13

109 5 0
                                    

كان يراقب تحركات عبدالله بدقة بينما كان عثمان يتحدث مع أحد ضيوفه.

لم يعر أهمية لتواجد الضيوف أمامه وأردف بغضب:( عـثـمـان إن لـم تـقـم بـإبـعـاد ذلـك الـمـدعـو سـلـطـان عـن أبنك سـأقـوم أنـا بـذلـك وأنـت تـعـلـم أن تـدخـلـي هـذا سـيـدمـر أبـنـك وأصـدقـائـه!)

أعتذر عثمان من ضيوفه وقام بسحب عدنان جانبًا:( هل فقدت صوابك لتردف بتلك الكلمات أمام الضيوف!)

عدنان:( إذًا هيا إذهب وأطرد ذلك المدعو سلطان وإلا...)

عثمان:( لا تقم بتهديدي يا عدنان، سلطان هو أخ وصديق مقرب جدًا بالنسبة إلى أبني، لا يمكنني القيام بما تطلب!)

عدنان:( إذًا أنا سأقوم بذلك!)

عثمان:( لا يمكنك طرده!)

عدنان:( ولكن يمكنني قتله!)

عثمان:( توقف يا عدنان عن أفكارك الطفولية تلك!)

عدنان:( هل يجب أن أكرر من أردفته؟)

عثمان:( أستمع إلي، لما لا تذهب إليهم وتعرف بنفسك ومن ثم تحاول التحدث مع عبدالله وسحبه بعيدًا عن أصدقائه، وهكذا ستتوقف عن ارداف تلك التهديدات البائسة)

عدنان:( لا يمكنني ذلك)

عثمان:( لماذا؟)

عدنان:( عبدالله لا يطيق تواجدي بجانبه!)

عثمان:( لم تجرب بعد! فكيف لك أن تلقي بالحكم الأن!)

لم يرغب عدنان بإخبار عثمان عما حدث قبل الحفلة لذلك أومأ بخفة وتوجه إلى عبدالله بينما يكتم غضبه الشديد الموجه إلى سلطان.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سلطان:( عبدالله أنظر إلى مطاردك الفاخر، لقد أتى)

عبدالله:( يا إلهي!)

مناف:( وسيم!)

بدر:( وغني!)

سلطان:( وغيور!)

عبدالله:( صمتًا!)

عند أقتراب عدنان من الأربعة حاول أن لا يقوم بتواصل بصري مع سلطان حتى لا ينقض عليه ويقتله أمام معشوقه، فهو يعلم بمدى تعلقه به ولا يرغب برؤية علامات الحزن تكسو وجه صغيره.

عدنان:( أيمكننا التحدث؟)

عبدالله:( تحدث)

عدنان:( لا أرغب بإن أكون فضًا ولكن ما قصدته هو أنني أريد التحدث معك أنت جانبًا!)

قام سلطان بإمساك كتف عبدالله ودفعه للأمام:( إذهب أنه يريد التحدث إليك!)

ومن ثم قام بسحب مناف وبدر بعيدًا حتى لا تتسنى الفرصة للآخر أن يجيب.

ملاذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن