحمدلله لك يا رب
الهنوف : كان كلمتيه دامتس مب قادره تصبرين لين يجي
ام عبدالعزيز : كيف اكلمه و انا اذا جاء هنا و قابلته ما ادري وش اقول له ما تدرين قد وش انا منحرجه منه
الهنوف بتعجب : تنحرجين من وش !!؟
ام عبدالعزيز : منحرجه اني دخلته على هالعالم اللي كله مشكال و بلاوي لو اني ساكته ولا فتحت المواضيع القديمه كان ما صار اللي صار منحرجه انه ولدي قعد مسجون بين اربع جدران لمدة شهرين
ام نايف : خلاص انتهت المشكلة و الحين ولدتس جاي و بتقر عينتس بشوفته بس لا تفتحين موضوع ابوهم قدام نواف الحين تلقين دمه فاير بسبة نهيان و يدور طريقة يهجم عليه حاولوا ما تفتحون هالمواضيع قدامه
ام عبدالعزيز : تتوقعون هالشهرين غيرته !!؟
ام نايف : لا ان شاء الله بتلقينه نواف اللي انت خابرته بعدين اعتبريه كان مسافر و توه راجع
الهنوف : هو درا عن اديم ؟
ام عبدالعزيز بخوف : هذا اللي خايفه منه عزيز يقول يدري بس ما ادري كيف واجه الموضوع في السجن اكيد انجن هو و هو عندنا و بينا و بينهم جدار بغى يموت كيف و هو مسجون بين اربع جدران ولا يقدر يسوي شيء
ام نايف : وش بيده يسوي خلاص البنت راحت بحال سبيلها ولا عنده الا انه يتقبل الوضع
طلعت الجدة منيرة : ماجوا لسى ؟
الهنوف : قريب على وصول
طلعوا البنات من داخل و كلهم لابسين و كاشخين و كانه يوم عيد
ام عبدالعزيز : سويتوا الاكل اللي قلت لكم عليه ؟
نوف : اي سويناه و لو ما مسكنا ريم كان سوت اكل يكفي الديره كامله
الهنوف : الله يهديتس يا ريم انتي ببداية حملتس المفروض ترتاحين
ريم : يهون التعب دامه لنواف
ندى بحماس : وصلوا وصلوا
فزت ام عبدالعزيز وهي تراقب الباب تنتظر دخول نواف و هي تسمع ترحيب تركي و فارس فيه برا فتح عزيز الباب و دخل وراه الجد مقبل و يده بيد نواف و وراهم ابو نايف و فيصل اما العيال جلسوا برا عشان خوات نواف ياخذون راحتهم
ناظرت ام عبدالعزيز نواف و هي تشوف يده بيد ابوها و كيف نواف كان متغير ما كأنه مسجون شهرين بالعكس كأنه مسجون سنتين !!! كان ناااحف مره ما كأنه نواف اللي منتعم و بسمنته الزينه و على كثر ما كان نواف يحاول يضحك و يبين لهم انه الوضع عادي بس واضح عليه انه خلف هالابتسامه المزيفه انكسار و خذلان و تعب
كانت ام عبدالعزيز تناظر فيه و هي تحس انه نواف يلومها على كل اللي صار معه و خايفه انها تتقدم له و تشوف منه العتاب و هي مو مستعده له تبي بس تاخذه و تحطه بحضنها و كأنها تبي تخبيه عن العالم و عن قذارته
شافت ابتسامة نواف لها و انمسحت كل افكارها ترك نواف يد الجد مقبل و تقدم لامه شافت ام عبدالعزيز ابتسامته و خطواته المتجه لها و هي تركض و تحضنه بقوه و لو بيدها دخلته بين ضلوعها
وبدت دموع ام عبدالعزيز تنزل و بقوه في حضن نواف و هي تلوم نفسه عند نواف : سامحننني يا نواف تكفى سامحني انا ماقدرت اهتم فييك و احميك من عمانك هالمجرمين تكفى ساحمني
بعد نواف عن حضن امه و هو يمسح دموعها بيده : انتي اللي سامحيني على اللي خليتس تعشينه كلها بسبب طيشي و تهوري
ام عبدالعزيز وهي ترجع تحضنه : الحمدلله يرجعك لي ي روح امك انت
رفع راسه نواف و شاف الجدة منيرة واقفه و تمسح دموعها بطرف شيلتها
حب نواف راس امه و وقف متجه للجدة منيرة : افا افا العجوز تبكي عشاني !!!؟ هذي المفروض نكتبها بالتاريخ وين نايف يشهد على هاللحظه
ضربته الجدة منيره بخفه على صدره : انت اللي معجز انا لسى شباب ولا عندك كلام غير هذا
حب نواف يدها و حضنها : شباب و اللي يقول غير هالكلام ما يفهم
الجدة منيرة : انت وراك ناحف اشوف عظامك من ورا جلدك ما تاكل انت ؟
نواف : اذا انا اللي ما اكل من اللي ياكل زين اني ما اكلهم بعد
الهنوف : الحمدلله على سلامتك
نواف بمزح : الله يسلمتس بس شكل ما ودتس تسلمين
الهنوف بضحكه : اذا امي فكتك ودي
ندى : اتمنى يا جدة تتركين اخوي ترا بعد حنا مشتاقين له و نبي نسلم عليه
الجدة منيرة : دام ام لسان تكلمت اجل هاه تركناه
ندى بترحيب و هي تحضنه : يا هلا باخو ندى يا هلا باللي بشوفته ترد روحي يا هلا باللي ليّا جاني دبل تسبدي ولا غاب عني تباطيته
نواف بضحكه : يا هلا باخت نواف ياهلا باللي تعرف كيف تصفصف الكلام و تجيب راسي
ندى بغمزه : اعجبك
تقدمت له نوف و هي تسلم عليه : الحمدلله على سلامتك يا نواف تو ما نور بيتنا
نواف : رحت وجيت وانتي لسى هاديه بشري قطعتي عبدالحليم ولا لسى ؟
نوف : عيب عليك
غيداء : الحمدلله على السلامه نواف
نواف بتحفظ : الله يسلمتس
جمانه بضحكه : الحمدلله على السلامه صديقي
نواف بضحكه : الله يسلمتس يا صديقتي ريا وينها غريبه مب محضره معتس
نجلاء من ورا امها : معليك موجوده الحمدلله على سلامتك
نواف : اكيد ما تنقصين الله يسلمتس الا ريم وينها اشوف رجالها برا
ندى : تلقاها تبكي في زاويه
نواف : افا تبكي ليه !!؟
ندى : اصلاً من عرفت انك انسجنت و هي تبكي و صح انت ما تدري في خبر بيفرحك
نواف وهو يتلفت يدورها و شافها واقفه عند عتبة الباب الداخلي و راح لها : افا يا ريم وش اللي يبكيتس دموعتس غاليه يا اوخيتي
ريم يوم شافت نواف قدامها و يكلمها اجهشت بالبكاء ولا هي قادره تمسك نفسها شاف نواف دموعها و انه واضح مارح تسكت و هو يحضنها و يمسح على شعرها
ريم من بين دموعها : والله اني ما كنت ادري محد علمني ما دريت الا بعد شهر
نواف : زين انهم ما قالوا لتس و خربوا شهر العسل عليتس بعدين وراتس متعبه عمرتس و لو دريتي مارح يطلع بيدتس شيء تسوينه انبسطي و استانسي و الحمدلله زعلتي بس شهر
ام عبدالعزيز بضحكه : علمها ما تفهم حتى كلام معنا ما تتكلم عشان ما قلنا لها
الجدة منيرة : اي قلها خلاص تكلمنا و ترحم هالمسكين فارس اللي جابها من المطار لين عندنا ولا عاد شاف وجهها
نوف بضحكه : طبعًا جدتي من السالفه كلها مب راحمه الا فارس اللي كل يوم ماسك خط عشانها
نواف بضحكه : خليها تربيه شوي عشان يعرف من اخذ هذي اخت نواف مب حي الله ... ندى تقول عندتس خبر وشهو ؟
حطت ريم يدها على بطنها و ببتسامه : بتصير خال و ياحظ ولدي دامك خاله
نواف بفرحه : بذمتس صادقه !!؟
ريم : اي والله
نواف : اطلق ام بتمر على هالدنيا
فيصل : انا غرت من شيء الصراحه و اتوقع عزيز بعد نفسي
ندى : انت تغار من كل شيء جت على اللي غرت منه الحين قول وشهو
فيصل : ريم يوم قالت لنا قالته بدون نفس ولا حتى قالت ياحظ ولدي دامكم خواله
نوف : انتم ما قلتوا لها عن نواف تبونها تمدح فيكم زين انها ماسكه اعصابها عنكم
ابتسمت ام عبدالعزيز و هي تشوف فرحة عيالها بأخوهم و راحت و مسكت نواف من يده : ازعجتوه من دخل و خثاريدزكم ما خلصت خلوه يلقط نفسه و ياخذ له لقمتين
الجد مقبل : رح يا فيصل ناد العيال اللي نقعوا برا
طلع لهم فيصل و ناداهم و دخلوا معه و كانوا كلهم جالسين بالحوش
فارس : الحمدلله على سلامت ولدتس يا خالتي اخر الأحزان ان شاء الله
ام عبدالعزيز : الله يسلمك و الف مبروك لك انت بعد
ابتسم فارس و ناظر في ريم اللي جالسه بين البنات و ابتسمت له
نايف : الحين اللي يبي شيء من عميمه وجدي مارح يردونهم عاد لا تقصرون الله الله بالطلبات
الجد مقبل : ليه وش عندك طلب ؟
نايف : شف الطلب سخيف بس عندي كبير
الجد مقبل : اسلم
نايف : النومه اليوم بعد الساعة ١٢ شف ما ابي شيء كبير ولا حطيت الوقت متأخر مره بس الساعه ١٢
الجد مقبل : كأنكم دايم تطعمون العلم و تنامون ما كأنكم لا شفتوني نمت فتحتوا الباب و طلعتوا
نايف : اي الحاله ذي ما ابيها دايم اتصفق منهم ابي اجلس و انا مرتاح
فيصل : لا تصير دلخ و ما تتصفق
ناظر نايف في فيصل : عزيز شف شغلك
ضرب عزيز فيصل اللي جنبه من وراء راسه : احترم اللي اكبر منك
فارس : اي صح قابلنا ابو خالد برا يسلم عليك و يتحمد لنواف بالسلامه
الجد مقبل : كان قلطتوه
فارس : حاولنا فيه بس رفض يقول اشبعوا من ولدكم و عزمته على عشا بكرا
الجد مقبل : زين ما سويت ( ناظر فيصل ) وانت يا فيصل قم و اعزم شيبان و شباب الديره كلهم على عشا اخوك و قلهم انه العشا بيكون ثلاث ايام و بعدين خذ نايف و تركي معك و ابسطوا الخيام و افرشوا الزل في الساحه اللي وراء
نواف : ماله داعي ثلاث ايام يوم يكفي
الجد مقبل : انا قلت ثلاث ايام يعني ثلاث ايام
نواف : ماله داعي التكلفه يوم يكفي
فيصل : نعزم بيت ابو تميم !؟
رفع نواف راسه من سمع طاري بيت ابو تميم و كلهم لاحظوا فزته
الجد مقبل : اول من تدق باب بابه
فيصل : ابشر
__________•
في بيت ابو تميم
عند ماجد و ابوه اللي جالسين بالمجلس و ماجد يصب لابوه القهوه و ابو تميم مشغل الراديو و يسمعه
طق الباب و قام ماجد يفتحه و اللي خلفه العمه فاطمه و اديم فتح لهم ماجد الباب : يالله انك تحييهم ادخلوا
العمه فاطمه : اخوي موجود ؟
ماجد : اي ادخلي في المجلس يسمع للراديو 
دخلت العمه فاطمه و جود و الّتفت ماجد لاديم : اخبار القاطعه صرنا ما نشوفتس
اديم : الحمدلله بخير
ماجد : كيف حياتس و كيف راشد معتس
ناظرت فيه اديم : ماشي الحال
ماجد : طلعتي منتي بهينه بشاير حسستنا بقيمتس
اديم بهدوء : الله يصلح حالها
دخلت اديم للمجلس و استغرب ماجد التغير اللي صار بشخصية اديم و كانها ما تبي تكلم احد كلمه و رد غطاها ولا تبي تتعمق بالسوالف
و بعد عدة دقايق جاءهم تميم : رحت شفت المحل و العزبه ؟
تميم : اي الامور طيبه بس الديره وش صاير فيها ؟
ابو تميم بتساؤل : وش صاير ؟
تميم : مدري شكل جيرانا بيت العم مقبل صاير عندهم شيء اسمع ابو خالد و ابو مازن يتكلمون و جابوا طاري نواف
ابو تميم : اذكر ابو خالد قال انه اليوم محكمة نواف يمكن يتكلمون عنها
تميم : تتوقع انه بينسجن ؟
ابو تميم : العلم بيجيكم
سمعت اديم طاري نواف وحطت يدها بيد جود وهي لسى ما تدري وش صار معه و هي كانت تسمع اخباره من جود اللي بهالفتره صارت علاقة جود ببيت ام عبدالعزيز قويه قامت اديم و راحت داخل عشان لا يبين توترها قدام اهلها
طق الباب للمره الثانيه و قام ماجد يفتح و كان خلف الباب هالمره فيصل اللي جاي يعزمهم على عشا نواف فتح ماجد الباب و شافه فيصل : ارحب يا فيصل
فيصل بتحفظ : تبقى ابوك موجود بالبيت
ماجد : اي موجود بغيت منه شيء ؟
فيصل : اي ياليت تناديه
ماجد : حياك تفضل
فيصل : لا والله مستعجل
دخل ماجد و قال لابوه انه فيصل برا و يبيه و استغرب ابو تميم جيت فيصل له و هو بعد اخر نقاش دار بينهم ما عاد تقابلوا مع ابو تميم
قام ابو تميم و قام معه تميم و راحوا لباب الشارع وشافوا فيصل واقف و مكتف يده : شعندك يا فيصل ؟
اعتدل فيصل بوقفته : ماعندي الا كل خير الله يحييك انت و عيالك على عشا براءة اخوي نواف بكرا يشرفنا حضوركم
عزم فيصل ابو تميم و شدد على كلمة " براءة " و كانه يرد على كلامه اللي قاله بنواف
فرح ماجد من الخبر اللي سمعه اما ابو تميم كان عادي و كان يعرف اصلاً انه نواف بريئ بس كان يبي يقهرهم : ما شاءالله قدرتوا تطلعونه و الله ولد عمتكم مب هين طلع ما يباعد ابوك
فيصل بتعجب : وش قصدك ما يباعد ابوك ؟
دخل ابو تميم بدون رد و قفل الباب وراه و ترك خلف الباب فيصل و تساؤلاته اللي تدور براسه وش جاب ابو تميم لابوه وش الرابط اللي بينهم !!!؟ و ما تكلم كذا الا انه يعرف شيء
ماجد وهو يحاول يخفي ابتسامته : بتحضر العشا يا يبه ؟
ابو تميم : صاحي انت من متى و حنا نحضر عشياتهم !!؟
ماجد : وش فيها لو حضرنا !!؟ جوك لحد بيتك و عزموك
رفع تميم حاجبه بتعجب : تستهبل انت يا ماجد !!؟ جايين يعزمونا كذا ؟
ماجد : كيف تبيهم يعزمونك بسجادة حمراء !!!؟
تميم : لا تقعد تستهبل على راسي تعرف وش اقصد و اضح انهم جايين يردون على كلام ابوي اللي قاله في نواف لدرجة انه فيصل شدد على كلمة براءة و شوي يطلع حلقه من مكانه
ماجد : اكيد بيشدد عليها لان طلع كل الكلام اللي قاله ابوي في نواف غلط بعدين انت وراك تزيد ابوي ما تعرف تهدي الامور و تصلحها !!!؟
ابو تميم وهو يحاول يمسك نفسه عن ماجد : ماجد تدري انك انت دابلن كبدي و انه ودي امسك بعراقيبك و اعلقك بالمروحه لين ما تعقل و تمشي على كلامي
ماجد : و انا صادق عند ربي يا يبه
ابو تميم بحده : انت ما تفهم انا وش قلت ؟ قلت مارح نحضر تفهم ولا لا !!!؟
العمه فاطمه : وش فيكم ليه اصواتكم طالعه لازم تتهاوشون !!؟
ابو تميم : خذي هالعله اللي ما يفهم لا اقوم و اكفر فيه
دخل ابو تميم للمجلس و راحت العمه فاطمه لماجد و تميم اللي واقفين لحد الان عند الباب : من اللي جاء
ماجد : فيصل ولد جيرانا
العمه فاطمه بتساؤل : غريبه وش يبي ؟
تميم بطنازه : جاي يدق ابوي بالكلام و يقوله انه نواف طلع براءه
العمه فاطمه بفرح : و انت وراك تتطنز الحمدلله لك يا رب انه قريت عيون امه بشوفته
لّفوا كلهم باتجاه صوت الطفرية اللي طاحت على الارض اللي طلع فجاءه من جهة الباب الداخلي للبيت و كانت اديم اللي سمعت انه نواف طلع براءة و بدا جسمها كله يتنافض من اسمه ناظرت في الجدار اللي بينهم يعني نواف موجود خلف هالجدار !!! بينها وبين نواف بس جدار نواف اللي انقطع عنها شهرين و انقطعت هي عن العالم معه موجود خلف هالجدار وش بيصير لو ما اهتمت بالعالم و راحت و وقفت قدامه و اشبعت حنينها له !؟
قطع تفكيرها دوختها اللي داهمتها و طاحت على الارض مغمي عليها
راح لها ماجد يركض و هو يشيلها و يدخلها داخل و جتها العمه فاطمه وهي تمسح على وجهها و تحاول تصحيها
و بعد تقريبًا ربع ساعه قامت اديم و هي تحسب انه كل اللي صار معه قبل شوي حلم ناظرت في جود و باين في عيونها تساؤلها لكن طمنتها جود بعيونها انه مو حلم و بدت تنزل دموعها
العمه فاطمه : وش فيتس يا اديم تونسين شيء ؟
ماردت اديم وهي تبكي من تذكرت انه الحين تفكيرها في نواف ذنب عليها خلاص هي الحين حلال شخص غيره ولا يجوز انه تفكر فيه
قام ماجد و طلعهم كلهم برا و راح جلس جنب اديم : انا ادري ليش انتي طحتي علينا بس ابي اقولتس الحين انتس حرم راشد نواف هذا شيليه من بالتس خلاص ذنب عليتس لو فكرتي فيه تسمعين خلاص انسيه اعتبريه مو موجوده المفروض الشهرين هذي اللي راحت تكفي انتس تنسينه فيها و تتعلقين براشد
ناظرت اديم فيه بعيونها اللي مغورقه بالدموع وانه كيف يقدر يتكلم كذا و هو واثق و هو اصلاً ما جرب شعور انه يحب احد و يتعلق فيه بس سهل انه يتكلم و يحكم من برا لّفت اديم للجهه الثانيه و دفنت راسها تحت البطانيه و قام ماجد و طلع برا و قالهم انهم يتركونها ترتاح
__________•
في بيت ام عبدالعزيز
جاء وقت صلاة المغرب و قاموا يتوضون عشان يلحقون عليها بالمسجد بس كّل عاده نايف مأخرهم و هم واقفين عند باب الشارع ينتظرونه
الجد مقبل بعصبيه خفيفه : ابك قم اذلف شف وينه
فيصل : انا وش دخلني تعصب علي الحين بيجي
عزيز : ما تعرف نايف هذي حالته دايم
الجد مقبل : يا جمااانه
طلعت جمانه من داخل : لبيه
الجد مقبل : قولي للعله اخوتس يلحقنا للمسجد لو احتريناه راحت علينا الصلاة
جمانه : ابشر
طلعوا متجهين للمسجد و خلصوا من صلاتهم و التموا عليهم الناس يباركون للجد مقبل بسلامة نواف
مر من جنبهم ابو راشد و راشد بدون لا يسلمون عليهم و بعدوا عنهم كم خطوه
عزيز بصوت يسمعه فيه ابو راشد : الله يحييك يا ابو راشد انت و ولدك بكرا على عشا براءة اخوي نواف
لّف ابو راشد عليهم و ناظرهم ثم لّف و كمل طريقه
ابو نايف : وش تبي فيه يا عزيز يوم انك تحارشه ؟
عزيز بضحكه : افا يا خالي نعزم شيبان الديره ولا نعزمه !! عيب علينا
ابو نايف : كاننا ما ندري وش ورا هالضحكه
الجد مقبل : اخوكم وين غدى ؟
فيصل : راح يدور نايف و يجيبه معه
الجد مقبل : يا نايف ذا حتى بالمسجد مأخرنا
جاء نواف و نايف وهم يضحكون ناظر فيهم الجد مقبل و هو وده يجلد نايف على بروده : مأخرنا و قاعد تتضحك لي !؟
نايف : و انتم وش فيكم تنتظرون روحوا للبيت يعني اذا مارحت معكم بضيعه !؟ بعدين اللي اخرنا نواف و ابو مازن مسكوها خط سواليف و كل واحد سايقها على الثاني
نواف بغمزه : وش فيك منقهر !؟
نايف : انا منقهر !!؟ انقهر من وش ؟
نواف بضحكه : عشان ابو مازن قالك انت لو تفارق نواف كان مافيه احسن منه
نايف : ابك ابو مازن كلام الليل عنده يمحيه الصباح قبيل يمدح فيك تعال له بكرا بيقعد يذكرك بمزرعته و اللي سرقتها منه يا السروق
نواف : شف من يتكلم اصلاً كنت انقفط بسبتك اثاريك من يومك نكبه
الجد مقبل : رح يا فيصل جب لنا بساط من البيت نحطه هنا لين ما يخلصون من سوالفهم واضح مطولين
نواف : اوووه القائد معصب
الجد مقبل : اكيد بعصب انا ما احب الحال المايل ابي الرجال هب ريح ما ابيه يكون بارد و يقعد يتلكع لي
نواف وهو يأشر على نايف : تراه يقصدك
نايف : ادري انه يقصدني اصلاً ابو عبدالرحمن في اليوم اللي ما يفصل علي فيه مايرتاح تدرون انه اذا رجعنا من الديره الايام اللي اكون فيها مب هنا اي شيء انتم تسوونه غلط يدق علي و يهاوشني انا يقول كلها منك
طير الجد مقبل عيونه على كذبة نايف : اعقب و مجراك عليها يا الساحرتي
نايف وهو مكمل كذب : يعني انا اكذب بالله !!؟
الجد مقبل : اي كذاب و مقطع اربع بعد
ماتوا العيال ضحك على الجد مقبل و ردة فعله و كان الجد مقبل محد يقدر يطلع عن طوره كذا الا نايف و نواف و خصوصًا لو تجمعوا مع بعض
كملوا طريقهم للبيت على هالسوالف و الضحك و محارش الجد مقبل و كانوا اهل الديره طول فترة سجن نواف فاقدين حس بيت الجد مقبل
__________•
في بيت ابو تميم
طلعت اديم من الغرفة و شافت عمتها فاطمه تلبس عبايتها هي و جود و ناوين يروحون لمكان : وين رايحين ؟
العمة فاطمه : بمر ام عبدالعزيز اتحمد لها بسلامة ولدها بكرا بتكون مشغوله بعشاه و انا بسافر بكرا للمدينة ولا يمديني اجيها
اديم بلهفه : بروح معكم
العمة فاطمه : رجالتس يدري ؟
اديم وهي تعرف اصلاً انها لو قالت لراشد مارح يوافق لانه صار بينه و بين بيت الجد مقبل مشاكل و طول فترة هالشهرين كان كل ما شاف عزيز ولا فيصل صارت بينهم مُشاده كلاميه : مارح يقول شيء
مرت بشاير من جنبهم : ماشاءالله مارح يقولتس شيء !؟ على حد خبري مشاكله مع عيال ام عبدالعزيز ما تخلص كيف عادي عنده يخليتس تروحين ؟
اديم بنرفزه : وانتي وش دخلتس من انتي عشان ابرر لتس !!!؟
بشاير : و انتي يا عمة تميم و عمي يدرون انتس بتروحين لبيت جيرانا !؟
العمة فاطمه : انتي اللي تبررين لتميم وينتس رايحه وينتس جايه مب انا وانتن يا بنات اخلصن علي انتظركن برا
راحت اديم تركض تلبس عبايتها و طلعوا متجهين لبيت ام عبدالعزيز و اديم تتسابق مع خطواتها لحد ما سبقتهم و وصلت عند الباب و جود تشوف كيف لهفتها واضحه و تدعي انه ربي يستر عليهم و يعدي هالليله على خير
و في هذي الاثناء في بيت ام عبدالعزيز مجتمعين كلهم على الضو مع السوالف السمحه و الضحك و قطع سوالفهم الباب اللي يطق و كان نواف طالع من جهة المجلس اللي عند الباب و قالهم انه بيفتحه
فتح نواف الباب و مع فتحت الباب انقبض قلبه من الأنسانه اللي يشوفها قدامه الأنسانه اللي عاش هالشهرين كلها و هو يتذكر لحظاتهم مع بعض الأنسانه اللي يقدر يميزها من بين مليون شخص 
شافت اديم نظراته و عرفت انه عرفها و شافت قد ايش هو متغير و ناحف مب نواف اللي تعرف اللي قدامها شخص لاعبه في الدنيا شخص لو شفتيه بتقولين انه هموم الدنيا كلها على راسه و هادته شخص تقولين انه عاش من الخذلان لين ما استنزفه بس الشيء الوحيد اللي ما تغير في هالشخص نظرته لها نظرته اللي مليان حُب و كأنه بنظراته لها يقولها تراني هالشهرين كلها ما نسيتك و عايش على ذكراك و الحين بس تبي تسمع صوته تبي تحيي اذنها بحسه
صد نواف يوم حس انه النظر طال بينهم مع انه ماكان الا ثواني : تفضلوا الله يحيكم ( ناظر في اللي جالسين ) طريق يا عيال
قاموا العيال و دخلوا لحوش الجد مقبل و دخلت العمه فاطمه و البنات : الحمدلله على سلامتك يا وليدي
نواف و هو صاد و الصوت يالله يطلع معه من الغصه اللي داهمته : الله يسلمتس
دخلت العمه فاطمه و البنات داخل و اديم و هي رايحه داخل تتلفت و تشوفه و شافته رايح يركض للمغاسل ولا عاد قدرت تشوفه بعدها
اما نواف اللي بعد طوشة المشاعر اللي عاشاها وهو مو قادر يتحكم فيها راح للمغاسل و فتحها و بدأ يصب المويه البارده على وجهه في هالجو البارد و كأنه يقول لنفسه صحصح البنت الحين زوجة شخص غيرك لا تفكر فيها انت الفتره الاخيره تحاول تنساها كمل طريقك لا تستسلم
جاء عزيز من حوش جده و شاف نواف واقف قدام المرايه و يغسل وجهه : ارحم عمرك خلاص
نواف وهو يحاول يتحاشا عزيز عشان لاتبين الدموع اللي ثابته باهدابه اردف عزيز : لازم تتعود على الوضع تراها بنت جيرانا و بتصادفها واجد و اذا صادفتها تصد عنها يا نواف ترا تفكيرك فيها ذنب
ناظر نواف فيه بوجهه اللي يقطر مويه و عينه اللي ما رحمته و نزلت دموعه : صديت يا عزيز صديت و الدمعه على اطراف الأهداب و لوما الضلوع ترد الارواح كان طارت روحي قدامها
عزيز و هو يشوف حال اخوه اللي متعبه مره : حكم ربك يا نواف ارضى فيه و كمل حياتك
تنهد نواف تنهيده عميقه و جلس على نص رجله : قلتها حكم القدر مكتوب ما عنه مجناب لكن جروح بُعدها داخل القلب ثارت غاليه و من حبها ترا القلب ما تاب و اليوم قلبي من طواريها منصاب
قعد عزيز بنفس مستوى نواف : منت بعايش كذا يا نواف حاول تنساها و لو لك نصيب فيها ربي بيجيبه لك وسع صدرك انت بس
جاء بيرد نواف بس جاهم ابو نايف اللي تباطاهم و راح يشوفهم و شاف نواف و عزيز جالسين و واضح انه صاير معهم شيء بس ما حب انه يضغط عليهم او يحرجهم و يسألهم عن شيء ناداهم و قال لهم يجون معه هناك لان الجد مقبل يسأل عنهم وقاموا معه
__________•
في بيت ابو تميم
جالس ماجد و تميم و عبدالله اللي واقف عند الباب و يسولفون جاهم راشد عشان يأخذ اديم
وقف تميم يوم شافه : ارحب يا راشد
راشد بعجله : تبقى ناد لي اختك
تميم : اقلط يا رجال
راشد و هو يشوف ساعته : لا والله مستعجل
شاف تميم عجلته و لا اصر عليه و دخل ينادي اديم بس ما لقاها موجوده لا هي ولا العمه فاطمه سأل بشاير عنهم و قالت له انهم راحوا يزورون ام عبدالعزيز
طلع تميم لراشد وقال له  انه اديم راحت تزور جيرانهم انهبل راشد يوم عرف انها دخلت بيتهم وهو كان يحذرها اي دعوه تجيها منهم ما تروح لهم
تميم بهمس لماجد : اختك وش يوديها لبيت هذولاء ما تعرف انه رجالها ما يطيقهم
ماجد : مب وقته يا تميم اسكت 
راح راشد لبيت ام عبدالعزيز و طق الباب و فتح له فيصل : خير اللهم اجعله خير
راشد : ليه اللي يشوفكم يشوف الخير !!؟ رح انده لي حرمتي خلني امشي
فيصل : تكلم زين
راشد : بتنادي لي حرمتي ولا ادخل اناديها انا !!!؟
سكر فيصل الباب على وجه راشد و راح عند الباب يصوت لوحده من خواته تجي طلعت له نوف : وش بغيت ؟
فيصل : نادوا اديم التفخ رجالها برا
دخلت نوف و قالت لاديم انه راشد ينتظرها برا و توترت اديم دامه عرف انها هنا
استأذنت منهم و طلعت لراشد اللي كان يناظرها بعيونه اللي كاسيها الغضب مسكها من مفصل يدها و ركبها للسيارة
تقدم ماجد من مسكته ليدها بهالطريقة : عسى ما شر يا راشد وراك تسحبها كذا !!!؟
راشد : مافيه الا كل خير زوجتي و امسكها من يدها حرام ولا عيب
ماجد : لاهوب عيب ولا حرام بس يدك حافظ عليها لا تلف و تدور و ما تلقاها موجوده
طنش راشد تهديدات ماجد و ركب السيارة و حرك من قدامهم و كان طول الطريق ماسك نفسه عن اديم ولا يبي يتكلم معها و كانت اديم طول الطريق بس تسمع صوت انفاسه الغاضبه
__________•
في المجلس عند العيال
قاعدين يسولفون و قام فيصل راح داخل يجيب المفارش و انصدم نايف يوم شافها : حنا ما اتفقنا انه اليوم نسهر ؟
فيصل : مدري عن جدي هو اللي قالي اجيبها
الجد مقبل : بكرا ورانا عشا و ابيكم صاحين مب امشي و اطاردكم و السهر اليوم اللي بعده
نايف : يعني بتفرق اربع ساعات بنجلسها !!؟
قام نواف من مكانه و راح سحب فراشه و فرشه و انسدح فيه كلهم لاحظوا انقلاب اللي صار في نواف و عزيز بعد
لّف الجد مقبل على ابو نايف : نواف حاله مب عاجبني مهما كان يجامل و يضحك واضح انه في قلبه شيء
ابو نايف : صادق قبل شوي شفته هو و عزيز جالسين عند المغاسل و حالهم ما كان عاجبني بس ما حبيت اضغط عليهم و اسألهم
الجد مقبل : الله يعين بس
اخذ فيصل فراشه و حطه يسار نواف و كان يفرشه بهدوء الا و يطلع صوت نايف : الجنب الثاني انا
قام نايف و اخذ فراشه و حطه يمين نواف : وش نسوي مشتاقين لنومتك
نواف وهو يحاول ينسى الموقف اللي عاشه قبل شوي : قل انك مشتاق لحضني
حك نايف راسه : تقدر تقول
نواف : الحلم شيء و الواقع شيء ثاني
نايف بصدمه : ابوك يا الإنحراف هونا ما عاد نبي
نواف : ترا بأخذ فيصل بدالك شف عويناته يبيها من الله ترا بس مستحي
فيصل : اقول دز امها انت وياه خلوني على طريف ولا احد يلمسني
وقف عزيز وجاء بيطلع : يالله امرحوا ورانا شغل بكرا
فارس : و انت وينك رايح ؟
عزيز : رايح ارقد داخل
فيصل : خلاص عزيز متأهل ماعاد تعجبه نومتنا
فارس : طيب انا متأهل و انام معكم !!؟
فيصل بضحكه : انت لو بيدك ما شفناك معنا
تركي : و هو صادق يعني بالله عليك بيترك الراحه و النومه الزينه و يجيك ينام هنا عند نايف اللي لا جاء يطلع يدعس رجله
فارس : والله اني مستغرب انها كيف لحد الان ما انكسرت على كثر الدعس اللي جاها
نايف : و الله من السيقان الطويله انا لاجيت اطلع اناظر رجله و اخمن وين تنتهي عشان يمديني احط رجلي و اطلع بدون صوت بس سبحان الله لا حطيت رجلي القى تخميني غلط يعني ما ادري انت نموك ما وقف !؟ لحد الان تطول
عزيز : و انت وش يطلعك ما تنخمد
نايف بقهر : لا شاف جدي موجود و قلبها ضدي الوصخ
نواف بضحكه : واحد صفر لعزيز ما يصير تسكت عنه يا نايف
نايف : انا ودي اعرف لو نايف مب موجود بحياتكم وش بتسولفون فيه ؟ و انت يا عزيز رح جب فراشك و تعال نام معنا و في وجهي ما ادعس رجلك
الجد مقبل : لو نايف مب موجود بحياتنا كان حنا سالمين
حط نايف يده على قلبه : اااح جرحتني توقعتها من الكل الا منك
ناظر الجد مقبل في عزيز : وانت تبي تمرح هنا جب فراشك و تعال ولا اطلع خل هالجن يخمدون
عزيز : دام نايف ترجاني واجد عشان انام مارح اكسره بجيب فراشي واجي
طلع عزيز و صّوت نايف من وراه : لا تكذب ما ترجيتك عرضت عليك بس
ضحك عزيز على نايف اللي سهل جداً انك تستفزه و دخل لغرفته ياخذ فراشه و هو ميت ضحك منه
طلعت غيداء من الحمام و شافت عزيز توه داخل و يضحك : هالضحك كله عشان نواف رجع ؟
ناظر عزيز فيها و اعتدل بوقفته : اكيد و فوقها نايف و هباله
غيداء : ي عمري اليوم اديم زارتنا و شكلها ما عجبني البنت متغيره مره واضح انها لحد الان تحب نواف و عاد نواف ما يحتاج نقول شيء مهما حاول يخفي بضحكته كلنا شفنا فزته يوم سمع طاريهم
عزيز : الله يجبر قلوبهم هذا حال القدر لو لهم نصيب ببعض بيصيرون لبعض المهم عطيني مفرش
استغربت غيداء : ليه مارح تنام هنا !؟
عزيز : اشوفتس زعلتي و انتس ما تبيني معتس بهالغرفه قلت اريحتس مني
غيداء : مو كذا قصدي بس يخوف اني انام لحالي هنا
عزيز : مب صاير شيء قفلي الباب عليتس و اقري اذكارتس و نامي
ما اصرت غيداء عليه مره انه ينام عندها و هي ذابحها الخوف بس ما تبي تصر عليه راحت و طلعت فراشه و عطته
جاء بيطلع عزيز و شاف غيداء جايه بتطلع معه : وينتس رايحه ؟
غيداء : بروح عند البنات
عزيز : اي زين انتس تسوين نامي عندهم
غيداء : اكيد مارح اقعد هنا لحالي
طلع عزيز و شافها تمشي جنبه و كان الجو بارد و هو عليه فروته سحب طرفها و دخل غيداء فيها
فتحت غيداء عيونها من قُرب عزيز لها و هي تشم ريحة عطره الثقيل الممزوج مع ريحة الحطب و ماتدري ليش ما تبي تدخل عند البنات تبي تطول معه
اما بالنسبه لعزيز كان مظهره من برا جامد عكس انقلاب المشاعر اللي يعيشه بداخله
وقف عزيز عند باب المطبخ عشان تدخل غيداء وهو حتى ما كان يبي انها تدخل
غيداء وهي ما تدري ليه تبي تفتح موضوع معه : عادي بكرا توديني ازور امي
عزيز بتفكير : لازم بكرا لان بكرا عشا نواف
غيداء : اي من زمان ما شفتها و اذا كنت مشغول عادي اتصل على سلطان
عزيز : لا ما يحتاج تتصلين عليه انا اوديتس بكرا بخلص شغلي اول مع جدي بعدين بوديتس
غيداء : مب تسحب علي
عقد عزيز حواجبه : افا متى سحبت عليتس انا !؟
غيداء : ادري انك ما تسحب خلاص خلها بعد عشا نواف يمكن عمتي تبيني اساعدها بشيء
عزيز بضحكه : امي تبيتس تساعدين في وش ترسمينهم و هم يشتغلون
غيداء : وراك مستخف فيني ترا خلف هالشخصيه شيف عظيم
عزيز : قولي قاتل عظيم ناويه تقتلينا
غيداء : تدري انك تقهر... عزيز
عزيز بضحكه : غيداء روحي ادخلي
غيداء بتساؤل : وش فيك تضحك
نزل عزيز فروته حطها على كتف غيداء : مافيه شيء ادخلي خذي هالفروه تدفي بها
خلت غيداء الفروه عليها و دخلت داخل و كان عزيز ما يبي يتعمق في غيداء اكثر و نهايتهم واضحه و خصوصًا بعد النقاش اللي دار بينه و بينها
دخلت غيداء و هي معصبه من نفسها : وش هالحركات الماصخه يا غيداء بس فشلتي نفسك عنده و بينتي نفسك خفيفه بعدين ليه يعطيني الفروه ليكون يحسبني ميته على ريحته !!!؟
دخلوا البنات للمطبخ و شافوا غيداء واقفه و تكلم نفسها : يا عزتي لأخوي زوجته انجنت
لّفت عليهم غيداء بخوف : خوفتوني
نوف : وش فيتس تكلمين عمرتس ؟
غيداء : ولا شيء بس لاحظت انه اخوكم مستفز
ندى : افا ليه وش سوا لتس؟
غيداء : شكله هو اللي انجن مب انا يكون ساكت فجاءه يضحك و أساله وش يضحك يقول ولا شيء !!!
ندى : ذي طواري تجي عزيز اذا كان فاصل و هو واضح انه ما نام من امس فالعقل عنده بدا يودع
نوف : قبل شوي كنتي داخله تنامين غريبه طلعتي ؟
غيداء : عزيز راح ينام عند العيال و خفت انام برا لحالي
نوف : طيب مشينا للغرفة قبل لا تصيدنا امي
دخلوا البنات للغرفة و قعدوا يسولفون و بدت اصواتهم تخف لين ما ناموا اما ريم اللي تعبها الوحام كانت كل شوي تقوم للحمام و ترجع ( الله يكرمكم ) ولا قدرت غيداء انها تنام و قامت طلعت لغرفتها عشان تنام فيها
__________•
في بيت راشد
وصلوا و نزلت اديم وهي تسارع بخطواتها ما تبي تكلمه و هي خايفه من ردة فعله عشانها راحت لبيت ام عبدالعزيز بدون لا يدري
دخلت الغرفة و قفلت الباب عليها و جلست تدور في الغرفة و تسارعت دقات قلبها من الخوف
لحقها راشد و فتح باب الغرفة بس لقاه مقفل ضرب الباب بيده و انتفضت اديم من ضربته للباب : اديم افتحي الباب احسن لتس
اديم بخوف : اسمعني اول يا راشد
قطع كلامها ضربت الباب مره ثانيه : اقولتس افتحي
سكتت اديم بدون رد وهي خايفه انها تفتح الباب وبدت تسمعه يرفس الباب برجله لين ما فتحه
دخل راشد للغرفة و شافها واقفه و حاطه يدها على قلبها راح متجه لها و مسكها من شعرها : وش موديتس انتي عندهم تبين تعانديني !!!!؟ تبين تكسرين كلمتي
اديم وهي ماسكه يده عشان تخفف مسكته لشعرها : اسمعني اول بفهمك
راشد بصراخ : وش تفهميني فيه !!؟ وش تفهميني ما تدرين اني ما اواطنهم في عيشة الله و اخر شيء القى حرمتي عندهم !!!؟
اديم : تكفى فكني بفهمك انت فاهم غلط بقولك ليش رحت
دفها و طاحت على السرير : ما يحتاج تفهميني انا اللي بفهمتس الحين كيف تكسرين كلمتي و تروحين لهم
رفعت راسها اديم و شافته ينزل عقاله من راسه و بدأ يضرب فيها و بدأ صراخ اديم يرتفع في البيت و مع كل صرخه لها يقوي الضرب عليها لين ما حس انه اذا كمل عليها بيذبحها
تركها و طلع من الغرفه و ترك اديم وراه طايحه على السرير ولا هي قادره تتحرك و على الضرب اللي جاها ما نزلت دمعتها
__________•
في بيت ام عبدالعزيز و تحديدًا في حوش الجد مقبل
تلثم بغترته و قال للي معه انهم ينتبهون و اذا صار شيء ينبهونه و طب في حوش الجد مقبل و قعد يتلفت عشان يتعرف على البيت و دخل داخل و كان البيت فاضي كلهم موجودين في بيت ام عبدالعزيز و اصلاً ماكانوا ينامون فيه واجد و مخلينه للعزايم اذا جاهم احد
و في هذي الأثناء عند غيداء اللي كانت تسمع الحركة اللي طالعه بالحوش و تشوف ضل من عند الدريشه بس كانت تكذب نفسها تقول واحد من العيال عشان تقدر تنام لين ما انفتح عليها الباب و هي نست تقفله طلعت عينها من تحت البطانيه و شافت واحد متلطم و داخل وهي تشوف بالظلام وتقول بقلبها اكيد عزيز هو قبل شوي كان متلطم
فتح اللمبه عليها و شافت انه الشخص الي قدامها لابس ثوب ابيض و عزيز كان لابس ثوب اسود
تجمدت غيداء في مكانها بدون صوت وهي تقرأ اذكارها و تدعي ربها انه ما ينتبه لها ولا كان يمديها و تصارخ لان غرفتها في بيت الجد مقبل و يمكن اذا صارخت ما يسمعونها و يسويلها شيء
دخل هالشخص للغرفة و قعد يتلفت فيها و اخذ منها كم شغله و يوم جاء بيطلع صارخت غيداء بأقوى صوت عندها : عززززيز
التفت الشخص لها و توتر و طلع من البيت يركض
شافت غيداء انه انحاش فزت و هي تدور جلالها ولا حصلته و اخذت الفروه اللي عطاها اياه عزيز و لبستها و طلعت لحوش ام عبدالعزيز و هي تروح عند المجلس و تطق الباب و تنادي عزيز و طلعت ام عبدالعزيز و البنات على صراخها
فزوا كلهم من صوت الطق و كانت غيداء تنادي و هي تصارخ و اول ما استوعب عزيز انه الصوت صوت غيداء فز على رجله و هو طالع يركض ولا يدري وين يحط رجله دعس على نايف اللي نايم ولا هو داري عن احد بس قومته دعست عزيز
فتح عزيز الباب و طلع لغيداء و شافها تبكي حط يده على كتفها بخوف : وش فيتس !!؟؟
غيداء وهي تبكي و تأشر على حوش الجد مقبل : هناك طب علي
عقد عزيز حواجبه : من اللي طب عليتس ؟
غيداء : مدري ما اعرفه
العيال من ورا الباب : ولد صاير شيء ؟
اخذ عزيز غيداء و دخلها عند امه و قال للعيال اللي صار و كلهم راحوا يركضون لحوش الجد مقبل بس ما حصلوا له اي اثر
__________•
عند البنات داخل
جالسه غيداء جنب ام عبدالعزيز و هي ترجف من الخوف
الجد منيرة : اقروا عليها كود انها مروعه
ام عبدالعزيز : خلاص يا بنيتي هدي العيال راحوا يشوفون وش صار
ام نايف : الله يستر على العيال لا يصير لاحد منهم شيء
رجعوا العيال من حوش الجد مقبل و قعدوا يحللون من اللي طب عليهم اما عزيز اول ما رجع راح داخل يدور غيداء : يمه فيه احد ؟
ام عبدالعزيز : ادخل
دخل عزيز و عينه تدور غيداء و شافها واقفه و واضح انها تبكي راح لها و سحبها لحضنه و غيداء يوم حست بحضن يحتويها استمرت بالبكاء
استوعب عزيز انه حاضنها قدام امه و خواته و بعد عن غيداء و هو منحرج : وش صار معتس ؟ بعدين انتي مب انا مدخلتس تنامين هنا وش وداتس للغرفة ؟
غيداء وهي تمسح دموعها : ماقدرت انام هنا و كان فيني نوم و نسيت اقفل الباب علي و شوي الا واحد تقريبًا نفس طولك او اقصر منك داخل علي و هو لاف الشماغ على وجهه
بالبداية كنت احسبه انت لين ما فتح النور و شفت انه مو نفس ثوبك اللي كان عليك ولا قدرت اطلع صوت خفت يسوي لي شيء و محد منكم يسمعني اذا صحت
ما ادري وش اخذ من الغرفة و يوم جاء يطلع صحت و انحاش و على طول جيتك
الهنوف : غريبه من زمان ما سمعنا سرقة في الديرة
عزيز : لا الفتره الاخيرة زادت السرقة بس ما اهتمينا و انتي خلاص هدي الرجال انحاش و الله يعوضنا باللي اخذه تعالي شوفي اذا نقص شيء من اغراضتس و انتم ادخلوا ناموا
ام عبدالعزيز : انتبه لها يا عزيز و اقرأ عليها
اخذ عزيز غيداء و راحوا لغرفتهم و شافوا الاغراض اللي انسرقت منهم : الله يعوضنا اهم شيء سلامتس
غيداء : بتنام هنا صح ؟
عزيز وهو رايح يطلع من الغرفة : اي روحي نامي
غيداء : وانت ؟
عزيز : بجي لا تخافين
انسدحت غيداء على السرير و اخذ عزيز فره في الحوش يتفقد الأوضاع بعدين رجع لغرفته و طفى اللمبات و انسدح على السرير
و كان عزيز ميت نوم و غيداء من الخوف طار النوم منها و صارت تتوهم بأي شيء و طبعًا عزيز نومه خفيف فكان يحس بتحركاتها : غيداء ما ودتس تهجدين ؟
غيداء : وش اسوي طار النوم و انت ما شاءالله النوم عندك ضغطت زر على طول تنام
عزيز : ما دريت انتس خوافه كذا اخبرتس ذيبه ما يخوفتس شيء
غيداء : والله يا حبيبي انا مو متعوده يعني اول مره فحياتي اشوف حرامي قدامي
عزيز وهو بس يبي ينام : طيب قربي
انصدمت غيداء منه : وين اقرب !!!؟
عزيز : تعالي بحضني بقرأ عليتس عشان تطير الراعه
تذكرت غيداء موقفهم اللي قبل شوي و تقول بقلبها انها لو راحت له الحين بيقول هذي ما صدقت على الله اقولها
ماردت غيداء عليه و سحبها عزيز لها و حط يده تحت راسها و يده الثانيه على قلبها و بدا يقرأ عليها
توترت غيداء من قربه و ريحة عطره اللي داهمتها ولا هي قادره تتحرك و بدت نبضات قلبها تزيد
و كان عزيز يحس بنبضاتها : يعني انتي اللي سكتي و نبضتس هو اللي زاد
ماردت غيداء و استمر عزيز يقرأ عليها وهو النوم ذابحه و كان بين كل كلمه يغط بعدين يحس بغيداء و يكمل لين ما استسلمت غيداء للنوم و نام معها
__________•
يوم جديد في الديرة
قاموا العيال و راحوا للساحه يضبطون امور العشا و الجد مقبل واقف و يشرف عليهم و لازم تجيهم كم تهزيئه منه : شب نارك يا ولد
فيصل : على خشمي
الجد مقبل : الدلال و القدوع وينها ما اشوفها ؟
فيصل : فارس و تركي راحوا يجيبونها
الجد مقبل : يادبل تسبدي من عيال المدينه ميتين
الجد مقبل : نواف قهوتك والمه ؟
نواف : والمه لو بس تاخذ ذا عني
شاف الجد مقبل نايف فيه حركة زايده و بس يبي يسولف و راح سحبه : يا ولد انت صاحي ولا مهبول انت ما يصير اخليك معهم ولا مارح نقضي الا بكرا رح للبيت وشف الطلبات اللي ناقصتهم و رح جبها
راح نايف للبيت و جاء عزيز و ابو نايف بعد ما نزلوا الذبيحه في البيت : وش صار معكم ؟
الجد مقبل : رح يا عزيز وشف هالميتين وين غدو بالدلال و القدوع
ابو نايف : الله يهديك يا يبه وراك مشقي عمرك لا تخاف بنلحق
الجد مقبل بعصبيه خفيفه : وين بنلحق و هالباردين هم اللي يشتغلون
ابو نايف : على هواك
جاء سلطان : السلام عليكم
عزيز وهو رايح للبيت : ارحب يا سلطان
سلطان : تبقى الا خويي وينه اتمنى انكم ما اتعبتوه من اول يوم
نواف : شف كيف يكرفوني شف
جاء فارس و تركي بالدلال و القدوع : بلاك ما شفت الكرف
سلطان : يالله بحط يدي معكم و اعاونكم
الجد مقبل : والله ما تحط يدك بشيء انت ضيف علينا ولازم نقوم بواجبك
سلطان : وش واجبه مب امس تقول اعتبر نفسك واحد من عيال مقبل !؟ ولا رجعت بكلامك ؟
الجد مقبل : لا ولله ما رجعت و ياحظي دامك تعتبرني ابوك
راح سلطان يساعد نواف بتجهيز القهوة و استمروا على هالحال لين ما انتهوا و راحوا صلوا المغرب و رجعوا للبيت يلبسون و يتجهزون و بعدها طلعوا للساحه يستقبلون الناس
و ابتدوا يجون المعازيم و العيال كل واحد منهم ماسك بيده الدله و يدور فيها
جاء شخص و شاف فيصل بيده الدله و عرف انه من اهل العزيمه و راح له
استغرب فيصل الشخص : ارحب حياك
ركان : تبقى ي بعد حيي تعرف وين نواف ؟
اشر فيصل على نواف : هذاك هو
راكان : تسلم يا بعد حيي
استغرب فيصل هالشخص و كمل يصب القهوة اما راكان راح متجه لنواف
نواف بصدمه : راكان !؟
راكان : بعينه و علمه
نواف : و انك تقول مارح تقدر تجي ؟
راكان : يعزمن حبيب القلب ولا اجي ؟
حضنه نواف : ارحبببب ثم ارحبببب الين ما يبقى من المرحباااا
راكان : تبقى
نواف : تعال اعرفك على جدي و اخواني
راكان : والله انا شفت لي واحدن من صبيانكم هناك و قلت اذا ما خاب ضني هذا اخو نواف
نواف : اي واحد ؟
اشر راكان على فيصل : هذا هو
نواف : اي هذا اخوي اللي اصغر مني فيصل
راكان : والله نعم
نواف : ما عليك زود
اخذ نواف راكان عند جده و العيال : ابي عرفكم على صديقي و اخوي راكان
الجد مقبل : و النعم في خويك
نواف : هذا جدي مقبل و هذا خالي عبدالرحمن و اخوي الكبير عزيز
ركان : و النعم فيهم كلهم
الجد مقبل : وش ديارك يا ولدي ؟
راكان : دياري شماليه حائل
الجد مقبل : والله و مرحبا بحائل و اهل حائل كيف طاح طريقك على ولدنا ؟
نواف : راكان خبير امن المعلومات في مركز الشرطة و كان هو اللي ماسك قضيتي مع صديق عزيز و فضله علي كبير بهالرقبه ما انساه لين اموت
راكان : الفضل لله يا بعدي والله انه نواف يوم شرحوا لي في تفاصيل قضيته و قبل لا اقابله او اشوفه قلت للعيال اللي معي انه هالرجال بيأخذها براءة و يطلع
نواف : يعني لولا الله ثم راكان و سلطان كان انا منجن في هالسجن خصوصًا في فتره لو ما كان معي فيها راكان و سلطان و يهدوني كان صارت علوم
الجد مقبل : والله و نعم في راكان و حائل و اهل حائل العزيز على قلب نواف عزيز على قلوبنا كلنا حياك تفضل القهوة يا ولد
راكان : تسلم يا عمي سلطان وينه ؟
نواف : راح هو و نايف يجيبون العشا
__________•
عند سلطان و نايف
نايف : اسمع رح انت خذ العشا من بيت جدي و اذا وصلت كلم اختك ولا ريم و انا بروح لبقالة ابو عباس اخذ المشروبات و المويه
افترق طريقهم و راح سلطان لبيت الجد مقبل و دخل و شاف صحون العشا قدامه اتصل على غيداء عشان يتأكد من الصحون اللي بياخذها و قالت له بتجي
وكان سلطان صاد لجهة الباب احتياط عشان لا يكشفهم لو بالغلط
سمع صوت غيداء بعدين سمع صوت احد يمشي و لّف لانه كان متأكد انها غيداء لانه سامع صوتها بس انصدم يوم شافها شخص ثاني بس وجه الشخص مب غريب عليه قد شافه من قبل
سلطان بصدمه : انتي ما تطلعين لي الا عند العشا
تجمدت جمانه بمكانها و هي كانت لابسه قميص روز و لامه شعرها على فوق و لافه عباية الجدة منيرة عليها
جت بتنحاش بس طاحت من العباية الكبيره اللي لابستها
ما قدر سلطان يمسك نفسه و ضحك : بسم الله عليك
انقهرت جمانه انه يضحك عليها جت بتطلع بس صادفت غيداء قدامها : بسم الله وش فيك ؟
ماردت جمانه و جت بتطلع : انتظري قولي لي وش الصحون اللي ياخذه سلطان ؟
راحت غيداء الصحون و هي تأشر عليها : جمانه اخلي سلطان يأخذ هذي
انقهرت جمانه انها قالت اسمها قدامه و هي ودها تروح تدعسها هزت براسها بس ما شافتها غيداء من الظلام : جمانه ردي
طلعت جمانه عن صمتها : ابك خليه يقشها كلها
ضحك سلطان على ردة فعلها و اخذ الصحون ودها للمخيم بس طول الطريق و هو يوديها ملازمه تفكيره هالجمانه
عرف اسمها هذي اخت نايف اللي قال نايف انه نفس شخصيته هو و تركي هذي البنت اللي قد صادفها في عرس غيداء كيف قدرت من موقفين تاخذ تفكيره !!؟
قطع تفكيره و صوله للمخيم و نزل العشا و راح للجد مقبل يقوله انه العشا وصل
و شاف راكان مع نواف و راح يسلم عليه : اهلين يا راكان اخبارك وش مسوي
راكان : والله الحمدلله بخير وينك انت ما نشوفك اخذتوا ولدكم ولا عاد شفنا وجهك
سلطان : ترا ما صار له يوم من طلع امداك تشتاق لي
راكان بضحكه : لا بس انا احب اتشره
سلطان : خابرك يالله حياكم على العشا
جابوا العشا و قلطوا الضيوف عليه و استمرت ليلتهم و ابتدأ لعب العيال بين بعضهم لين ما انهدوا و كل واحد رجع بيته اما راكان حلف عليه نواف و الجد مقبل انه واجبه بكرا عندهم و انه مارح يروح قبل لا يقومون بواجبه 
__________•
في الديرة
كانوا يتمشون نواف و راكان و هم راجعين للبيت و يسولفون
نواف : هذي هي ديرتنا الصغيره البسيطه
راكان : والله على قد كلامك فيها مع اني ماني من اهلها بس تجيك راحه فيها
وصلوا للبيت و اشر راكان على بيت ابو تميم : هذا بيتهم ؟
هز نواف راسه بحزن : اي هو شايف قربه !؟ كيف يبوني انساها و انا كل شوي اصادفها
راكان : صادفتها !!؟
نواف بضحكة قهر : جت تزور امي تتحمد لها بسلامتي بعدين جاء زوجها و اخذها من قدام بيتنا
راكان : و غريبه زوجها ما كنت تقول انه بينكم مشاكل ؟
نواف : راشد من وعيت على هالدنيا لا هو اللي يواطني ولا انا اللي اوطنه و كبرت السالفه اكثر يوم ضربته و بعدها مدري كيف خلوه يتنازل عن شكوته و صار كل ما يشوف واحد من اخواني تهاوش معهم
راكان : اثاريه راعي مشاكل و جاركم غريب كيف يزوج بنته شخص كذا ؟
جلس نواف على عتبة الباب : اذا قلت لك اني افهم جاري اكون كذاب كل شوي له راي مره يكون طيب معك و مره يقلب شيطان بس اللي انصدمت منه ماجد رفيق دربي ما اتوقعت انه يوافق عليه هالزواج لو كانت مع شخص انظف من راشد اني ما افتح فمي بس ماجد مشى ورا حقده علي و كيف يبي يقهرني و رمى اخته على اول واحد تقدم لها تدري يا راكان انه ما جاء يسلم علي و يتحمد لي بالسلامه يعني انا ما ادري وش اقول كل شيء انفجر فوق راسي مره وحده ما عاد عرفت من وين اعدل
راكان : والله يا نواف ما ادري وش اقولك بس ليه مو انت اللي تحاول ترجع العلاقه اللي كانت بينك انت و ماجد ؟ ترا ماجد من وجهة نظره معه حق اخته و رفيق عمره لو انت كنت مكانه كيف كانت بتكون ردة فعلك !؟ رح له انت و حاول ترجع علاقتك فيه زي اول والله يوم انك كنت تقولي عن سوالفكم مع بعض اني الحين منقهر انكم متفارقين
اما اديم اترك موضوعها الحين هي على ذمة رجال ثاني طيب شين معها وراها اهلها هم اللي يوقفونه عند حده انت الحين يا نواف تطلع منها دامك مب من اهلها مالك شغل فيها
فتح عزيز الباب و شافهم جالسين على عتبته : والله اني طالع ادوركم وش فيكم اختفيتوا ؟
نواف : جالسين هنا نسولف
عزيز : برد ادخلوا عند الضو سولفوا
قاموا و دخلوا و العيال كانوا يلعبون كوره وراحت الكوره جنب خزان المويه و قالوا لنواف يرميها عليهم
شات نواف لهم الكوره و شاف فيه شيء طايح جنبها نزل له و اخذه و شاف انه بوك و فتحه و كانت فيه فلوس و بطاقات شخصيه
سحب نواف بطاقة الاحوال منه و شاف اسم و صورة الشخص الموجوده انصدم نواف من وجودها هنا يعني مستحيل انه بتكون صدفه
فتح نواف الباب و طلع و لحقه عزيز لين ما وقفوا قدام بيت راشد : وينك رايح !؟ وش تبي هنا ؟
عطاه نواف البوك : شف من اللي طاب على زوجتك و سارق اغراضكم
اخذ عزيز البوك منه و فتحه و شاف البطاقة اللي فيه و كانت لراشد : متأكد انه هو ؟
نواف بعصبيه : من بيكون غيره !!!؟ في هالديره ما فيه حرامي غيره و تلقاه منقهر اني طلعت
__________•
في بيت راشد
توه يرجع راشد للبيت بعد ما ضرب اديم ولا يدري وش صاير معها للحين
دخل للبيت و هو يشوف البيت هادي بس لمبة المجلس اللي بالحوش مفتوحه و اكيد اديم فيها
دخل داخل البيت عشان يحط الأغراض اللي اخذها من بيت الجد مقبل
فتح الدرج و شاف فيه علبه اخذها و قرأ محتواها و انصدم اخذها بغضب و راح يدور اديم و صرخ بأعلى صوته باسمها
فزت اديم يوم سمعت صوته و هي ما انتبهت انه جاء للبيت اصلاً
دخل راشد للمجلس بعيونه اللي قاصد فيها الشر خافت اديم من نظراته و هي تحسب انه على نفس موضوع امس : راشد تكفى خلاص مارح اروح لهم مره ثانيه تكفى خلاص
قرب راشد منها و مسكها من شعرها و بيده الكرتون : هذا وش يا الكلبه !!!؟
انصدمت اديم : وش هذا ؟
راشد بغضب : مسويه نفستس ما تعرفين وشهو
اديم بخوف : طيب تكفى اسمعني اول
عطاها راشد كف قوي لدرجة انه شفايفها نزفت : وش اسمع منك !!!؟ تاكلين حبوب منع حمل من وراي !!!؟ ما تعرفين اني ابي الولد !!؟
اديم بألم : لاتضرب تكفى ما عاد اتحمل
نزل راشد لاديم اللي طايحه بالارض و جلس يضربها و يعطيها كفوف
سحبها بشعرها بغضب : انا مو بس بضربك انا بقتلك عشان تعرفين كيف تسوين شيء من وراي
طلع من المجلس و هو يسحبها من شعرها و كانت تطيح و يرجع يوقفها من شعرها وهي ماسكه يده و تحاول تبعده عنها لدرجة انه شعرها تقطع بيده
رماها بالحوش و شاف لي المويه طايح جنبها اخذه و بدا يضربها فيه
طق باب بيتهم بس ما اهتم راشد لطق من كثر ما هو متعمق بضربها
رمى راشد اللي من يده بعد ما عورته يده من ضربها عطاها ظهره و كان يفرك يده
وقفت اديم على رجلها و هي خلاص هلكانه بس تبي تطلع من عنده لو قعدت زياده بتموت تحت يده
لّف عليها راشد و شافها واقفه على رجلها و عصب زياده عطاها كف و سحبها من شعرها
ما تدري اديم كيف جتها القوه و دفته عنها و ركضت متجه لباب الشارع وطالعه بدون ما يكون عليها شيء يسترها  بس تبي تطلع من عنده لانها تحس انها خلاص بتفقد روحها من الضرب
فتحت باب الشارع و شافت نواف و عزيز اللي كانوا يطقون الباب عليهم قدامها و انصدموا منها : نواف !
سمعت صرخة راشد و هو يناديها و راحت تركض لنواف : تكفى ساعدني بيقتلني
ما امداها تكمل كلامها الا وهي طايحه  بين يد نواف و مسكها نواف قبل تطيح و هم منصدمين من الحدث اللي صار قدامهم
.
.
( أنتهى )
اعذروني على القطعه بارت طويل بيروي اشتياقكم
عطوني رايكم عليه ...🤎

حكٍم طغى ماعاد ينفع نظامه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن