الفصل الثالت، بقلمي إيمان محمود ..

185 7 0
                                    


التفت إليهم هيثم وقال: مالكم في إيه وقفتوا ليه وبتبصوا علي إيه ثم إنتبه إلي ما ينظرون إليه ...
رأي فتاتين ترتديان إدناءات واسعة بألوان الأزرق وعليهم خمارات بيضاء منقوشة بورد بنفس لون الأدناء وصديقيه لؤي وعلي ينظرون إليهم ولا يستطيعان أن يبعدا نظرهم عنهم من شدة جمالهم
هيثم: إي يا جماعة فوقوا كدا
لؤي: دي اللي كنت بتكلم عليها مش قولتلكم جامدة
علي: معاك حق فعلا جامدة
لؤي: نعم قصدك ايه وبتبصلها كدا ليه
علي: انت قصدك أنهي فيهم دول اتنين
لؤي: القمر اللي علي اليمين دي
علي: لا لا فهمتني غلط انا بتكلم علي ام أزرق اللي علي الشمال جنبها
لؤي: اه بحسب
كان هيثم يضع يده علي خده ويستمع إلي كلام صديقيه ليردف قائلا: وإيه كمان
إنتبه علي ولؤي إلي ما يقولون واعتدلوا ليقول
لؤي: ها مفيش حاجة
هيثم: عليا انا بردو انت مشوفتش ملامحك اتغيرت ازاي لما فكرت إن علي بيتكلم عليها هي
لؤي: لا عادي كنت بهزر نظر إليها مرة ثانية لتلتقي عيناها بعيناه آخيرا
______________________

كانت خديجة وعائشة في طريقهم إلي المنزل ويتحدثان معا إلي أن انتبهت عائشة إلي ذلك الذي يقف علي بعد منها ولكن عيناه عليها نظرت إليه لتلتقي عيناها ب عيناه ف تذكرت ذاك الموقف وشعرت بالاحراج والضيق انتبهت خديجة إلي صديقتها التي صمتت فجأة لتقول: مالك يا آش سكتي ليه
عائشة: شايفة الشاب اللي واقف هناك دا
خديجة: في تلاته
عائشة: أيوه أول واحد دا
خديجة: مالو
عائشة: دا اللي حكتلك عنو
خديجة: هو دا
عائشة: أيوه
خديجة: أروح أهزقهولك
عائشة: لا طبعا
خديجة: بهزر انتي عرفاني والبعدين خدي هنا بتبصي عليه كدا ليه فين غض البصر هاا
عائشة: أيوه صح خلاص مش هبص
خديجة: أيوه كدا جدعة يلا نمشي قبل ما ياخد باله
عائشة: أيوه يلا
خديجة: اصلا سيبك من الكلام دا احنا مش فاضيين انتي نسيتي احنا ف ايه
عائشة: تالتة ثانوي
خديجة: بالضبط يلا بسرعة ورانا مذاكرة كتير
عائشة: يلا
______________________

نظر لؤي إليها ثم وجدها تبعد عيناها عنه لتمشي مع صديقتها كان شارد يفكر إلي أن قطعه صوت صديقه
علي: هما مشيو ليه كانوا يستنوا شوية
هيثم: وانت مالك انت كمان يا علي
لؤي: أيوه صحيح مالك
علي: هاا لا مفيش مش قصدي حاجة
لؤي وهيثم في صوت واحد: علينا بردو
علي: انتو اتفقتوا عليا ولا ايه يلا روحو كل واحد علي بيته هتفضلوا واقفين كتير
لؤي: ماشي يا عم علي سلام
هيثم: سلام
اتجه كل واحد منهم إلي منزله ولكن كل واحد منهم شارد الذهن يفكر في ما حدث
كان علي يفكر في تلك التي كانت ترتدي إدناء أزرق والتي لم تنتبه إليه حتي
أما لؤي فكان يفكر في تلك التي يراها في رقة الفراشات وبراءة الأطفال وشعر بالإعجاب بها
أما هيثم فلم يكن يفكر في شئ فهو لم يري بعد تلك التي ستحتل تفكيره ويفكر بها كثيرا ك صديقاه
______________________

في منزل خديجة 

كانت خديجة تعيش مع أمها جميلة وأخاها الصغير عبدالله فقط فقد توفي والدها محمد منذ عامين شعرت بالحزن كثيرا وقتها لكنها سرعات ما تقبلت الواقع فهي تعلم أن جميعنا سنموت يوما ما وأنه عند خالقها بينما أخاها فلم يكن يعلم بعد ما الموت لذا لم يتأثر كثيرا وأمها قررت أن تعتني بأطفاها من بعده وأخذت عهد علي نفسها انها لن تفكر في الزوراج مرة آخري فقد كانت تحب زوجها كثيرا وكانت تتمني أن يبقيا معا ويموتا معا ولكن ما باليد حيلة هذه هي الحياة، علي الرغم من أنه لم يكن لدي خديجة عائلة كبيرة ولكنها كانت تعيش في عائلة  صغيرة جميلة يملؤها الحب ويسودها الود

رواية أحببتُ مُلتزمة ♥️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن