ملاذ

7

سلطان:( هل أشتريتما أنتما الاثنان تلك الوجبات لنفسيكما فقط؟)

أردف مناف بينما يتناول الطعام:( هل أنت مقيد؟ هل أنت مشلول؟)

بدر:( صحيح! الإصابة الوحيدة كانت يدك، ولم يكن كسر بل مجرد رضوض)

عبدالله:( ما بالكم يا أصدقاء يجب أن نرأف على هذا الصغير)

سلطان:( ترأف بحالتي؟ أنت؟ ألا ترى نفسك؟ بقي القليل فقط وتلعق الطبق)

قهقه آشماداي بخفة:( يقال أن الصديق وقت الضيق، وأنظر إلى أصدقائك في وقت ضائقتك!)

حاول سلطان كبح نفسه من أن يضحك على ما أردفه  آشماداي، وقام بالنهوض ليجلس بجانب مناف بينما كان الآخر متجاهلًا إياه.

سلطان:( صديقي العزيز مناف، لا يمكنني أن أستخدم يدي اليمنى كما ترى، فهل يمكنك أن تطعمني؟)

مناف:( ويدك اليسرى ما فائدتها؟)

سلطان:( لا يمكنني تناول الطعام بها بشكل جيد!)

عبدالله:( معه حق في تلك النقطة فقبل أن تأتيا إلى هنا قد سكب على نفسه الحساء، والشكر لله كان الحساء قد برد مسبقًا)

مناف:( أوه صغيري سلطان لا يمكنه تناول الطعام جيدًا!)

أردف سلطان بينما يمد شفيته للامام غير عالم بما قد سببه لآشماداي من انهيار:( أرأيت؟ لا يمكنني إستخدامها بشكل جيد!)

بدر:( حسنًا توقف عن البكاء كالأطفال وتعال إلى هنا)

نهض سلطان ليجلس بجانب بدر وكان الآخر يجهز له وجبته، بينما في الطرف الآخر كان آشماداي يحاول أن يسيطرعلى نفسه حتى لا ينقض على بدر، ولكن أصوات التلذذ التي تخرج من فاه صغيره بإتجاه بدر كانت تصعب تلك المهمة عليه، حيث كان يرغب بإن يكون هو من يطعمه وأن يستمع لتلك الأصوات التي يصدرها صغيره عندما يتناول الطعام.

مناف:( بالمناسبة سلطة هل ستقوم بالتحقيق في تلك القضية الأن أم ستتحجج بإصابتك تلك؟)

سلطان:( لقد وعدتكما لذا لن أخلف بوعدي!)

بدر:( بالمناسبة أنت لم تعدنا بل نحن من أجبرناك)

 عبدالله:( أيها الأحمق يجب أن تستغل تلك النقطة)

بدر:( لا يمكنني ذلك فطفلنا الصغير يحتاج إلى العناية الأن)

مناف:( بالمناسبة لقد كنت أنا الطفل المدلل هنا!)

عبدالله:( سابقًا!)

سلطان:( الحقيقة المُرة)

ضرب بدر بخفة رأس سلطان:( مالذي تقصده؟)

سلطان:( لم نعد نكن له تلك المحبة المطلقة!)

قهقه مناف:( وكأنني أكن لكم المحبة بالمقابل!)