Lemonade﴾14﴿

59 10 4
                                    

Lemonade |حاولي الموت 

  
ـــــــــــــــــــــــ

  للحقيقة أنا لا أعثر على مشاعري، هي قد دنسها الوجع و أصبحت مثلي، حتى نبضات قلبي لم تعد تهتاج لغير الخوف و الاضطراب..

" جيون.. لي بحديثٍ سأسرك به فهلا حفظته؟.. "

هز رأسه، و أنا إبتسمت و أشرت له بسبابتي كي يقترب فتعمدت الهمس بخفوت كي يزيدني قربًا

كنت سٱخبره بما فعله لي صهريه و لكني نزعت ذلك من إعترافي، لا ٱحب أن أخلق المشاكل..

" أتعلم أنني بلا مأوى سواك؟!.. "

هو ظنني ٱغازله لا يعلم أني أعني ما قلته بهمس و سيتم التخلي عني إن إنفصلنا من طرف والدي و أخي..

" لماذا سقط عليك الغزل في وقتٍ يجب أن أبتعد عليكِ فيه؟.. "

ناظرته بملامح غارقة له وحده، أنا سأعترف.. أنا واقعة بالحب.

رفعت جذعي عن الوسادة و كتمت تأوهي من الألم الذي كان يخالجني و فردت يداي مجددًا أستقبله لحضني لكنه كان من إحتضنني و أخفاني بين أضلعه هو دافئ جدًا و أنا من النوع الذي يرتعش و يعاني من برودة الأوصال حين يصبح الجوُّ باردًا أكثر...

" يون...  هل ٱغير اللحاف لآخر أدفأ أكثر؟!.. "

لم أتكفل بالإجابة بل كنت مغمضة الجفون أسهب في حضنه و أستنشق عطره الآثم بنفسٍ صاخب و حين هدأتُ هو أبعدني عن حضنه و احتوى يداي بين كفيه يحاول تدفئتهم و أنا شاردة في تأمل وجهه بنظراتٍ تحمل الإشتياق..

أتعجب لما لم ينتبني الغثيان الآن و حين تبادلنا القبلة..

" لا تقلق،  فأوصالي دائمة التجمد في الأيام الباردة.. "

زفر نفسه مع إبتسامته الجانبية التي اعتلت ثغره ثم ناظر يداي مجددًا
" يُقال عن من هم مثلك،  أوصالهم جليدية و قلبهم منبع الدفئ... "

إبتسمت لكلامه فقط راقني حديثه رغم داريتي بما قاله منذ زمن لكن خروجها من ثغره كمديح لي جعل قلبي يذوب..

" جيون، أريد أن أغفو هذه المرة بين أحضانك قبل أن ترحل.. "

لم أقدر على إضافة كلمة حين اهتز ذقني فنبرتي إختفت و أنا مقبلة على البكاء لكني سأتحمل...
فليكن بُعده عني كسابقه و ليس كتأنيب الضمير على فراقه عني...

هو تجاهل ذلك لعلمه أني سأبكي لو سألني إن كنت مُقبلةً على ذلك.

" تسطحي إذًا... "

ساعدني على أخذ وضعيةٍ مريحة للإستلقاء ثم إبتعد ينزع لباسه العلوي،  كانت سترته أولاً ثم البلوزة و بقي عاريـًا فانصدمت مما فعله..

Lemonade || JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن