16

76 3 6
                                    

أشار بأصبعه للآخر بينما يجيب على الهاتف:( مناف أخبرني هل أستيقظ عبدالله؟ هل ذهب سلطان مع تلك المرأة؟)

أردف مناف بصوت خافت:( لقد أستيقظ يا صديقي وعدنان و والده هنا ليعتنيا به! ولكن سلطان...)

شعر بدر بقلبه ينقبض جراء الصمت الذي ساد بعد أن أردف بأسم صديقه:( ماذا به؟ ماذا حدث؟ أخبرني أرجوك؟)

مناف:( عندما كان ينقل تلك المرأة مع الحراس، أتضح أن القاتل هو من ضمن أولائك الحراس! ولحسن الحظ أن من كان يلازم تلك المرأة هو سلطان فبذكائه الحاد أستطاع أن يخدع القاتل ويساعد المرأة في الهروب، وقد أتصل بالشرطة بالفعل ليصلوا في الوقت المناسب ليلقوا القبض عليه، ولكن..)

بدر:( هل يمكنك أن تردف ما بجعبتك دفعًة واحدة!)

مناف:( لقد ألقوا القبض على سلطان بعد ذلك! والسبب يعود للشكوك التي تحوم حول سلطان، فقد قام بالإبلاغ عن أمر القنابل التي زرعها القاتل في منزل عبدالله رغبًة منه بقتل عمي عثمان!)

بدر:( لم أفهم لما ألقوا القبض عليه؟)

مناف:( أستطاع تحديد مكان القنابل دون مساعدة من القاتل، وقيل أن القاتل لم يخبره شيئًا عن تلك القنابل! فكيف لسلطان أن يستطيع تحديد أماكن تلك القنابل وحده دون إستخدام أي أداة؟)

بدر:( هنالك تحليل واحد فقط لذلك!)

مناف:( نعم هو كذلك! آشماداي! هو من قام بمساعدته فعندما قاموا بالقبض على القاتل كان يصرخ مرتعبًا ويخبرهم بإن يبعدوا ذلك المدعو آشماداي عنه!)

بدر:( يا إلهي! إن سلطان في خطر بسبب ذلك المعتوه!)

مناف:( دعنا لا نستبق الأحداث! سأتوجه إلى سلطان الأن! ماذا عنك؟)

بدر:( أنا أثق بقدراتك وأثق ايضًا بعبقرية سلطان، لذا أهتما أنتما بالأمر بينما أنا لدي ما يشغلني هنا! ولكن سأتصل عليه قبل أن أكمل مهمتي!)

مناف:( ستحرر عائلة ذلك المجرم ألست كذلك!)

بدر:( كيف لك..)

قاطعه مناف:( فقط أذهب ولتحذر حسنًا! لا تقم بأي فعل متهور وإن كنت خائفًا من أمر ما فقط تذكر نحن الثلاثة هنا بجانبك!)

:(حسنًا يا صديقي أراك لاحقًا ولتبلغ عبدالله تحياتي!)

قام بعد ذلك بالمحاولة للإتصال على سلطان ليجيبه شخصٌ ما.

بدر:( مرحبًا هل يمكنني التحدث مع سلطان الـ...)

:( لا يمكن ذلك)

بدر:( أرجوك فقط بضع دقائق!)

:( حسنًا ولكن أسرع!)

بعد ذلك سمع صوت زنزانة وصوت ذلك الشخص ينده بأسم سلطان، ليسمع بعد ذلك صوت صديقه.

ملاذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن