عاد سلطان بعد ذلك إلى منزله حيث يكمن مكتبه أو مقر عمله الذي يستقبل فيه العملاء، وتوجه فورًا ما ان دخل إلى منزله إلى آلة القهوة ليصنع له قهوته التي يفضلها مرة.
:( ألا تعتقد أن ما قد شربته في الصباح كافٍ)
سلطان:( ألا تظن أن حديثك المستمر في عقلي قد تخطى الحدود؟)
:( أخبرتك مسبقًا لا يمكنني تركك وشأنك وأنت تعرف السبب لذا هذه ليست غلطتي!)
سلطان:( لماذا؟ لماذا اختارت والدتي بإن تسلم طفلها إلى إحدى كائنات ما وراء الطبيعة بدلًا من انسان طبيعي؟)
:( لماذا كذبت على صديقك وأخبرته بإنك لا تزال تجهل هوية الشخص الذي يعتني بك؟)
سلطان:( لا تجب على سؤالي بسؤال آخر!)
:( البشر ضعفاء...)
سلطان:( والجن كذلك)
:( لسنا كذلك)
سلطان:( ما رأيك أن أذهب إلى المسجد او أن أرى شيخ دين الأن ونرى من منا على حق)
:( لست تمتهن مهنة المحاماة عبثًا، وبالمناسبة أجب على سؤالي!)
سلطان:( تخيل ذلك معي، أنت بشري وصديقك بشري، فجأةً تخبر صديقك بإن هنالك جني يتلبسك، وهو لم يرى جني قط في حياته بل فقط يستمع إلى قصص تحوي طاردين الأرواح والجن وما إلى ذلك! ماذا ستكون ردة فعل المسكين؟)
:( سينهي صداقته معك بالتأكيد!)
سلطان:( لن يفعل بل سيأخذني إلى أقرب مسجد ليخرجك مني)
:( أنت على ثقة تامة بإنه لن يتخلى عنك البتة)
سلطان:( هو كذلك، الأن لقد أنتهيت من أعداد القهوة أشكرك على نسيانك للأمر)
:( لم أنسى بل أنت من شتت ذهني)
سلطان:( بالمناسبة لم تخبرني بإسمك منذ أن اعترفت لي بشأن والدتي والسحر وما إلى ذلك!)
:( ولن أفعل)
سلطان:( أهو في غاية البشاعة؟)
:( لا)
سلطان:( هل هو أسم فتاة وتخجل منه؟)
:( لا)
سلطان:( لا يهم لا أريد أن أعرف)
:( لماذا؟ لقد أعجبتني فقرة الاسئلة الحمقاء تلك!)
لم يجبه سلطان، بل إكتفى بأخذ رشفة من كوب قهوته بينما يتصفح الإنترنت عن تلك الحادثة.
:( هل تعلم بإنك آية من الجمال عندما تركز في عملك بهذا الشكل؟)
سلطان: لا إجابة
:( لا يمكنني أن أخبرك بإسمي يا سلطان، فإن ندهت به سأظهر أمامك وأنت لن تحب ما ستراه)
سلطان: لا إجابة
أنت تقرأ
ملاذ
General Fictionفي هذه القصة تم اقتباس بعض القضايا من أفلام وكتب قد قرأتها. ... كنت أحاول حمايته. كنت احاول أن أظهر له الحب الذي قد حُرم منه منذ طفولته. كان هو سبيلي الوحيد لأنتشل من عالم الوحدة والحزن إلى عالم السعادة والسرور. لم أكن أتخيل قط بإنني سأقع في حب بشر...