Chapter 3

17.4K 722 141
                                    

 مدرسة تعليم المرأة ، تلك المدراس أقل ما يمكن وصفها به هو الصرامة و القسوة ، تُعلم الفتيات التصنع والرياء و التعامل بزيف لايقاع الرجال ، أضافة لمهارات ثانوية كالطبخ و الحياكة ، تلك المدراس تخرج منها الفتيات بأوجه مختلفة لكن بعقلية واحدة  و هي "تقد...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


مدرسة تعليم المرأة ، تلك المدراس أقل ما يمكن وصفها به هو الصرامة و القسوة ، تُعلم الفتيات التصنع والرياء و التعامل بزيف لايقاع الرجال ، أضافة لمهارات ثانوية كالطبخ و الحياكة ، تلك المدراس تخرج منها الفتيات بأوجه مختلفة لكن بعقلية واحدة  و هي "تقديس الرجال" ،الفكرة الاساسية من تأسيس تلك المدارس نابعة من رؤية الرجال للمرأة علي اساس انها ألة و حسب يتم برمجتها لتنفيذ اوامر الرجل و العمل علي راحته ، هذا هو تعريف المرأة بقاموسهم ،  لطالما كان المجتمع ب لندن قاسٍ علي النساء ، ربما اول شئ لذكره هو مشدات الخصر التي تسبب الالم لمن ترتديها.

بأحدي أمسيات لندن و هذا الحفل الفخم حيث يحضره أهم شخصيات لندن ، ما السبب من وجود هذا الحفل؟
أليس بديهيا !
حفل تخرج الفتيات من مدرسة تعليم المرأة مؤكد سيحضرها اللوردات لانتقاء عروس لهم ، لهذا الامر لا يكون احتفال للفتيات بتخرجهن من تلك المدرسة البشعة ، بل هو احتفال للرجال بتخرج جيل جديد من النساء تمت برمجته ليتلائم مع احتياجتهم ، المهمة لن تكون صعبة عليهم، فقط يختارون الجسد و الوجة الذي يروق لهم ، لن تشكل شخصية الفتاة مشكلة لهم ، الجميع يمتلك عقلية واحدة فهذا ما عملوا لتنفيذه .

كانت تقف رفقة عائلتها ، والدتها تنظر يمينا و يسارا لكل اللوردات من طبقات المجتمع العالية ، تطمح ان يكون حظ ابنتها جيد و يتقدم لخطبتها احدهم بعد الحفل ، بينما هي واقفة دون راحة رغم الابتسامة التي عليها رسمها علي ثغرها، تشعر بالاختناق بسبب مشد الخصر الذي يعتصر اعضائها الداخلية تاركا لها حيزا بالكاذ تتنفس به ، ذلك الفستان الثقيل و الضخم، و تلك الاشياء المزعجة بشعرها ، كل شئ يزعجها ، تريد ان ينتهي الحفل لتخلع كل هذا و ترتدي ملابسا مريحة، حلم فتاة بسيطة بتلك الحقبة الزمنية كان الهروب من امام الناس لخلع مشد الخصر و فك شعرها و حسب ، و التعامل بطبيعية دون ان تكون مجبرة علي الابتسام طوال الوقت.

قاطع لحظات وقوفها الصامتة رفقة عائلتها اقتراب  ذلك الرجل الوسيم الذي ألقي التحية علي العائلة و عندما مدت يدها لمصافحته ، أمسك يدها و قبلها بنبل ناظرا بعينيها ، هي خجلت وقتها مبتسمه له بصدق ، استأذن والديها و دعاها للرقص معه ، والدتها الان تكاد تطير من الفرحة لان ابنتها اوقعت رجلا غنيا و وسيما .

 His Fur Eliśe|| J.JK حيث تعيش القصص. اكتشف الآن