Lemonade ﴾6﴿

72 15 0
                                    

Lemonade | اقبل الإتصال

ـــــــــــــــــــــــ

كيف لي أن أعرف شعورك اتجاه الرواية إن لم تترك أثرك و كلمات بين سطورها..

ـــــــــــــــــــــــ

حينما تكون نيتك عدم الرد على الإتصال تظهر النغمة و كأنها أطول من المعتاد و هذا ما يحدث معي الآن..

الإتصال الرابع بعد الأربعين لم يتوقف بعد و أنا وعدت نفسي أني سأقبل الإتصال الخامس...

بشق النفس قد توقف الرنين، كدت أصرخ من السعادة فذهبت أجلس على المكتب أنقر بأصابعي على سطحه لعل الإتصال القادم يكون أسرع كي أقبله...

عيوني على الهاتف الموضوع أمام يدي و سبابتي مستعدة لقبول الإتصال...

بدأت بالعد للعشرة، واحد، إثنان ثلاثة...... تسعة
و كنت ٱعيد الرقم مع تشديدي على حرف السين، لا فائدة فقد أدركت العشرة و جيون لم يعاود الإتصال..

آهٍ كم أنا غبية، لدي رصيد و لا أتصل عليه؟!..

تنفست بعمق ثم و أخذت أتصل عليه و ٱفعِّل مكبر الصوت...

تقدمت نحو الباب حين أحسست أنه لن يجيب علي، فتحتها و أخرحت جسدي و أبقيت رأسي للداخل يراقب الهاتف لكني سحبت نفسي للخارج و أغلقت الباب فهو لن يجيب...

أبرزت شفتي بحصرةٍ و كتفت يداي رافعةً عيوني للسقف..
" أكيد فعل هذا متعمداً رد فعلتي "

سمعت رنين هاتفي مجددًا فهرعت مسرعة نحو المكتب بعد أن كدت ٱكسر مقبض الباب..
حملت الهاتف و قبلت إتصاله و بحماسٍ حدثته..

" جيون آسفة لم أنتبه.. "

هو لم يعاتبني أو حتى يلقي بالاً لما قلته، بل إعتذر لأنه لم يرد على إتصالي..

هل عقله في رأسه الآن؟!..

جيون أنا إتصلت مرة فقط و أنت إتصلت خمسة و أربعين مرة..

" حينما وردني إتصالك لم ٱصدق أنك أنتِ و لهذا ترددت في قبول الإتصال و لم أنتبه حتى إنقطع تلقائياً... "

لماذا لا يعاتبني؟!..
و على غرار ذلك هو يعاتب نفسه؟!

" جيون... بحقك لا تفعل "

أوقفته عن معاتبة نفسه و سألته مستفسرة عن سبب إتصاله و هو أجابني:

" إشتقت لك... "

إحتقنت وجنتاي باللون الأحمر رغم أني وحدي بالغرفة و لم يستمع لكلامه إلا ٱذناي..

" جيون.. أين أنت؟!.. "

سألته عن مكانه فهو يبدو غريباً، نبرته مرهقة و كلامه هذا يخفي به مصيبة بالتأكيد..

" يون.. أنا آسف، لم أرغب في حدوث هذا... "

Lemonade || JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن