6

160 12 7
                                    

FLASH BACK

كان ذلك الطفل الذي يبلغ ال9 من العمر يجلس جانبًا  بينما يراقب بقية الأطفال الآخرين يلعبون معًا متناسين تواجده بقربهم، أراد ذلك الطفل أن يلعب معهم وبشدة ولكن النبذ الذي تعرض له من قبل الآخرين كان سيد الموقف، لم يرغب أحدٌ من الأطفال الاختلاط بهذا الطفل الصغير بسبب ما قد شاع عن والدته وما قامت به بوالده.

عند رؤية عينا ذلك الطفل سنجد بإن شمعة الروح البريئة والمرحة قد إنطفأت بالفعل، فالنبذ يعزل الانسان سواء كان ذلك وجدانيًا أو جسديًا، لكن كان هنالك كيان واحد يتقبله ويراقبه ويوّد أن يقضي اليوم بطوله معه، كان يشعر بالخوف والقلق من أن يتقدم خطوة إلى الأمام للحديث معه.

لذلك كان يراقبه عن بعد حتى لا يحتك به ويغضب منه ذلك الطفل الصغير، كان يهتم حقًا به ويحميه بما أوتي من قوة حتى لا يتنمر بقية الأطفال عليه، فهو لا يمكنه رؤية الظلم ويصمت خاصًة وإن كان ذلك الطفل هو من يحلم أن يصبح صديقًا له، من يريد أن يقضي الوقت معه لذا سيفعلها، ولكن في يومًا ما قريب سيُعرف بنفسه لذلك الطفل حتى يصبح الاثنان أصدقاء.

كان على وشك مغادرة الحديقة وسيتوجه إلى منزله حتى لا يتأخر لكنه تصادف مع رجل غريب الأطور ذو إبتسامة خبيثة على وجهه، فقط من إلقاء نظرة على وجهه الخبيث يمكنك معرفة نواياه الخبيثة التي تنبعث منه، كانت نظراته تلك شهوانية إلى درجة كبيرة وكأنه كالكلب الذي يمارس الجنس مع ايٍ كان دون التوقف.

تراجع للخلف بخطوات سريعة راغبًة منه بالابتعاد عن ذلك الرجل الشهواني، إلى أن يد الرجل كانت أسرع وأصوات لهثه كانت غريبة ومقززة، كان يريد الصراخ بقوة حتى يفضح أمر هذا الرجل وأن يأتي شخٌص ما لنجدته إلا أن ذلك الرجل كان يمنعه من الحراك والصراخ وبدأ بخلع بنطاله.

بينما كان الطفل ينظر إليه برجاء وخوف، كانت تلك العينان الدامعتان تنظران إليه راجيتان بإن يتركه وشأنه، إلا أن تلك النظرات كانت تثير ذلك الرجل الشهواني، فما هو الا بيدوفيلي سادي يتغذى على الأطفال وخوفهم وأجسادهم الصغيرة، رغبًة منه للوصول إلى هدف معين أو نشوة لا يمكنه الوصول إليها إلا عن طريق أن يحظى بجسد صغير مثير بنظره ليستمتع به بينما يغتصبه ويعذبه.

 ولكن قاطع فعلته تلك صوت صراخ طفل آخر مدوية في الارجاء طالبًا للمساعدة، ألقى الرجل نظرة آخيرة على ذلك الفتى الذي قام بفضح أمره ومن ثم قام بإرتداء بنطاله وهم بالهرب بعيدًا، بينما أجتمع الناس من حو ذلك الفتى الصغير المرمي على الأرض ويبكي بشدة.

عندما ساعده الآخرون على النهوض تطوع أحد الماره بإن يأخذه إلى منزل والداه حتى يخبرهما بالذي حدث للطفل، بينما هما يتوجهان لمنزل الطفل ظلت أعين الصغير تلتفت يمنةً وشمالًا باحثًا عن ذلك الطفل الذي أنقذه من قبضة ذلك البيدوفيلي لكنه لم يجد له أثر، وكان الرجل الذي يمسك بيده ويصطحبه للمنزل يظن بإن سبب إلتفاته المستمر كان بسبب ما قد حدث له، لذا قام بحمله بين يديه حتى يشعره بالأمان.

ملاذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن