-18-

1.4K 78 39
                                    


مَتى يَشتَفي مِنكَ الفُؤادُ المُعَذَّبُ
وَسَهمُ المَنايا مِن وِصالِكِ أَقرَبُ

هدوء شوارع بغداد بعد الساعة الثانية فجرًا كان مريح حتى يخليني اتوقف كدام دجلة
رجف جسمي بسبب نسمة باردة اول ما نزلت
كانت افكاري تتسرب مع كل نسمة اطخ بيه ،  الا ثائر وشغلة القذر مثبتت داخل عقلي

كنت اكدر اتجاهل مشاعري لـ اريم واصدها بس كانت فكرة احب مره ثانية وقلبي ينبض لشخص  تخليني ابتسم فـ كانت اريم عامل مساعد حتى يخليني اقاوم واستمر ضد ثائر وانهي كل قذارتة.

حتى يكون عندي شي يستحق ونهاية تكون بيها هيه واني فقط.

اخذت نفس واني ابتسم بدفو للشي الي تخيلتة
توقفت ابتسامتي كان السبب ايهم
ما اعرف اذا راح اضلمة وياي او افضل الة ولمستقبلة
أو راح اكون الاخت الي كانت سبب بنهاية والدة.

رغم هذا الشي الي متأكدة منة راسيل راح تكون الة الاب والام وما راح تخلي يحتاج لشخص بحياتة غيرها
قطع سلسة افكاري صوت التلفون

شفت الاسم والساعة مما خلاني ارد بسرعة مو هِتان الي تتصل بفراغ بهيج وقت مما خلا القلق يتسلل لقلبي

ـ هلا هِتان؟!
ـ مرحبا يَسار خوما ازعجكم اتصالي بهيج وقت!؟
ـ لا محتاجة شي؟!
سكتت لثواني مما خلاني اشك بأتصالها
ـ صوت سيارات طالعة؟!

تغيرت نبرة سؤالها كان صوتها كانو شخص مخنوق   ! كملت كلامها
ـ نسيت التابلت و بي المشروع بمكتب استاذ ثائر ولازم اعدل كم شغلة قبل ما نسافر
ـ تمام دزي زياد يجي ياخذة راح ارجع للبيت انطيهيا
ـ  زياد مسافر  .

ـ تمام الصبح قبل ما اروح للمطار اجيبة الج
سمعت صوت انفاسها
ـ تره كتلج احتاجة ضروري تره اعرف الصبح اني اجي اخذة

ـ لعد تعالي اخذي هسه
حجيت باستفزاز واني ارجع للسيارة
ـ تمام هو هيج بس دانطيج علم حتى تنزلي الي
زفرت الهواء

ـ دزيلي العنوان اني راح جيبة
ـ ما يحتاج اتعبين نفسج
ـ هِتان دزيلي العنوان
ـ تمام

وقبل م تكمل كلامها غلقت التلفون وشغلت السيارة
وقفت تفكيري بصوت الاغاني الي صارت اعلى من صوت افكاري
دقايق واني احاول افتح باب المكتب غمضت عيوني بعصبيه ورجعت فتحتهم

رجعت بخطواتي لغرفة ثائر ورغم كانت طرقات باب بس كان صوت قلبي الي بلا سبب توقع راسيل تفتح الباب بمظهر يأكد تفكيري

وما كان بعيد فـ مهما كان ثائر يبقى زوجها شنو حتوقع منه  !
رفعت نظراتي لوجهة راسيل حسيت بخيبة ما اعرف سببها كُلشي كان يوضح من حمرتها الي منتشرة على شفتها واطرافها الى رقبتها وروب النوم

ـ تبقين صافنة!

حركت حواجبي وهزيت راسي غيرت نظرتي لنقطة مو مهمة وهي مسكة الباب الي كانت ايدها علية
ـ اريد مفاتيح المكتب
قلبت عيونها
ـ ومكعدتنا بنص الليل ع مود مفاتيح!
ـ اوه جنتو نايمين لو قصدج قاطعتكم!
حجيت بهمس واني ارجع نظراتي الها تجاهلت كلماتي ورجعت للغرفة سمعت صوتها هي تحاجي ثائر
ثواني ورجعت انفتحت الباب
ـ هِتان محاجية ثائر ف اخذي الي تريدة ورجعي المفاتيح
اخذتهن من ايدهة ودرت جسمي باتجاهة المكتب
فتحت الباب اول ما وقع نظري على التابلت الي على الكرسي رجعت نظراتي على الملفات الي على المكتب
لكيتها فرصة اشوف باقي الملفات الي باللون الاسود !
اقتربت منهم سحبت اول ملف بس خلاني ارجعة بسرعة صوت الباب الي انفتح
رجعت كم خطوة لورة 
كانت راسيل بنفس منضرها قبل دقايق بس اليختلف كانت قطرات الماء لهسه على وجهها
ـ يكول ثائر ما اثق فـ لازم ارجع المفاتيح الة
تجاهلت كلامها واني اخذ التابلت واقترب منها او من الباب بالاصح
ـ مو اسفة لان قاطعتكم.
همست كنت منتظرة تبتعد عن الباب حتى اطلع بس كانت ملامحها جدية وبنفسها كلام مما خلاني ارجع خطوة واشوف شنو تريد تحجي
ـ راح تروحين لـ هِتان!
ـ حبيبتي حتى تحاسبيني؟!
عقدت حواجبها مما خلاني ابتسم على ملامحها الي صارت جدية اكثر
ـ جنتي يمها!
ـ اهخ راسيل الضاهر الجنس وي ثائر اثر عليج، شنو دخلج حتى تسألين هيج !!
ـ هِتان وثائر ديتفقون على شي فهميني ما اريد يأثر عليج او يأذيج بس جاوبي على سؤالي جنتي يمها!

مَـــزاد "مـثلـية" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن