11

132 11 6
                                    

بدر:( وها نحن ذا)

عبدالله:( هذا غريب!)

بدر:( ماذا؟)

عبدالله:( لماذا لا يزال الإعلام والصحفيين متواجدين؟)

سلطان:( ألم تتعرف على نظام الإعلام بعد؟ يريدون فقط العثور على أدنى خيط يساعدهم للقيام بإنتفاضة من قبل الشعب لتتحول إلى قضية رأي عام)

مناف:( أليس هذا من ضمن مصلحة القضايا؟)

سلطان:( قد يكون كذلك وقد يكون العكس! ففي حالتنا هذه نحتاج إلى الكتمان والسرية، أدنى دليل أو خيط ثغرة قد نجده سيكون في صالحنا مالم تنشره الأخبار وتحذر القاتل!)

بدر:( معك حق! بالمناسبة عبدالله سأعطيك قناع للوجه وقبعة لتستطيع الدخول)

خرج الأربعة بعد ذلك من السيارة ليتوجهوا إلى البحيرة محاولين الأبتعاد عن أنظار الصحفيين وعدسات الكاميرات، وأنتشر بعد ذلك الأربعة ليحقق كلٌ منهم مسرح الجريمة ويتفحصه بدقة. كان سلطان يفحص أثار سحب الفتاة من على التربة واختباره ما إن كان الجاني حقًا أعسر، بينما كان مناف ينتشل كل الأجزاء الملقاة على الأرض ظنًا منه أنها قد تحتوي على بيانات جينية ستساعدهم على العثور على الجاني، بينما كان بدر يحاول الأبتعاد عن مسرح الجريمة المحدد آملًا أن يجد دليل لم ينته له أعضاء الشرطة، وأخيرًا عبدالله الذي أنضم إلى سلطان وقد بدأ الأثنان بمحاولة تمثيل مسرح الجريمة وطريقة قيام الجاني بإرتكاب تلك الجريمة.

بعد ساعات من فحص موقع الجريمة إجتمع الأربعة مجددًا في السيارة، وقام بدر بإخراجهم من ذلك الموقع بصعوبة بعد أن تجمهر الإعلام من حولهم، ثم قام بقيادة سيارته إلى المقهى المعتاد ليتناقش كلٌ من الأربعة عما قد عثروا عليه في الموقع.

سلطان:( حسنًا يمكننا أن نتنبأ بإن طول القاتل 169 cm بينما الضحية يبلغ طولها 153 cm، ذلك ما تبين لنا في كاميرات المراقبة، كما أن القاتل لم يقم بحمل الضحية بل قام بسحبها إلى البحيرة ولم يترك حذائه أثرًا واضحًا على التراب على الرغم من رطوبته، لذا يمكننا القول بإن الجاني هزيل الجسد!)

عبدالله:( كما أن القاتل لم يقتل ضحيته بشكل مباشر بل قام بممارسة الجنس معها عدة مرات ومن ثم قام بضربها وطعنها ورميها في البحيرة)

مناف:( صحيح لقد وجدت عينات سائل منوي كثيرة لذا يمكننا أستخدامها كدليل، كما أن الجثة تحتوي على الكثير من العضات يمكننا أن نقارن سجلات أسنان المشتبه بهم بتلك الآثار، وقد تتواجد آثار لعاب يمكننا أن نفحصها جينيًا!)

بدر:( ممتاز، وأنا قد وجدت شيء يمكننا الأستفادة منه بشكل كبير!)

نظر الثلاثة إلى بدر بترقب بينما أخرج بدر من حقيبته قميصًا بالي متسخ بالوحل.

بدر:( هذا القميص، عندما رأيت العلامة أكتشفت بإن هذا القميص ليس بماركة مسجلة أو شيء من هذا القبيل، بل هو يدوي الصنع، أي صنع خصيصًا لصاحبه، يجب أن نعرف أين هو موقع هذا الخياط!)

ملاذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن