سلطان:( هل حقًا تريد التحدث عن ذلك الأمر؟)
عبدالله:( ليس بالأمر الضروري، فقط أريد أن أسألك، هل أنت بخير؟ هو لم يجبرك على شيء غريب صحيح؟)
سلطان:( كيف له أن يجبرني على القيام بأمر غريب يا عبدالله؟ والدتي قد كلفته بمهمة حمايتي ورعايتي كما أن آشماداي هو صديق لي وعائلتي و...)
عبدالله:( وماذا؟ آه لا يهم، فقط كل ما يهم هو أنك بخير ولا تعاني من خطب ما، لم يحرقك أبريق الشاي صحيح؟)
سلطان:( لا فآشماداي كان متواجد ألا تذكر، كما أريد أن أخبرك عن أمر ذلك الحادث!)
عبدالله:( أعلم لقد فكرت بالأمر، فسيارتك كانت تحتضر وقد هُشمت تمامًا فكيف لصاحبها أن يصاب برضة في يده فقط!)
سلطان:( لقد كان آشماداي)
عبدالله:( آهـهـه لماذا لم يقم والدي بتوكيل أحد الجان لحمايتي؟)
قهقه سلطان بخفة:( فريقك السابق في الاستخبارات كان يهابك، كان رئيسك يرتعش من الخوف عندما يراك، كان الجميع يشعر بالتوتر والقلق عندما تغضب يا عبدالله، لم يتجرأ أحد على إذائك حتى في مهماتك التي يتم أرسالك إليها! كل تلك أدلة تقف في صف والدك، فأنتما الأثنان لا تحتاجان إلى حماية من الجان أو أي كيان آخر!)
عبدالله:( لست كذلك يا سلطان وأنت تعلم ذلك!)
سلطان:( أنت كذلك ولكن ثقتك بنفسك في انحدار)
عبدالله:( ربما، ولكني قد لاحظت ذلك في الليلة الماضية، كنت أفكر كيف لي أن أخشى الوقوف أمام الملأ وأنا رجل ذو رتبة عالية في الاستخبارات والجميع يهابني! لماذا أنا أمشي عكس التيار دائمًا؟)
سلطان:( أنت تمشي مع التيار يا عبدالله وليس عكسه! فإن أمضيت قدمًا مع التيار وما يسلكه من الطريق فستصل إلى الطريق المنحدر إلى النهاية، إلى حيث ينهمر الشلال ستسقط وستغرق وتضيع حيث لا تعرف كيف تعوم وتعود لسطح الماء مجددًا! عليك أن تمشي عكس التيار حيث تكافح وتقاتل للبقاء حيًا حتى لا تغرق بأفكارك ومخاوفك)
عبدالله:( وكيف ذلك؟)
سلطان:( لقد بدأت بالمكافحة منذ سنوات وأنت لم تلحظ ذلك، فخوفك وتوترك اللذان يلازمانك هما ما قد أعميا بصيرتك لك! من هو الشخص الذي كان ينتظرني في المدرسة ليلقي علي التحية وكان ينقذني من المتنمرين، من هو أول من قام بخطوة في اتجاهي ليعرف عن نفسه وأخبرني أنه كان يراقبني ويحميني لأنه كان يريد أن يصبح صديقًا لي؟ ومن ثم تعرف على الأحمقان بدر ومناف ولم يقلق من وجهة نظرهما له!)
عبدالله:( لأنك كنت بجانبي وأنت أول صديق لي!)
سلطان:( ليس صحيحًا، ألا تذكر أحمد وأصدقائه المتنمرين؟ عندما أرادوا التنمر عليك لوحدك بينما كنت في طريقك إلى المنزل؟ لم أكن متواجدًا هناك في تلك اللحظة، لقد كنت أنت لوحدك فقط، وأنت من واجههم أليس كذلك؟ لقد قضيت عليهم ومن بعد تلك الليلة لم يقترب أحد منهم منك أو منا نحن الثلاثة! دعك من هذا ألا يكفيك عملك؟ عملك يثبت لك بإنك قوي وذو شخصية مصقولة وقوية يا عبدالله، من خلال تلك المواقف التي يتذكرها قسمك وتتذكرها أنت، وخاصةً ذلك الموقف الذي ما يزال محفور في عقلي!)
أنت تقرأ
ملاذ
General Fictionفي هذه القصة تم اقتباس بعض القضايا من أفلام وكتب قد قرأتها. ... كنت أحاول حمايته. كنت احاول أن أظهر له الحب الذي قد حُرم منه منذ طفولته. كان هو سبيلي الوحيد لأنتشل من عالم الوحدة والحزن إلى عالم السعادة والسرور. لم أكن أتخيل قط بإنني سأقع في حب بشر...