ساد الصمت في الأرجاء وكان صوت نافورة المياه هو الطاغي، أغمض عيناه بخفة وقرر التوجه إلى سيارته متجاهلًا ذلك الكيان فهو ليس في مزاج يسمح له الغوص في ألغاز كهذه.
أردف الرجل الغريب بينما يلاحق عبد الله:( أمازلت تكره حضور تلك الحفلات؟)
عبد الله:( وما شأنك في ذلك؟)
:( إنني أعلم بعدم رغبتك لحضور تلك الحفلة وإن كانت لإجلك، لذا يمكنني مساعدتك!)
عبد الله:( ألم يخبرك والداك عن أهمية عدم الثقة بالغرباء؟)
:( ولكن أنا لست بغريب!)
عبد الله:( لنعيد صياغة الأمر بإختصار شخص غريب يخرج من العدم يقدم لي المساعدة فجأة ويدعي بإنه صديق مقرب لوالدي؟ ولا ننسى بإن ذلك الشخص قد اتضح لي انه (مطارد من النوع الفاخر))
:( حسنًا بصياغتك للأمر بتلك الطريقة جعلتني أبدو كمجرم!)
عبد الله:( إلى اللقاء!)
:( إنتظر! لم ننهي حديثنا بعد!)
عبد الله:( ولكنني فعلت)
بعد أن أردف بتلك الكلمات قام عبد الله بقيادة سيارته موجهًا إياها خارج حدود منزله بينما يراقب ذلك الرجل من المرآه.
:( أرأيت يا عدنان؟ ألم أخبرك بإن ابني عنيد؟ وقد نسيك تمامًا)
عدنان:( ذلك الشبل من هذا الأسد يا عثمان)
عثمان:( ماذا ستفعل الأن؟)
عدنان:( لا أعلم، لننتظر إلى الغد)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانا الاثنان يتجولان في إحدى المتاجر يبحثان عما يناسبهما للحفلة، غير آبهين لتلك الأعين التي قد تناولتهما لوسامتهما.
مناف:( هل تظن بإن هذا هو الوقت المناسب للتبضع والاحتفال؟)
بدر:( ليس كذلك، ولكن أنت تعرف عثمان لن يلغي ذلك الاحتفال، وعبد الله لا يمكنه الصمود أمام الحشد، وأخيرًا ليس لدينا ما نرتديه لتلك الحفلة)
مناف:( أين هي تلك الساحرة الخاصة بسندريلا، كانت ستصمم لي بدلتي بإحترافية دون أدنى جهد!)
بدر:( سندريلا فتاة قد تعرضت للاضطهاد من زوجة والدها و أبنتيها، وأتلفتا الفستان حتى لا تذهب للحفلة لتلفت انتباه الأمير بجمالها، أخبرني أين وجه الشبه بينكما؟)
مناف:( لقيط، تبنياني زوجان لا يمكنهما الأنجاب وقد أظهرا عقدهما النفسية بإتجاهي، واستخدماني كدمية للمماراسات الجنسية والعنف، أتريد المزيد؟)
بدر:( حسنًا إذًا سأصبح أنا تلك الساحرة وسأختار لك البدلة المناسبة لك هل هذا يرضيك الأن؟)
أنت تقرأ
ملاذ
General Fictionفي هذه القصة تم اقتباس بعض القضايا من أفلام وكتب قد قرأتها. ... كنت أحاول حمايته. كنت احاول أن أظهر له الحب الذي قد حُرم منه منذ طفولته. كان هو سبيلي الوحيد لأنتشل من عالم الوحدة والحزن إلى عالم السعادة والسرور. لم أكن أتخيل قط بإنني سأقع في حب بشر...