" عزيزي أكتب هذه الرسالة لك لأحدثك عما يحدث فقد حان الوقت الأن لتعرف مجريات أحداث قصتك في الماضي لتكملها أنت بنفسك، لقد شاع عني في الأرجاء بإنني إمرأة بغاء وكل ما أرغب به هو الجنس غير مكترثة لك ولوالدك، وذلك بعد وفاة والدك بأشهر قليلة عندما كنت في الـ 8 من عمرك، كل ذلك فقط لسيتولوا على ممتلكات والدك وحاولوا التخلص من كلينا أنا وأنت فقط لإشباع أنانيتهم وبخلهم.
وعلى الرغم من أنهم قد أستولوا على كل ما قد ملكه والدك بالفعل، إلا أنهم الأن يطمعون بالمزيد، وهو الإرث الذي تركته لك، مالي ومنزلي وشركة والدي الذي أنت سترثها قريبًا، لذا عزيزي سلطان أريدك أن تغفر لي لما قد فعلته، لا أعلم إن كان ذلك يصب في مصلحتك أم لا ولكني قد فعلت ذلك لحمايتك، سأتركك مع ذلك الشخص ليحميك.
لا أريد أن أخبرك عن هوية ذلك الشخص من خلال الرسالة، بل هو من سيخبرك عندما يحين الوقت، فقط كل ما أريده الأن هو أن تسامحني يا بني لا أعلم ما ان كان ذلك الشخص يعذبك أم لا، يعنفك أم لا، يحميك أم لا، يحبك أو يكرهك، ولكن قد أخبرني شخصٌ ما وهو المسؤول عن تواجد ذلك الشخص، بإنك ستكون في أيدٍ أمينة.
لذا سأغادر أنا بدوري بينما أنا على ثقة تامة من أن عزيزي سلطان سيكون بخير وفي يد أمينة ولن أحتاج لأن ألتفت للوراء مجددًا، وأرجوك يا عزيزي لا تصدق أي كلمة يردفها جدك والآخرون فأنا أحبك، وما زلت أكن الحب لوالدك، ولكن من الأفضل أن أبتعد عنك حتى تكون في امان أكثر.
والدتك التي تحبك: سارة"
عبد الله:( لقد مرت بالفعل 18 سنة على هذه الرسالة وما زلت تحتفظ بها!)
أردف سلطان بينما يشرب قهوته بهدوء:( هنالك شيء غير منطقي في هذه الرسالة وأنت تعلم ذلك)
عبد الله:( نعم أعلم، فذلك واضح يا عزيزي، فوالدتك لم تذكر من هو ذلك الشخص، وما صلة قرابتك به، كما قد ذكرت انها تركتك بصحبته ليحميك ولكن كنت انت بصحبة جدك وليس هو، ومن المفترض انه يعتني بك ولكن ما يزال لم يظهر ذلك الشخص بعد)
سلطان:( لا أعرف كيف لوالدتي أن تثق بشخص كهذا! لم يظهر في حياتي قط، ومعك حق لقد عشت طيل تلك السنين في منزل جدي الأكبر دون اثر لذلك الشخص، والشكر لله إنني استطعت أن أستقل بحياتي لأعيش وحدي)
عبد الله:( المهم الأن يا صديقي هو أنك بخير الأن ولا يوجد أي خطر على حياتك أليس هذا جانب ايجابي؟)
سلطان:( أظن ذلك، ولكن أخبرني أمرًا الأن يا عبدالله!)
عبد الله:( ماذا؟)
سلطان:( هل ستبقى هنا إلى الأبد أم ستغادر؟ فلا تنسى لدي العديد من العملاء على وشك القدوم لاحقًا!)
عبد الله:( بدأ يتفاخر ويرفع رأسه كالطاووس ما ان أصبح محامي مشهور وذو صيت عاليٍ!)
سلطان:( وهذا المحامي ساعد محقق بسيط مثلك لأن ينظم إلى وحدات الاستخبارت لتصبح ذو شأن بين عائلتك والمجتمع)
أنت تقرأ
ملاذ
General Fictionفي هذه القصة تم اقتباس بعض القضايا من أفلام وكتب قد قرأتها. ... كنت أحاول حمايته. كنت احاول أن أظهر له الحب الذي قد حُرم منه منذ طفولته. كان هو سبيلي الوحيد لأنتشل من عالم الوحدة والحزن إلى عالم السعادة والسرور. لم أكن أتخيل قط بإنني سأقع في حب بشر...