5

166 10 11
                                    

استطاع سلطان اثبات التهمة على هاجر بعد أن بين للقاضي بأنه تم تحريضها من قبل الجنرال عبدالرحمن، الذي استغل غيرتها وظروفها المالية لصالحه، فقد أعماها بالمال والشقة التي تملكتها ما ان نفذت خطته، وبعد أن أثبت كل التهم طالب سلطان بتعويض جمال بانوس وعائلته ماديًا بسبب الظلم الذي قد عاشه طوال فترة بقائه في السجن، بينما كان جمال بانوس يشد بنطال سلطان بخفة طالبًا منه أن ينسى أمر التعويض، إلا أن سلطان كان يريد ان يستفيد من هذه القضية ويصنع منها درع لجمال بانوس وعائلته، لينتشل نفسه من الفقر الذي سيعيش فيه مع عائلته، إلى الغنى الذي سيغنيهم عن طلب المال والمساعدة من الآخرين.

وقد كانت هذه المحاكمة تدور فقط حول قبول الاستئناف أو رفضه، إلا أن سلطان استطاع اخراج جمال بانوس من خلال جلسة واحدة فقط، استطاع فيها اثبات براءة موكله بالاضافة إلى تعويضه بمبلغ وقدره، وقد تم تأجيل محاكمة الجنرال وهاجر إلى يوم آخر، وعند انتهاء المحاكمة غادر الجميع قاعة المحكمة بينما ابتساماتهم لم تفارق محياهم.

بدر:( هل تريد أن احضر لك ملف تلك القضية؟)

مناف:( نعم يجب أن تعمل عليها كما فعلت في هذه!)

سلطان:( لقد انتهيت للتو، كيف تريد مني أن أستلم تلك القضية الأن)

قام بدر بإخراج الهاتف مهددًا الآخر:( سأتصل على عبد الله)

سلطان:( حسنًا فقط أعطني ذلك الملف)

مناف:( بالمناسبة سلطان لماذا طلبت مني المجيء؟)

سلطان:( كنت ستكون بطاقتي الرابحة!)

مناف:( كيف ذلك؟)

سلطان:( لا عليك)

بدر:( سنجتمع اليوم في ذلك المقهى مجددًا ومن ثم سنتوجه إلى مسرح الجريمة حسنًا؟ وسأجلب ملف القضية لك يا سلطان)

سلطان:( حسنًأ إذًا أراكما الليلة)

غادر سلطان على الفور ما ان أردف تلك الكلمات، فكل ما يفكر به الأن هو السرير والوسادة وهواء التكييف البارد الذي ينسال على جسده، ولكن ذلك الشخص بدء يرجوه مجددًا ليتناول شيئًا ما، إلا أن سلطان كان يحاول جاهدًا أن يقنعه بإنه سيفعل ما ان يستيقظ، وعلى الرغم من ذلك أستمر اصراره إلى أن سلطان خضع له وتوجه بعد ذلك إلى أحد المقاهي القريبة من المحكمة، وقبل أن يهم بالنزول من السيارة أردف موجهًا خطابه إلى ذلك الشخص.

سلطان:( بالمناسبة أشكرك على ما أردفته سابقًا، فكما تعلم لقد كنت في غاية التوتر والقلق، لقد كانت تلك الأوراق تشغل ذهني إلا أن كلماتك تلك قد لمست قلبي بلطف لتضيف الشجاعة وتخفي تلك المشاعر المحبطة! حقًا لقد كنت لي خير عون)

:( لا تعلم  مدى سعادتي الأن يا سلطان، فقط من خلال سماع تلك الكلمات التي أردفتها وابتسامتك الآخاذة قد أدخلتني في دوامة السعادة التي سيصعب علي الأن الخروج منها، سأبقى أتذكر تلك الكلمات طوال الوقت، وكما أخبرتك وسأخبرك مجددًا أنا هنا بجانبك وسأبقى كذلك.)

ملاذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن