3

179 10 6
                                    

:( ألن تنام؟)

سلطان:( لا لن أفعل، يمكنك أن تنام ان أردت)

:( أريد البقاء بجانبك)

سلطان:( فلتفعل ما تشاء، ودعني أفكر بسلام)

:( لا أستطيع أن أراك تعاني هكذا دون القيام بأمر ما، دعني أساعدك يا سلطان)

سلطان:( وجدتها!)

:( ماذا وجدت؟)

نهض سلطان من على الكنبة بينما ما يزال يرتدي بدلته ومعطفه وتوجه إلى الخارج بينما يتصل بإستمرار على رقم ما، عندما هم بركوب سيارته استقبله الطرف الآخر بصوته النعس.

:( هل حقًا لا تستطيع الانتظار إلى الغد يا سلطة؟)

سلطان:( أردف بذلك الأسم مجددًا وسأجعلك تغط في نوم عميق لا رجعة منه)

:( هل أتصلت بي لتخبرني ذلك؟)

سلطان:( مناف هل يمكنك أن تأتي إلى المقبرة؟)

مناف:( ماذا؟! ولما عساي أن أذهب إلى المقبرة في هذا الوقت؟)

سلطان:( أريد منك أن تساعدني في أمر ما)

مناف:( أولًا هل الأمر يخص قضية الإستئناف تلك؟ وثانيًا هل لديك إذن بنبش القبر؟)

سلطان:( نعم ولا)

مناف:( أنت محامي وبالطبع أنت على علم تام بإن نبش القبور من دون أدنى تصريح لهو جريمة يا سلطة!)

سلطان:( أعلم ذلك، ولكن لا يمكنني أن أدلي بهكذا تصريح في جلسة الغد من دون أن أتأكد ما إن كانت نظريتي صحيحة أم لا!)

مناف:( عزيزي سلطة لا تقلق أنت قمت ببذل جهدك في هذه القضية، وأكبر دليل على ذلك رغبتك الملحة لدخول المقبرة في مثل هذا الوقت لهي شجاعة كبيرة منك بحق.)

سلطان:( يمكنني أن أتقبل كلمات التحفيز هذه من عبد الله وليس منك يا مناف)

مناف:( آه حقًا كل هذه العدوانية النابعة من أعمقاك أتجاهي فقط لأنني أناديك بذلك الأسم!)

سلطان:( أمي وأبي قد تعبا في التفكير لأجل تسميتي، ليأتي بعد ذلك مناف ليسميني سلطة!)

مناف:( حسنًا حسنًا وداعًا الأن، دعني أغط في نوم عميق قبل أن يتصل علي أحدهم ليسلمني جثة ما أتفحصها)

أغلق سلطان هاتفه بعد تلك المكالمة، وقام بتغيير مسار سيره عائدًا إلى منزله، بينما يفكر في تصريحه الذي ربما قد يكون مجرد إدعاء منه والذي قد يقلب الطاولة ضده في جلسة الغد.

:( هل تريدني أن أساعدك في ذلك؟)

سلطان:( هل يمكنك أن لا تقدم لي أي مساعدة؟)

:( حسنًا، أعتذر عن إزعاجك)

عاد بعد ذلك إلى منزله ليقوم بروتينه المسائي ليستعد للنوم غير آبه لكلمات ذلك الشخص الذي يرجوه بإن يتناول العشاء، فهو لم يتناول شيئًا منذ الصباح، فقط ما كان يملأ معدته هي القهوة، عندما أستلقى على السرير بدت تلك الأفكار تراوده مجددًا إلا أنه أستسلم للنوم داعيًا بإن كل شيء يسير وفق ما قد خطط له.

ملاذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن