الفصل السابع، بقلمي إيمان محمود ..

130 4 0
                                    


في صباح اليوم التالي ..
*في منزل عائشة*

استيقظت عائشة وكان أول ما يخطر ببالها ذاك الشاب لا تعلم لما رأته في مخيلتها فور استيقاظها تسائلت في نفسها: معقول أكون أعجبت بيه لا لا دا انا متضايقة من تصرفه مش صح قومي صلي

ذهبت وصلت فرضها وأعدت جدولا جديدا لليوم كانت قررت أن لا تذهب إلي المدرسة هي وصديقتها خديجة لذا لديها الكثير من الوقت لتذاكر ما فاتها والجديد قبل موعد الدرس أعدت كوبا من الشاي وبعد البسكويت وتناولت فطورها ثم بدأت تذاكر ما حضرته ..

______________________

في الناحية الآخري *في منزل لؤي*

استيقظ صاحب العيون الزرقاء من نومه أيضا ولكن أيعقل ما رآه في حلمه لقد رآها تمشي بجواره ممسكة بيده وتبتسم له ويتحدثون سويا ويقضيان وقتا جميلا معا تري لما ؟!
جلس علي السرير يتذكرها هي فقط وكان يشعر بشئ غريب وهو يقول في نفسه: هي فعلا مختلفة عن كل البنات اللي شوفتهم يمكن هي الوحيدة اللي محاولتش تتكلم معايا زي باقي البنات ف الجامعة بس هي مش من الجامعة هي عندها كام سنه صحيح هي إيه عايز أعرف ثم تسائل مجددا: عايز تعرف ليه يا لؤي في ايه ؟! ثم رد علي نفسه قائلا: عادي يعني مجرد فضول
ونهض من علي سريرة توضأ وصلي فرضه ثم ارتدي ملابسه وذهب للجامعة ..

______________________

أما خديجة استيقظت هي الآخري فجرا وصلت فرضها ثم بدأت تذاكر هي الآخري كصديقتها كان لكليهما حلم جميل ويسعيان لتحقيقه لم يكن متبقي الكثير علي الامتحانات في نظرهم فالأيام تمر وها قد مر ثلاثة أشهر علي بداية العام ويتبقي مثلهم مرتين ..

______________________

استيقظت رنا أيضا ولكنها لن تتغيب اليوم ك أختها ورفيقتها بل كانت قد اتفقت من نرمين صديقتها علي أن يذهبا سويا إلي مدرسة اليوم أنهت فطورها وأرتدت ملابسها وأعدت حقيبتها وخرجت لتذهب إلي المدرسة مع رفيقتها ..

______________________

وصل لؤي الجامعة والتقي بصديقيه علي وهيثم وسلم عليهم ثم دخل ثلاثتهم إلي المحاضرة كان لديهم ثلاث محاضرات اليوم لذا قرر أنه لن يذهب اليوم لأبيه في الشركة وسيقضي بعض الوقت مع رفاقه بعد انتهاء المحاضرات وسيتناولوا الغداء في الخارج بين المحاضرات ..

______________________

دقت الساعة الثانية بعد الظهر قامت كل من خديجة وعائشة من علي مكتبهم وارتدوا ملابسهم واحضروا أدواتهم و خرج كل منهم من منزله ليلتقيا ويذهبا معا إلي درسهم كان لديهم درس ف اللغة العربية لذا ذهبوا معا فهي من المواد المشتركة بين الشعبتين العربي والانجليزي والفرنساوي أيضا لذا كانوا يذهبوا معا في هذه المواد ..
بعد ساعتين انتهي الدرس وخرجوا معا وفي الطريق رأت خديجة ولد صغير يجلس علي الناحية الآخري من الطريق يبدو عليه أثر الفقر وملابسه ممزقة فقالت ل عائشة: آش بصي للولد دا هروح الناحية التانية أديلو سندوتش معايا وفلوس استنيني هنا
عائشة: تمام خدي الفلوس دي إديهالو بردو
خديجة: ماشي ربنا يجعلوا في ميزان حسناتنا
عائشة: يارب
وذهبت خديجة إلي الناحية الآخري بينما عائشة وقفت تنتظرها

______________________

انتهي لؤي ورفاقه من المحاضرات وتناولوا الغداء و قرروا أن يذهبوا إلي النادي ليقضوا بعض الوقت مع رفاقهم في النادي وفي طريقهم انتبه لؤي لتلك التي تقف علي جانب الطريق و رآه صديقيه فتوقفوا أيضا فقد انتبهوا أنه ينظر إليها
هيثم: تفتكر بيحبها يا علي
علي: شكلوا كدا أمال هي لوحدها ليه فين صاحبتها
هيثم: وانت عايز ايه من صاحبتها انت كمان
علي: عادي يعني اصلها كانت معاها المرة اللي فاتت
هيثم: غمز قائلا كانت معاها أه
انتبه علي لتلك التي تقف مع ولد صغير يبدو عليه الفقر رآها تبتسم له وهي تعطيه الطعام والنقود ثم قبلها من خدها واحتضنها كان يشعر بشعور غريب ربما هذا شعور الغيرة أجل لقد غار من هذا الطفل الصغير الذي لم يكد يتجاوز الخمسة أعوام بعد ابتسم لهم وظل يتأملها بينما لؤي كان يتأمل تلك التي كانت تنظر علي الناحية الآخري ربما تنظر ل شئ في الحقيقة لم يكن يهتم إلي ماذا تنظر فقط كان يريد أن يتأملها وهي تبتسم ويري ابتسامتها تلك اقترب منها قليلا ليقف علي مقربة منها لما تكن تراه فهو يقف خلفها ظل واقفا إلي أن سمع ذاك الإسم *عائشة*
كانت خديجة تأتي إلي صديقتها وتناديها بإسمها وهي قادمة نحوها فقال في نفسه عائشة اسمها عائشة آخيرا عرفت اسمها ثم تابعها وهي ترد عليها
ردت عليها عائشة قائلة: أيوة يا خديجة
خديجة: عطيتهملوا كان مبسوط أووي
عائشة: أيوه شوفتوا
خديجة: أه يلا نمشي
كانت عائشة ستمشي إلي أن رأت شاب قادم نحوهم ينادي *لؤي* استدارت لتري من خلفها تفاجأت عندما رأته إنه هو ..

*يُتبع ...*

رواية أحببتُ مُلتزمة ♥️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن