Part 22

1K 23 28
                                    

انصدم ماجد من نواف : انت وش قاعد تقول !!؟
نواف : اللي سمعته يا ماجد انا ابي اختك تكون زوجة لي
ماجد : صاحي انت البنت الحين في عدة و انت جاي تخطبها !!؟
نواف : ادري انها في عدة انا اقصد اذا انتم موافقين تكون بعد عدتها ان شاء الله وش قلت ؟
ماجد : قلت لا
انصدم نواف من رد ماجد : ليه لا !!؟
ماجد : انت تتكلم من عقلك بعد اللي صار بالديره جاي تخطب اديم ؟؟ سامع وش قايلين الناس عنكم وش رامين على شرف اديم تبي تاخذها و تأكد لهم كلامهم !!؟
نواف بغضب : لو بنمشي على كلام الناس مارح يتقدم شيء في حياتنا الناس دايم يتكلمون لو بعد وش انت تعرف باللي في الخاطر
ماجد : اختي مارح تتحمل مصيبه جديده تجيها يا نواف بعدين الحين حرام نتكلم عن هالموضوع و هي في عدة
نواف : انا ما اقولك بجي اخطبها الحين !! انت كلم اختك و قولها و لو بيصير شيء بيصير بعد ثلاث اشهر
ماجد : لا منت بصاحي !!! متوقع انه ابوي بيوافق !!؟ انت تعرف ردة فعله لامر طاريكم و تميم بيزيد عليه لا يعطيكم
نواف : يا رجال انت بس قل لاختك و خذ رايها و عندنا ثلاث اشهر بنشوف فيها علاقتي مع ابوك كيف لا تصعبها انت
وقف ماجد : الكلام معك ضايع بنعيش و نشوف وش بيصير
نزل ماجد من الجبل متجه لبيته اما نواف قعد فيه لحالها قاعد يفكر كيف يزين علاقته مع ابو تميم
_________•
في بيت الجد مقبل
جالسين بالحوش بعد ما غيداء فضفضت لاديم باللي في قلبها و ارتاحت
طق الباب اللي بينهم و قامت اديم داخل تشيل اغراضها عشان ترجع لبيت ابوها و قامت غيداء تفتح الباب
فتحت غيداء الباب و كان خلفه عزيز : وينتس مختفيه اليوم حتى ما جيتي تفطرين ؟
غيداء : سويت فطور هنا و افطرت مع اديم
عزيز وهو يبيها تتكلم : انتي زعلانه من شيء ؟
غيداء : لا وش يزعلني ، انت تبي شيء طاق الباب ليه ؟
عزيز : جيت اشوفتس اذا تبين شيء لاني بطلع
غيداء : لا سلامتك بس و انت رايح مر بيت اهل اديم قول لهم انها ناويه ترجع للبيت الحين قاعده تشيل اغراضها
عزيز : اجل دام اديم بترجع جهزي نفستس انتي باخذتس معي تغيرين جو
غيداء بحماس : والله وين بنروح ؟
ابتسم عزيز من شاف حماسها : لارحنا تشوفين
مسكت غيداء يده بعفوية وهي تحركه عشان يقولها و هي مو منتبه انها ما سكه يده لان هالحركة دايم تسويها مع سلطان اذا تبي تعرف منه شيء : عزيز تكفى قول لي ترا بيذبحني الفضول
ناظر عزيز في يده و توتر منها : تعرفين انتس مارح تقدرين تاخذين مني ولا كلمه صح ؟
فكت غيداء يده يوم شافت مافيه امل يقول لها : اففف منك عنيييد
عزيز بضحكه : شوفي من يتكلم عن العناد ، بروح اشوف اهل اديم و اذا راحت بنطلع
اومئت غيداء و راح عزيز لبيت ابو تميم و دخلت غيداء تشوف اديم : مين اللي جاء ؟
ابتسمت غيداء لا شعوريًا : عزيز
ضحكت اديم عليها : طيب وراه هالابتسامه كلها ؟
غيداء : فقدني شافني ما جيت افطر و جاء يشوف وش فيني و قال بيوديني مكان بس ما ادري وين
اديم : نقول الله يتمم ؟
غيداء وهي تفكر بعزيز : احس بدري لاني ما ادري وش بتكون ردة فعله بعد الكلام اللي قلته له
اديم : لا تحبطين نفستس على طول اذا كان يحبتس بيتغاضى على كل الكلام اللي قلتيه
ابتسمت غيداء من كلام اديم : طيب و اللي تعود عليك وش يسوي ؟
ضحكت اديم و هي علاقتها مع غيداء من خلال هالحدث اللي صار بحياتها صارت مثل اختها : و من قال اني بقطع ما بينا الا جدار اجيتس و تجيني
تقدمت غيداء لاديم و هي تحضنها و تسلم عليها : انتبهي لنفسك ولا تخلين اي شيء يزعلك طيب ؟
بادلتها اديم بالحضن وهي مبتسمه : ابشري
بعدت عنها غيداء و قالت لها اديم انها قبل ما تروح تبي تسلم على ام عبدالعزيز و البنات و تشكرهم على وقفتهم معها
لبست اديم عبايتها و غيداء لبست جلالها المعتاد في البيت و طلعوا متجهين لبيت ام عبدالعزيز و دخلوا من باب المطبخ لانه اقرب من حوش الجد مقبل و عشان لا يقابلون احد من العيال
شافوا البنات في المطبخ جالسين حول الطاولة و يسولفون و يوم شافوا اديم و غيداء وقفوا : حي الله من جانا
غيداء : اديم اليوم بترجع لبيت ابوها و جايه تسلم عليكم قبل تروح
تقدموا لها البنات يسلمون عليها : يوووه اديم بنشتاق لتس لا تقطعينا
ندى بمزح : اي لا تقطعينا ثم ينقطع رزقي معتس و انتي خابره
اديم بضحكه : برجع عشان كذا رحمته اكلتيه اكل
ضحكوا البنات و هم فاهمين عن من يتكلمون و طلعوا متجهين للصاله عشان تسلم على ام عبدالعزيز
دخلت اديم للصاله و تقدمت سلمت عليهم كلهم و انتهت عند ام عبدالعزيز : خلاص بتروحين و تخلينا ؟
اديم ببتسامة : اي خلاص ما قصرتوا معي كفيتوا و وفيتوا
ام عبدالعزيز : ما سوينا شيء يا بنيتي ولا رحتي هناك اعرفي انه عندتس ام و انتي عندي ( اشرت على بناتها اللي واقفين ) مثل هذلي ما اعدتس الا بنتي و وحده من خواتهن و اذا احتجتي شيء تلقينا هنا ترانا حاضرين
اديم : ما تقصرون رايتكم بيضاء مارح انسى وقفتكم معي طول ما انا عايشه
ام عبدالعزيز : ترا بزعل منتس اذا قلتي كذا
ابتسمت لها اديم بإمتنان وهي تروح تحضنها و تسلم عليها مره ثانيه
طلعت اديم بعد ما سلمت عليهم كلهم و ابوها كان ينتظرها في الشارع
في الشارع /
جاء ماجد و شاف ابوه واقف قدام باب بيت ام عبدالعزيز : صاير شيء يا يبه ؟
ابو تميم : انت وينك فيه ؟؟
ماجد : درت شوي في الديره لين ما هديت ... انت قولي وراك واقف هنا ؟
ابو تميم ببتسامه : عزيز جاني قالي اديم بترجع تعال خذها
ماجد : اديم اللي قالت لهم خلوا احد من اهلي يجي ياخذني ؟
ابو تميم : لا يقول عشان نفسيتها ، عشان تحس بالامان و تدري و تتاكد انه مستحيل نرجعها لراشد و متلهفين على جيتها لنا
ماجد وهو بعد اخر حِوار مع اديم ما له وجه انه يقابلها : زين ما تسوون اجل انا بدخل للبيت اغير ثوبي و اطلع
ابو تميم بصدمه : اختك بتجي و بتروح ؟
ماجد : هذا الاحسن يمكن تبي تقعد معك او تكلمك لحالك خلني اروح
ابو تميم : دامك كذا تقول اجل ادخل غرفتك و اقعد فيها
عرف ماجد انه مارح يقدر يطلع من ابوه و دخل للبيت بدون لا يقول شيء
و بعد ما دخل ماجد بخمس دقايق جاء نواف و لمح ابو تميم من بعيد
وقف قدام سيارة يناظر في دريشتها و قاعد يضبط شعره و ينفض ثوبه من التراب اللي كان جالس عليه
فتح دريشة السيارة خالد : ارحب يا نواف
نزل نواف يده عن شعره و انحرج من خالد : تبقى يا خالد وينك انت ما عاد تنشاف اعرست و تغليت علينا
خالد : انا موجود انت اللي وينك طمني عنك عسى امورك طيبه
نواف : على ما تحب انت شكلك تنتظر احد و انا طبيت عليك
خالد : يا رجال زين ما سويت على الاقل شفنا وجهك
نواف بضحكه : يبيلنا جلسه معك ناخذ اخبارك
خالد : قريب ان شاء الله
نواف : فمان الله
راح نواف متجه لبيته : ارحب يا ابو تميم
ابو تميم : اهلين نواف
نواف : وراك واقف هنا حياك اقلط
ابو تميم : انتظر بنتي بأخذها
نواف : طيب انتظرها داخل
ابو تميم : ما يحتاج يا ولدي الحين بتطلع
ابتسم له نواف و دخل للبيت و كانت اديم طالعه من داخل عشان تطلع لبيتها ، وقف نواف مكانه من شافها و الابتسامه شاقه وجهه
شافتهم ندى من الدريشة و هي تطلع راسها من الدريشه : اديم انتظري بعطيتس شيء
توترت اديم من نظرات نواف و حس نواف انه زودها : كيفتس يا اديم
اديم و هي منحرجه مرره و خايفه احد يطلع و يشوفها تكلم نواف و هي طبعًا ما تدري انه الكل يدري عنهم : بخير الحمدلله
نواف بفرح : حي هالحس و راعيته اخيراً سمعته
شاف نواف توترها و جاء بيدخل عشان لا يحرجها اكثر بس جت في راسه هالابيات و لا قدر انه يسكت عنها و هو يشوفها واقفه قدامه بالعباية :
وجهتس تحت برقعتس يازين كنه
نور القمر خلف الغيوم الكثيفه
و عينيتس كنها سجن مدري جنه
لو شافها عنتر فلت منه سيفه
و نفسي لا شافتس تغدي مطمئنه
و عيني لتس تشوف و لغيرتس كثيفه
و قلبي يظن كان ما خاب ظنه
انتس ملك ما خلق من بعده خليفه
في الوقت هذا كانت اديم تحمد ربها انه وجهها مغطيته عن نواف و ما يشوفه من الابتسامه اللي انرسمت على وجهها من اول ما شافته و زادت بعد قصيدته
قاطعتهم ندى اللي معها صحن حلا و عطته اديم اللي اخذته منها و طلعت لابوها
قربت ندى لنواف و هي تربت على كتفه : اتمنى ما تجحد حركتي ذي
ناظر فيها نواف بصدمه : متعمده توقفينها !
هزت راسها ندى و قرب نواف منها و هو يمسك وجهها بيده و يسلم على خدها : والله اني ما خبت يوم تعزويت فيتس
دقت ندى صدرها بفخر : اكيد مارح تخيب بس تراني سمعت ابياتك كامله
نواف : زين انتس سمعتيها لاني اوصفتس و اوصفها
ندى وهي عارفه حركات نواف : اي باين يا حبك للهياط بس
ضحك نواف عليها و دخلت داخل و نواف طلع جواله يدق على سلطان بس ما رد عليه و راح للمجلس
_________•
في بيت ال غانم
دخل مشعل للبيت يدور نهيان و قالوا له الخدم انه جالس في الحديقة
طلع للحديقة و بعيونه يدور نهيان لحد ما استقرت عليه
تقدم له بخطوات ثابته و جلس على كرسي من الكراسي الموجوده : زي ما كنا متوقعين عمي متعب راح لسلطان
هز نهيان راسه بهدوء و هو كان متوقع هالحركه من متعب : كنت اتمنى انه يخيب ظني بس مشكلتي اني اعرف عيالي
مشعل : الرجال اللي خليته يراقب عمي متعب قالي انه يوم طلع من عند سلطان كلم شخص و خليته يشوف صور عيال عمي مطلق و اشر على نواف يعني عمي متعب حتى مع نواف تواصل
نهيان : متعب هذا تمادى مب بعيده عنه يكون هو اللي ساعد سلطان بقضية نواف
مشعل : لا ما اتوقع عمي متعب يسويها بس كلامه مع نواف يثير الشك
نهيان : وش صار على سلطان ما قدرت تحل امره ؟
مشعل : لا والله اليوم راح هو و نواف للديرة و لحد الان ما رجع
وقف نهيان و هو يمشي بارجاء الحديقة و وقف مشعل يمشي وراه : اذا كنت عرفت عيال اماني و لو شوي مارح يخلون سلطان هنا لحاله و اكيد انه متعب حذره منا فاكيد بياخذون احتياطاتهم
مشعل : وش تبيني اسوي طال عمرك ؟
نهيان : الرجال اللي خليته يلحق متعب ارسله للديرة يراقبهم و اذا شاف سلطان لحاله ينهي امره بهدوء و اذا تعرضوا له عيال اماني لا يتردد و ينهيهم معه
مشعل : ابشر و عمي متعب وش بتسوي معه ؟
نهيان وهو يفكر بمصير متعب : الفتره هذي بسكت له لاني مب رايق له بس من اليوم و رايح لا تتكلم باي شيء عنده
مشعل : تبشر اجل بروح انفذ اللي قلت لي عليه
طلع مشعل من عند نهيان و اتصل على الرجال و قاله يتوجه للديرة و يراقب سلطان و عطاه التعليمات المطلوبه
_________•
في بيت ابو تميم 
دخل ابو تميم للبيت وهو حاط يده خلف كتف اديم و ماسك اغراضها بيده الثانيه و ابتسامته مرسومه على وجهه : يا هلا بحبيبة ابوها تو ما رجعت الحياة لبيتنا
اديم : البيت منور بوجودك يا يبه غريبه البيته فاضي وين اهله ؟
ابو تميم : ماجد في غرفته الحين يسمع صوتنا و يطلع
اديم وهي تشوف البيت هادي : وين بشاير و تميم
مسك ابو تميم يدها وهو يمشيها معه : تعالي اجلسي الحين و بقولتس
جلست اديم و هي تناظر في ابوها تنتظره يكمل و اردف ابو تميم : صراحه يا بنيتي بعد ما قلتي لي انه تميم يدري و كان ساكت ما قدرت اتحمل و طردته من البيت
اديم بصدمه : طردته !!!
ابو تميم : اي طردته و قلت له مارح يرجع لين ما يجي يعتذر منتس بس تعرفين تميم ما رضى انه يجيتس في بيت ابو عبدالرحمن
اديم : يبه ليش تطرده كلنا نعرف تميم ليش يسوي كذا كله بسبب بشاير اللي تعبي في راسه وانت كذا يوم طردته سلمتها الخيط و المخيط و بتبدأ تلعب فيه و تمشيه على كيفها وانت لازم ما تسمح لها بهالشيء
ابو تميم : يعني انتي مب زعلانه من تميم
اديم : لا ماني زعلانه لان اعرف انه هذا مب تميم اللي نعرفه هذا شخص بشاير صنعته ولا هو حاس بنفسه ، بيوعى على نفسه وبيندم ما يحتاج عتاب مني
ابو تميم : اجل اليوم ارتاحي من بشاير و غثاها و بكرا ان شاءالله بنادي تميم
اديم : زي ما تبي انا بروح لغرفتي احط اغراضي و اريح شوي
ابو تميم : روحي و انا بطلع للمحل اشوفه
اومئت اديم و دخلت داخل و شافت ماجد توه طالع من غرفته و مسكر الباب وراه و وقف يناظرها : اخبارتس يا اديم
ناظرته اديم بهدوء و دخلت لغرفتها بدون لا ترد عليه
تنهد ماجد بهم وهو مب عارف كيف يراضيها و يخليها تسامحه طلع من البيت و شاف ابوه عند الباب و راح معه للمحل
_________•
في بيت ام عبدالعزيز
دخلت غيداء للبيت تدور البنات و كانوا مسووين قهوة وحلا و جالسين حول بعض يسولفون و جلست معهم
نوف : وينتس اليوم مختفيه ؟
غيداء : كنت مع اديم اساعدها بأغراضها
قربت ريم من غيداء و همست لها : شكلتس سمعتي كلام جدتي امس و زعلتي منه صح ؟
هزت غيداء راسها بنفي : لا ما زعلت و اذا كانت جدة منيرة تبي تزوج عزيز و هو له خاطر بكيفهم
ابتسمت ريم : بس هو يقول ماله خاطر
استغربت غيداء ردها و ناظرت فيها : كيف يعني !؟
ريم : ماله خاطر انه يتزوج عليتس و قال لجدتي انها لا تفتح له الموضوع هذا مره ثانيه و انه يحبتس و مستحيل يتزوج عليتس
غيداء ببتسامه : صادقه يا ريم كذا قال ؟
ريم : اي بالضبط
غيداء : طيب و شيخه ؟
ريم بعدم فهم : من شيخه ؟
غيداء : اللي كنتوا تفكرون تاخذونها لعزيز قبل يعني عزيز ما يبيها
حطت ريم يدها على يد غيداء : عزيز لو كان يبي شيخه كان ما اخذتس و اخذها هي و عزيز يحبتس و كلامه لجدتي صريح
شدت غيداء على يد ريم و جاء عزيز وقف عند باب المطبخ و نادى غيداء تجيه عشان تاخذ الاغراض اللي موصينه عليها
طلعت له غيداء : هلا
شاف عزيز ابتسامتها اللي على وجهها : ما شاءالله الضحكه مرسومه
غيداء : الله يسعد من رسمها
مد لها عزيز الاغراض : دخلي هالاغراض داخل و خلي البنات يشوفونها لو ناقص منها شيء و اجهزي عشان نطلع
اخذت غيداء منه الاغراض و دخلتها داخل و قالت للبنات انها بتطلع و راحت لبست عبايتها و طلعت لعزيز اللي كان يسولف مع واحد من شباب الديرة و يوم شافها سّلم على الرجال و ركب
غيداء : وين بتودينا ؟
ضحك عزيز على اصرارها : لا تحاولين مارح تعرفين لين نوصل
غيداء : طيب شغلنا شيء نسمعه لين ما نوصل
عزيز : حطي اللي تبينه
شغلت غيداء المسجل و هي تقلب فيه لحد ما استقرت على اغنية و لّفت على عزيز تناظره و هي ما تدري كيف تصارحه باللي يدور في قلبها
وصل عزيز للمكان اللي اخذ غيداء له و غيداء تتلفت تبي تعرف المكان و وين جايبها
نزل عزيز من السيارة و هو يروح يفتح لها الباب : انزلي
نزلت غيداء من السيارة : المكان هذا وش ؟
قفل عزيز باب السيارة : عزبتنا
غيداء : اما هذي عزبتكم اللي دايم اسمع فيها
مد عزيز يده لنقاب غيداء و هو ينزله عن وجهها : نزليه مافيه احد و اي هذي عزبتنا جبتس لها لاني شفتس امس ضايقه قلت تبعدين شوي عن البيت و تاخذين هواء نظيف
ابتسمت غيداء و هي تفك طرحتها و تحطها على رقبتها : والله طلعت على قد المدح تفتح النفس
عزيز : روحي اجلسي لتس في مكان و انا بشوف الحلال
غيداء : بجي معك بشوفه
عزيز : تعالي
راح عزيز متجه لشبك النياق فتحه و دخل غيداء معه بس رفضت تدخل زياده و وقفت عند الباب و قفل عزيز الباب عشان لا تطلع ناقة بالغلط
و اول ما دخلوا للشبك الا النياق عرفت عزيز و جت تركض له انخرشت غيداء من ركضهم و هي تلزق في عزيز و تقوله يفتح لها الباب
ضحك عزيز على خوفها و لا يمديه يفتح لها الباب لان النياق لّفت عليه : لا تخافين مارح يسوون لتس شيء
غيداء وهي ماسكه عزيز من كتفه و خايفه : تكفى عزيز طلعني شف كيف قريبين مني
عزيز وقتها ميت ضحك على خوفها ولا هو قادر يتكلم زين : انا معتس مارح يسوون لتس شيء
غيداء بخوف و غضب : لا تضحك علي كيف مارح يسوون شيء المره اللي راحت وحده منهم كانت تركض ورا جمانة
عزيز : اكيد جمانة متلقفه انتي امشي معي و مارح يسوون لتس شيء
غيداء : خلنا واقفين هنا
عزيز : بحط لهم اكلهم و بيروحون عنا امشي معي و مب صاير شيء
راح عزيز لحوض الموية و العلف و غيداء لازقة فيه خايفه من النياق و اخذ عزيز الاحواض و حطها بالنص و بدا يحط المويه و العلف و تجمعت عليهم النياق و صاروا بوسطهم
خافت غيداء منهم و من منظرهم و طريقة اكلهم و كانت وحده من النياق تشد طرحة غيداء باسنانه و غيداء تصارخ و تسحب طرحتها
قرب عزيز من الناقه وهو يمسح عليها عشان لا تسوي شيء ثم يبتلش بغيداء 
بعد عزيز الناقة و قربت غيداء منه و هي تدفن وجهها بحضنه تبي بس تطلع من هنا
خلص عزيز شغله في شبك النياق بس كان عاجبه قُرب غيداء منه و كان مستقصد انه يطول
غيداء وهي دافنه وجهها بحضن عزيز : تكفى خلنا نطلع
عزيز : وين نطلع ما خلصت شغلي بعدين انتي اللي قلتي تبين تجين
غيداء : وش ما خلصت اشوفك واقف ما تسوي شيء
عزيز : خلاص بتحداتس على اللي تبينه لو طلعتي من هنا لباب الشبك لحالتس
غيداء : لو تموت ما رحت لحالي دخلت هنا معك تطلعني معك لوسمحت
عزيز : ترا عرض ما يتفوت سهله روحي لحد الباب و بجيتس انا
حاولت غيداء انها تروح لحالها بس ماقدرت و هي تشوف النياق حوالينها ما قدرت تطلع من بينهم
ضحك عزيز عليها و سحبها حطها قدامه و طلعها من بينهم و طلعوا من شبك النياق كامل
عزيز وهو ميت ضحك عليها : تسوين نفستس علي قويه و طلعتي خوافه
ضربته غيداء من كتفه بخفه : لا تضحك علي بعدين شف كيف شكلها يخوف قطعت طرحتي بفمها ما تبيني اخاف
عزيز : دامتس بتخافين اجل اجلسي هنا و انا بروح اشوف جنهام و اجيتس
غيداء : الله بروح معك عند جنهام
عزيز : لا اجلسي بعدين تخافين منه و تقولين عزيز طلعني
غيداء : لا معليك تراني خياله
طلع عزيز جنهام من بيته و يمسح على مقدمة راسه : تراني حذرتس
قربت غيداء منه و هي تحط يدها في نفس المكان اللي عزيز حاط يده فيه و هي تمسح على راس جنهام : هاه اخاف ولا لا ؟
عزيز : لا ما شاء الله قويه
غيداء : جنهام خيل من ؟
عزيز : الخيل هذا انا جبته لنواف هدية
غيداء : وش المناسبه ؟
عزيز : وقتها كانت فيه سيارة نفسي فيها و كنت اقنع امي و جدي اني اشتريها و كانوا رافضين و جاهم نواف مدري كيف اقنعهم وافقوا يجيبون السيارة لي و الوصخ ما علمني انه هو اللي اقنعهم و يوم عرفت كان هالخيل في خاطر نواف و رحت للمدينة و تكلمت مع صاحب الخيل و اتفقت مع الرجال و فاجأت نواف فيه
ابتسمت غيداء و هي تحب جداً العلاقة اللي بين عزيز و نواف : الله يديمكم لبعض
عزيز : امين ، تبين تركبين عليه ؟
غيداء : اي اكيد
راح عزيز يضبط لها الخيل و يحط سرجه و جابه لها : اساعدك تركبين ؟
غيداء : ما يحتاج اقولك خياله انا
عزيز : بنشوف
ركبت غيداء على الخيل بطريقة سريعه لحد ما استقرت على ظهره وهي ترفع ظهرها لعزيز بمعنى " شفت كيف ركبت "
ضحك عزيز على حركاتها و حركت غيداء الخيل واخذت فيه كذا فره لحد ما تعبت و نزلت منه و هي تمسك حبّاله بيدها و تمشيه معها
وقفت عند عزيز اللي مكتف يدينه و يناظرها ببتسامة : ابيك تصورني مع الخيل عشان اوريها ندى
عزيز : بتقهرينها يعني ؟
غيداء : عشان اوريها انه في حيوان ما اخاف منه
عزيز بضحكه : لا يسمعتس نواف تقولينه عنه حيوان ثم وش يسكته
غيداء : اذا مب حيوان يعني وش ؟
عزيز : اساليه عطيني جوالتس اصورتس
غيداء : جوالي بالسيارة صورني بجوالك
طلع عزيز جواله من جيبه و هو يصورها كم صوره بعد ما خلص اخذ جنهام منها و راح دخله لمكانه و راح هو يشب الضو و جلسوا حوالينها يسوون قهوتهم
_________•
بعد صلاة العشاء في بيت ام عبدالعزيز
جالسين العيال حول الضو اللي يتوسط بيت الشعر يسولفون و ياخذون علوم بعض و الجد مقبل جالس في صدر الخيمه يسولف مع ابو نايف
طق الباب و قام نواف يفتحه و كان خلفه سلطان : انت وين رحت ؟؟ ادق عليك ولا ترد ؟
دخل سلطان للبيت : كان عندي قضية خلصتها و جيت
نواف بغضب : تروح ولا تقولي ليه !!؟ ادق عليك ما ترد و نهيان الكلب وراك
سلطان : جوالي كان لازم اقفله و جيت بقولك بس ما لقيتك موجود و قلت لعزيز
نواف : المره الجايه لو بيصير معك كذا ترسل لي تسمع
سلطان بضحكه : ابشر و الحين عندي خبر بيفرحك
نواف : نهيان فطس ؟
سلطان بضحكه : لا توه
نواف : اجل وش ؟
سلطان : اليوم كانت محكمة راشد و القاضي حكم عليه بالسجن بتهمتين ضربه لاديم و الثانيه انه سرقكم و انحكم عليه 5 سنوات و جبت ورقتها
نواف : احسن جعله ما يطلع ... قلت لماجد ؟
سلطان : لا توني واصل بلغه انت ؟
نواف : ما ودي اكلمه اليومين هذي
سلطان : ليه صاير شيء ؟
نواف : اليوم خطبت اديم من ماجد
سلطان بصدمه : وش سووويت ؟
نواف : خطبت اديم من ماجد
سلطان : صاحي انت !!؟ البنت مب بعدة ! كيف تخطبها ؟
نواف : الملكه تكون بعد عدتها مب الحين
سلطان : انت وش مستعجل عليه !!؟ البنت بعدة يعني مب طايره منك محد ماخذها على وش مستعجل !!؟
نواف : خطبتها و خلصت باقي اسمع ردهم
سلطان : وش قال ماجد !؟
نواف : نفس كلامك
سلطان بضحكه : هذا الطبيعي وش متوقع بيقولك
نواف بعدم اهتمام : والله ما يهمني شيء اهم شيء بس يقولها اني خطبتها و ابيها بعد عدتها ان شاء الله
سلطان : امش ندخل بس ما اقول الا الله يرزقك العقل بس
نواف : اهم شيء عزيز لا يدري مانيب ناقص
سلطان بضحكه : اي عارف وش بيقولك
دخلوا نواف و سلطان لبيت الشعر و قعدوا مع العيال
الجد مقبل : ما عينتوا عزيز و فيصل وينهم ابطوا ما جوا
نواف : فيصل راح يودي اغراض موصيته امي فيها لبيت ام خالد و عزيز اخذ اهله و راح للعزبه
الجد مقبل : ولحد الان ما رجعوا ؟
نواف : تلقاهم على وصول
وقف الجد مقبل متجه للمجلس عشان ينام : اذا جاء فيصل ادخلوا كلكم ناموا لا تخلوني اطلع عليكم
نايف : ما ننتظر عزيز ؟
الجد مقبل : اي دخله هو و حرمته ينامون !!! وش تبي بعزيز بيجي مع زوجته و بيدخل يرقد على طول
ماتوا العيال ضحك على الجد مقبل و نايف و دخل الجد مقبل ينام و بعده بربع ساعة جاء فيصل و جلس معهم : وينك انت تأخرت ساعة تودي الأغراض ؟
فيصل : وش اسوي مسكتني ام خالد و اخذت علومكم واحد واحد بعدها و انا راجع قابلت تميم بالطريق و رمى علي كم كلمه و سفهته و جيتكم
رفع نواف حاجبه بغضب : وش قايلك !!؟
جلس فيصل قدام النار و هو يمد يده عشان يدفىء : اخذ و خل يا رجال شرهتك على اللي ياخذ كلامه بجدية
نواف : تميم هذا دابلن تسبدي حلاله من قام و توطاه
سلطان : ناقص انت مشاكل مع بيت ابو تميم بدال ما تحاول تعدل العلاقة معهم بعد ما خطبت بنتهم
لّفوا العيال كلهم على نواف بصدمة و بصوت واحد : خطبت بنتهم !!!!
نواف بغضب : اقصر حسك انت وياه بتطلعون امي علينا بعدين وشلون نفهمها
فارس بصدمه : يعني صادق خطبتها !!؟
سلطان بضحكة : زين ماحدد الزواج بعد
ضرب نواف كتف سلطان بسبحته بخفه : طلعت ما ينقالك شيء يا سلطان
سلطان : مب توك تقول انه اللي سويته عادي وراك الحين تخبي
نايف بصدمه : ليه ناوي يخبي الموضوع بعد
فارس : وش انت مستعجل عليه يوم تروح و تخطب البنت وعِدتها ما قضت !!؟
نواف : انا خطبتها من ماجد بس مب من ابوها ... عشان يكون عنده خبر و ماجد يدري اني احب اخته فعشان يدري انه نيتي صادقه
مسح فيصل وجهه بطفش : يا حبيبي ماجد بعد يدري ... من الحين اقولك باليوم اللي امي و جدي بيعرفون فيه علمني اطلع من البيت مانيب ناقص انا
نايف : علمنا كلنا عشان ما نكون موجودين لان شفت اذني هذي كبرت من كثر المصايب اللي تسويها و جدي يجي يلويها لي و انا مالي دخل
ناظرهم نواف بأستعطاف : ماش كلكم سحبتوا علي مافيه الا عزيز هو اللي بيوقف جنبي بس لحد يقوله شيء مانيب ناقص اليوم بعد
فارس : والله عزيز اللي بيتوطاك
نايف : انا اشوف انك لا تعشم نفسك كثير لان ما اتوقع انه ابو تميم بيعطيك بنته
نواف بطفش : ياخي ابو تميم هذا مدري وش يبي ، يعني ما تدري كيف يشوفك مره طيب معك و مره ما يدانيك و مره لاشافك تمشي كأنك تمشي على تسبده ما اعرف كيف اتصرف معه و اصلاً ما ادري هو ليش يكرهنا ما اذكر انه سوينا له شيء
ضرب فيصل كتف نواف بحماس : تذكرت
رّد نواف الضربه له : وراك تضرب انت !!؟
فيصل : باليوم اللي رجعت فيه انت و رحت انا اعزم اهل الديره للعشا قالي جملة استوقفتني و استغربتها مره منه لدرجة صنمت قدام الباب و جملته لحد الان ما نسيتها
نواف بفضول : وش قالك ؟
فيصل : قلت له حياك الله على عشا اخوي نواف و رّد علي " ما شاءالله قدرتوا تطلعونه والله ولد عمتكم مب هين طلع ما يباعد ابوكم " سألته شلون تعرف ابوي قام و قفل الباب بوجهي بدون لا يرد
نواف بصدمه : يعني ابو تميم له علاقة بأبوي !؟
سلطان : شكله دام شبهني بخالي مطلق فواضح انه يعرفه
نايف : على التفسير اللي جاء بمخي الحين انه يوم سكنتوا هنا كان طيب معكم لين ما عرف منهو ابوكم ثم عاداكم
فيصل : مستغرب اني بقول ذا الشيء بس كلام نايف منطقي اساس مشكلة ابو تميم هو ابوي بس كيف يعرفون بعض و من وين ما ادري
نواف : طيب كيف نعرف الحقيقة
سلطان : اسألوا امكم اكيد تعرف
نواف وهو يفكر بالموضوع : لا مستحيل تعرف لانه حتى هي كانت مستغربه من انقلاب ابو تميم علينا
فارس : خلونا نسأل خالي عبدالرحمن اكيد يعرف شيء عن هالموضوع ولا يكلم ابو تميم و يعرف منه
سلطان : بس اكيد الموضوع موضوع قضية دامه شبهني بخالي مطلق عشان طلعتك صح ولا لا ؟
نواف : الا صادق بس وش القضية اللي بتربط ابوي و ابو تميم مع بعض هذا اللي مب فاهمه
وقف فارس : امشوا نرقد و بكرا نتكلم مع خالي عبدالرحمن يشوف لنا السالفة كيف قايله
قاموا العيال و دخلوا المجلس و كل واحد انسدح في مكانه و دخلوا في نوم عميق الا نواف اللي قعد يفكر بسالفة ابوه و ابو تميم و اذا طلع هذا هو سبب المشكله كيف رح يحلها
قعد يفكر بهالاشياء لحد ما داخ من التفكير و نام
_________•
في العزبه
جالسه غيداء حول الضو و تفرك يدينها ببعض تبي تكلم عزيز و تصارحه باللي في قلبها بس مب عارفه كيف تبدأ
جاء عزيز اللي راح يجيب بطانيه من الخيام اللي موجوده بالعزبه و حطها على غيداء عن البرد : بردانه ؟
شدت غيداء البطانية عليها : لا تعال اجلس انت
جلس عزيز جنبها و هو يسحب ابريق الشاهي و يصب له : ايه وش عندتس ما عندتس ؟
غيداء وهي مب عارفه كيف تبدأ بالموضوع : عزيز
ناظرها عزيز باهتمام عشان تكمل و اردفت : في موضوع ودي اكلمك فيه بس ما ودي تقاطعني و انا اصلاً ما ادري كيف بقولك
انقبض قلبه من نبرة صوتها و ما يدري ليه فكر انها الحين بتطلب منه الطلاق و تبي ترجع لبيت ابوها : اذا موضوع بينرفزني لا تقولين خلينا مستانسين
غيداء : ما ادري انت كيف بتتقبل الموضوع بس احس لازم اوضح نفسي لك ، عزيز انا عشت معك هنا في هالكم شهر و عاشرت خواتك و اخوانك و يعلم الله اني عشت اجمل ايام حياتي هنا بعيد عن التصنع و التكلف
انت ما تدري بالتغير اللي صار فيني بسببك !! انا كان عقلي ما يتشوش الشيء اللي براسي بسويه لو يطلع قدامي اي حاجز ، بس معك انا مب هذي الانسانه
مب انت تقول يا غيداء انتي ما ينعرف لك كل شوي رأي و كل شوي تفكير و كل شوي شخصيه ! انا ما كنت كذا انا انسانه رأيي واحد بس من عشت معك و انا مب غيداء الاولى
يا عزيز ما ادري انا كيف بصارحك و بواجهك بالكلام اللي بقلبي ، انا يا عزيز حبيتك بدون لا احس على نفسي حبيت حنيتك و كلامك و تعاملك انا شفت منك شيء ما شفته حتى من ابوي ولا ابي اخسرك
حط عزيز عينه بعينها : و مشعل ؟
غيداء : مشعل ماضي في حياتي و ندمانه عليه هو انسان يمشي ورا مصلحته و من تزوجتك طلعت انت و سلطان صادقين فيه ... انا يا عزيز ما ودي اخسرك بسبب ماضي و اوهام كنت عايشه فيها
عزيز ببروده الخارجي عكس صراع المشاعر اللي يعيشه بداخله : من ارخى حبال الوصل لا ينتظر مني اشدها
غيداء : انا جايتك اشدها ما ينفع ؟
عزيز : تحسبين الامور بهالبساطة !!؟ و اليمين اللي حلفته وش اسوي فيه ؟
غيداء : اليمين له كفارة
ناظر فيها عزيز وهو من كثر ماهو يعشقها و يحبها وده يطنش كل اللي حوله و يصفى لها بس ما يقدر يطنش الكلام اللي قالته و كانه ما صار شيء وهي بكلامها جرحت رجولته
وقف عزيز و هو يطفي الضو و شال الأغراض اللي موجوده و راح متجه لسيارته : انا قلت لتس بكشف لتس حقيقة مشعل و نهيان و بعدها بحط ورقتس بيدتس
ناظرت غيداء في قفاه وهو رايح متجه للسيارة و عزيز كان ما يقدر يسامحها على كلامها اللي قالته بهالسهولة هذي صح انه يحبها بس ما يقدر يسمح لكرامته انها تنهان و يرضى
وقفت غيداء و لحقته لباب السيارة : طيب ليش يوم جدتك قالت لك تزوج رفضت و قلت لهم انا احب غيداء ولا ابي اخذ عليها !!؟
عزيز : هذي هي المشكله اني بعد الكلام اللي قلتيه احبتس ولا ابيتس تزعلين او احد يقولتس شيء
امتلت عيون غيداء بالدموع : طيب انت تبيني و انا ابيك ليش اللي تسويه هذا كله ليه المكابر ما تعودت انا على جفاك و برودك
ناظر فيها عزيز وهو مب قادر يكبح مشاعره قرب منها و هو يسحبها من رقبتها و يضمها لصدره و يدفن وجهه بشعرها
بادلته غيداء بالحضن و هي تستنشق ريحة عطره اللي هي تحبها و تملي صدرها فيها
حضن عزيز وجهها بيدينه الثنتين و قرب منها وهو يسلم عليها و اطال السلام لحد ما اشبع رغبته
بعد عنها وهو يفتح لها باب السيارة و ركبت غيداء و سكر الباب و راح هو يركب
طلع من العزبه و مسك خط الرجعه للبيت و كان الطريق فاضي و ظلام ما فيه الا هم
نزلت غيداء نقابها و حطت طرحتها على اكتافها و هي تقرب من عزيز و تحط راسها على كتفه و تشبك يدينها بيدينه و تناظر القمراء
ناظر فيها عزيز و هو يستنشق ريحة شعرها اللي يطيره الهواء عليه مد يده للمسجل يفتحه و صدح عبادي بصوته
( عيونك آخر آمالي و ليلي اطول من اليم
كيف القى كلام العذب يوصف دافي احساسي )
و ظلوا على هالحال لحد ما قربوا من البيت و لبست غيداء نقابها و وصلوا للبيت و فتح عزيز الباب و دخلوا و راحت غيداء للغرفة و عزيز راح يتفقد اهل البيت و شافهم كلهم نايمين و طلع متوجه لغرفته وهو يشوف غيداء واقفه قدام المرايه تنزل عبايتها
شافته غيداء و هي تقرب منه و تحظنه (:
_________•
صباح يوم جديد في الديرة
قاموا العيال و راحوا افطروا و بعدها اللي قام يسوي القهوة و اللي يشب الضو و الجد مقبل ماسكهم تهزيء على برودهم : اهههخ يا دبل تسبدي
فيصل : هذي هي القهوة واّلمه
الجد مقبل : عزيز وينه ما قام ؟
نايف : ما ندري لو انك مخلينا امس ننتظره و ما نمنا كان عرفنا هو جاء ولا لا
فيصل بضحكه : هو جاء سيارته برا بس شكله لحد الان راقد
نايف : ماش عزيز من تزوج وهو صاير كسلان
الجد مقبل : على الأقل ابرك منكم يّبرد تسبدي لا وصيته بشيء مب انتم
فيصل : حلو الموضوع تحّول علينا
ناظر الجد مقبل في نواف : و انت وراك ساكت كذا و قار في مكانك اكيد وراك بلاء
نواف بضحكه : عشان فيني نوم ولا انا ما يجي من وراي الا كل خير
الجد مقبل : اي مسكين ينتصلى على طرف ثوبك
قرب سلطان من نواف وهمس له : لا تقعد تفكر بالموضوع و تتعب نفسك كلم خالك ولا امك وشف وش بيقولون
نواف : هذا اللي بيصير بس اول بكلم عزيز بشوف رأيه بالموضوع
الجد مقبل : واحد منكم يروح يشوف عزيز وش فيه
جاء بيروح فيصل بس اشر له نواف انه هو اللي بيروح
دخل للحوش وهو يطق الباب على عزيز ينتظره يفتح
طلع له عزيز و هو لابس ثوبه و قايم و الإبتسامة مرسومه على وجهه : يعني الواحد ما ياخذ راحته بهالبيت !؟
صفّر نواف ببتسامه من الابتسامة اللي مرسومه على وجه عزيز : لا انت مَرضي عليك وش ورا هالابتسامة ؟
عزيز : نقول الأمور بدت تزين بحياتي
نواف : الله يثبتها لك وراك متأخر بالقومه حتى صلاة الفجر ما صليتها معنا
عزيز : غطني النوم بس الفجر قمت و لحقتكم للمسجد كنت ورا و يوم سّلم رجعت للبيت
نواف : طيب تعال اجلس هنا على العتبة عندي سالفه بقولها لك
جلس عزيز على العتبة و ظل نواف واقف و هو حاط يده بجيبه : الله يستر منك
بدأ نواف يسرد له الأحداث اللي صارت امس و سالفة ابو تميم و ابوه و وجهة نظر العيال من السالفه بس ما قاله انه خطب اديم من ماجد : هاه شرايك انت ؟
عزيز بتفكير : مب بعيده تكون هذي اساس المشكله و زي ما قال فارس كلم خالي عبدالرحمن و أساله عن هالموضوع ولا كلم امي اكيد تعرف لو شيء بسيط
نواف : ياخي امي لو اكلمها بتقعد تشغلني باديم بتقول اترك البنت وهي الحين بعدة اهجد اهل الديرة يتكلمون عنكم و مارح تقولي شيء ، شرايك تكلمها انت و انا اكلم خالي ؟
عزيز بضحكه : يعني لو كلمتها انا مب عارفه انك انت ورا الموضوع !؟ بتعرف
نواف : عادي اهم شيء ما اكون انا بالواجهه
طلعت غيداء من الغرفة وهي لابسه جلالها المعتاد و ابتسمت لعزيز و هي تمشي و رّد لها الابتسامة عزيز وعينه عليها لحد ما طلعت من الباب
نواف بضحكه على اخوه : خلاص رّد عينك البنت طلعت
عزيز : شوفوا من يتكلم اللي لا شاف اديم ضاعت علومه
نواف بضحكه : قم نروح للخيمه
غمز له عزيز : وراك استحيت
نزل نواف العقال عن راسه اللي كان فوق الطاقيه بدون شماغ : شكلك مشتهي تمحيط !!
طلعوا متجهين للخيمه و يضحكون و الجد مقبل يشوفوهم من بعيد : يعني انا لا أرسلت الواحد مكان يغدي ولا عاد يرجع !!!
اخذ نواف من الحطب و هو يحطها على النار : وش اسوي بعزيز قعدت اطق في هالباب بغيت اكسره و هو ما قام نومه ثقيل
الجد مقبل : اجل عزيز اللي نومه ثقيل !! قل انك قعدت تهذري على راسه لين نسيت انت ليش رايح
نفض نواف يده من الحطب و اخذ الدله بيده و تقدم للجد مقبل يقهويه : اليوم اخلاقك تجارية يا ابو عبدالرحمن منت بطايق صوت احد
الجد مقبل : مانيب طايق الشخص البارد اللي ارسله لشغله يسويها و يقعد طول وقته عليها
نايف : و اللي على راسه بطحه بيتحسس
فيصل بضحكه : شكلك انت اول من تحسس دامك تكلمت
نايف : من متى و انا بارد جدي قبل يفتح فمه باللي يبيه و هو قدامه من سرعتي و حرارتي
نواف : الا ينعل صوته و ينبح و هو يدورك
الجد مقبل : من عليه المحل اليوم ؟
نواف : ما ادري بس اليوم الثلاثاء و بروح لسوق الغنم
عزيز : انا و فيصل بنفتح المحل و نواف قبل يروح للسوق يشيك على العزبه
الجد مقبل : زين اجل توكلوا على الله و انا بمر ابو خالد
ناظر نواف في سلطان : عندك شيء اليوم ؟
سلطان : لا اليوم فاضي
نواف : فيك شدة لسوق الغنم
سلطان : فيني
طلع الجد مقبل يسّير على ابو خالد و طلعوا وراه العيال يشوفون اشغالهم و قام نايف يكمل نومه و فارس راح يدور ريم يشوف اوضاعها و كيف الحمل معها لانه من جو هنا و هو مهملها ولا يدري عن حالها
_________•
داخل عند الحريم
جالسين يتقهوون و نوف كانت تهمز رجل الجدة منيرة و تدهنا لها و الباقين كان يسولفون عن عرس في الديرة و يخططون وش يلبسون فيه
مسكت ام عبدالعزيز راسها بعد ما شافت نجلاء و جمانة تهاوشوا على فستان و كل وحده تبيه : هاتوا الفستان لا انتي ولا هي اللي بتلبسه
جمانة : يا عمه انا اول من حطيت عيني عليه و اخذته و الخايسه هذي تقلدني
نجلاء : لا والله مب انا كنت امدح لتس هاللون و اقولتس يجنن و مشتهيه البسه من اللي يقلد الثاني
ريم بطفش : والله لو اني مب حامل اني لالبسه عنادن فيكن فضختوا روسنا
جمانه بتهديد : ترا مانيب رايحه معكم العرس اذا ما لبسته
ام عبدالعزيز : ابركها من ساعة عقبال ما تقعدن كلكن
نجلاء : خلاص لا تروحين و انا بلبسه
جمانة : اعقبي اقطعه ولا تلبسينه
تأففت ندى بطفش : وععع صدق مبزره انضجوا شوي العقول غاديه هالقد
لبست نوف الجدة منيرة الشراب و وقفت : طيب اذا محد بيلبسه وش بتسون فيه حرام يجنن ؟
الجدة منيرة : وحده منكن يا بنات اماني تلبسه
ناظرتها جمانة بعصبيه : لا والله حرام علينا و حلال على بنات اماني والله ما يلبسونه
الجدة منيرة : اعقبي تنادين عمتس باسمها ما عاد فيه احترام
ندى : لا تموتين علينا ما نبيه
دخلت غيداء و هي تشوفوهم ملتّمين و يسولفون بحماس : السلام عليكم
ام عبدالعزيز : وعليكم السلام وينتس مختفيه لتس كم يوم ما شفناتس
جلست غيداء معهم : امس رحت مع عزيز للعزبه و ما رجعنا الا متأخر و كنتوا كلكم نايمين
ندى بحماس : خير ليش ما اخذتوني معكم !!
انحرجت ندى بعد ما شافت نظرة امها انها وش تبي تقط مع زوجين : ولا زين انكم ما اخذتوني
ام عبدالعزيز : كيف عزبتنا عساها عجبتس
غيداء : اي ما شاء الله تفتح النفس
جمانة بمزح : الحين غيداء بتقول " شفت البعرور و كان مررره كيوت و لطيف "
غيداء بضحك : شفته و دخلت بينهم بس ابد ما كان كيوت و لطيف عض على طرحتي و اكلها الحمدلله انه ما اكل شعري بعد
ندى بضحك : على الاقل ما صرتي زي جمانه و انحشتي مع انها غريبه منك
غيداء : كنت بنحاش بس لقيت باب الشبك مقفل و لو ما كان عزيز معي متت
ندى : ماش ما ينفع نمدحتس على طول خربتيها
غيداء : لا معليك ركبت جنهام لحالي و مشيته
ندى : مارح نصدق لين نشوف بعيونا
غيداء : كنت عارفه انكم مارح تصدقون عشان كذا خليت عزيز يصورني خلوه يجي و اوريكم الصورة
الجدة منيرة : عزيز وينه ما شفته ولا افطر مع جده و العيال ؟
غيداء : امس اشتغل في العزبه و اتعب نفسه حتى صلاة الفجر يالله قام صلاها و رجع يرقد
الجدة منيرة : للحين راقد!!؟
غيداء : لا جاء نواف ناداها و راح معه
ام عبدالعزيز : تقولين راح مع نواف الله يستر منهم بس
ندى : معلينا منهم الحين وش قررتوا بتسوون بتحضرون للعرس ولا لا ؟
ريم : اي صح غيداء في عرس لبيت ام مازن ولد اخوها بيعرس تروحين معنا ؟
غيداء : اذا بتروحون كلكم بروح معكم
الجدة منيرة : مارح تقولين لعزيز اول ؟
انصدمت غيداء من كلمتها : اكيد بقوله بس ما اعتقد انه بيعارض
ريم : والله انا ما ودي اروح و بطني يمشي قدامي بس " اشرت على امها و جدتها " حكم القوي على الضعيف
جمانة : يا بنت لو اني مكانتس و الله ما يوقفني شيء اني لاروح و ارقص بعدين تراتس حامل مب مريضه عشان ما تروحين
الجدة منيرة : اشوا انتس مب في مكانها ولا كان شفنا النون و ما يعلمون
غيداء : هو اهم شيء الكعب لا تلبسينه وبس
ريم : اصلاً يوم كلمت فارس عن العرس يقول انا اللي بوديتس للعرس و بلبستس نعالي مافيه احسن منها لاهي مرتفعه ولا توجع الظهر
جمانة ماتت ضحك من سمعت كلمة ريم : تخيلي اتزوج واحد يتحكم وش بلبس عاد اعرف عيال عماتي يحبون يتحكمون و حريمهم خبول وراهم وراهم
ريم : حريمهم خبول !! نشوفتس بعدين اذا تزوجتي وش بتسوين
جمانة : والله لاخليه هو اللي يستأذن مني مب انا
الجدة منيرة : لا قعدتي في تسبودنا و الله ، اللي بيجي ياخذتس و يفكنا منتس اني لأعطيه بعير هدية
جمانة : هو لو يجي واحد و ياخذني و افتك انا اني لأعطيه انا البعير مب انتي
الجدة منيرة : اهّب ولا تسدتس صاروا البنات مافيهن حياء
قربت ام نايف من جمانة و هي تضربها على يدها بخفه : انتي وراتس ما تسكتين بس رفعتي ضغط عمتي
قامت الجدة منيرة بتدخل لغرفته : وينتس رايحه يا يمه ؟
الجدة منيرة و هي تضرب جمانة على ظهرها بخفه : بنت عبدالرحمن فضخت راسي بصوتها المزعج بدخل اقيّل ولا قمت بحني شعورهن
جمانة : لا والله ما احني مالي خلق اغسله وهو يالله يطلع من الشعر
الجدة منيرة : والله اول من يحني انتي عاجبتس شعرتس هالنتفتين البنات شعورهم تتصافق على ظهورهن وانتي لو احطتس مع اخوانتس ما فرقوا بينكم
جمانة : يا حبتس لتكبير الامور يا جديدة والله انه شعري طايل لين كتفي بس دام فيتس حيل تحنينه اجل خلي لتس حيل تغسلينه
الجد منيرة : وانتي مالتس حيل تغسلين هالنتفتين اغسله لتس بغسالة المطبخ ما يحتاج حمام بعد
دخلت الجدة منيرة تنام و كلهم ميتين ضحك على جمانة و الجدة منيرة
راحوا الحريم للمطبخ و جلسوا البنات في الصالة : اي غيداء وش بتلبسين بالعرس ؟
غيداء بتفكير : ما ادري الصراحة اتوقع حتى ما عندي فساتين تناسب عرّوس ولا ودي اقول لعزيز اروح للمدينة اشتري
ندى : و ليه ما تقولين له ؟
غيداء : توه قبل امس موديني المدينة و اكيد اليوم بيجي تعبان من الشغل و ما نام زين بعد
جمانة : تلوموني اذا قلت عنهم دلوخ
ريم : اسكتي انت بس ( ناظرت في غيداء ) اذا ودتس انتي تروحين تشترين مب لازم عزيز هو اللي يودينا عادي نقول لفيصل او نواف ولا واحد من العيال ولا سلطان بعد موجود
ناظرت غيداء في جمانة و هي تتقصد احرجها : اي قلتي لي نروح مع سلطان ، عادي كلكم تجون معه ؟
شافت جمانة نظرات غيداء لها و ودها تقوم تصفقها : اكيد لا مب عادي اخوانى وش مقصرين فيه
غيداء : قلتيها اخوي و اخو ريم و ندى و نوف يعتبر اخوهم بعد دامه اخو اختهم و نجلاء و غيم اذا يقدرون يجون و انتي اذا ما تبين عادي اقعدي
جمانة فهمت طقطقت غيداء : ما قلتوا لي عزيز عّرف انه غيداء راسمته ؟ ولا اخذ اللوحه و اعلقها في نص المجلس ؟
غيداء بضحك : على قولة جدة منيرة اهّب ولا تسدتس جنية
ندى : تتوقعون اديم بتحضر ؟
نجلاء : ما احس
غيداء : هي تدري عن العرس ؟
ندى : ما اتوقع لانها كانت عندنا ولا تدري عن شيء
غيداء : احس لازم تجي اذا حبست نفسها بالبيت ولا طلعت تواجههم مارح تقدر تسكت الناس اللي يتكلمون عنها
ندى : المشكله انه اديم عنيده و اكيد لو عرفت عن العرس مارح تحضر
جمانة بضحكه : نرسلها عنتر يقنعها
ندى : عنتر ذا بيزيد يتحصلها من امي بس شوفي متى
غيداء : صادقه ندى اديم عنيده ولا رح تقتنع تجي عشان كذا خلوا عمتي تروح تقنعها للعرس و اتوقع انها مارح تردها
ندى : صح بس يمكن امي ما ترضى تروح لبيت ابو تميم لانها بعد سالفة نواف اخر مره معه كل ما جاء ذكره قعدت تسب فيه
غيداء : نقولها و مارح نخسر شيء
جمانة : اروح اكلمها انا
ريم : لا تكفين الا انتي لا تكلمين امي اخر شيء بتخلينها تقلب عليتس و تحلف ما تروحين انتي
جمانة : خلاص اجل روحي انتي و ورينا شطارتس
نوف : وراكم خايفين من امي ترا مب عشانها ما تداني ابو تميم يعني صارت تكره اديم ... شفتوا انتم كيف كانت تعامل اديم و كأنها وحده من خواتنا فما اتوقع بترفض انها تروح لها
اومئوا البنات و طلعوا متجهين للمطبخ يكلمون ام عبدالعزيز عن اديم و قالوا لنا انها تروح تكلمها واقنعها تروح للعرس و لا تعطي الناس مجال انهم يتكلمون عنها و اول ما كلموها البنات عن الموضوع وافقت ام عبدالعزيز على طول بدون اصرار من البنات انها تروح لها و تقنعها تحضر للعرس
_________•
عند نواف و سلطان
بالسيارة متجهين لسوق الغنم بعد ما مروا العزبه و سلطان جالس و معطي الباب ظهره و يسولف مع نواف اللي كانت عيونه كل شوي تتردد على المرايه الأمامية بتوتر
لاحظ سلطان توتر نواف و انه مو منتبه وش قاعد يقول لّف وراه يشوف نواف وش قاعد يناظر : صاير شيء يا نواف
نواف : هالسيارة البيضاء من طلعنا من البيت و هي ورانا تعرفها ؟
لّف سلطان على وراه يشوف السيارة : لا ما اعرفها تتوقع انهم من رجال نهيان ؟
نواف : دامه ورانا من طلعنا من البيت حتى العزبه كان فيها اكيد انه من رجال نهيان
طلع سلطان جواله من جيبه و هو يصور فيديو لهم : هذا انا و نواف طالعين و من طلعنا من البيت هذي السيارة البيضاء ورانا و لوحتها ****
استغرب نواف حركته : وش قاعد تسوي انت ؟
سلطان : اذا كان من رجال نهيان فأكيد معه مصيبه لنا عشان كذا صورت عشان لا يلحقنا شيء بعدين
نواف : والله انك داهيه يا ولد عمتي ، اهم في السوق لا تختفي عن عيني خلنا قبال بعض و اذا كان قاصدنا مستحيل يسوي شيء بالسوق الناس واجد ولا رح يقدر
وصلوا لسوق الغنم و كان نواف الخوف كاسيه خايف انه سلطان يغيب عن عينه لحظة و يصير له شيء ولا يكون منتبه له
خلص نواف شغله و على طول ركبوا السيارة و تحركوا من المكان و السيارة نفسها وراهم و ايقنوا انه واحد من رجال نهيان
_________•
في المحل
جالس عزيز خلف الطاولة قاعد يفرز الحسابات لانهم وصلوا لنهاية الشهر و جاء وقت انه يسلمها لجده يشوفها
دخل عليه فيصل و هو معاه ابريق شاهي و حطه قدام عزيز : تفضل
عزيز : يزيد فضلك ... شف هالبضاعة جت سجلها و رتبها في مكانها
راح فيصل و اخذ الكرتون و بدأ يسجل البضائع ويرتبها في مكانه
ناظر فيصل في عزيز اللي كان غارق في الحسابات : عزيز
عزيز و عيونه على الورق ما شالها : همم
نفض فيصل يده من الكرتون و وقف و راح جهة عزيز : نواف قالك عن ابو تميم ؟
عزيز : اي قال لي
فيصل : طيب وش رايك عن الموضوع انت !!؟
رفع عزيز راسه عن الورق : رايي من رايكم سالفتنا مع ابو تميم اكيد وراها ابوي بس وش السالفه ما ندري اليوم نواف بيكلم خالي عبدالرحمن و اذا ما طلع بشيء بروح لامي اكلمها
فيصل : طيب و نهيان ؟
عزيز : وش فيه نهيان ؟
فيصل : متى بياخذ جزاه هو وكل من عاونه على قتل ابوي
عزيز : قريب ان شاءالله ننتظر الرجال اللي راسلنا يوم سالفة نواف يرد علينا
فيصل : طيب يمكن هالرجال سحب علينا ولا تمويه من نهيان عشان يشغلنا عنه بنقعد كذا معلقين لين ما يرد
عزيز : لنهاية الاسبوع اذا ما رد علينا تصرفنا على هوانا
قاطع كلامهم الجد مقبل و غمز عزيز لفيصل اول ما دخل الجد مقبل انه يسكت ولا يقول شيء
تنهد فيصل و راح سحب الكرتون يكمل شغله اما عزيز اخذ دفتر الحسابات و راح للجد مقبل يوري اياه
انتهى عزيز و الجد مقبل من الحسابات و قالهم الجد مقبل انه بيسبقهم للبيت و قال لعزيز يساعد فيصل بترتيب الاغراض عشان يخلصون بسرعه و يرجعون مع بعض
عزيز : مطول ؟
فيصل : لا بس باقي هالكرتون
مد يده فيصل لجيبه و طلع ورقه منه و مدها لعزيز : هذي اغراض البيت عطتني اياها ندى رح جبها انت و اذا خلصت جيتك هناك
اومئ عزيز و اخذ الورقه منه و راح للبقالة و كمل فيصل شغله و يوم خلص قفل المحل و راح متجه للبقالة و شاف عزيز توه طالع منها سارع بخطواته و اخذ من عزيز بعض الاكياس و راحوا متجهين للبيت
دخلوا للبيت و كان البيت هادي و مالهم حس استغربوا العيال هالهدوء و راحوا عند باب المطبخ يصوتون للبنات عشان يدخلون
فتحت لهم ريم الباب و شافت معهم الاكياس نزلت نفسها تبي تاخذها منهم : وش تبين تسوين ؟
ريم : عطوني الأغراض ادخلها
بعد عزيز الاغراض عنها و دخل داخل : يا بنت روحي يالله تشيلين نفستس تبين تشيلين الأغراض
فيصل بضحكه : صادق والله يا انتس قلبتي كوره مع هالحمل
ريم : اوريك لو طلع ولد والله ما اسمي فيصل
فيصل : اكيد اذا طلع ولد مارح تسمينه فيصل لانكم ما تستاهلون واحد ثاني نفسي ماقدرتوني بتقدرون سمّيي
ريم : صادق حنا ما نستاهل فيصل ثاني نستاهل واحد احسن منه
فيصل : الزواج ما فادتس بس خلاتس تقلبين على اخوانتس
عزيز : خليتس من فيصل مسك خط والله ما يسكت ، البيت وراه هادي وين الناس
ريم : جدتي راحت تقيل و بعدها كلهم اشتهوا ينامون و دخلوا يقيلون و غيداء راحت غرفتها و البنات جالسات في غرفتنا يتهاوشون على هالعرس اللي اخره محد رايح منهن
عزيز : نواف و سلطان ما رجعوا ؟
هزت راسها ريم بنفي و اردف عزيز : اجل انا بروح ارتاح شوي اذا جهز الغداء نادوني
ريم : دقيقه ابيك في موضوع
عزيز باهتمام : وش ؟
ناظرت ريم في فيصل و فهم وش تبي : فهمت اصرف نفسي اجل انا بروح ادعث في العيال و اقومهم
طلع فيصل و لّف عزيز على ريم بفضول : وش صاير يا ريم ؟
ريم : اليوم كلمنا غيداء عن العرس و قلنا لها تروح معنا
عزيز : طيب وش فيها ؟
ريم : تقول ما عندها لبس و لا تبيك توديها لأسواق المدينة تقول امس اتعبت نفسك و ما نمت زين و اتوقع انها كنسلت انها تروح
عزيز : بروح اشوفها الحين و اكلمها عن العرس
طلع عزيز من عند ريم متجه لغرفته عشان يكلم غيداء
فتح باب غرفته و شاف غيداء واقفه و تكلم بالجوال دخل و سكر الباب وراه و انسدح على السرير ينتظرها تخلص
ناظرت فيه غيداء و آشرت له بمعنى " وش فيك " و همس لها عزيز انه مافيه شيء
خلصت غيداء مكالمتها و راحت جلست عنده : راجع بدري اليوم
عزيز : خلصنا الشغل اللي في المحل و جينا ... سمعت انتس مارح تروحين لعرس بكرا
غيداء : اي احس مالي نفس احضر
عزيز : مالتس نفس ولا ما تبين تقولين لي اوديتس السوق
غيداء : لا مب عشان كذا بس مالي خلق احضر
عزيز : و انه امس قفلنا هالمسافة اللي بينا ليش الحين مستحية مني اني اوديتس
حطت غيداء يدها على يد عزيز : مب قصة مستحيه بس انت ما نمت زين و اكيد الحين تعبان من الشغل و العرس يعني وجودي مب مهم فيه
عزيز : اذا انتي وجودتس مب مهم من اللي وجوده مهم !!؟ الحين لا تغدينا بوديتس للسوق العرس بكرا يالله تقّضين اغراضتس
اومئت غيداء ببتسامه و قالها عزيز انه بيقّيل لين ما يخلص الغداء و تقومه
طفت غيداء اللمبه و طلعت عند البنات عشان ما تزعجه
_________•
في الطرف الثاني من بيت ام عبدالعزيز
دخلوا نواف و سلطان للبيت بعد ما رجعوا من سوق الغنم و شافوا فيصل واقف على راس العيال يقومهم
نواف : وش تبي فيهم خلهم يرقدون
فيصل : جدي بيفصل عليهم لو شافهم نايمين
نواف : جدي وينه ؟
رفع فيصل كتف بعدم معرفة : قالنا انه بيسبقنا للبيت بس ما جاء يمكن مر على شيبان الديره
نواف : عزيز ما رجع معك ؟
فيصل : الا رجع معي و مسكته ريم تكلمه في موضوع
نواف : اجل انت ادخل قول لهم يحطون الغداء على بال ما يجي جدي يكون الغداء جاهز و هذولاء قايمين
اومئ فيصل و طلع يقولهم يحطون الغداء و قام نواف يسّحب البطانيات عن العيال عشان يقومون لحد ما طفش منهم و رماها عليهم
سلطان : شفيك انت من السوق و انت متغير ؟
نواف : طبيعي يا سلطان هذولاء فعولهم ما تجي الا غدر 
سلطان : اشوفك تسأل عن عزيز و جدك خايف انه يتعّرض لهم بس زي ما شفت انت في نص الطريق ناظرنا ورا و السيارة مب موجوده لا تخوفهم على الفاضي و نهيان ما يبيهم هم انا المقصود
نواف : ليه وانت تحسب انك هوين عندنا عشان ما يهمنا الموضوع خوفي عليك مثل خوفي على عزيز و فيصل
سلطان : ادري بقدري عندكم بس ما ابيك تخوفهم على الفاضي انا رضيت اني اجي معك هنا عشانك اصريت علي مب عشان اعيشكم بخوف
نواف : دامك تبي كذا خلاص مانيب قايلهم بس من اليوم و رايح رجلي على رجلك وين ما رحت وانا معك تسمع
سلطان بضحكه : يعني ما فيه مفر منك ؟
عقد نواف حاجبه بمزح : ليكون مب عاجبتك خوتي ؟
سلطان : لا بالله اطلق من يخاوي
تكلم نايف بإنزعاج منهم : شرايكم تقيمون خوة بعض برا و تخلونا نرقد !!!
نواف : اقول انت قم قم لا يجيك جدي و يعلمك كيف تنام
نايف : يا رجال ورا ما تقضب نفسك و تقضب ولد عمتك معك و تطلعون
نواف : والله يا نايف انه لّي المويه ليجيك طاير
دخل ابو نايف و شاف نواف و سلطان يحاولون يقومون في العيال : جابك الله يا خالي شف عيالك ما يبون يقومون
ابو نايف : ورع انت وياه قوموا لا يمين بالله اجي اربي كل واحد فيكم
نواف : اي يا خالي عليك فيهم
نايف : قمنا والله قمنا
قاموا العيال و طلعوا و قام نواف و قال لابو نايف انه يبي يكلمه بموضوع
طلع معه ابو نايف للحوش و فيه فضول عن موضوع نواف : وش عندك يا نواف
نواف : في موضوع ابيك تساعدني فيه
ابو نايف : لا تقولي اديم عشان لا اتوطى في بطنك
نواف بضحكه : لا الموضوع مب عنها عن ابوها
ابو نايف : وش مسوي ابو تميم
نواف : فيصل قالي ..... كمل له نواف السالفة كامله و انه اذا كان يعرف شيء عن الموضوع يقوله لهم او يتدخل بالموضوع لين ما يعرفه و يحاول يحله
ابو نايف : فيه فترة لا كنا في مجالس الديرة و تكلمنا عن ابوكم كان ابو تميم يكشر و يضيق خاطره لامر طاري ابوكم
نواف : يعني كذا يكون سبب كرهه لنا هو ابوي صح ؟
ابو نايف : مافيه الا ذا ، اذكر قبل فيه قضية كان ماسكها ابوك لواحد اسمه حسن و انه ما كان مرتاح لهذي القضية ابد ولا ادري كيف انتهت بس ما ادري اذا حسن اللي في القصة نفسه ابو تميم ولا تشابه اسماء
نواف : عزيز ناوي يكلم امي عن الموضوع تتوقع انها تعرف شيء ؟
ابو نايف : يمكن قد قالها ابوك عن قضاياها اللي تصير معه كلموها و اعرفوا .... بعدين انت وراك شاد حيلك تبي تصلح بين العائلتين !!؟ هذا كله عشان تاخذ بنته
نواف : اي بالله عشانها هي لو تبيني انزل لها نجمه من السماء اني لاروح و انزلها لها
طلعت ام عبدالعزيز من داخل و هي تشوف اخوها و نواف واقفين في طرف الحوش و يسولفون
لمح نواف امه جايه بإتجاههم و قال لخاله لا يبين لامه شيء لين ما يكلمونها
ام عبدالعزيز : وش فيكم واقفين هنا ؟
نواف : مافيه شيء قاعد اعلمه كم بعت اليوم
ام عبدالعزيز : طيب دامك واقف و تتفلسف عليه امش معي ابيك توديني ؟
نواف : اوديتس وين ؟
ام عبدالعزيز : بروح ازور اديم و ابيتس توديني الا اذا تعبان و تبي ترتاح
راح نواف لباب الشارع و فتحه : من قالتس اني تعبان !!؟ مافيه انشط مني
ابو نايف : من بّعد البيت عشان تاخذينه معتس ؟
ام عبدالعزيز : خله يجي ما يدري وين بوديه بعدها
ضحك ابو نايف على حماس نواف و طلعت ام عبدالعزيز مع نواف و طّق نواف باب بيت ابو تميم
_________•
في بيت ابو تميم
شالت اديم الغداء بعد ما تغدوا و قام ماجد يساعدها بالأغراض و اخذ الشاهي اللي كانت مسويته للمجلس
جتهم اديم بعد ما خلصت من غسل المواعين و جلست جنب ابوها و مد لها ماجد بيالة الشاهي و قالت انها ما تبي
رّجع ماجد البيالة بإحباط و هو مب عارف كيف يتواصل معها
انفتح باب الشارع و دخل منه تميم و بشاير و شافوهم جالسين في المجلس و راحوا لهم
دخلوا للمجلس و شافوا اديم جالسه جنب ابو تميم و تناظرهم
تقدم لها تميم بس ما قامت له اديم و نّزل نفسه لها و سّلم على راسها
ما عطته اديم ردة فعل و غمز تميم لبشاير انها تجي تسّلم عليها بس بشاير ما تحركت من مكانها و هي تشوف اديم جالسه ولاهي معطتهم وجه
تميم : انا اعتذر منتس يا اديم اني تغاضيت عن تصرف الكلب راشد ولا كنت ابي اخرب بيتس و حذرته انه ما يمد يدها عليتس و انتي من بعدها ما جيتي شكيتي منه و احسب انه عّقل
ناظرت اديم في اخوها بخيبه : بس عيال الناس يوم فزعوا لي ما فكروا زيك و اخذوني من بينه و وقفوه عند حده شايف الفرق يا اخوي
قبض تميم يده بقوة يحاول ما يرفع صوتها عليها وهو يشوفها كيف تقارن بينه و بين عيال ام عبدالعزيز : عاجبتس الحين كلام اهل الديرة اللي طالع عليتس
ابو تميم : تميم اسكت
حطت اديم يدها فوق يده ابوها عشان لا يسّكت تميم : يبه لا تسّكته خله يتكلم ، لو انت صادق و خايف على سُمعت اختك كان انت سويت اللي غيرك سواه اول ما عرفت مو احد حرّشك و شريت راحة بالك على اختك و تناسيت فعول راشد فيني
تميم : اديم لاتشوفيني ساكت عنتس و جاي معتذر منتس يعني تتكلمين معي كذا !!! انا اخوتس الكبير و لي احترامي
وقف ماجد بغضب : انت ما يمديك تعتذر بدون لا تسوي مشاكل !!!؟
تميم : و انت بعد يا الثاني تراني لي كم يوم ساكت عن فعولك و طولة لسانك علي لا تخليني اتصرف تصرف ما يعجبك
آشر ماجد على بشاير : رحت و علمّتك هذي وش تسوي و كيف تتصرف !!
مسك تميم ثوب ماجد بقوة وهو يشد عليه : انا كم مره اقولك لا تجيب طاريها !!؟ انت مارح تحترم اخوك و زوجته !؟
ماجد : ليه انت احترمتنا يوم تجي كل يوم و تنافخ علينا !!؟ انت من رجّعت هذي و انت متغير علينا
بشاير : هيه انت كل مصيبه بتصير في روسكم بتحطونه فيني انا وش اسوي اذا اختكم انضربت و انتم ما تدرون ليش انا اللي ضربتها !!؟
ماجد بغضب : انتي اسكتي لا اجي و اكفر فيتس
سدد تميم لماجد كف بغضب : انا كم مره اقولك ثمّن كلامك لا جيت تتكلم مع زوجتي
شهقت اديم من سمعت صوت الكف وقف ابو تميم وهو معصب منهم : انا ما عاد لي حشيمه بينكم
وقفت اديم و سحبت ماجد و بعدته عن تميم : ماجد تكفى لا ترد خلاص خله يوّلي
ماجد و هو قابض و شاد يده بغضب : هذي ثاني مره تمد يدك علي يا اخوي و عشان من !!؟ عشان وحده تمشي و تنشر الفتنه بينا
تميم بغضب : انت لحد الان تتكلم تبي اقطع لسانك لك !!؟
اديم : انت وش فيك جاي و منفلت على الكل !!! هذا كله عشانك جاي تعتذر !!؟ ما نبي اعتذارك خذ حرمتك و رح لغرفتكم
ابو تميم : اقصر الشر يا تميم و رح لغرفتك ولا شف شغلك
تميم ضحك بسخريه : الحمدلله جاني الإذن من اديم اني ادخل الحمدلله
اديم بغضب : انت وش فيك تبي تتهاوش مع احد اليوم !!؟
تميم : انا اقول التفتي لاخوتس اللي وراتس
ابو تميم : تميم لا تطلعني من طوري رح للمحل الحين تسمع و انتي " يقصد بشاير " روحي لغرفتس
طلع تميم من البيت وشاف نواف و معه حرمه عند الباب : و انت وش جايبك بعد
عقّد نواف حواجبه بغضب : اقصر الشر امي معي
تميم : جاي وش تبي ؟
نواف : امي جايه تزور اختك
تميم : يا رجال انت ما عندك كرامة !!؟ ابوي ما خلا كلمه ما قالها عنك يوم انك مسجون و الحين جاي و فازع لنا !!؟
نواف : ليه تحسب كل واحد قليل اصل مثلك اشوف حرمة تنضرب من واحد كلب و خسيس مثل راشد و اتغاضى عنه !!؟
تميم : انت الحين جاي و تعلمني بهالاشياء يا تاجر المخدرات
تقدم نواف بغضب يبي يضربه بس مسكته امه : اترك قليل الادب هذا عنك
نواف : يمه ادخلي انتي
تميم : بيتنا ماهوب مفتوح لا لك و لا لأهلك توكلوا
نواف : انت شكلك مشتهي انه احد يصفقك لك كم يوم جلدك يحكك و تتحرش في فيصل يبيلك من يلتفت لك
ام عبدالعزيز : نواف امش بس نروح عز الله انه ابوه ما رباه قليل الادب
تميم : والله اللي مو متربين عيالتس لا على راسهم ابو ولا شيء بس ما عليهم شرهه تربية حرمه اكيد بيطلعون كذا
ناظرت ام عبدالعزيز في نواف بعد كلمة تميم هذي و تعرف انه مارح يسكت ، ما قدر نواف انه يمسك نفسه عن تميم ، وتقدم و مسك تميم و بدأ يضرب فيه و كان تميم يقاوم و يضرب نواف بعد
حاولت ام عبدالعزيز انها تفرقهم بس ماقدرت ودخلت لبيتها تركض تنادي احد يجي يفرقهم
طلع عزيز من غرفته على صوت امه : وش فيك يمه
ام عبدالعزيز وهي يالله تلقط نفسها : الحق اخوك نواف يتهاوش مع تميم برا
طلع عزيز يركض و هو يتعزوى : انا اخو نواف
و طلعوا وراه ابو نايف و العيال و على طلعتهم طلع ابو تميم و ماجد و شافوا نواف طارح تميم في الارض
قرب ابو نايف و سحب نواف عن تميم بصعوبه و قال للعيال يمسكونه و نزل لتميم يقومه
بّعد نواف عن العيال و هو ينفض ثوبه و يستغفر ربه بصوت مسموع
ابو نايف : ورع انت وياه وش فيكم !!؟ 
مارد نواف و تكلم تميم : ولد اختك هاللي ما يستحي هو اللي ماد يده علي
نواف : هالوصخ ما قدّر انه امي معي و بدأ يحارشني و يناديني بتاجر مخدرات و سكت عنه ،له كم يوم يتحرش باخواني و ساكتين عنه احترام و تقدير لماجد و ابوه اما الحين يجي و يسب في تربية امي و انه ما على راسنا رجال هنا ما اسكت له و ادعس عليه بعد
تقدم عزيز بغضب : ورع انت مارح تحشم احد
حط يده ابو نايف على صدر عزيز يوقف : وقف انت بعد ، امسك ولدك يا حسن العيال لهم كم يوم يشوفون الاذى منه و ساكتين لا يطلعنا من طورنا
ابو تميم : حقكم علي و ابشروا باللي يرضيكم
تميم بغضب : يبه انت وش تقول
ابو تميم بغضب : انت اسكت ولا اسمع صوتك ماجد خذ اخوك و ادخلوا
دخلوا تميم و ماجد داخل و التفت ابو تميم لنواف : امسحها بوجهي هذي مب فعول تميم مدري وش فيه هالايام صاير عدواني
نواف : وجهك ابيض بس اقضب ولدك لا يتفلت على الناس
اومئ ابو تميم و دخل لبيته و التفت نايف لنواف : يا خفيف على طول رضيت عشان بنته
نواف : تراني معصب لا تخليني افش خلقي فيك ، الا امي وين راحت
عزيز بغضب : بعدين انت صاحي تتهاوش و امي معك الحرمه داخله علينا وهي خايفه
نواف : هو قليل الادب حاولت اتجاهله عشان امي معي بس ضغط علي
عزيز : ادخل ادخل ما اقول الا الله يخلف عليك و انا اخوك
دخل نواف للبيت و هو يشوف امه و الحريم واقفين عند الباب ينتظرونه
ام عبدالعزيز بغضب : انت وراك تضرب الولد
نواف : يمه انتي شفتي كل شيء حاولت قدر المستطاع امسك نفسي بس شفتيه كيف ضغط علي
الجدة منيرة : مب هذا اخو البنت اللي تبيها وراك تتهاوش معه تبيه ما يعطيك اخته ؟
نواف : اجل اسمعه يسب فينا و في تربيتنا و اسكت له
فيصل بضحك : معليتس يا جده تصافى هو و ابو البنت و رضى على طول عنهم
نواف : انت ورا ما تسكت ( ناظر في امه ) امشي اوديتس للمكان اللي تبين تروحين له
نزلت ام عبدالعزيز عبايته بغضب و دخلت داخل : ما عاد ابي اذلف لمكان
ناظرهم نواف وهو مب فاهم شيء : الحين انا وش سويت
ام نايف : لا والله يا نواف وش سويت!!؟ المفروض دام امك معك ما تسمع له حتى
الهنوف : ام نايف صادقه ، الحرمه داخله علينا و الخوف كاسيها و انت داخل بارد كانه ما صار شيء صدق يا صبرها عليكم
نواف : اقول حطوا الغداء بس تراني ميت جوووع
ريم : رايق تتغداء انت !؟
نواف : اكيد بتغداء
ندى : ليه ما تعرفينه يا ريم لو انه ميت يقوم ياكل و يرجع يكمل موته اهم شيء بطنه
نواف : والله انتم اللي يبيلكم ضرب مب تميم اشوفكم من اليوم متفلتين علي !!!
الجدة منيرة : لا تعال اضربنا بعد !!! ما بقى عليك الا هي
قّرب نواف من الجدة منيرة : اقول يا منورتي
الجدة منيرة : من الحين اقولك لا يعني لا يعني لا
نواف : طيب سمعتي وش ابي منتس اول
الجدة منيرة : نعرف وش تبي بتجيب طاري اديم و تدبل تسبدي
نواف : لا مارح اجيب طاريها قدام هذولا كلهم ترا نغار
نايف بضحكه : بدري على الغيرة بعد ما جبت طاريه و حفظناها
نواف : اقول انسى يا ورع لا اجي اضربك لين تنسى
الجدة منيرة : اخلص وش تبي
نواف : لا يدري وليِف قلبتس عن اللي صار اليوم مانيب ناقص تهزيئ
الجدة منيرة : زين انك قلت لي عشان اول ما يدخل وليِف قلبي اعلمه كود انه يرجع عقلك لمكانه
نواف : افا يرضيتس يا منورتي باللي بيسويه فيني !!؟
الجدة منيرة : اي بالله يرضيني كود انك تغدي رجال و تخلي لعب المبزره عنك
نواف : افا يا بنت افا
الهنوف : روحوا للمجلس و بيجيكم الغداء و ابوي مارح يدري عن شيء منا الا اذا عرف من برا
قرب نواف من الهنوف و يسلم على خدها : يلوموني اذا حبيتس
سحب فارس نواف عن امه : ورع وخر عن امي ذبحتها
نواف : ياليل ترا والله لأخذ اختي منك
فارس : خذها عشان اقول لجدي انك صفقت تميم و امك معك بعد
نواف : نمزح يا رجال اقول بس حطوا لنا الغداء خل ناكل النفوس ضايقه
راحوا العيال للمجلس و هم يتكلمون عن اللي صار و بعد الغداء اخذ عزيز غيداء و عرفوا البنات انهم بيروحون لسوق المدينة و كلهم يبون يروحون و يشترون الاغراض اللي ناقصتهم و اخذهم عزيز كلهم مره وحده
اما في بيت ابو تميم /
بعد ما دخلوا تميم و ماجد كانوا اديم و بشاير واقفين عند الباب و يسمعون الاصوات اللي كانت طالعه بعدها دخل عليهم ماجد وهو مدخل تميم و ملامح الغضب مرسومه بوجهه
دّف تميم ماجد عنه بغضب : و انت وخر عني
ماجد : انت مارح تعقل وراك رايح و متحرش بالولد ؟
تميم : انا ما رحت هو اللي جاني عند بيتي تبيني اهّلي فيه !!؟
ماجد : ما حد قالك هّل فيه بس اهله معه ما حشمتهم و لا اهتميت لوجودهم معه
اديم بفضول : عن من تتكلمون ؟
تميم بسخريه : عن البطل الخارق اللي انقذتس
ماجد : انت تشوفني اسكت عنك لا مديت يدك علي تحسب نواف بعد بيسكت عنك !!؟ زين انه ما ذبحك بعد
تميم : يعقب و يخسي لو ما جيتوا و فرقتونا كان شفنا من اللي بيذبح الثاني
ماجد : اي اي اكذب على عمرك انت
دخل ابو تميم للبيت بغضب بعد ما اعتذر منهم و هو يسمع صوت تميم لحد الان يعلى بالبيت
قرب ابو تميم منه و هو يمسكه من ثوبه و يشّد عليه بغضب : انا من اليوم وش اقولك !!؟ ما اقولك احشم عمرك و صوتك لا اشوفك رافعه !!؟
تميم : يبه انت تعرف نواف ...
قاطعه ابو تميم بغضب : اسكت ولا كلمه اسمعها منك ... انت ما عاد تستحي !!؟ ما عاد تحشم احد !؟ الرجال امه معه ولا يبي يتعّرض لك استفزيته لين ما خليته يمد يده عليك !!!
تميم : ما استفزيته بشيء بس قلت له الحقيقة بوجهه
ابو تميم : وشهي الحقيقة !!؟ انه تاجر مخدرات !؟ ولا انك تسب في تربية امه له ؟؟
تميم : انا ما قلت شيء قلت له بس تربية حرمة فيها شيء!؟ مب اللي مربيته امه !!؟ وراه ازعجه الكلام ؟
ابو تميم : انت رباك رجال و ش طلعت على الاقل نواف ربته حرمة و طلع رجال ينشد فيه الظهر ولا يرضى بالظلم لا شافه بعيونه ، بعدين انت وراك لك كم يوم تتعرض لاخوانه والله زين انهم ماسكين انفسهم و ساكتين عنك
تميم : الحين انت قاعد تقارني بنواف هذا اللي تكرهه طول عمرك !!؟
ابو تميم : كنت اكرهه قبل لا يسوي جمّيله لي ، والحين اياني وياك اشوفك متعرض لهم تسمع ، بعدين نواف غريبه امه معه و واقف يسمع كلامك اللي تقوله و ما راح ؟
تميم : لان امه كانت جايه بيتنا بتزور اديم مدري وش تبي فيها
اديم : وراها ما دخلت اول ما جت ؟
تميم وهو يناظر بعيون اديم : لاني قلت لنواف بيتنا يتعذر منه و من اهله
اديم بغضب : وش قلت انت !!؟ طردتها من قدام الباب !! الحرمه هذي فتحت لي بيتها في اصعب اوقاتي تجي انت تطردها كذا !!؟ وصلت معك المواصيل تطرد حرمة من بيتك يا رجال !
ابو تميم وهو يحاول يمسك نفسه : صدق طردتهم من قدام الباب !!!؟
تميم : اي طردتهم مب انتي اللي لا شفتهم مارين بس من قدام بيتنا كانهم يمشون على تسبدك وش اللي غيرك الحين
اديم : لا انت صدق منتهي ما الوم ولدها يوم وصلك لهالحالة عز الله ما قصر فيك
قّرب تميم من اديم بغضب : اديم اسكتي لا تخليني التفت لك
وقف ماجد قدام اديم : امسك نفسك يا تميم لا تخليني اسوي شيء ما ابيه
اديم : ليه ناوي تضربني !!؟ عادي اضربني اصلاً ما بقى الا انت ما ضربتني !! ولا صح نسيت قد مديت يدك علي عشان زوجتك ليش ما تمدها مره ثانيه
ابو تميم : عيني لا تشوفك يا تميم انقلع للمحل ولا انقلع لغرفتك بسرعه
طلع تميم وهو معصب منهم و يشوف انه ما غلط و انه لو تكرر عليه الموقف مره ثانيه بيسوي النفس الشيء
ناظرت اديم في ابوها : يبه الحرمة اللي وقفت معي انطردت من بيتنا !! كذا نكون نكرنا جميلها علينا يرضيك يا يبه ؟
ابو تميم و هو مب عارف وش يسوي : روحي يا بنتي و اعتذري منها على اللي بدر من اخوتس و انت يا ماجد رح مع اديم و اعتذر من الرياجيل
ماجد : ابشر يا يبه
دخل ابو تميم داخل و هو يشوف انه ما عاد يقدر يسيطر على عياله و خصوصًا تميم اللي بس يتبع بشاير و يسوي اللي هي تبيه منه و ابو تميم ندمان اشد الندم انه رجعها له
راحت اديم تلبس عبايتها و طلعت لماجد اللي كان ينتظرها برا
_________•
في سيارة عزيز
فتح لهم عزيز السيارة و دخل يجيب اغراضه و ركبت ريم قدام عن الزحمة بحكم انها حامل و البنات كلهم متحاشرين في المرتبه اللي ورا
جاء عزيز و ركب و هو يسمع اصواتهم متضايقات : هي انتي وياها بحراج انتن !!
ندى : وش نسوي يا عزيز ضيق
عزيز : قلت لكم مب لازم تجون كلكم بس ما تفهمون ... غيداء ولا نوف وحده منكم تجي قدام بيني انا و ريم
طلعت ندى راسها بينهم : انا بجي قدام ليش غيداء ولا نوف !!؟
عزيز : انتي اقعدي ورا فيك رجع بتقعدين تتلفتين على ورا و بتصقعين ريم على بطنها
نوف : غيداء انتي عند الباب انزلي انا محشورة مقدر اتحرك
نزلت غيداء و ركبت قدام بين عزيز و ريم
و راح فيهم عزيز لاسواق المدينة و و اختاروا البنات فساتينهم اللي بيلبسونها للعرس و حلف عليهم عزيز انه هو بيدفع سعر فساتينهم كلها
طلعوا من المحل و كانت غيداء واقفه جنب عزيز و تقوله عن بعض المواقف اللي صارت لها في هذا المول و هي تضحك و البنات كانوا في المحل و فجاءه وقف قدامهم نهيان
انصدموا عزيز و غيداء يوم شافوه قدامهم : وش تبي انت ؟
نهيان : افا يا عزيز تكلم جدك كذا ؟
عزيز : توكل على الله مانيب فاضي لك
نهيان : ما يحتاج تفضى لي دام اني انا ابي اكلمك بكلمك مب مهم انت
سكت عزيز ولا رد عشان البنات اللي معه وهو يشوف الرياجيل اللي مع نهيان ... مسك عزيز غيداء من يدها عشان يمشون
نهيان : اووه غيداء موجوده هنا ما عرفتها والله وغيرتك حياة البادية يا غيداء
غيداء : على الاقل احسن من الحياة اللي كنت عايشتها قبل
نهيان : بيجيك يوم تدورين هذي الحياة اللي كنتي عايشتها و تسبينها ولا رح تلقينها
عزيز : قاعد تهدد انت ؟
نهيان ببرود : انا ما اهدد يا عزيز انا افعل
طلعت ندى من المحل تبي تكلم عزيز ولا انتبهت وجود نهيان معه : عزيز
عزيز : ندى ارجعي للمحل
سكتت ندى يوم شافت وجود نهيان و جت بترجع للمحل بس تقدم نهيان وهو يصافحها بيدها : اخيراً شفنا وحده من بنات مطلق
نفضت ندى يدها عنه بقرف و تقدم عزيز وهو يدف نهيان عنه : لا اشوفك مقربهم مره ثانيه تسمع !!!؟
نهيان : هد يا عزيز ما يحتاج كل هالعصبيه بعدين لو انا في نفسي اقربهم محد منكم رح يقدر يمنعني ( ناظر في غيداء ) وغيداء عارفه هالشيء ، الا علمني كيف سلطان معكم ان شاء الله عايش زين ؟
عزيز : وش دخلك بسلطان انت !؟ وش ناوي عليه ؟
عطاهم نهيان ظهره وهو يمشي : انتبهوا له زين لا تقولون بعدين ما حذرتكم
لّفت غيداء على عزيز بخوف : وش يقصد هذا !؟ سلطان فيه شيء ؟
عزيز : لا ما فيه شيء بس تهديدات نهيان المعتاده
غيداء : متاكد يا عزيز ليكون تخبي عني شيء ؟
عزيز : وش بخبي عليك بعدين لو فيه شيء تحسبين بخلي الديره و اطلع منها ؟ ... ندى ادخلي نادي البنات بسرعه بنمشي
اومئت ندى و دخلت عجّلت بالبنات وطلعوا متجهين للديرة
_________•
في الديرة و تحديدًا في بيت ام عبدالعزيز
طق باب الشارع و قام نواف يفتح الباب و كان خلفه ماجد و اديم اللي جايين يعتذرون منهم على اللي سواه تميم
صد نواف عنهم و هو يقّلطهم و راح داخل و شاف خالته في المطبخ و ناداها
طلعت الهنوف على صوت نواف و شافت اديم واقفه و راح نواف مع ماجد للمجلس
دخلت اديم مع الهنوف  و هي منحرجة منهم على تصرف تميم و طرده لام عبدالعزيز
دخلتها الهنوف للصالة اللي كانوا موجودين فيها و قامت ام عبدالعزيز اول ما شافت اديم و هي تهلي و ترحب فيها
ابتسمت اديم يوم شافت انه ام عبدالعزيز ما شالت بقلبها عليهم و هي تتقدم لها و تسلم عليها و تعتذر عن اللي صار : اعذريني يا خاله على اللي صار اخوي هالفترة مدري وش مغيره تهاوش مع ماجد و يوم طلع شاف نواف فيه وجهه و فرغ غضبه عليه ولا يهون علي انتس جايتني لحد بيتي و تنطردين لا والله امسحيها بوجهي و ابشري باللي يرضيتس
ام عبدالعزيز : لا تشيلين بخاطرتس يا بنيتي تميم جاهله ولا عليه شرهه و انا عارفتس و عارفه انتس ما ترضين بهالامور بس صار اللي صار و كل واحد اخذ نصيبه من السالفه لا منا ولا منكم
الهنوف : لا تزعلين نفستس يا اديم بالنهاية هالتصرف ما طلع منتس و السالفة قلتي بين نواف و تميم و الحمدلله انتهت على خير
ام عبدالعزيز : خلاص السالفة انتهت بخيرها و شرها سكروها خليني اقولتس انا ليه كنت جايتس
ناظرت اديم باهتمام و اردفت ام عبدالعزيز : بكرا في عرس لاهل ام مازن و ابيتس تحضرينه معنا
اديم : اعذريني يا خالتي ما ودي اني اختلط بالناس هالفترة خصوصًا بعد الكلام اللي طلعوه علي
ام عبدالعزيز : عشان كذا ابيتس تجين معي الناس مارح يسكتون و ينسون اذا قفلتي على نفستس الباب ولا عاد طلعتي لهم ، بالعكس هذولاء يبيلهم من يطلع لهم و يسكتهم و لا مارح تتخلصين من اذاهم و الكلام اللي بيزعجتس
اديم بتفكير : لا ماودي و اكيد بتجي ام راشد و اذا شافتني بتقعد ترمي علي كلام او انا برّد عليها و ازعلها خليني اقعد في بيتي احسن
ام عبدالعزيز : هم ما خافوا على سمعتس يوم قعدوا يتكلمون عنتس و الحين انتي خايفه انتس تجرحين ام هالتفخ او تقولين لها كلمه تزعلها !! والله و نعم التربية و نعم الاصل فيتس يا اديم
اديم : فعشان كذا اعذريني عن الجيه يا خالتي
ام عبدالعزيز : والله يا انتس طلعتي عنيده يا اديم !!؟ يعني لازم غيداء تكون موجوده عشان تقنعتس ولا مارح تقتنعين ؟ ان كان ما ودتس تزعليني احضري معنا
اديم : اكيد ما ودي ازعلتس بس انا اعرف نفسي مارح اتحمل القعده هناك و انا مالي رغبه بالروحه و برجع بدري فحرام من البداية اروح
ام عبدالعزيز : عادي اذا بترجعين بنرجع كلنا معتس
الهنوف : خلاص اماني حطتس براسها انها تاخذتس ما فيه مفر
اديم بضحكه : ابشري ما يهون علي اردتس الشكوى لله بحضر
ام عبدالعزيز : عندتس لبس للعرس ولا تبين ننزل انا وياتس للسوق نشتري ؟
اديم : اتوقع عندي معليتس بدبر نفسي
الهنوف بتكفير : اماني خليها تقيس الفستان اللي كانوا يتهاوشون عليه جمانة و نجلاء اكيد بيطلع على اديم مووووت خصوصًا مع هالخصر و الشعر اللي تقول سواد ليل
ام عبدالعزيز : اي صح بيطلع عليتس ولا غلطة خذيه و جربيه
اديم بمزح : اخاف جمانة و نجلاء اذا شافوني لابسته بالعرس يشبون فيني
ام عبدالعزيز : لا معليتس عزيز اخذهم يشترون تلقينهم الحين يتهاوشون على فساتين ثانيه
طق فيصل الباب و هو ينادي يقول انه ماجد بيمشي و ينتظر اخته
اخذت اديم الفستان و قالوا لها انه بوقت العرس تجي تتجهز عندهم عشان يطلعون مع بعض
_________•
رجعوا البنات من السوق و قال عزيز لغيداء و ندى لا يجيبون طاري لأحد انه نهيان قابلهم بالسوق
دخلوا البنات على الحريم بالصالة و كل وحده شايله اكياسها بيدها
مسكت الجدة منيرة راسها يوم شافت الأكياس : ابك وش هالأكياس ذي كلها !؟ بتسافرن انتن !!
جت جمانة و جلست جنبها بحماس وهي تحط أكياسها قدامها : تعالي اوريتس وش شريت يا جديدة
الجدة منيرة : وش هوله هذا كله
دخلت ندى بأكياسها وهي تجلس جنب امها : الله يكثر خير عزيز ما خلا شيء بخاطرنا
جمانة : اي والله ما قصر
الجدة منيرة : اكيد ما قصر و هالأكياس ذي كلها بيدينكن فلستوه
ام نايف : عيب عليكن شارين هذا كله على حسابه كان حلفتوا عليه ما يدفع
ام عبدالعزيز : عادي وش فيها اذا دفع عزيز بحسبة اخوهن ... تعالوا وروني وش شريتن
شالت جمانة اكياسها من قدام الجدة منيرة و هي تحطها قدام ام عبدالعزيز : فديت عمتي انا ودي افهم اخوتس ليه ما سماني اماني عليتس
ام عبدالعزيز : روحي اسألي ابوتس
جلست ندى جنب جمانة وهي تضحك : اشوا انها ما سماتس اماني و شعرتس هذا طوله بيصير يضحك مب لايق
جمانة : خلاص انا قررت اذا جبت بنت بسميها اماني علي عمتي
ام عبدالعزيز : لا جبتي بنت نشوف الحين وروني وش شريتوا
بدوا البنات يطلعون ملابسهم من الأكياس عشان يشوفونها و راحوا لبسوها و يجربون كيف الرقص فيها وطبعًا مع انتقادات الجدة منيرة عليهم و على فساتينهم اللي تحسها مب مناسبه لزواجات الديرة
دخلت غيداء و جلست جنب ام عبدالعزيز : عمه شرايك ادق على اديم اكلمها ؟
ام عبدالعزيز : ما يحتاج يا بنتي كلمتها انا و بتروح معنا
غيداء : رحتي لها ؟
ام عبدالعزيز : لا هي جت تعتذر على اللي سواه اخوها و قلت لها عن العرس
ندى : على وش جت تعتذر ؟
ام عبدالعزيز : على طردة اخوها لي تقول انه كان متهاوش مع اخوه ماجد و طلعنا في وجهه وفش خلقه فينا
الجدة منيرة : مّير اخوها ذا اقشر مدري وش صابه
ام عبدالعزيز : صايبته اللعانه ما بغيت اتكلم قدام نواف بس والله يا انه نواف مسك نفسه عنه لدرجة انا منصدمه منه ، نواف اللي اعرف مستحيل يسكت له من اول ما تكلم
ريم : كلنا ندري ليش سكت له بالبداية ، عشانتس معه و عشان اديم
غيداء : طيب وش قالت اديم ؟
ام عبدالعزيز : يالله اقنعتها تجي معنا عنيده يالله قدرتها
غيداء : حلو اهم شيء وافقت
ام عبدالعزيز : اي وافقت ، انتي شريتي شيء للعرس ما اشوف معتس اكياس زي هذولاء
غيداء : اي شريت حطيتها بالغرفة
ام عبدالعزيز : زين ابيكن بكرا كلكن على سنقة عشرة الناس الحريم بيقعدون يناظرونكن
اومئوا البنات و طلعوا وكل وحده راحت ترتب اغراضها عشان لا يبلشون بكرا
الجدة منيرة : انتي صامله بتاخذين اديم لنواف ؟
ام عبدالعزيز : ان شاء الله اذا خلصت عدتها
الجدة منيرة : و اخوها هالجني ؟
ام عبدالعزيز : نواف لو راح و خطب اديم تميم بيوقف في وجهه انا شفت كرهه لعيالي بعيونه و اذا عرف انه نواف يبي اخته بيسوي اللي يقدر عليها عشان ما ياخذها ، ما اقول الا الله يستر على قلب وليدي لا يصير فيه شيء من ورا هالحب
الجدة منيرة : دامتس عارفه هالشيء من البداية وراتس ما تزوجينه وحده تنسيه اديم
ام عبدالعزيز : كيف بيصير هالشيء الرجال ما يبي ياخذ غير اديم
الجدة منيرة : اغصبيه على الزواج
ام عبدالعزيز بضحكه : بزر هو اغصبه !!؟
الجدة منيرة : يعني انتي ما تعرفين عيالتس ما يهون عليهم زعلتس هدديه قولي له اذا ما تزوجت بغضب عليك و مارح يردتس
ام عبدالعزيز بصدمة : تبيني اقهر الولد بنفسه !!؟ تبينه يكرهني طول عمره يا يمه ؟
الجدة منيرة : ليش يكرهتس !!؟ اذا تزوج البنت وحبها بيدعي لتس
ام عبدالعزيز : مستحيل اغصب عيالي على شيء هم ما يبونه و اهم ما عندي سعادتهم و انتي تعرفين هالشيء يا يمه ، انا عشان سعادة عزيز خليته يروح لنهيان برجله و يخطب غيداء جايه الحين تبيني اوقف بسعادة نواف اللي هي جنب بيتنا !!!
الجدة منيرة : وش حصّل عزيز من زواجه من غيداء ؟؟ هاه ما تقولين ؟ كل اللي حصلناه انه نهيان اللي قومتي الدنيا و قعدتيها و طلعتينا من مدينتنا عشان لا يلقاتس اخر شيء سلمتيه عيالتس بنفستس و اول هجماته عليتس سجن نواف و الحين جايه تقولين لي انا ادور سعادة نواف !!؟ انتي ضيعتي سعادته من البداية
الهنوف : يمه الله يهديتس وش هالكلام اللي تقولينه ؟
الجدة منيرة : انتي اسكتي هذا الصدق كم مرة اقول اسكتي يا منيرة لا تقولين شيء قدامها هي تعرف كيف تتصرف مع عيالها بس ماش طلعوا عيالها متفلتين ولا هي قادرة تمسكهم هي مارح تصحى على نفسها لين ما تشوف نهيان جايب لها مصيبه و حاطها بحضنها
طقوا العيال الباب يوم سمعوا اصواتهم بدت تعلى
وقفت ام عبدالعزيز بدون لا ترد على امها يوم شافت العيال دخلوا و راحت متجهه لغرفتها
الجد منيرة صوتت وراها : اي اذا ما عجبتس الكلام انحاشي
فيصل : يمه وينتس رايحه ؟ ( ماردت عليه ام عبدالعزيز و تعدته ) وش فيكم انتم ؟
وقفت الجدة منيرة بغضب : وخر عن وجهي انت وياه كله منكم
فيصل بصدمه : انا ولدك يا ابوي وش دخلنا حنا
الهنوف : ما فيه شيء يا فيصل مشاعر مكبوته و فاضت مالكم دخل انتم
فيصل : والله انه علمكم مب طيب
دخل نواف للصاله : وش السالفة ؟
فيصل وهو طالع : اذا عرفت علمني
نواف : وش صاير ؟
الهنوف : ما صار شيء امك و امي تناقشوا وعَلت اصواتهم بس ، روحوا ناموا انتم ترا بتصحون من الصبح عشان تروحون المخيم
_________•
في الجانب الأخر في حوش الجد مقبل
جالسين ريم و غيداء مع عزيز اللي شاب لهم النار و راح داخل يشوف العيال و يجي
جاء عزيز و معه سلطان اللي قاله انه يبي يشوف غيداء و قاله عزيز انها بالحوش مع ريم
دخل عزيز و سلطان و فزت غيداء اول ما شافت سلطان و هي تركض تحضنه : وينك انت ما تسأل عن اختك ؟
سلطان : انتي اللي وينك ما تدورين اخوك و تدقين عليه
غيداء : اشتقت لك ياخي كيف حالك و كيف امورك ؟
سلطان : الحمدلله بخير كيفك انتي عساك مبسوطه هنا ؟
غيداء : الحمدلله يا رب
جت بتقوم ريم عشان تسلم على سلطان بس سارع سلطان و حلف عليها ما تقوم و سلم على راسها و هي جالسه : اخبارك يا ريم و كيف الحمل معك عساه مب متعبك ؟
ريم : والله اني بخير والحمل شوي متعبني
عزيز : اجلس يا سلطان
جلس سلطان معهم حول الضو : وش ولد ولا بنت ؟ ولا مفاجاة ما تقولين ؟
ريم بضحكه : لحد الان ما ندري كل ما رحنا نشوف ما يبين معنا
سلطان : اجل خليني احجز من الحين اذا ولد تسمينه علي
ريم : ونعم من يتسمى عليه
عزيز بضحكه : و قبل كم يوم جاحده فيصل لا يسمعتس بس
ريم : ليه انا غبيه اسمي ولدي على فيصل ولا نواف عشان يطلع فيه رجه
عزيز : لا ريم بايعتها الحمدلله انا سلمت منها
طق الباب اللي بينهم و كان نواف اللي متفق مع عزيز انه بينحاش من المجلس بدون لحد يشوفه و بيسهر معه
غيداء بضحكه يوم شافت نواف و هي خلال هالفترة اللي عاشتها معهم هنا طيحت الميانة مع نواف و فيصل و كأنهم اخوانها بس بحدود : انا لو جبت ولد بسميه على نواف ( قلدت كلمة الجدة منيرة ) كود انه يطلع حبيب على عمه
جلس نواف جنب ريم : والله اني في هالبيت ما شفت احد يفهم كثرتس يا ام نواف
سلطان : و انا وين رحت ؟
عزيز : انت وراك طماع تبينا كلنا نسمي عليك ؟ بعدين انت يا نواف بتسمي ولدك علي ؟ علمني عشان من بدري اعرف وش اسمي ولدي
نواف : انا اول ولد بسميه ماجد اذا تبيني اسمي عليك بسمي ثاني ولد
ريم بضحكه : انت عشان ترضي اهل البنت حتى الولد بتسميه عليهم
سلطان : ما شفتي شيء يا ريم
نواف : سلطان انت قعدت مع نايف كم يوم و صرت مثله ما تسكت ، دامنا فتحنا هالموضوع تراني كلمت خالي عبدالرحمن عن سالفة ابو تميم
عزيز : وش قالك ؟
نواف : قال انه ابو تميم كان يتضايق اذا مر اسم ابوي الله يرحمه في المجلس و انه قبل ابوي كان ماسك قضية لواحد اسمه حسن بس ما يدري اذا حسن هو نفسه ابو تميم ولا لا
سلطان : مالها الا نشوف القضايا اللي كان ما سكها خالي مطلق
نواف : خالي عبدالرحمن قال لي اسأل امك اكيد تعرف عن قضايا ابوك
غيداء : اتركوا عمتي انا ما ادري وش السالفة بس ليه ما تواجهون ابو تميم و تسألونه عن المشكله اللي بينكم
عزيز : هقوتس انه بيعلمنا ؟ له كم سنه معادينا ولا ندري ليش
غيداء : بس اللي انا عرفته محد منكم راح و صارحه و سأله وش سبب كرهه لكم ، و اذا كان السبب اللي مخليه يكرهكم قوي و واحد منكم جاء و سأله اكيد رح ينفجر عليه و بيقوله خصوصًا هالفتره بعد سالفة اديم صارت علاقتكم لينه و يمديكم تكلمونه بأريحيه بدون لا تشيلون هم كيف تتكلمون معه ، و اعرف يا نواف انك اذا ما كسبت ابو تميم لصفك قبل لا تخطب اديم ترا تميم ولده رح يأثر على تفكيره و بيرفض هالزواج من البداية حتى لو اديم تبيك
حب نواف كلام غيداء و هو كان ينتظر احد من البداية يشجعه انه يكلم ابو تميم : لولا العيب كان قمت وسلمت على راستس على هالكلام اللي قلتيه انا ليش مضايق عمري و اشكي همي لهذولاء الجدران كان جيتس من البداية و عطيتيني الحل
عزيز : ما ودك تهجد يا الطيب ؟
نواف : وراك غرت ؟ عشان كلام زوجتك احسن من كلامك
عزيز : نقول انك بتروح تكلم ابو تميم متى ناوي تكلمه ؟
نواف : بكرا بعد العرس وش رايكم ؟
سلطان : صاحي انت بتكلم الرجال عن موضوع مهم زي كذا اخر الليل !!؟
عزيز بمزح : ماش ما عاد يحسبها زين ابو ماجد
نواف : تطقطق انت ؟ متى تبوني اكلمه قبل العرس ؟
سلطان : وين اذنك يا جحا ، كلمه بعد بكرا احسن لك يوم هادي مافيه مناسبه بعدها يصير ما تقابل وجهه بعدما تكلمه
ضحك عزيز على نواف و عطاه نواف نظرة بمعنى " تحسبني امزح " : شكل عزيز يحسبني اطقطق انت ما تدري انا خطبت اديم من ماجد
شرق عزيز من بيالة الشاهي اللي كان يشربها : وش تقول؟ وش سويت ؟
نواف : زي ما سمعت خطبت اديم من ماجد و انتظره يرد علي
عزيز بحده : صاحي انت !!؟ البنت بتطير بياخذها احد يوم انك تروح و تخطبها في هالظروف و هالاوقات المشكله انه البنت في عدة كيف جاء ببالك تخطبها !!؟
نواف : انت تدري انه ماجد يعرف عن كل شيء قلت اخطبها منه و تكون الملكه لو وافقوا بعد العدة
عزيز : انت لا عاد تفكر ولا عاد تتكلم ولا عاد تسوي شيء اقسم بالله انه العقل غادي مدري كيف تفكر
نواف : وش فيك كبرت الموضوع انا اقولك كلمته عن هالموضوع ما قلت اني جبت الشيخ وطقيت بابهم
عزيز : ما استغرب اذا سويتها يحسب زواج اديم بيد ماجد ما كأنه وراها ابو !
ريم : واضح انه السالفة عندكم بدت تشتد عشان كذا خلوني ادخل عن ازعاجكم
غيداء : و انا بنحاش ، بعد اللي قاله نواف مافيه مجال اعطيه حل حتى
نواف : حتى انتي يا غيداء
عزيز : وش حتى انتي يا غيداء !!؟ تبيها تعزز لك !؟ قم تراك دبلت تسبدي قم اذلف رح انخمد ما عاد اتحملك انا لعبت بأعصابي انت
سلطان : خلاص يا عزيز خطبها ما تقدر تسوي شيء احمد ربك انه مارح خطبها من ابوها
عزيز : و انت جاي تدافع عنه هذا لو خليته يكلم ابو تميم بكرا عادي عنده يقوله تراني احب بنتك و ابيك تزوجني اياها
سلطان : قم انحاش يا نواف قبل لا يعلقك اخوك على الباب
نواف : بعدين تقولون ليه يا نواف ما تعلمنا قبل تسوي شيء ، شف عيونه كيف تنافصت يوم علمته
عزيز : بعد لك وجه تدافع عن نفسك قم رح اذلف لا انادي جدي عليك
نواف : مشينا يا سلطان نروح نرقد لا يفجر فينا ذا
راحوا نواف و سلطان ينامون و سلطان ميت ضحك على نواف اللي يحاول يقنعه انه اللي سواه صح
_________•
يوم جديد في الديرة
قاموا العيال من الصبح و راحوا يعاونون شباب الديرة بمخيم العرس
و كانوا شيبان الديرة واقفين و يشرفون على شغل العيال و نواف كان يناظر في ابو تميم و كلام غيداء قاعد يدور في راسه وده يروح يكلمه الحين بس اللي موقف نظرات عزيز اللي عليه
خلصوا شباب الديرة من شغلهم اللي في المخيم و كل واحد راح لبيته يتجهز للعرس
دخلوا العيال للبيت و كانت حاطه لهم ام عبدالعزيز اكل في المجلس عشان يأكلون قبل يروحون لانه في المناسبات ينسى الواحد انه ياكل
اما في الطرف الثاني من البيت عند البنات /
كانوا جالسين في غرفة البنات يتجهزون و كانت معهم اديم دخلت عليهم ام عبدالعزيز بالبخور عشان تبخر فساتينهم : يالله اجهزوا عشان نطلع بدري و يودينا واحد من العيال ، ندى روحي جهزي ثياب نواف و فيصل و طلعي مجاندهم و انتي يا نوف جهزي أغراض ابوي و نجلاء عاوني ريم على اغراض اخوتس و جمانة طلعي اغراض اخوانتس و انتي يا غيداء جهزتي أغراض عزيز ؟
غيداء : أغراض وش ؟
ام عبدالعزيز : اللي بيلبسها اليوم ؟
غيداء : اي معليك جهزتها
ام عبدالعزيز : يالله بسرعه خلصوا انفسكم و سووا اللي قلت لكم عليه
طلعت ام عبدالعزيز و لّفت غيداء على اديم : وش الأغراض اللي المفروض اجهزها ؟
اديم : اللي بيلبسها رجالتس في العرس و المجند
غيداء : وش المجند ذا ؟
اديم بضحكه : شيء يلبسونه العيال
غيداء : بالله عليك ! اكيد شيء يلبسونه كيف شكله ؟
اديم : زي الحزام يلبس على الكتف
غيداء : تكفين اذا خلصنا تعالي معي غرفتي وريني اياه
اديم بضحكه : طيب
ندى : ما شاء الله على غيداء مدهره من امس و مجهزه اغراض اخوي
ريم : صدق متى امداك تجهزينها و حنا سهرانين امس و بعد فصلت عزيز امس اكيد ما خلاك تشغلين اللمبه حتى
غيداء : ما جهزتها بس ما حبيت اتفشل قدام عمتي
اديم بضحكه : توها تسألني تقول وش المجند
ريم : الله يخلف على اخوي بس
تخصرت ندى : يلعن ابو الغدرة يا شيخ !! سهرانين بدوني !!؟
ريم : فاتتس سهرة امس انا و عزيز و نواف و سلطان و غيداء و تعرفين عزيز و نواف اذا اجتمعوا وش يصير و صار في تحالف بين نواف و غيداء صارو اصدقاء كل واحد يعزز لثاني و صار ياخذ منها نصايح و غيداء تقول لو جاني ولد بسميه على نواف و انتهت السهرة بطردة عزيز للعيال احداث صارت
حطت ندى يدها على قلبها : هذي رسميًا اعلان للخيانة هذا كله صار و انا ما كنت معكم
غيداء : احسن امس اقولك امشي نسهر انتي اللي ماتبين ، ولله فاتتس علوم يا ندى تقدرين تهددين نواف فيها و تطلعين من وراها فلوووس
ندى : وش تكفين علميني تراني هاليومين طفرانه
غيداء بضحكه : مقدر كان اجتماع سري تبيني اخون سمي ولدي الي ما جاء !؟
ندى : هو اكيد نواف مسوي مصيبه و تخص اديم بس وشهي ؟
اديم : وش دخلني انا ؟
ريم : لا تحاولين اقولتس بتسمي ولدها على نواف تبينها الحين تخونه و تعلمتس تنشرين غسيله
غيداء : اذا طلعت السالفة بعدين علمناكم انه هذي اللي كنا نتكلم عنها ( شافت غيداء نظرات البنات لهم و حبت تقهرهم زيادة ) اصلاً مدري كيف نواف تكلم كذا قدامنا لحد الان مستغربه
شافت ريم غمزة غيداء و كملت معها : صادقة شكله ارتاح لنا و عرف انه مارح يطلع منا كلام ولا كيف يقول كذا قدامنا بدون لا يخاف
اديم : الحين انا اللي ذبحني الفضول ابي اعرف وش قال
ندى : ترا بروح اسأله
ريم : روحي اساليه يعني بيقولتس !؟ هو ندم انه قال لعزيز مب عاد انتِ
وقفت غيداء : انا كذا مارح اقدر اجهز معكم و انتم تسولفون بروح اتجهز بغرفتي ، تعالي معي يا اديم عشان توريني شكل المجاند
طلعوا غيداء و اديم لغرفة غيداء و قاموا البنات يجهزون اغراض العيال وحطوها كلها في المجلس و رجعوا يكملون تجهيزهم
في غرفة غيداء /
طلعت لها اديم المجاند و راحت جلست على كرسي التسريحه عشان غيداء تسوي شعرها
اديم : وش لون فستانتس ؟
غيداء : فوشي
اديم : اللون بيطلع عليتس واو
غيداء : ولله انا انتي اللي بتغطين علينا كلنا الحمدلله انه نواف ما يقدر يشوفتس ولا كان من يمسكه عنتس
استحت اديم بعدين ناظرت في غيداء بجدية : صدق الكلام اللي قاله نواف عني ولا بس تمزحون على ندى ؟
غيداء : هو عنك بس حنا كبرنا السالفة عشان ندى ولا هي عاديه
اديم : وشهي ؟
غيداء : نواف خطبك من ماجد اخوك
وقفت اديم بصدمة : ايييش ؟
غيداء : هذا اللي قاله نواف ليش ما قلك اخوك شيء ؟
اديم : لا ما قالي شيء ، كيف بيخطبني نواف و انا في عدة ؟
غيداء : يقول انه خطبك كلام بس و الملكه تكون بعد العدة
اديم : يعني نواف لحد الان يحبني لهذي الدرجة ؟ ما نقص حبه لي عشاني تزوجت غيره و لمسني واحد غيره !!؟
غيداء بصدمة : تستهبلين انتي ؟ ليتك تشوفين عيونه بس لا مر طاريك ولا ابتسامته لا جاء يتكلم عنك صدق يا حظك بحبه
اكتفت اديم ببتسامة و هي تشوف و تعرف بحب نواف لها انتهت اديم من شعرها و قالت لها غيداء انه فستانها موجود في وحده من الغرفة اللي داخل و انه البيت فاضي تقدر تاخذ راحتها
طلعت اديم من غرفة غيداء و راحت تلبس و بعدها بشوي جاء عزيز اللي دخل غرفته و انسدح على السرير بتعب : اههخ يا ظهري
غيداء : ليش يوجعك ؟
عزيز : من الزل  اللي شلته و فرشته
غيداء : تبيني امسجه لك ؟
عزيز : اي بالله تكفين
غيداء : انقلب على بطنك و بدهن ظهرك و امسجه
بدت غيداء تسوي مساج لعزيز و كانت تسولف عليه عشان لا ينام و كان يغط بس يرد عليها
فز عزيز من نومته اول ما سمع صوت نواف يناديه بالحوش : يا عززيز عزيز
فتح الباب عزيز و طلع له : ورع لعنه وش فيك تصارخ انت ؟
نواف وهو لابس و متجهز و حاط عقاله فوق طاقيته : غترتي الشتوية عندك عطني اياها
عزيز : كل هالصراخ عشان غترتك الشتوية !؟
نواف : اجل عشان وش شاريها غاليه
دخل عزيز و طلع الغترة لنواف حطها نواف على كتفه و راح للمغاسل اللي داخل البيت عشان يضبط شخصيته بس انصدم من وجود
شخص ثاني معه في نفس المكان و الشخص هذا مب اي شخص ، شخص يحبه و يعزه و يغليه و يتمنى كثير من هالصدف : يا ويل قلبك يا نواف وش ذا موتن حمر
لّفت اديم جهة الصوت اللي طلع و كانت لابسه فستانها الأحمر اللي ماسك على جسمها و شعرها الأسود منسدل على ظهرها : نواف !
نواف وهو منفتن فيها ولا يحس على نفسه : عيون نواف انتي
استحت اديم من نظراته ولا عندها شيء تستر نفسها فيه : عيب عليك لّف وراك
لّف نواف عنها : يا ويل قلبي يا اديم كنتي حلوه وراتس زدتي تبين تجيبين اجلي يا بنت ؟ تدرين وش في نفسي في هاللحظه ؟
اديم بهدوءها الخارجي عكس الفياضانات اللي تعيشها داخل : وش ؟
نواف : اني اكون واقف قبالتس و امسك غترتي هذي و احطها على كتوفك و نتبخر مع بعض و اذا خلصنا احصنتس عن عيون الناس
اديم : رغبتك الاولى ما اقدر احققها لك لين ما اكون حلالك اما رغبتك الثانية تقدر تحصني من عيون الناس قبل لا اروح
نواف : اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ، اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ، اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق
اديم : سمعت انك خطبتني من ماجد صدق ذا الكلام ؟
نواف : اي بالله صدق انتظره يرد علي بس
اديم : اجل اسمع ردّي قبل لا تسمعه من ماجد
نواف : وش ردّك ؟
اديم بغباء : مدري وش كان طلبك ؟
نواف : ابيتس زوجة لي
اديم : و انا موافقه
نواف : يارب عجل باليوم اللي تكونين فيه من نصيبي مب قادر اشوف هالمسافة بينا ولا اقدر اني اشبع رغبتي فيتس
اديم : كلها كم شهر و ان شاء الله ربي بيجمعنا بالحلال انت بس قو قلبك
نواف : كيف اقوي قلبي و انا
( يوم شفتك تبتسم لي لابس اللبس الحمر
انفلت قلبي من ضلوعي و خلاني و طار ) ارفقي في حال هالمسكين اللي يحبتس
اديم : مب بيد نديمة قلبك لو بيدها كان تلقاها معتزله عن هالعالم كله و مكتفيه فيك
نواف : الحين كيف تبيني اروح بعد هالكلام اللي اسمعه !!؟
اديم : رح بس قبلها حصن نفسك انت وانا بحصنك بقلبي و تجاهل الكلام اللي بينقال عنك من اهل الديرة بيقعدون يتكلمون عنك عشان يطلعون أسوا ما فيك عشان كذا انت تغاضى و من هالاشخاص بيكون اخوي تميم انت عارف صح ؟
نواف : عارف و الله انه مب مسكتني عن تميم الا انتي ما ودي ازعلتس عليه ولا اهل الديرة كلامهم يدخل منا و يطلع منا ما هموني
اديم : انتبه لنفسك و اطلع لحد يشوفنا واقفين مع بعض
نواف : فمان الله انتبهي لنفسك و انتي بعد تجاهلي السنة اهل الديرة
اديم : معليك مسكره اذني
طلع نواف و الأبتسامة على وجهه و شاف عزيز و غيداء طالعين من غرفتهم
غيداء وهي عارفه انه قابل اديم داخل : وش سر هالأبتسامة اللي مرسومة على وجهك يا نواف ؟
نواف : وش فيكم علي اذا ضحكت تبوني ابكي ؟
غيداء : جعل هالأبتسامة ما تنمحي من حياتك لا هي ولا اللي رسمها
نواف وهو مب قادر يسيطر على ضحكته : امش يا عزيز خلنا نلحق على العرس
طلعوا العيال و دخلت غيداء عند اديم و شافتها واقفه عند المغسله و وجهها محمر و جالسه تهوي على نفسها : غيداء تخيلي من طلع قدامي
غيداء ببتسامة مايله : ما يحتاج تقولين شفناه برا نفس حالتس
اديم : متغير هو صح ؟ محلو
غيداء : نفسه ما تغير بس الحب غيره بعيونك ، وش صار بينكم ؟
اديم : عطيت نواف الموافقه
غيداء : كيف عطيتيه ؟
اديم : قلت له اني موافقه على خطبته لي من اخوي
غيداء : انتي قابلتيه كذا !؟ ما الوم الولد يوم طلع لنا لهالحاله صار بحياته اكثر حدثين كان يتمناها شوفتك و موافقة الزواج
اديم : طبعًا ما خليته يناظرني و يتأملني خليته يعطيني ظهره بس انه شافني ولا ادري كم كان له واقف يناظر
غيداء : انا اقولك فصفصك من فوق لتحت حتى شعر راسك عرف كم عددهم ، توني قبل شوي اقول يارب ما يشوفك نواف لاني عارفه انه بتجيه هالحالة الحين الكل بيشك من ابتسامته
اديم : امشي نروح للبنات اكيد خلصوا و بيطلعون
_________•
في عرس الحريم
دخلوا عائلة الجد مقبل للعرس و الأنظار كلها عليهم و كانت اديم تمشي جنب ام عبدالعزيز و يسمعون المساسر اللي يقولونه عنهم بس ما اهتموا و بدوا يمشون على الحريم و يسلمون عليهم لحد ما تعدت ام عبدالعزيز ام راشد اللي اصلاً ما كلفت نفسها انها تقوم و تسلم عليهم
ام عبدالعزيز : ربي يوفق ولدكم يا ام مازن و يبني بيته
ام مازن : امين يا رب و عقبال عيالتس و بناتس اللي ما تزوجوا ان شاء الله تفرحين فيهم و تزوجينهم واحد واحد
ام عبدالعزيز : امين بحضوركم يا رب
ام راشد : الف مبروك يا ام مازن و خير من ناسبتي و زين انه ولدكم تزوج عن طريق الأصول ولا لّف و دار
انضغطت اديم من كلام ام راشد بس حطت غيداء يدها على يد اديم وهي تهديها انها ما تسمع لها
ام عبدالعزيز : اي والله عز الله انه البنت راحت لرجال مب واحد رخمة حيله في الحريم
ام راشد بغضب : وش تقصدين انتي ؟
ام عبدالعزيز ببرود : ما اقصد احد انتي كنتي تقصدين احد ؟
ام مازن : تعوذوا من الشيطان يا حريم انتم جايين تنبسطون مب تتهاوشون
قربت غيداء من اديم : وينها هذي شيخه اللي كانوا بيخطبونها لعزيز ؟
اديم بضحكه : انتي ما نسيتيها ؟
غيداء : لا ما نسيتها وينها ؟
اديم : شوفيها هذي اللي تناظرتس ، تلقينها الحين زعلانه لانتس ما خذه حبيبها
لّفت غيداء على اديم بصدمة : حبيبها ! كانوا يحبون بعض ؟
اديم : لا طبعًا بس الكل كان يقول انه شيخه بياخذها عزيز و هي صارت تحبه من كثر هالكلام اللي انعاد عليها
غيداء : اشوا روعتيني احسب عزيز كان يحبها
ريم : ما ودكن تقومون ترقصن ؟
اديم : لا ماودي
ريم بصدمة : من متى اديم تشوف الساحه ولا تطب ؟
اديم : اليوم المود متغير
غيداء : لا والله انه المود ليقعد زي ما هو و انك بترقصين معي الحين و ريم معنا
ريم : لا انا بقعد اصفق لكم البنات بيطبن معكن
قالوا البنات انهم يبون شوط لهم عشان يرقصون ولا قصرت ام مازن قالت لطقاقه تطق على احلا اغنية عندها
و بدت كلمات الأغنية تصدح في المكان قاموا غيداء و اديم و البنات في الساحة يرقصون و كانت انظار الحريم عليهم
بدوا البنات يتمايلون على كلمات الأغنية و مندمجين مع الرقص لحد ما انهت الطقاقة الأغنية بالكلمات الأخيرة
_________•
بعد صلاة العشاء
صلوا العيال العشاء و طلعوا و قالهم سلطان انهم يسبقونه يبي يتسنن بس اصر نواف انه بينتظره و قال للعيال يروحون للعرس
جاء ابو خالد و شاف نواف واقف و يلعب بالسبحة اللي في يدها و الأبتسامة على وجهه : جعل هالأبتسامة ما تفارقك
دخل نواف السبحه في جيب : ارحب يا ابو خالد اخبارك علومك عساك طيب
ابو خالد : على ما تحب تجي تعاوني على هالأغراض نوديها للمخيم ؟
نواف : ابشر بعجب عينك الحين اقشها لك مرتن وحده للمخيم
ابو خالد : حي عينك
شال نواف الأغراض مع ابو خالد يوديها للمخيم و طلع سلطان من المسجد ما حصل نواف فيه و راح متجه للبيت بياخذ غترته و بيلحقهم للمخيم
و في اتجاه سلطان للبيت كان يمشيء بهدوء و ركاده و كانت انوار الشارع خافته بحكم انهم في الديرة و الحين ليل
و فجاءة الا تجي ضربه قويه على ظهر سلطان و من قوة الضربه طاح على الارض منها
.
.
( إنتهى )

حكٍم طغى ماعاد ينفع نظامه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن