Part 24

480 21 30
                                    

مرت الثلاث شهور عليهم و كل واحد فيهم لاهي بأمور حياته
رجعوا ابو نايف و الهنوف لبيوتهم و روتينهم و صفى البيت على اهله و بدت تغلبه اجواء الهدوء و السكينة
..
عند عزيز و غيداء كانت غيداء متضايقة انها ما قدرت تحمل لحد الان و هي تشوف ضغط الجدة منيرة على عزيز و هي خايفة انه عزيز يطفش من الضغط اللي عليه و يجاريها و يوافق
و عزيز كان ملاحظ ملامح الضيقه اللي على وجه غيداء وهو عارف انه الجدة منيرة تضغط عليها و هي كاتمه ولا تبي تقول له شيء عشان ما يتضايق
..
اما عند نواف كان ضاغط على نفسه انه يكتشف وش سبب كره ابو تميم لهم و ما خلا احد ما سأله اذا يعرف شيء و كانوا سلطان و راكان معه و يحاولون يطلعون القضايا اللي مسكها ابوه و اذا لها علاقة في ابو تميم
و ماجد كان يساعدهم بقدر استطاعته بدون لا يبين لابوه شيء وهو يحاول يسحب كلام من ابوه بس ينتهي بهوشة من ابوه انه فتح هالموضوع اللي دايم يسكره اول ما ينفتح
و نواف كان ما يبي تنتهي عِدة اديم الا وهو كاشف عن السبب
..
و كانت اديم تسمع الاخبار من نواف نهاية اليوم اذا لقى شيء جديد ولا لا و رجعت عمتها و جود من المدينة و كانت هذي تسليتها الوحيده من بعد نواف
..
اما فيصل كان ماسك شغل نواف اللي يكون عليه بعد طّلبات من نواف عشان يتفضى لسالفة ابوه و ابو تميم و ما ينشغل بشيء ثاني
..
و ريم اللي بدا يزيد تعبها و بدت تثقل من الحمل و ماصارت تجي للديرة كثير بسبب انه الطريق يتعبها و كان اللي مخفف حملها عليها حنية فارس معها و ابداً ما ندمت انه وافقت عليه
..
عند ام عبدالعزيز اللي من بعد وقفتها قدام متعب و هي شايفه كمية الغضب اللي بعيونه و هي زاد خوفها على عيالها اكثر لان اكثر من شافت منه الضيقه بعد نهيان هو متعب و عندها انه هو و نهيان واحد و كانت هالفترة مشغوله بعد ما تملك راكان صديق نواف على نوف و انشغلت بتجهيزها للعرس و فجاءه مات عند اهل راكان واحد من قرايبهم و قالهم راكان انه يبي ياخذها بدون عرس اذا هم موافقين بحكم الشخص الميت اللي عندهم ولا عارضت ام عبدالعزيز هالشيء و هي كانت خايفه من نهيان انه يخرب فرحهم عليهم و يحوله لحزن و شرحت لنوف اللي هي خايفه منه و ايدتها نوف
اما ندى اللي عايشه حياتها نفس ماهي بس زاد عليها الشغل بسبب انه امها و نوف تقريبًا كل يوم ينزلون للمدينة يجهزون نوف و هي قاعده بالديرة و تساعدها غيداء
_______•
قبل الزواج باسبوع في احد اسواق المدينة
جايه ام عبدالعزيز و نوف مع نواف عشان يجهزون الأغراض الاخيرة لنوف
و نواف ماسك جواله بيده و كل شوي يناظره و هو طفشان يبي يرجع : يلا يا يمه خلينا نرجع ما قضيتوا !؟
ام عبدالعزيز بطفش من حنته : يا نواف انت وش فيك اشغلتني ما خليتني اتقضى زين
نواف : تكفين يا يمه كم لتس في السوق ما خلصتوا !!!
ام عبدالعزيز : عز الله اني ما اطيق روحتك معي بس وش اسوي انحديت عليك مافيه الا انت ، امسك خذ هذي و رح حاسب عليها و بعدها نطلع
اخذ نواف الاغراض اللي بيحاسب عليها من امه و دق جواله و هو يحاسب : الو
سلطان : نواف انت وينك ؟
نواف : بالسوق
سلطان : تستهبل مب متواعدين نتقابل قبل ساعة و نص !!؟ وش موديك السوق !؟
نواف : ياخي جايب امي و نوف يخلصون اغراضهم
سلطان : كان جيت انت و خليت عزيز و فيصل يروحون بدالك
نواف : عزيز مع جدي و فيصل لو قلت له شيء بينفجر علي يكفي انه ماسك الشغل اللي في الديرة عني المهم قاعد احاسب الحين و بنطلع بودي اهلي الديرة و بجيكم
قفل سلطان من نواف و حاسب نواف على الاغراض و طلعوا من السوق و ركبوا سيارتهم
نواف : خلاص خلصتوا كل اغراضكم ؟
ام عبدالعزيز : اي الحمدلله و الحين رح بيت خالتك
نواف : وش نبي في بيت خالتي !؟
ام عبدالعزيز : نبي نشوف ريم اختك من زمان عنها ما اشتقت لها ؟
نواف : والله اني صدق مشتاق لها خلينا ناخذها مره وحده ترا عطينا فارس وجه
ام عبدالعزيز : وش اللي عطيناه وجه بعدين ريم الحين تتعبها الديرة و نومتها القشرة
نواف : الله يا الدنيا يا ريم الحين صارت نومة الديرة قشرة ، بعد ما كانت تنام على الارض عشان بس ترتاح في النوم
ام عبدالعزيز : اكيد الانسان لا تعود على شيء خلاص
نواف : اجل نوف بتصير زيها بعد شكل مافيكم ذيب الا ندى
نوف : وش دخلني الحين انا ؟
ام عبدالعزيز : والله ندى يبيلها تاخذ واحد مطفوق زيها يعني ريم و فارس تحسهم نفس شخصية بعض و راكان و نوف تحسهم بعد نفس بعض هادين فندى لازم لها واحد مطفوق
نواف بضحكة : الله عليك يا يمه متى عرفتي شخصية راكان عشان تشوفين هو نفس نوف ولا لا
ام عبدالعزيز : انا اعرف الواحد من عيونه
نواف ناظر في امه ببتسامة : و انا و اديم نفس شخصية بعض ؟
ناظرته ام عبدالعزيز بطرف عينها : وش دخل اديم الحين ؟
نوف : يعني ما تعرفينه يا يمه لازم يدخل اديم في اي موضوع ؟
نواف : والله و انا اخوتس احس انتس من تملكتي على راكان و طايل لسانتس وش عندتس ؟
ام عبدالعزيز : خلك من اختك الحين انا اقولك اهجد ولا تجيب طاري اديم تراها لحد الان ما خلصت عدتها
نواف : ادري باقي عشر ايام و تخلص العدة
ام عبدالعزيز بصدمة : لا و حاسبها بعد ! ، انا اقول خلنا نروح بيت اختك و نرجع الديرة دام النفس طيبة
وصل نواف لبيت الهنوف و نزلوا كلهم يسلمون على ريم و طلع نواف بعدها يدق على سلطان لان يحس انه بيتاخر : الو سلطان
سلطان : وصلت !
نواف : لحد الان ما رجعت الديرة رحنا نمر ريم امي تبي تشوفها  فمارح يمديني انزلهم و ارجع لكم فوش رايكم تجون انتم للديرة و تروحون للجبل و نقعد هناك و منها يكون ماجد معنا
سلطان : شورك و هداية الله اجل بنمشي انا و راكان للديرة الحين
نواف : يلا و انا بأخذ اهلي و بجي
قفل نواف و راح استعجل في امه و نوف و طلعوا كلهم و ركب نواف و مشى متجه للديرة    
_______•
في الديرة في بيت ام عبدالعزيز
جالسين عزيز و فيصل بالحوش و دخلت عليهم ندى و هي تتحلطم : ما شاء الله انا اكرف هنا و نوف من يوم تملكت و هي تتمشى
عزيز : يابنت سلمي اول داخله على يهود انتي ؟
جلست ندى عندهم : سلام عليكم بس يرضيك اني انا لحالي قاعده اكرف !؟
طلعت غيداء من المطبخ : انتي وراك جاحدتني !!؟ من اللي من الصبح واقف معك !؟
فيصل : توتس تعرفينها يا غيداء تراها جحده
عزيز : كلها كم يوم و تروح نوف لبيت رجالها المفروض انتس تفرحينها
ندى : انا اقول بما انها عندنا المفروض طول فترة إقامتها عندنا نكرفها لان مارح نشوف وجهها بعدين
عزيز : طول فترة إقامتها ! بتسفرين خدامة انتي !؟
فزت ندى و جلست جنب عزيز : سبحان اللي نطقك اسمها ، هاه يلا جيبو لي خدامة تعاوني
فيصل : وش هوله خدامة انتي تكفين
غيداء : لا صادقة ندى نحتاج شخص ثالث يساعدنا
ندى بتفكير : تدرين انتس غبية يا غيداء
غيداء : ليه بعد !؟
ندى : المفروض يوم جاء عزيز يخطبتس تحطين شرط انه الخدامة تدخل البيت قبلتس
غيداء : فاتتني
ندى : ان شاء الله مارح تفوتني بحطه شرط الزواج
فيصل : ترا امي و نوف بيجون من السوق مصدعين فقوموا سوولهم قهوة
عزيز : ودي البي رغبتكم هذي بس تعرفون حساسية امي ضد الخدم فنواف لاتزوج بتجيكم ثالثه تساعدكم ان شاء الله
ندى : نواف متى بيتزوج لاحجت البقر على قرونها
طلعت الجدة منيرة من داخل : قريب ان شاء الله بيتزوج
فيصل : مب قبل كم يوم انتي و نواف طالع صوتكم على موضوع هالزواج للحين مصره عليه !
الجدة منيرة : يعني وش فيها لو شفت ورعانكم يلعبون عندي فالحوش ! مستكثرين هالشوفه علي !؟
وقف عزيز : انا ذكرت جدي يبيني امره في العزبة
طلع عزيز و وقفت غيداء بعده : و انا بروح اسوي لعمتي قهوة اكيد بتجي تدورها
الجدة منيرة : هاه انحاشوا الاثنين
ندى : وش تبين يسوون يا جدة !؟ هالكلام يسمعونه منتس كل يوم لدرجة انهم ودهم يجيبون ورع بس عشان انتي ترضين
الجدة منيرة : طيب هذا الصح انه اخوتس يجيه ورعان مب يجلس بدون ورعنه و ينقطع نسله
ندى : بسم الله على اخوي ليه ينقطع نسله !؟ الموضوع انه هم مب مستعجلين على الورعان انتي اللي مستعجله
الجدة منيرة : الموضوع هو انه اخوتس يبي الورع بس انه يبيه بعد من غيداء
ندى بطفش : طيب هو يحبها اكيد يبيه منها !!
الجدة منيرة : الله يقطع هالحب اللي ما حصلنا منه خير لا من عزيز ولا من الدلخ الثاني اللي بس قاعد و يحّسب متى تخلص البنت العدة
وقف فيصل : والله يا جدة لو تخلينهم على راحتهم يكون افضل كثرة الاصرار مب زينه
الجدة منيرة : والله العظيم يا فيصل لو اشوفك جايني يوم من الايام و تقول انا احب فلانه و مارح اخذ غيرها اني لأعلقك بأذانيك
فيصل : لا مانيب حاب احد و على كثر اصراركم على هالزواج كرهته
الجدة منيرة : مريح
فتح نواف الباب بالمفتاح و دخلوا : فيصل مفتاح السيارة عليها نّزل الاغراض و قفل السيارة
لّفت ام عبدالعزيز عليه : و انت وينك رايح ؟ انا اشوفك بالسيارة تكلم سلطان وش قاعدين تهببون ؟
نواف : راكان داق على سلطان عنده موضوع يبي يسولف فيه و بيجون العزبة
ام عبدالعزيز : وش يبي راكان ليكون صايره عنده مشكله !؟
نواف : يمه ما جلست انا مع الرجال عشان اعرف وش فيه ، ندى سوي قهوة عشان اخذها معي
طلعت غيداء من المطبخ و معها القهوة : خذ هذي يا نواف و انا بسوي جديدة
راح نواف و اخذ القهوة منها : ما قصرتي يا غيداء
اخذ نواف القهوة وطلع و شاف فيصل ينّزل الأغراض : اسمع اذا كنت تبي تجي عندنا حنا بنكون في الجبل ، لا تبين لأمي شيء انا قلت لها بنكون في العزبة طيب
فيصل : رح بس ترا جدي في العزبة يعني اذا رجع و قال لامي شيء ترا بتاكلها
نواف : لا تقولها ! اجل بمر العزبة اول بشوف الحلال و بعدين اروح للجبل
راح نواف و دّخل فيصل الأغراض و طلع يدّور عزيز
_______•
في بيت ابو تميم
جالسه اديم في المجلس و الريموت في يدها و تقلب في التلفزيون
دخل عليها ماجد و جلس على المركه : وين ابوي ؟
اديم : الثلاجة تطلع صوت و راح يشوف وش فيها
ماجد : و انتي وش قاعده تسوين ؟
اديم : وش اسوي يعني ؟ قاعده ادور لي شيء يسليني
دخل تميم عليهم : السلام عليكم
ماجد : وعليكم السلام وينك انت ماعاد نشوفك ؟
تميم بضحكة ساخرة : يقالك مشتاق لي يعني ؟
وقف ماجد : وش هالكلام يا تميم تراك اخوي ! اكيد بفقدك و اشتاق لك
اديم : تعال اجلس تقهوى معنا
دخل تميم و جلس : طيب ابوي وينه
اديم : راح للمطبخ و بيجي
دخل ابو تميم : هاه وش صار معك يا تميم ؟
تميم : جهزت الأوراق اللي تبيها باقي بس الأغراض لازم نروح نستلمها من المدينة و بتوصل على دفعات كل يوم دفعة لمدة اسبوع
ابو تميم بتفكير : شرايك تاخذ بشاير و تروح للمدينة تستلم الطلبية و منها تغيرون جو
تميم : ابد ما عندي مشكلة
ابو تميم : خلاص اجل بكرا توكل على الله
تميم : الحين نهاية هالاسبوع جيرانا عندهم عرس ؟
اديم : اي بس بيكون بينهم
ابو تميم : ليه ناوي تحضر للعرس ؟
تميم : لا ان شاء الله
ابو تميم : اجل ليه تسأل ؟
تميم : لاني صرت اشوف نسيبهم كل شوي بالديرة
حب ماجد انه يستغل هالفرصة و يقول لابوه وش قاعدين يسوون العيال عشان يشوف وش ردة فعل ابوه من الموضوع : على اللي سمعته الموضوع مب موضوع العرس سمعت انه بعد سالفة سلطان و هم يحاولون يمسكون شيء على جدهم ابو ابوهم ، و عشان نسيبهم يشتغل في امن المعلومات فيبونه يطلع كل القضايا اللي كان ماسكها ابوهم اللي ربحها و اللي خسرها عشان يمسكون شيء عليه
ابو تميم : بيطلعون قضايا محدده في بالهم ولا كل القضايا ؟
ماجد و هي يناظر في ابوه : لا كل القضايا من اول قضية مسكها لين اخر قضية مات عندها
ابو تميم بغضب : وانت وش دراك عن هذا كله !!؟ ليكون انت تعاونهم على ذا الشيء !؟
ماجد : وش دخلني فيهم انا ، الكلام سمعته من خالد اتوقع العيال كانوا يقولون له
ابو تميم بنفس الغضب : و هم وش يبون يطلعون قضاياه ابوهم وش يبون بتفتيح الدفاتر القديمة
ماجد و هو منصدم من ردة فعل ابوه : يبه انت وش فيك عصبت كذا !؟ وش دخلنا فيهم اذا سوو ذا كله بكيفهم
ابو تميم : قوموا كلكم انقلعوا عن وجهي
ماجد : وش هوله هالعصبية ذي كلها !؟
ابو تميم بحده : ماجد لا تجنني
وقف ماجد : طيب ترا انا بروح عن عمتي واعدها اني بمرها اجلس عندها
اديم : بروح معك انا بعد
ماجد : لا اقعدي انتي
ابو تميم بحده : خذها معك
ماجد : ابشر ، روحي البسي عبايتك
راحت اديم تركض تلبس عبايتها و طلعت مع ماجد
اديم وهي تتذكر غضب ابوها المفاجئ : شفت ابوي كيف عصب كذا فجاءة !
لّف عليها ماجد : شفتي كيف عصب ! ما توقعت ردة الفعل هذي كلها من ابوي بس الحين تأكد انه السالفة كلها سالفة قضية و الله يستر وشهي القضية اللي بينهم
اديم : لهذي الدرجة !
ماجد : على ردة فعل ابوي اللي قبيل ، لا تتوقعينها قضية عادية
اديم بخوف : الله يستر بس
ماجد : ادخلي انتي و اذا جيت برجع البيت بمرتس
اديم : انت مارح تدخل !؟
ماجد : لا كذبت على ابوي بروح اقابل العيال بالجبل و اذا صار شيء قولي راح يسمر مع شباب الديرة
اومئت اديم و طقت الباب و انتظرها ماجد لين دخلت و راح للجبل عشان يقابل العيال
_______•
في الجبل
وصلوا سلطان و راكان و جلسوا ينتظرون نواف يجيهم
و بعد ما وصلوا برُبع ساعة جاهم نواف و معه القهوة : ارحبوا
راكان : وينك انت سنه !
نواف : اسكت بس قاعد اجهز حرمتك لك
راكان : اللي يشفع لك انك جايب قهوة معك
جلس نواف و هو يصب لهم القهوة : طلعتوا شيء جديد ؟
راكان : حاولت اطلع القضايا اللي محاميها ابوك او تخص ابوك من الارشيف بس ما طلعت لي اتوقع لانها قديمة و ما ارفقوها بالنظام
مد نواف الفنجال لراكان : وش نسوي يعني !؟ كيف بنطلعهم؟
اخذ راكان الفنجال منه : هي اكيد بتكون موجودة بارشيف وزارة العدل و لازم نروح ناخذها من هناك بس ما ادري اذا عجوز التبن جدكم تركها موجوده ولا قدر يخفيها
نواف : لا عاد يده مب طويله لهذي الدرجة اكيد بتكون موجوده
سلطان : توقع منه كل شيء ، انا قلت لك ما لك الا بيتكم القديم نروح نشوفه
جاهم ماجد : السلام عليكم
العيال بصوت واحد : و عليكم السلام
ماجد : صار معكم شيء جديد ؟
سلطان : لا بس قاعد اقنعه نروح نشوف بيتهم
نواف بضحكة ساخرة : يعني نهيان بيقدر يخفي اللي بارشيف وزارة العدل ولا رح يقدر يخفي اللي في بيتنا !
ماجد : انت وش فيك !؟ بتموت اذا بتجرب !؟
سلطان : يعني انت تظن انه سهل انك تدخل الارشيف و تختار القضايا اللي تبيها و تطلعها !؟ انا اقولك نروح نشوف بيتكم اذا فيه شيء ولا لا يعني نجرب مارح نخسر شيء
نواف : ياخي انا عادي اروح لبيتنا اشوفه بس المفتاح مع امي و بتدري اذا بنروح
سلطان : مب لازم مفتاح ننط من فوق الجدار ترا بيت قديم و جداره قصير و الباب الداخلي نكسره يعني مافيه شيء ثمين عشان تقفل الباب بعدك
راكان : صادق سلطان يمكن نحّصل القضايا و تفكنا من الروحه للعدل لان ترا دخولي للارشيف بيكون صعب لازم يكون معي تصريح
نواف : مع اني احس انه مارح نحصل شيء بس شوركم و هداية الله
ماجد : يا رجال حتى لو نهيان جاء و دور في بيتكم و حصّل شيء اكيد بيكون فيه شيء غاب عن عينه و بنلقاه حنا ان شاء الله
سلطان : والله انك تفهم يا ماجد
نواف : خلاص طيب متى تبونا نروح ؟
سلطان : بكرا ان شاء الله
ناظر نواف في ماجد : ما قدرت تسحب كلام من ابوك ؟
ناظر فيه ماجد بحماس : يا حبيبي انت ما تدري وش صار قبيل
نواف بحماس : وش صار ؟
ماجد : تميم جاب طاري عرس راكان و انه بس يشوف راكان هنا ، و انا هنا قلت الحين ارمي اللي قاعدين نسويه قدام ابوي و اشوف ردة فعله و قلت له اني سمعت انكم تحاولون تطلعون القضايا القديمة ، الله لا يوريك ردة فعله و عصبيته من الموضوع و انه ليش قاعدين تفّتحون الدفاتر القديمة ، يعني ابوي موجود في وحدة من قضايا ابوك تأكدنا خلاص
سلطان : ما قدرت تخليه يقول وش القضية عشان يسّهل علينا
ماجد : وش رايك نخليه يجي يساعدنا بعد
نواف : عصّب مره !؟
ماجد بضحكة : يا رجال زين اني قاعد بعيد عنه و لا كان كفخني ، ربي اللي سلمني
نواف : خلاص اجل بكرا نروح البيت
سلطان : خوانك وين ليه ما جو معك ؟
نواف : يوم جيت عزيز ما كان في البيت و فيصل قلت له يلحقني اكيد امي مسكته ولا قدر يجي
راكان : الا نايف وينه ؟ كان معنا اول الايام
نواف بطفش : ياخي اشغلني كل يوم يرسل اذا فيه شيء جديد و يروح يتابع له كم فلم و يقعد يقولي طرق نسويها ، حمار والله انا متاكد امي مارح تكشفني الا منه
سلطان : ترا امك اذا كشفتك مارح تسلم منها مثل كل مره
نواف : عارف بس وش اسوي
ماجد : كيف تجهيزاتك للعرس يا راكان ؟
راكان : والله ما ادري وين وصلت التجهيزات من صرنا نحوس بهالقضايا خليت اخوي يجهز للعرس عني
وقف نواف بحماس : اقسم بالله انك رجال ، يا ورع ابك انا وش مسوي يوم ربي طلعك قبالي لا و ماخذ اختي بعد ، يا رجال لو بيدي اضمك للعائلة مو بس اعطيك اختي
وقف راكان عشان يسكته : اقصر حسك
نواف : لا والله لأحضنك
راكان : احضني بس اسكت
جلس نواف بعد ما حضن راكان : والله يا عيال اني حبيتكم اول ما شفتكم و وقفتكم معي مارح انساها
ماجد : تكفى يا نواف اهجد انا اخاف منك اذا كنت سعيد مره اكيد بتصير مصيبه
سلطان هو يتذكر تعامل نواف معه بالبداية : متأكد انك حبيتني اول ما شفتني ؟
نواف : ياخي انا ما عرفت انت وش موقعك من الإعراب فجاءة ولد عمتي بعدين يصير اخو غيداء بعدين صار اخو ريم ما تدخل في المخ
سلطان : تراني ما نسيت يوم عرس عزيز يوم فيصل مدري وش صار فيه و تجي انت و تدفني عنه
نواف : اما للحين شايلها بقلبك
سلطان : اي بشيلها ، جاي اساعدكم فجاءة تدفني كذا
نواف : وقتها ما كنت اعرفك زين و تونا عارفين حقيقة نهيان ، و اول ما عرفت انت اللي طلعت بوجهي و الحّره طلعت فيك انت
سلطان بضحكه : ولا تزعل و يضيق خلقك سامحتك
نواف : قلبك كبير يا ابو زايد
وقف راكان : يلا يا سلطان قم خلنا نمشي ورانا خط
نواف : وين بتمشي يا الطيب !؟ الحين تروحون معي للبيت تحسبني بخليك تمسك خط بهالوقت ؟
راكان : طيب مارح نمشي بنحجز فندق و ننام فيه و لا اصبح الصبح مشينا
نواف : ترا بنادي لكم عزيز يتفاهم معكم
سلطان : انا اقول قرروا بسرعه لاني ما عاد اشوف الدرب و لو تناقشتوا زيادة نمت هنا
ماجد بضحكة : خلاص يا نواف لا تحرج راكان نعرف كلنا ليش ما يبي ينام عندكم
راكان بإحراج : لا ماله دخل ، بس عشان ما نضايق اهله
نواف : مارح تضايق احد ، مشينا يلا
شالوا العيال اغراضهم و نزلوا من الجبل و كملوا العيال طريقهم للبيت وافترق عنهم ماجد عشان يروح ياخذ اديم من بيت عمتها
_______•
في بيت ام عبدالعزيز
بدأ الجد مقبل يدخلهم للنوم و ام عبدالعزيز قاعده بالحوش تنتظر نواف يرجع
طلع عزيز بيروح لغرفته ينام و فيصل بيروح ينام بالمجلس و شافوا امهم جالسه بالحوش
عزيز : يمه وش مجلستس هنا ؟
ام عبدالعزيز بطفش : انتظر نواف يرجع
عزيز : مو قلتي لي انه مع سلطان و راكان ؟ وش فيتس خايفه عليه
ام عبدالعزيز : والله انا ما ادري اخوك هذا وش قاعد يدبر صاير يختفي فجاءة الله يستر منه
عزيز : يا يمه ما فيه الا كل خير انتي ريحي نفستس و تلقينه جاي الحين
ام عبدالعزيز : رح ارقد انت
جلس عزيز جنبها : لا بالله بجلس معتس ننتظر نواف يجي انا وياتس
فيصل : اجل انا بروح ارقد
عزيز : رح نام بيقومك جدي من الصبح
راح فيصل و ناظر عزيز بامه و حط يده فوق يدها : اييه يا ام عبدالعزيز عطيني علومتس
ام عبدالعزيز : علومي على ما تحب انت اللي عطني علومك
عزيز : و انا بعد علومي على ما تحبين
ام عبدالعزيز : كيف حياتك مع غيداء ؟ مبسوط ؟
خاف عزيز انه امه تفتح موضوع العيال هي بعد : الحمدلله يا رب غيداء ما فيه منها يكفي اني احبها و مرتاح معها
ام عبدالعزيز : انا ادري انه جدتك تضايقك ببعض الكلام و انت تسمع و تسكت ولا ترد عليها حتى بس تعرف جدتك انت اذا حطت شيء في بالها الله يعين
عزيز : انا اعرف جدتي و اعرف كيف اتعامل معها و كيف اطلع من الموضوع اذا كلمتني ، بس المشكلة انها صارت تلمح لغيداء عن هالموضوع و غيداء صايره تتضايق و هي ما تعرف جدتي يمكن الحين حاطه في بالها انه جدتي ما تحبها و عشان كذا تبي تزوجني
ام عبدالعزيز : غيداء عاقلة و تعرف انه جدتك همها كله انك انت يجي لك ولد و انه اول ما تحمل غيداء بيتقفل هالموضوع كامل
عزيز بغضب خفيف : وش تسوي يعني تحّمل نفسها غصب !
لاحظت ام عبدالعزيز انه عزيز بدا يعّصب من الموضوع : خلاص يا رجال هد انا ما فتحت هالموضوع عشان تعّصب ، فتحته عشان اشوف انت مرتاح مع غيداء ولا لا و الحمدلله مرتاح معها و الله يديم عليكم
طلعت غيداء و نوف من داخل و بيد غيداء كوب شاهي و انصدمت يوم شافت عزيز جالس : ما رحت تنام
عزيز : شفت امي جالسه تنتظر نواف قلت اجلس معها وانتظره
عطت غيداء الشاهي ام عبدالعزيز : لو ادري كان سويت لك شاهي مع عمتي
جت ندى باكوابهم : تفضلوا
اخذت غيداء كوبها و مدته لعزيز : خذ كوبي و انا بسوي لي واحد جديد
عزيز : يا بنت اجلسي ما ابي شاهي من قمت و انا اشرب في هالشاهي ، اشربي انتي
ام عبدالعزيز : ابوي ما دخلكم تنامون ؟ وش مطلعكم و تشربون شاهي بعد !؟
ندى : شفناتس قاعده برا و قلنا نجي نجلس معتس لين ما تدخلين تنامين و ندخل معتس
ام عبدالعزيز : ها لا اسمع بربرة زايده عشان ابوي ما يطلع علينا
ندى : ابشري بس بسألتس من عزمتي من اهل الديره لعرس نوف ؟
ام عبدالعزيز : ما عزمت احد ، ما قالنا الرجال ما يبي عرس ؟
ندى : الا قاله بس اكيد بنكون بس حنا ما عزمتي احد من حريم الديرة ؟
ام عبدالعزيز : عزمت ام مازن و ام مبارك بس
فتح نواف الباب بالمفتاح و وقف عزيز قدام غيداء لان ما عليها جلالها
دخل نواف و انصدم يوم شافهم جالسين بهالوقت بالحوش : بسم الله وش مجمعكم و هذا وراه واقف كذا ؟
ام عبدالعزيز : وينك انت يا نواف لهالوقت ؟
نواف : قايلتس اني مع سلطان و راكان
ام عبدالعزيز : طيب وراك واقف عند الباب ورا ما تدخل و تسّكر الباب ؟
نواف : انتم ادخلوا معي سلطان و راكان بينامون الليلة هنا
عزيز : طيب اطلع انت انتظر معهم لين ما تدخل غيداء
طلع نواف و قاموا البنات و دخلوا داخل و راحت غيداء لغرفتها و بعدها دخل نواف و دخّلهم للمجلس وراح يجيب لهم المفارش و فرشها لهم و ناموا
_______•
صباح يوم جديد في الديرة
صحى نواف و تلّفت في المجلس اللي داخله نور الشمس و شافهم كلهم قاعدين يفطرون
الجد مقبل : يا نواف ترا النهار سرى و انت ما قمت
نواف وهو يتمغط : قااايم
الجد مقبل : هاه قم غسل و تعال افطر معنا
راح نواف يغسل وجهه و رجع لهم يفطر معهم و اول ما انتهوا من الفطور قام هو و فيصل يشيلون المفارش و عزيز شال الفطور و دخله المطبخ و جو بعده نواف و فيصل بالمفارش
نواف : وش الفطور الزين ذا يا يمه يا جعل يدتس ما تمسها النار
ام عبدالعزيز : امين بس نوف اللي مسويه نص الفطور
ضحكوا العيال وهم يبون يحرجونها : و انا اشوف اول صحن بالسفرة هو الشكشوكه ، اللي لنا شهر محرومين منها اثاري عشان راكان موجود نوف ادهرت
نوف بإحراج : ماله دخل امي قالت عاونيني بالفطور و انا دايم ما اسوي الا شكشوكة
عزيز وهو يشوف نواف و فيصل يأشرون له يتكلم لانه نوف تعرف عزيز مارح يطقطق عليها بموضوع زي كذا : عاد شكشوكتس اليوم مالها طعم ليتس ما سويتيها بس فشلتينا عند الرجال ، الحين بيقول معطيني وحده مب سنعه
نوف : بالله عليك مب حلوه ؟
عزيز بجدية : ليه ما ذقتيها انتي قبل تحطينه على السفرة ؟
حست نوف بالإحراج اكثر : لا ما ذقتها
عزيز : اجل لا عاد تسوينها انتي خلي ندى هي اللي تسوي
دخلت ندى وهي تدعي العصبية بعد ما سمعت عزيز : ما شاء الله عليك تراها ما تزوجت وراكم مستعجلين على انكم تريحونها ادري انكم تستمتعون اذا شفتوني اكرف امحق اخوان هذا وانا اذا احد سألني عن اخواني قعدت اماري فيهم و ما اخلي كلمة مدح ما اقولها فيكم  بس امحق عزوة اخوان الفلس والله
عصّب عزيز من كلمتها : وش تقولييين !!
سحبها نواف و هو يكتفها : اسكتي اسكتي وراتس مسكتي خط و انتي ما فهمتي السالفة
عزيز بحدة : اسكت نواف ولا تقول شيء مب لازم تفهم
صح انه عزيز دايم يمزح معهم و يطقطق عليهم و يطقطقون عليه بس بحدود و يكون الإحترام بينهم
انتبهت ام عبدالعزيز انه عزيز بدا يعصب : خلاص كل واحد يروح يشوف شغلة
ندى : وش فيك زعلت يا عزيز ؟ شسوي فهمت غلط
عزيز بنفس الحدة : عشان مرة ثانية قبل لا تطير الجنون في راستس تفهمين الموضوع بعدين تتكلمين و الكلام قبل يطلع من فمتس يتثمن تسمعين
ندى بخوف : ابشر
عزيز : امش يا فيصل نروح نشوف شغلنا ( ناظر في نواف ) انت بتروح مكان اليوم ؟
هز نواف راسه وهو يقوله لا بخوف هو بعد لان عزيز اذا درى انه بيروح لبيتهم القديم بيحش رجله و عزيز سامح له يسوي اللي يبيه بس ما يكون لنهيان طرف بشيء و اذا راح نواف للبيت نهيان بيجيه خبر انه احد دخل البيت
طلعوا عزيز و فيصل و لّفت ام عبدالعزيز وهي تضرب ندى على يدها بخفة : وش هالكلام اللي تقولينه عاجبتس انتس خليتي اخوتس يروح زعلان منتس
فك نواف ندى : امزح كالعادة يا يمة يعني هو ما يعرفني ؟
نواف عشان يقهر ندى : والله واضح على عزيز انه زعل مرة الله يعينتس كيف بتراضينه الحين
ضربته ندى بخفة : اسكت يا شيطان ما زعل بس كذا هذا غضب لحظي
نواف بضحكة : فسريها مثلا ما تبين بعدين لا تضربين ترا المفروض ازعل انا بعد بس اني مشيت الموضوع لا تخليني ارجعه و ازعل
ندى وهي تعكر مزاجها بعد ما طلع عزيز زعلان منها : ياخي انت ما عندك شغل ! قم رح اطلع من البيت شف لك صرفة
نواف : يالله يمة انا استاذنتس بروح مع العيال و يمكن اتاخر في الرجعة
ام عبدالعزيز : وين رايح انت بعد !! طلعاتك كاثرة و صايرة اخاف منك ترا
نواف : بروح مع راكان و سلطان
ام عبدالعزيز : وش يوديك معهم ! مقابلهم امس و هم عندك الحين ؟
نواف : راكان يبي مساعدة عشان يتجهز للعرس و يجهز شقته و يبينا انا و سلطان نساعده
ام عبدالعزيز : عزيز قبيل يسألك بتروح مكان و قلت له لا
نواف : من الخرشة قلت لا انتي شفتي كيف وجهها يوم سألني
ام عبدالعزيز : رح و حاول ترجع بدري و ياويلك مني لو طلع بعدين شيء ورا روحاتك هذي
سّلم نواف على راسها : افا يمه انا تطلع مني الشينة
ام عبدالعزيز : اعرفك ما تطلع منك الشينة بس انتبه لعمرك
اشر نواف على خشمه : على هالخشم مع السلامة
طلع نواف مع راكان و سلطان و اخذوا معهم ماجد و بيقابلهم نايف عند البيت
_______•
في العزبة
وصلوا عزيز و فيصل و نزلوا من السيارة و على طول رفعوا ثيابهم و ربطوها على بطونهم عشان يقدرون يتحركون براحة بالشغل
عزيز : رح انت للغنم و انا بروح للنياق احلبهم
افترقوا و كل واحد راح يشوف شغله و راح فيصل لجهة شبك الغنم بس انصدم يوم شافه مفتوح
ركض فيصل للشبك اول ما شاف بابه مفتوح و هو يمسك راسه يوم ما لقى ولا غنمه موجوده في الشبك
صّوت فيصل لعزيز عشان يجيه بس ما سمعه وراح لشبك النياق يركض
دخل فيصل للشبك و شاف عزيز مساك الناقة و يحلبها : عزيز
انصدم عزيز من ركضه : وشفيك انت !؟
فيصل : رحت اعّلف الغنم و يوم جيت عند الشبك لقيت بابه مفتوح و ولا وحدة منهم فيه
بّعد عزيز الناقة عنه و وقف : ورع انت صادق ؟
فيصل : اجل امزح معك !؟
عزيز : كيف الباب كان مفتوح !؟ من اللي جاء العزبة امس
فيصل : و انا وش يعرفني امس كله ما طبيت العزبة ، جدي مقبل كان فيها ولا اتوقع انه راح للغنم وش يبي فيهم اصلاً
عزيز : امش ندورهم يمكن نلقاهم
راحوا عزيز و فيصل ركض للسيارة و هم يدورون فيها حوالين العزبة لعل وعسى يلقونه الغنم
فيصل بطفش : يا عزيز خلاص مافيه شيء مارح نلقاهم
عزيز : انا بنجن باب الشبك قوي انا يالله افتحه كيف انفتح و طلعوا !!؟
فيصل : امس نواف يوم رجعوا من السوق راح للعزبة تهقى مر الغنم و يوم طلع نسى يقفل الباب ؟
عزيز : ما توقع وش يبي يمر الغنم المغرب ؟
فيصل : هو قال بروح اشوف الحلال و....
قطع كلامه نزول عزيز اول ما لمح الغنم و هو يدف فيصل اللي كان جالسه على الدريشة بحماس بعد ما لمح الغنم و طاح فيصل من الدريشة نتيجة دفة عزيز و هو نزل من السيارة و يركض بإتجاه الغنم و لحقه فيصل و قعدوا يركضون وراها و و كل شوي يتصاقعون ببعض و يدفون بعض عشان يمسكونهم
و بعد صراعات معها يالله قدروا يمسكونها و ركبوها بحوض السيارة عشان يودونها العزبة و ركّب عزيز فيصل معهم عشان لا يطيحون من الحوض و اللي لقوها بس سبعه من الغنم و الباقي ما لقوه
وصلوا للعزبة و دخلها فيصل للشبكها و راح لعزيز اللي ينتظره في السيارة : وش بنسوي الحين ؟ الباقيات ما لقيناها ؟
عزيز : وش بنسوي ! دق على الحمار نواف
طّلع جواله فيصل و هو يدق على نواف بس جواله خارج التغطية : ما يلقط
عزيز : هو قال انه بيكون في البيت مارح يطلع لمكان صح ؟
فيصل : اي اتوقع
عزيز : هاه امش للبيت و الله يعينا لا درى جدي وش بيسوي فينا
_______•
في بيت ام عبدالعزيز في المطبخ
عند ندى اللي واقفه تجهز القهوة لامها و جدتها و هي ضايق صدرها انه زعلت عزيز منها و تدري انه زعل عزيز قوي ولا تدري كيف تراضيه
طالعوا فيها البنات و هم مب فاهمين شيء من حركاتها و ليش ضايق خلقها
نوف : القهوة تقطعت و هي على النار
طفت ندى النار عن القهوة و هي تمسكها تبي تزلها : خلصت القهوة بزلها و اجيبها
غيداء : انتي وش فيك ضايق خلقك ؟ من وش طفشانه
نوف : هاتي القهوة
مدت لها ندى القهوة : هذي خلصتها خذيها
اخذت نوف طفرية القهوة من ندى و حطتها عند امها و رجعت و جلسوا مع البنات : يلا قولي وش فيتس
ندى : الصبح بعد الفطور جيت لقيت اخواني كلهم متجمعين في المطبخ و .... كملت لهم ندى اللي صار كله و هي تقولهم كيف كانت ردة فعل عزيز منها
ندى : هذا اللي مضيق خلقي
نوف : و انتي ما لقيتي تمزحين الا مع عزيز قصروا نواف و فيصل !؟
ندى : انتي كنتي موجودة ما مزحت معه هو لحاله كلهم كانوا موجودين و طلعت الكلمة مني بالغلط
غيداء : لا تضيقين خلقك الحين بيجي عزيز و بتشوفينه ناسي اللي صار ما اتوقع انه بيقعد زعلان منك عشان كلمة قلتيها بالغلط
ندى : الا يا غيداء اعرفه انا اذا زعل و الله ما ينسى اصلاً نواف حاول يسكتني و يقولي السالفة بس عزيز هاوشه و قاله اسكت لا تقولها شيء
غيداء : خلاص اجل اذا جاء عزيز انتي كلميه عادي كانه ما صار شيء
ندى : شرايتس يا غيودتي اذا جاء عزيز تكلمينه انتي تخلينه يسامحني مارح يردتس
غيداء : يعني لو كلمته انا بيسمع كلامي و بيسامحك حتى لو هو ما يبي !؟
ندى : اي عاد اكسري خاطره علي و قولي ندمانه انه قالت كذا و ما اتوقع بيردتس
نوف : يا خوفي عزيز لا جاء يكون معصب بعد لان هو هالفترة اي شيء يخليه يعصب و اذا كان معصب غيداء مارح تقدر تكلمه لانه بيفصل عليها هي بعد
غيداء و هي مستغربة منهم : هاو يا بنات وش فيكم على عزيز !؟ طلعتوه وحش ! يمكن فيه شيء ضايق منه هو و طلعت السالفة بوجه ندى بعدين انا من يوم جيت هنا ما شفت عزيز رافع صوته عليكم ابد
نوف : هو صح كلام غيداء بس ترا يا غيداء انتي بعد ما شفتي عزيز اذا عصب ، البيت كله ينتفض منه حتى اللي ماله دخل
غيداء : اشوفكم مبالغين و بس
كملوا البنات سوالفهم و شوي الا جو عزيز و فيصل من العزبة و راحوا للمجلس يدورون نواف و لا لقوه و راحوا للمطبخ و دخل عزيز و قال لغيداء تتغطى و دخل
عزيز : نواف وينه ؟
نوف : طلع بعد ما رحتوا
وقفت غيداء يوم شافت حالة ثيابهم : ليش اشكالكم كذا !؟ وش صاير معكم
عزيز وهو يحاول يكبت غضبه : وين راح ما قال انه بيقعد في البيت !؟
نوف : راح مع سلطان و راكان
غيداء و هي تشوف ملامح الغضب مرسومة في وجه عزيز : انت هد اول وش فيك معصب ؟ و علمنا حالتكم ليش كذا
عزيز : تكفين يا غيداء مب الحين ( طالع في فيصل ) دق على نوافوه
فيصل : يا عزيز من اليوم و انا ادق ما يرد
دخلت ام عبدالعزيز للمطبخ و شافتهم كلهم فيه : وش صاير معكم ؟ ليش ثيابكم كلها تراب ؟
عزيز و هو يحاول ما يرفع صوته عند امه : ولدتس الشاطر راح امس العزبة و يوم طلع منها ترك باب شبك الغنم مفتوح و يوم جينا انا وفيصل الصبح ما لقينا ولا غنمة و حالتنا هذي لان قعدنا نطاردها و اكلنا تراب لين قلنا بس و اخر شيء لقينا بس سبعة و قعد نطاردها لين مسكناها و الباقين الله يعلم وينهم
ام عبدالعزيز : طيب وش فيك على اخوك اكيد مب قاصد يخلي بابها مفتوح اكيد نسى
فيصل : جدي لو درى بيذبحنا
ام عبدالعزيز : لا تقولون له شيء لين يجي نواف
عزيز : ابشري
فيصل : يا خوفي يروح هو للعزبة و يشوفها
ام عبدالعزيز : لا مارح يروح اليوم لانه معزوم على غداء ، خلصتوا شغلكم انتم ؟
فيصل : اي خلصناه
ام عبدالعزيز : اجل امشوا اجلسوا معي انا وجدتكم
عزيز : بنبدل ملابسنا و نجي
حاولت ندى تأشر لغيداء عشان تفهم بس غيداء كانت مب يمها و ندى قرصتها بخفه عشان تنتبه لها
استوعبت غيداء القرصة و مسحت مكانها بالم : اح وش فيك ؟
ندى : روحي كلمي عزيز
اومئت غيداء و قامت ورا عزيز عشان تكلمه
دخلت للغرفة و شافته مطلع له ثوب و بيلبسه : وش فيتس ؟
غيداء : انت ليش زعلان على ندى ؟
عزيز : عشان مره ثانية تنتبه لكلامها قبل تقوله
غيداء : طيب يا عزيز انت ما تعرف ندى يوم انك تزعل ؟ هي كذا اي شيء بعقلها على لسانها
عزيز : طيب عشان كذا انا زعلت بكرا لا تزوجت بتقعد تقول مثل هالكلام عند الرجال ! عاد الرجال وش يدريه انها تمزح
غيداء : والله يا عزيز لو تشوفها من يوم رحت وهي زعلانه حتى اني احسب انه صار شيء قوي مره عشان تزعل
عزيز : ترا انا يوم زعلت ترا بلحظتها بس ولا الحين عادي
غيداء : هي قالته بس انه يوم شافتك سكت نواف عشان ما يقولها خافت انك زعلت صدق
عزيز : ليه بقعد زعلان عليها لين الحين عشان كلمة مب طالعة من قلبها ؟
غيداء : طيب وش رايك تطلعنا ؟ لان ترا الروتين المتكرر يجيب المشاكل عشان كذا ندى اي كلمة تقولونها تفهمها غلط لانها بس قاعدة بالبيت
عزيز : وين اوديكم يعني ؟ تبون العزبة ؟
غيداء : تكفى وش العزبة ما طحت غير انبطحت
عزيز بصدمة : اكشخ يا المثل وش عرفتس اياه
غيداء بضحكة : اسمع عمتي تقوله دايم
عزيز : طيب وين تبون تروحون يا سيدة غيداء ؟
غيداء : نروح المدينة
عزيز : والله ما فيني حيل لروحة المدينة
مسكت غيداء يده : تكفى يا عزيز تراها ما تبعد شيء تكفى
ما قدر عزيز يقولها لا وهو يشوف كيف ودها تطلع : ابشروا بس وين تبون تروحون
نطت غيداء بحماس : يس الجدول علي ازهلني
وقف عزيز يلبس ثوبه : طيب امشي نقول لنوف و ندى
في الحوش
قاعدة ندى جنب امها في الدكة و تقولها انه اذا جاء عزيز تكلمه يسامحه
دخلوا عزيز و غيداء من باب الحوش و نغزت ندى امها عشان تكلمه : طيب تراتس اشغلتيني
ناظرت ام عبدالعزيز في عزيز : يا عزيز اني طالبتك انك تسامحها ترا طفشتني
عزيز : ودي افهم انا هي ليش ترسلتس انتي و غيداء ليه ما تجي هي لهذي الدرجة اخوف انا ؟
وقفت ندى : لا بالله يا اخوي انك ما تخوف و لو تبي تاخذ روحي عطيتك اياها بس انا ما ابيك تهاوشني مره ثانيه و اشوفك زعلان مني بعدين اضيق زيادة
عزيز : والله انتس تعرفين كيف تصففين الهرج و تطلعين نفستس
ندى : افا يا عزيز يعني هذا كله هياط ؟
عزيز : لا انتي ما تهايطين
ناظرت ام عبدالعزيز في غيداء اللي لابسه عبايتها : وراتس لابسه عبايتس يا غيداء ؟
غيداء : عزيز بيطلعها
ام عبدالعزيز : وين بتروحون ؟
عزيز : ما ادري على ذوق غيداء يلا البسوا انتم
ام عبدالعزيز : اترك منا ، اطلع انت و غيداء لحالكم و يوم ثاني نطلع حنا
عزيز : لا والله اذا محد منكم جاي مارح نطلع
غيداء بتأييد على كلام عزيز : عزيز صادق الطلعة تكون حلوة اذا كنا كلنا مع بعض ( لّفت على نوف و ندى ) البسوا انتم عشان عزيز ما يغير رايه
وقفت ندى : لا يغير رايه ولا شيء دقيقتين و يلقاني في السيارة
دخلوا ندى و نوف يلبسون عباياتهم و لّفت غيداء على ام عبدالعزيز : وانتم يا عمة تكفين تعالوا معنا
ام عبدالعزيز : والله يا غيداء انه ما فيني حيل كرهت السيارة من كثر ما ركبتها هالاسبوع
عزيز : طيب انتي يا جدة تعالي معنا
الجدة منيرة : ليه مضروب على راسي اروح مع هالمجنن
عزيز : يعني نواف اذا جاء يطلعكم تطلعون معه و اذا انا قلت لكم عيتوا !
طلعت ندى و نوف من داخل : عادي يا عزيز امي تعبانة من الطلعات و ماتبي وانت لا تصر على جديدة عشان تكون الطلعة شبابية
الجدة منيرة : اهبي ولا تسدتس بدال ما تقعدين تشحديني اطلع معكم طلعتي ما تبين لي لفقه
ندى بضحكة : امزح يا جدة ولا الطلعة معتس ما تنمل
عزيز : تخاوي يا فيصل ؟
فيصل : لا خلني اقعد هنا لو بغى جدي شيء اكون موجود
اومئ عزيز و طلعوا البنات معه و ركبوا السيارة و كلهم ما يدرون وين بيروحون حتى غيداء اللي قاعدة تفكر وين توديهم
في السيارة اول ما طلعوا من الديرة وهم ما سكين الخط المسجل شغال على الأغاني و الشمس بدت تغرب و قفل عزيز المسجل لانه بيدخل الحين وقت صلاة المغرب
عزيز : هاه يا غيداء ما قررتي وين الوجهة ؟ ترا بندخل المدينة الحين
غيداء : والله اني محتارة مدري وش تبون يعني نروح نتقهوى كوفي ولا تبون تتعشون في مطعم و لا نروح نتمشى في ممشى ولا نروح ملاهي
عزيز : كلها زينه الا الملاهي فكينا منها كلهن فيهن نقص حديد اخر شيء يطلعن متصروعات علي و انا اقعد ارفع فيهن
غيداء : فيه مجمع كنا نروح له انا و سلطان دايم نتمشى فيه و فيه مكان حق لعبة البولينق مرره ممتع خلنا نروح له نتمشى فيه شوي بعدين ندخل البولينق نلعب
عزيز : ما عندتس مشكلة بس وش رايكم نمر ريم و ناخذها معنا
نطت ندى من ورا بحماس و دخلت راسها بين المرتبتين : اي صدق من زمان ما طلعنا مع بعض كذا حتى ريم لي شهرين ما شفتها
نوف : انا شايفتها امس
ندى : والله انا مب كل يوم طالعة زيتس عشان كذا ما اشوف احد
عزيز : خلاص لا تتهاوشون بدق الحين على ريم و اسالها
طّلع عزيز جواله و دق على ريم و وصله صوتها : هلا عزيز
عزيز : الو ريم وينتس فيه ؟
ريم : في بيتي ليه ؟
عزيز : طالع انا و البنات نتمشى تخاوينا ؟
ريم : اخاف اتعبكم معي ترا يالله امشي
عزيز : مارح تتعبينا ، انتي الحين كلمي فارس و علميني
قفل عزيز منها و كلمت ريم فارس اللي كان جالس عندها و قالها تروح معهم و اتصلت على عزيز و قالت له يمرها
وصل عزيز عند الباب و اتصل عليها عشان تطلع و طلع معها فارس
نزل عزيز من السيارة اول ما شاف فارس عشان يسلم عليه
نزلت غيداء : تعالي ريم اركبي قدام
ريم : لا والله خليتس انتي قدام اركب ورا انا
غيداء : اقول يا بنت ورا زحمه بيضايقونك اركبي قدام اريح لتس
دخل فارس و جاهم عزيز : اركبي يا غيداء ورا و انتي يا ريم قدام خلينا نفرح في ولدنا لا تعطيه ندى رفسه ثم يودع
ندى :  تراني اسمع
ضحكت ريم و ركبت قدام مكان غيداء و راحت غيداء و ركبت ورا مع البنات
سكر عزيز باب ريم يوم رّكبها و راح ركب هو و راحوا للمجمع
نزلوا كلهم من السيارة و كانوا يمشون البنات مع بعض قدام عزيز اللي كان ماسك ريم و يمشي معها و البنات قدام عينه و يشوفهم
و بعد ما تمشوا شوي دخلوا لمكان البولينق و قالهم عزيز انه ما يبي صراخ و ضحك بصوت عالي و المكان اللي جوه ما كان زحمة مره و المكان اللي يلعبون فيه صاد شوي عن اللي فيه
تركهم عزيز و راح هو و ريم و جلسوا في الكوفي اللي موجود في نفس المكان و يشوفونهم
ريم : تعبتك معي يا عزيز حتى اللعب ما لعبت عشاني
عزيز : ما تعبتيني ولا شيء بعدين انا ما بغيت هاللعبة بس عشان نوف و ندى و غيداء ضايقين من قعدة الديرة قلت اجيبهم يغيرون جّو ، انتي كيفتس مرتاحه مع فارس ؟
ريم : اي الحمدلله فارس مو مقصر معي ابد
عزيز : الله يديمها
ريم : اخبار فيصل ما عاد سمعت له حس حتى نواف مثله لو ما جتني امي امس كان ما شفت وجهه هو بعد
عزيز : نواف الحين قاعد يسعى كيف يتزوج اديم
ريم : كيف بيتزوجها و ابوها ما يحبنا
عزيز : اي نواف الحين يحاول يطلع ليه ابو تميم كارهنا و فيصل مكروف ماسك كل الشغل حق نواف
ريم : يا عمري عليه والله اني خايفه عليه من هالحب اللي ما ندري وش بيصير فيه من وراه ، يعني لو ابوها وقف في وجههم يا انه بيفضح عمره ولا بينجن وحدة من الثنتين
عزيز : مب صاير الا كل خير ان شاء الله و ابو تميم كأنه من بعد سالفة اديم اللي صارت و هو لاين معنا شوي لا شافنا يسلم و يسأل عن احوالنا عكس قبل اللي لا شافنا تمشكل معنا و وده يتفل في وجيهنا
ريم : وش اقول الله يلين قلبه عليهم
عزيز : المهم انتبهي تقولين لامي شيء عن نواف و اديم
ريم : لا مستحيل اقولها شيء
كملوا ريم و عزيز سوالفهم بشكل عادي لين ما انتهوا البنات من اللعب و بعدها طلعوا من المجمع و شرا لهم عزيز اكل عشان ياكلونه بالخط و هم راجعين و بعدها نزّل ريم و نزل مع ريم لين دخلها عند الباب و طّلع فلوس من جيبه و حطها بيد ريم اللي حلف عزيز عليها ما تقول شي و تاخذها
ابتسمت له ريم بإمتنان و رجع عزيز للسيارة : عساكم استانستوا بس
نوف : اي والله الله يكثر خيرك يا خوي
ندى : يا جعلك ذخر لنا
غيداء : عزيز بطلبك شيء
عزيز : وشو
غيداء : بيتنا قريب من هنا وش رايك تودينا بسلم على امي و اطلع من زمان ما شفتها
عزيز : ابشري
فرحت غيداء انه عزيز ما رفض و غير عزيز الوجهة لبيت نهيان عشان غيداء تشوف امها
_______•
في المدينة عند بيت ام عبدالعزيز القديم
وصلوا العيال للبيت و ما دخلوا ينتظرون نايف اللي اصر عليهم انه بيجي معهم
وهم ينتظرون نايف كانوا العيال يسولفون بس نواف مب معهم كان مدقق النظر على البيت و يحس بشعور غريب داخله و الذكريات اللي تمر عليه
كيف كان هذا البيت يوم من الايام فيه حياة و كانوا يعيشون احلى ايامهم فيه كأنهم بيكونون فيه للابد كانوا عايشين في حياة ما يعفرون فيها عن المشاكل و هموم الدنيا
بس ما كانوا يدرون انه بيجي يوم بيفقدون الشخص اللي كان كل ما طلع من البيت يحسبون الوقت اللي بيرجع فيه للبيت
مات ابوهم و ماتت معه مشاعر و احاسيس و مهما كابروا و حاولوا انهم يخفون شعور الفقد اللي بداخلهم و يتظاهرون النسيان الا انه كل واحد فيهم يحس بشعور نقص مب قادر يكمله مهما حاول انه يتناسى و يكبت على مشاعره
و تفتحت هالمشاعر في قلب نواف من جديد اول ما وقف قدام البيت اللي منطفيه انواره و مو ساكنه احد و مهجور من الاصوات و الضحك اللي كانت تطلع من هذا البيت مهجور من الحياة السعيدة اللي كانت فيه
و تفتحت مشاعره اللي كان يحاول انه يدفنها داخله ولا يبين لاحد هالجانب منه و كان سبب كثرة مشاكل نواف اللي في الديرة الشيء هذا
لانه كان يشوف كمية الحزن اللي في امه اول ما نقلوا للديرة كيف كانت منكسرة بعد وفاة ابوه و الاحلام اللي كانت تقومها من نص نومها و هي تصارخ بخوف و تفز لغرف عيالها و تتفقدهم كلهم و اخر شيء تجلس جنب بابهم و تبكي بصمت لحد ما تغفى عندهم و اذا صحوا يلقونها نايمه عندهم و طبعًا امهم كانت تحسبهم انهم ما يدرون عن هذا كله بس كانت غلطانه يدرون و كانوا لا سمعوا صراخها تظاهروا انهم نايمين لانهم عارفين انه الحين بتدخل عليهم
بس مهما حاولوا انهم ما يبينون لامهم شيء بان اللي في خواطرهم على صحتهم
عزيز اللي كان يسكت و كلامه قليل كان يتعب فجاءة اذا جت امهم تتفقدهم الليل تلقى فيه حرارة و ريم كانت في اي وقت تطّري ابوها و تقعد تبكي لين ما تنهد وفيصل بدا يتعب مع الربو اللي جاه فكانت امه كل شوي تروح معه للمستشفى و احيانا يضطرون انهم ينومونه في المستشفى فكانت امه ترافق معه اما نوف و ندى كانوا صغار بس يحسون بالمشاعر اللي تدور حوالينهم
فكان نواف يحس انه مجبور يثبت لامه انه ما يحتاج تفكر فيه هو بعد يحس انه يكفي هم اخوانه اللي حاملته امه ليه يحملها حمل فوق الحمل اللي عليها
فكان نواف مشاكله كثيره في الديرة ما يمر يوم ما يتمشكل فيه كان يجي البيت احياناً يكون هو المضروب و احيان يجي هو الضارب
فنواف كان يفكر انه اذا سوا كذا امه مارح تفكر فيه هو بعد و بتشوفه عايش حياته طبيعي و اللي يبيه صار
لان امه اذا شافته جايها بمصيبة جديدة عاقبته ولا تتعاطف معه و نواف اصلاً كان من النوع اللي حركته كثيرة فعشان كذا امه ما استغربت حركاته
وصل نايف و طق ماجد اصبعه قدام عين نواف و طلعه من دوامة الأفكار اللي دخلها : ولد معنا انت ؟
استوعب نواف اللي حوله : ايي معكم وين نايف ما جاء ؟
ماجد : هذا هو قدامك
نزل نواف من السيارة : يلا انزلوا عشان نخلص بسرعة و نمشي
وقفوا كلهم قدام البيت : توقعت السور اقصر من كذا
راكان : من بينقز ؟ عشان يفتح ؟
سلطان : ليه انت متوقع انه الباب بينفتح اصلاً ؟
راكان : اي بينفتح اذا احد نقز و فتح الباب من داخل
نواف : قبل ما نطلع من البيت قفلناه بالمفتاح و سقطناه بالسقاطة يعني لو انفتحت السقاطة و انا متوقع انها مع هالسنين كلها انها اكيد تلحمت الباب بعد مقفل بالمفتاح فمارح ينفتح 
راكان : يعني كلنا بننقز ؟
نواف : و انت اولهم ، بعدين انت وراك خايف من النقزه هذا وانت عسكري !
راكان : الركب عندي توجعن
نايف : جدي انت يوم ركبك توجعك !
نواف : دام طلعت منك لهجة اهل حايل انا بنط اول واحد و بقعد على السور اسحبك وراي
ماجد : و انا بطمر معك و انزل اقبلك عشان اساعدهم بالنزول
نواف : اي هذولاء هم عيال الديرة اللي لو بيدهم ناطحوا الجبال
سلطان : انا اقول انقز و انت ساكت
نقزوا نواف و ماجد و جاء ماجد بينزل بس وقفه نايف : انتظر لا تنزل
سلطان : انت وراك تصارخ !
نايف : والله شكلهم طالعه حلو بصورهم روحوا وقفوا عندهم انتم عشان اصور
ماجد : وش الحلو فيه تقول حراميه
ثّبت نايف جواله و جاهم يركض : عطوا وضعية تكّتفوا كلكم بيصور الحين
صور جواله و راح نايف الجوال و ضحك نواف : اللي يضحك انه كلنا وقفنا بدون لا نقول شيء
نايف : والله الصوره طلعت تجنن
سلطان : انا اقول خلونا ندخل البيت قبل احد يجي ترا بيت نهيان في راس الحارة في اي وقت بيمر احد منهم من هنا
نزل ماجد للحوش و بدا نواف يسحبهم من يدهم و يمسكهم ماجد اذا جو ينطون
نزلوا كلهم للبيت و كان الكهرب طافي فيه و مشغلين جوالاتهم على الكشاف عشان يشوفون
راكان : شكلكم من يومكم تحبون قعدة الحوش على هالزّل اللي موجود في الحوش
نواف : هذا زّل عزاء ابوي بعدها طلعنا من البيت ولا عاد دخلناه و قعد الزّل على حاله
راكان : الله يرحمه
نايف : وين نروح الحين ؟
نواف : خلونا نتقسم و نروح للباب اللي ورا نقدر ندخل منه
ضحك سلطان : ما قلت لك انه نهيان تصرف قبلنا شف الباب كيف مكسور
نواف : مو مهم انا عندي احساس انه بنلقى شيء خلونا ندخل
دخلوا للبيت و كان البيت مب مثل ما تركوه لان نهيان دخله و قلبه فوق تحت عشان يلقى الاوراق اللي كان يهدده فيها مطلق قبل يموت
نايف و هو يفكر : الحين بسألكم سؤال البيت هذا يعتبر مسكون ولا لا
ماجد : اكيد حتى شف
راح ماجد للباب وحدة من الغرف وهو يبي يطقطق عليه بس ما درى انه بيطلع شيء من الغرفة فتح الباب و نايف كان واقف قدام الباب الا تنط على وجهه قطوة سوداء و من الخرشة نايف طاح على الارض و هو يحاول يدفها عنه و هو يحرك يده و رجوله باقوى ما عنده بس ما حس انه القطوة اول ما نطت عليه انحاشت اصلاً
راح له نواف وهو يضحك عشان يقومه : يا ولد انت وراك تتهاوش مع الارض القطوة انحاشت قم
وقف نايف : يقطع شكلها شفتوا كيف نطت عليه اكيد داخلها جني
ماجد وهو ميت ضحك على نايف : الحمدلله انك انت مصور اللقطة بجوالك عشان كل شوي نشوفها و نضحك
نايف بخوف : ولا كلمة انت كلها منك والله انك ملبوس ولا كيف عرفت انه بيطلع شيء من هالغرفة ، نواف خلني معك ما اثق الا فيك
سلطان بضحكه : حنا وش دخلنا
نواف : خلوه خلوه مرتاع الرجال
راكان : انا و ماجد بندخل هالغرفة ندوّر فيها
سلطان : امشوا حنا ندخل هالغرفة
بدوا كلهم بالجد و تركوا الضحك و كل واحد يدور على اي ورقه او ملف و كل واحد منهم معه اكياس و كل ما لقى اي ورقه تخص ابوه ولا مالها دخل فيه حطها بالكيس و بيشوفونها اذا رجعوا
فتشوا البيت لين ما انتهت الاوراق اللي فيه و تجمعوا في السيب اللي افترقوا فيه : خلصتوا ؟
سلطان : ايه ايّ ورقة لقيناها اخذناها
راكان : اجل نطلع الحين ؟
سلطان : ما ادري ليه احس هالاوراق مالها اي علاقة على اللي ندوره اكيد نهيان اخذ اي شيء هو خايف منه و هذي كلها مخليها ولا تهمه
نواف : نهيان اكيد مارح يهمه اسم ابو ماجد ولا يعرفه و اللي خلاه يدور في البيت كذا يعني فيه شيء ابوي ماخذه منه و نهيان جاي يدوره و ما ندري لقاه ولا لا بس اللي اعرفه انه ابوي مستحيل انه يكون فيه شيء ما يبي احد يلقاه و حاطه في مكان واضح ، و اذا كان مع ابوي شيء اكيد هو في مكان محد يدري عنه
سلطان : يمكن حاطها في مكان يدري انه محد مفكر فيه الا كم شخص و يمكن هالاشخاص انتم
نواف بعدم فهم : وش تقصد ؟
سلطان : يعني خالي مطلق اذا كان معه شيء يخص نهيان و داسه عنه عشان لا يلقاه اكيد المكان اللي داسه فيه انتم تعرفونه لانه اكيد كان متوقع انه نهيان مارح يخليه يعيش و هو معه اشياء بتنهي نهيان فهمت
نواف : فهمت بس وش المكان اللي ممكن ابوي داس فيه لان ما يجي في بالي شيء و مستحيل فكر انه حنا اللي بنلقاها لان يوم مات ابوي ترا عمري 10 سنوات
راكان : فكر انت لو اسخف مكان يجي في بالك لان دايم اسخف مكان محد يدور فيه
نواف بتفكير : في المطبخ في وحدة من مربعات السقف تنفتح تتوقعون داسهم فيه ؟
راكان : اكيد مكان محد مفكر فيه اصلاً
ركضوا كلهم ورا نواف اللي ركض للمطبخ بس انصدموا يوم شافوا مربعات السقف كله مكسره و مطّلعه من مكانها
نواف : نهيان فكر فيها قبلنا
راكان : كل شوي نهيان يطلع متقدم عليه بخطوة ترا بروح اثور فيه
ماجد : فكر يا نواف يمكن ما لقى شيء هنا ؟ دام جاكم لحد الديرة ولا تركم بحالكم اكيد ما لقى شيء و هو واضح انه خايف انها تكون معكم عشان كذا يتهجم عليكم
نواف وهو يحاول يعصر مخه : ياربي ما فيه شيء ببالي مافيه شيء
سلطان : فكر باّي شيء جدار مكسور شيء خربان كنبه مقطوعه اي شيء تافه يقدر يخبي فيه وهو مستعجل بدون لا يفكر حتى
راكن : كذا ما بينفع كمله ما جاء البيت اكيد ناسيه امشوا ندور في الغرف و هو يحاول يتذكر و حنا نشوف اي مكان احد ممكن يدس فيه شيء
بدوا يدخلون غرفة غرفة و هم ينكتونها من اول و جديد لين ما وصلوا عند اخر غرفة و انتهوا عندها
نايف : ما لقينا شيء
نواف : لان ما فيه شيء اصلاً نلقاه لان نهيان اخذ كل شيء
راكان : خلاص خلونا نمشي اجل
طلعوا العيال و نواف عقله في اخر غرفة دخلها وهو يحاول يتذكر فيها شيء ممكن ابوه يحط الاشياء اللي ماسكها على نهيان فيها
وقف نواف وهو تذكر شيء و راح يركض بنفس الغرفة اللي طلعوا منها و هو يدعي انه يلقاها هناك
نايف و هو مصدوم من ركض نواف : ليكون إنلّبس الرجال
راكان : اكيد تذكر شيء امشوا
ركضوا العيال وراه و دخلوا معه للغرفة : وش فيك يا نواف ؟
نواف : تذكرت يا عيال هذي الغرفة كانت غرفة خواتي و اللي اذكره انه المكيف ما كان يشتغل فيها كان خربان و خرب قبل ما يتوفى ابوي بخمس ايام او باسبوع تقريبًا و كان ابوي فاكه بس الحين المكيف مرّكب تتوقعون انه ابوي حاط فيه شيء بعدين رّكبه ؟
سلطان بحماس : اكيد مكان مستحيل احد يفكر فيه حتى
نواف بتفكير : طيب نبي شيء نفتح فيه المسامير
نايف : سكين
نواف : انقز جبها
نايف : لا حبيبي روحوا جيبوها انتم لا يطلع بوجهي شيء ثم يوقف قلبي مرتن وحده
ماجد : انا بروح 
راح ماجد و بدا يفّتح دروج المطبخ لين لقى ثلاث سكينات و رجع لهم و عطاها العيال و بدوا يحاولون يفكون المسامير عشان يطلعون غطاء المكيف
و بعد محاولات قدروا انهم يفكونه و اول ما جو يحركون الغطاء من مكانه و يحطونه على الارض على طول طارت في وجيهم اوراق و ملفات
نواف بحماس و صدمة بنفس الوقت : لقيناها يا عيال
نايف بصدمة : يقطع شكلك يا سلطان كيف فكرت انه يمكن خالك حاطها هنا 
سلطان وهو فخور بنفسه انه توقعه طلع صح : اييه ما صرت محامي عبث
نواف : يا رجال انت في هالحظه لو تطلب عيوني عطيتك اياها
سلطان : خلاص يا عيال وقفوا مدح يعني هذي عادتي ابهركم في ادائي وراكم مستغربين
ماجد : والله على هالملفات اللي طارت يحق لك تشوف نفسك
راكان : خلونا نشيل الاوراق بسرعه و نطلع من البيت قبل يصير شيء ترا خايف على هالاوراق اكثر من اني خايف على نفسي
جمعها نواف من على الارض : هذي الاوراق مارح احطها مع الاوراق اللي لقيناها بحطها هنا
فتح نواف ثوبه و دخلها في فنيلته : ما تدري من تلقى برا خلونا ناخذ احتياطنا
راكان : يلا امشوا ورانا نقزه ثانيه
نواف من قوة الفرحة ما يدري وش يسوي : يا ولد من الفرحة بحطك على كتفي و انقز فيك انا
راحوا كلهم لسور و نطوا منه
بس فجاءة فيه سيارة قربت منهم بس مو قادرين يشوفون من فيها من انوار السيارة اللي كانت على عيونهم فما قدروا يميزون من صاحبها
نزل صاحب السيارة منها و انصدموا يوم شافوه قدامهم و وش بيسوون الحين
.
.
( انتهى )

حكٍم طغى ماعاد ينفع نظامه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن