Part18: حرب الدماء

144 9 203
                                    

الحب هو ان اعاتبك و تعاتبني على اصغر الاخطاء، اسامحك و تسامحني على اكبر الاخطاء...

____________________________________________________________

كان ينظر لزرقاوتيها التي اعتادت ان تحمل الهدوء كالبحر، لكنه لم يرى اي من ذلك الان كل ما يراه هو الخواء

نظراتها لا تظهر قط أنها نادمة على فعلتها ولو قليلا فقط

أبعدت انظارها عن تلك الجثة الدامية بملامح ميتة و بين يديها ذلك الخنجر المغطى بالدم كحال جسدها
تلتفت لذلك الذي نفذت كلماته و الجمت الصدمة لسانه يرمقها بنظرات لم تفهمها لكنها متأكدة انه يحاول معرفت كل شيئ عنها و هذا ما استطاعت قراءته من نظراته

كان يقف بجانبها يحدق بها فقط بصمت بينما هي كسرت ذلك الصمت الذي لم يرقها:

"قل شيئا، لا تصمت هكذا، اصرخ، عاتبني افعل اي شيء لكن لا تصمت"

نبرتها كانت راجية، في تلك اللحضة شعرت بخوف من ان يتركها هو ايضا
خافت بشدة، ان تبقى وحيدة، خافت ان يتخلى عنها سندها الوحيد

لكنه اجابها بنبرة هادئة:

"هذه هي ملاكي"

كلماته جعلت ذلك الخوف و البرود الذي حل بفؤادها يتجلى و يحط مكانه دفء و امان

"الست غاضبا، الا تراني مختلة مثلا"
سألت باستغراب و تقضيبة بين حاجبيها و ملامحها خاوية تنظر اتلك الجثو و الدماء التي تغطي جسدها

"انتي لم تخطئي لأغضب، ولستِ مختلة لأنك انتقمتي، انا فخور بك، كان يجدر بك قتل كوابيسك بيديك كي تخاف منك هي لا انت"

انهى كلامه يجذبها لحضنه لكنها عارضت ذلك قائلة
"سألطخ بذلتك بالدم"

ارتفع جانب شفتيه مفرجا عن ابتساة جانبية وسحبها الى حضنه

"لديك العديد من الاسئلة لتجيبي عنها"
قال يقبل رأسها يمسح على ظهرها بهدوء

"هل يمكنني معرفة الاول"

"كيف استطعت فعل هذا"

"ليست اول جريمة لي"

وهاهي مرة اخرى تفعلها و تصدمه، هذه الفتاة لا تنفذ صدمتها ابدا، كصندوق المفاجأت لا ينفك يستوعب الصدمة الاولى حتى تفاجئه بأخرى اكبر منها

كان سيتكلم لكن صوت الرصاص الذي كان خارجا جعله يسارع يبتعد عنها

في نفس تلك اللحضة كان هاتفه يرن و قد كان جونغكوك

FATE SENT FROM HELLحيث تعيش القصص. اكتشف الآن