تجمع الأربعة في غرفة عبد الله بعد أن ألقوا التحية على والدته التي تشرف على زينة الحفل، وبدأ كلٌ منهم بخلع ملابسه ليرتدي بذلته للحفلة بينما كان عبدالله يقف أمام خزانة الملابس في حيرة من أمره لا يعلم ماذا يجب أن يرتدي لتلك الحفلة.
عبدالله:( من منكم أنتهى؟)
مناف:( لم ننتهي بعد!)
بدر:( يا إلهي عبدالله فقط قم بإلتقاط أي بذلة وستغطي وسامتك على قباحتها!)
عبدالله:( أشكرك ولكن هذا ليس الحل، سلطان هل يمكنك مساعدتي؟)
لم يجب سلطان على عبدالله، بل كان يضحك بخفة موضحًا للآخرين بإن آشماداي هو من يتحدث إليه، لم يأبه أي منهم لأمره، قرر عبدالله التوجه إلى خزانة والده ليفتحها، فوالده لديه ذوق رفيع بالبذلات الرسمية والخاصة بالحفل. عند إقترابه من مقبض الباب سمع صوت ذلك الرجل مجددًا يتردد صداه من الجهة الآخرى (جناح الضيوف).
عدنان:( ماذا يفعل فاتني هنا؟)
عبدالله:( بل السؤال المناسب هو ماذا يفعل مطاردي الفاخر هنا؟)
عدنان:( سأقبل بذلك اللقب طالما يخرج من فاهك، لكن لن أقبله من أصدقائك، لذلك دعهم يتوقفون عن تلقيبي به!)
عبدالله:( كيف لك أن تعرف بذلك؟)
عدنان:( ألم تنعتني للتو بالمطارد الفاخر؟)
عبدالله:( فقط توقف!)
عدنان:( أتوقف عن ماذا؟)
عبدالله:( ما تفعله!)
عدنان:( ماذا فعلت؟)
رفع عبدالله أصبعه الأوسط للآخر:( تبًا لك)
ومن ثم أدار ظهره ليضع يده على مقبض الباب مجددًا، إلا أن صوت صفع يد عدنان على ذلك الباب بقوة قد دوى في الارجاء مسببًا بقلق الآخر من تلك الحركة ولكنه لم يدر جسده له بل اكتفى بترقب حركته التالية، فقد أقترب عدنان من جسد عبدالله حيث أصبح ظهر الآخر ملاصق لصدر عدنان، وقام عدنان بإنزال رأسه بجانب رأس الآخر ليهمس بخفة وحدة.
عدنان:( إياك ثم إياك ثم إياك أن تفعل تلك الحركة لي مجددًا أو أن تردف بتلك الكلمات، هل فهمت!)
أبتلع عبدالله لعابه وأردف محاولًا إخفاء توتره:( وماذا إن فعلت؟)
عدنان:( ستعاقب!)
عبدالله:( كيف؟)
عدنان:( عليك أن تكررها وسترى كيف سيبدو ذلك العقاب!)
فتح عبدالله الباب مسببًا بإبعاد الآخر عنه، ولكن عدنان لم يتركه وشأنه حيث حركته تلك زادت من غضبه وقام بإمساك يد عبدالله ليدفعه على سرير والديه معتليًا إياه.
عدنان:( أرى أن صغيري على عجلة من أمره؟)
عبدالله:( مالذي تفعله؟)
أنت تقرأ
ملاذ
General Fictionفي هذه القصة تم اقتباس بعض القضايا من أفلام وكتب قد قرأتها. ... كنت أحاول حمايته. كنت احاول أن أظهر له الحب الذي قد حُرم منه منذ طفولته. كان هو سبيلي الوحيد لأنتشل من عالم الوحدة والحزن إلى عالم السعادة والسرور. لم أكن أتخيل قط بإنني سأقع في حب بشر...